البارت السابع عشر

28.3K 283 64
                                    

*🎻🖤 كــــنــــت لـــك عـــــدو وصـــرتـــي لــي مــــــلاذ 🖤🎻*



~الـبــارت الـسـابـع عـشـر..~




أنا لا أشكو . . ففي الشكوى انحناء . . وانا نبض عروقي كبرياء !
قامتِ وهي تحس بشىء بارد على ظهرهاّ
كانت منسدحه على بطنها على سـرير ناعمّ
شهقت بقوة يوم حستِ أن ماعليها بلوزه ,
سمعـت صوتها المزعج : أنا من خلعت ملابسك لاتقلقي..
ملاذ بعدم أستيعاب : لمـاذا فعلتي هذا ؟
جيسي تتنهد : صحيح أني أكرهك , وكنت أريده أن يعاقبك..
لـكن ليس بهذا الشكل الوحشي , صدقيني لم ارد حصول هذا..
رجعت على مخدها وغمضت عيونهآ بألم ,
مـاعاد بقى فيني شىء..
يضـرب متى مايضرب ,
تعقـدت وأحترقت..
جسمي ما أنشفى من جلد تركي , عشـان يزيد علي !
كل هذا ؟
لأنـي نطقتِ بأسمك ياحاتم ,
تصدق عاد! يا خجل وجه اللقاء وحِنا بعَاد.
___
جـالسه على باب الغرفه وهي مقفلته وتبكي ,
حـاول يتهجم عليها بعنف لكنهآ قدرتِ تلين قلبه ب بكاها وابتعد !
خـايفه , مالها وطن ولا أمـان
مـاتدري وش تسوي وأهلي للحين مافقدوني؟
سمعتِ صوت طق الباب..
كايد بهدوء : ماتبين تتعشين ؟
دلال ببكاء : مـا أبي شىء أتركني لحالي..
كايد بعناد : أطلعي ماراح المسك ,
وبعـدين المطبخ مكركب لازم تنظفينه ,
دلال من بين أسنانها : ماراح أشتغل عندك ..
كايد بحده : ترا عندي مفتاح أحتياطي , لاتحديني ؟
دلال : أعـلى مافي خيلك أركبه ,
حستِ بخطواته يبتعد عن الباب ,
تنهدت بخوف وجت بتتفح الباب عشان تطلع ,
لكنها أنصـدمت باللي حاوطها من خلفهآ وهو يسندها على جسمهّ
كايد بأبتسامه : على ويـن ياحلو ؟
دلال بخوف : كـايد أتركني ..
كايد دفها بقرف : أنـزلي نظفي المطبخ تكفين لاتصدقين أني ميت عليك عاد ,
نـاظرتهِ بكرهه ونزلت بصمتّ
وقفت على الدرج وحست بأحد يدفهآ
صرختِ بقوة يوم حست بنفسهآ ترتفع وبتطيح على الدرج..
سحبـتها يد عريضهّ وسمعت صرختـه الحاده
كايد بعصبيه : مييييهاف وش كنتي بتـسسوين !!!
ميهاف بخوف : كـايد أنـ ..
ماكملتّ كلمتها الا وهو يمـد يده بيضربهآ ,
مسكت دلال يده بقوة : ما كـانت تقصد خلاص !
كايد بحده : مـب أنتي اللي تعلميني كيف أعاقب أختـي ,
دلال بجديهّ : حرام عليك لاتمد يدك عليـها
حـس أنه انصدم من تصرفهآ ,
جـالسه تنافق على راسي وتقنعني بطيبتها هاذي؟
والله وشكـلها من بدايتها ناوية على ميهاف..
كايد : بتوخرين ولا تبين الكف يجي على وجهك ؟
دلال تتكتف بثقه : اضرب انا استحمل , بس هـي صغيره ومالها غيرك
التفت لِ ميهـاف بنظرة حاده غالباً ماتشوفها ميهاف من كايد ,
لأنـها ماقد بينت غلطها قدام عيـونه !
كايد بحده : كرري فعلتك مرة ثانيـه لا هي ولا غيرها راح ينفعونك..
طـلع وهو معصب من تصرف أخته ,
التفت دلال لميهاف اللي تبكي بصمت..
دلال بأبتسامة : ماعليه اللحين معصب شوي ويجي يعتذر منك صدقيني
أنـا اذا عزام عصب مني وسويت نفسي نـايمة يجي يبوسني لأنه ندمان
ميهاف ببكاء : بـس كايد مايعصب علي..
دلال تتنهد بتفاهم : شوي لين يهدأ واعتـذري منه ,
شافتِ أن ملاذ باقية تبكي وماتكلمت..
جت بتنزل للمطبخ بس لفتها ميهاف وضمتهآ !
ابتسمت وباست راسها : تذكريني بِ ريمي كثير..
ميهاف : أسفـه وربي
دلال بحنيه : سامحتك ,
ميهاف ببرائه : عـادي اساعدك بالمطبخ ؟
دلال بطفش : ليـه تبينه يذبحني ؟ أجلسي حبيبتي بسوي شغلي بنفسي ,
ميهاف مسكت يدها : لاتـكفين بساعدك
دلال تبتسم : خلاص أمشي معآي ..
____
كانِ راجـع من المرقصّ
سـكران ألين أنمسح عقـله
متعود يشرب كل ليلة , لكن هالمرة زاد بجرعاتِ الشراب ,
دخل بيته وهو يتمايل , ضيق عيـونة بتركيز يوم شاف الانـوار مشغلهّ ,
مشى بِ ثملان وهو يصقع بالاشياء ..
ضربِ بشىء صلب وعريض..
رفع راسـه للرجل الملثم اللي واقفِ قدامـه ألين تكلـم الشخص..
: رحلة سعيدة الى القبرّ سيـدي !
_
رجعتِ للبيت , أرتمت على الكنبه بالصالهّ وهي تتنهد بـراحه
من أجمل ليالي حياتها , ضحكتِ ضحك مب طبيعي مع شاهين..
أخجلها بكلماتهّ وجرأته , استانستِ بسوالفه وقـربه ! بأختصار تغيرت نفسيتها كثير هالليله.. حستِ انها بتطير من السعاده وهي تضم المخده ..
أروى بهيامّ : ياررربي أحححبببببه !!!
ام عزام : منهو ؟ ومن وين جـايه ؟
فزتِ أروى بخـوف : هاه ! لا بس عـزام حبيب قلبي يقول جايب لي هديه من مـاليزيا ,
ام عزام بغمزه : علينـا وانا أمك
أروى تبتسم : خلاص يمهّ لاتحرجيني..
أم عزام : ورا ماجيتو معيّ عند خـوالكم اليوم ,
أروى تتنهد : يـمه تجهيزات عرسي وأختبارات دلال وريم..
أم عزام : ألا دلال وريم وينهم ماشفتهم ؟
اروى بعدم أهتمام : يـذاكرون ولا نايمين أكـيد
ام عزام : وعزام شخباره من يوم ما جاء ماليزيا ؟
أروى : مـاكلمته..
ام عزام : مب قبل شوي تقولين جايب لي هديـه ؟
أروى : هـاه ؟ مدري .. يمه تعبانه بروح أنام عن أذنك ,
قـامت وهي تبتسم من كلمة أمها المعتاده : امـحق بنات , ويلِ اللي بيعرس على وحده مـنكم !
اروى بصوتِ عالي من الدرج : داعيـه له أمه ..
____
وأنتشر خبر وفـاة صاحب أكبر شركاتِ سعودي في لندن !
كـان يقرأ الخبر بأهتمامّ ,
نجلاء تنزل كوب القهوه : حتومي وش تقرآ ؟
حاتم بتركيز : عمرّ بن نـايف مات مقتول..
نجلاء : السعودي التاجر اللي سـاكن هنا ؟
حاتم : أيـه ,
نجلاء : ومـاعرفتو مين القاتل ؟
حاتم : للحين يحققون بالموضوع , ويشـكون انه من طـرف عصابات..
نجلاء تتنهد : الله يرحمـه ويغفر له ..
ارجع ذاكر خل عنك الجرايدّ ,
حاتم بطفش : ييييوه كل يوم ابحلق بذا الكتاب والله تعبت ,
نجلاء تبتسم : يالله عاد لاتصير بزر , قـم ذاكر.. عشان أعشيك الليله بمطعم تحـبه ,
حاتم ببرائه : صدق ؟
نجلاء تبتسم بحبِ : كم حاتم عندي أنـا ؟
قامّ وباس خدها بحركة سريعهَ , ضحك يوم شاف خدودها حمرتِ
حاتم بأبتسامة : الا يازينهآ من غـربة دامها وياك !
____
علاقتهمّ خربـت على الاخر
يتفادا يشوفهآ أو حتـى يطل بوجهها !
لياليّ كثيرة ينامها بالدور اللي تحت ومايصعد لهآ ,
وحتـى هي بس تطلع برآ البيت وترجع تنام فوق ,
حـس أنه مستقرف عيشتهّ ,
أبـوه محتسب وصـابر والدينّ خـلاه يفوق من صدمتـه بعد ملاذ..
راكان ومشعل وسعود عايشين حيـاتهم بكل مافيها ,
سحـر قلبي عليها تبي تحقق طموح أختها وتتخرج وتدخل الطب..
وأنـا وش وضعي !
تاليتها معك ياتركي !
للحينِ تحس قلبك ينحرق على اللي سويتـه..
ليش أحلامي كثير تتكرر وأحس لها معنىّ ,
وليـه أحس مرام ماهي زوجتيَ الاوليهّ
ليه أحس بحزنِ ! غيـر مجرى حياتي ,
ناداها بحدهِ يوم شافها جايـه من برآ وهي متبرجه ,
تركي : مـرام..
مرام بطفش : هـلا حبيبي ؟
تركي : من وين جـايه ؟
مرام : من السـوق ,
تركي بعصبيه : كل يوم سوق بزر انا تلعبين عـلي !!
مرام بعصبيه : أوهو عليينا تركي لاتصير مُعقد !!
تركي بألم : أنا ماني معـقد , أنا أبي أحس ان عندي زوجـة
مرام : وهذاني قدامك يالله وش تبي , طلع لي أحاسيسك ؟
تركي يتنهد : تغيرتي كثير بعد موت ملاذ..
مرام بتشمق : نار جهنم تصليهآ , وش جـاب طاري العاهره ذي..
تركي بحده : ممممرامم الزمي حدودك وثمنيّ كلامممك !!
مهمـا كان تبقى أختي وهي اللحين تحت الثرى , مايجـوز عليها الا الرحمه
مرام بحده : أمثالها مطرودين من رحمـه ربي..
تركي يتنهد : لاتكررين سالفتنا , كل مرة نتقابل تجيبين لي طـاري ملاذ وبعدين يعني !
مرام : تركـي ترا جد مو رايقة لك ,
مشتِ وتركتهّ مغبون في مكـانه..
منقهر من تصرفاتهاّ يحترق من داخلهَ على الهم اللي يغلي على قلبه ,
وكـأنها دعوات مظلوم تصيبه , وتنكـد عليه باقي حيـاته..
_____
أخبرتك يا أنت أن لقسوتي سقفَ لم ترآه
ولكنك لم تبالي بكلامي !
ألم تعلمي ما الأفكـار السوداء اللي ترادوني من ماضيك؟
وما جنون الاحتمالات التي وصلت أليها..
وبعد هـذا أجدك تحاولين الاستنجآد بصدر غيري ,
تختبئيـن وتحمين نفسك به عنـي !!
لقد طعنتي قلبي بحديثك عن أخر وانتي بين يداي
حتى تلك السياط اللتي رسمتهآ على جسمك ؟
لا تشفـي غليل غيرتي منـه
صحتِ من النوم متألمه مثل ما تألمت مرات كثيره..
رمشت بجفنهآ كم مرة وهي تحس بشىء شاد على شعرهاّ
رفعت راسها بخفيف شافتة نـايم ودافن وجهه بشعرهآ الكثيـف
حستِ بمرارة تحرقها بحلقهآ
في وقت نومي أستغل الفرصه ونام جنبي !
أستوعبت ان ماعليها بلوزة لأن جيسي مغطية ظهرها بالمراهمّ اللي تبـرد حرقتهآ
بس حـرقة قلبها أكثر بكـثير ,
حاولت تقوم بس شـدها شعرها..
نزلت راسها بضعف , مـافيها حيل تشد نفسهآ عنه وتقوم
سـلب كل طاقتها !
نزلت راسهآ وكان وجهها مقابل وجههّ ..
مـلامحه هـاديه وهو نايم ,
تكرهه وتكرهه أسمـه تكره حتى معالم وجهه الحـاده !!
تذكرتِ ليلة العزيمة , كـان أنسان ثاني !
للحظات معه حسيته أنه بيخدعني ,
كـان بيدخلني بدوامة عشق وأوهـام
كان يبي يجرحني فوق الجرح جرحـين !
يبيني ألقى لي ملاذ , ثـم أنفر منه..
شافته تحرك بأنزعاج وفتـح عيونة ,
قـام بسرعه يوم شافهآ فاتحه عيونهآ ,
سكت وجلس يناظرهـا لثواني..
ما شـال عينه عنها , رفـع يدة على ظهرها العاري !
لمس جروحها وغمضت عيونهآ وهي تشد على مخدتها بوجع ,
نـزل لمستواها وباسَ كتفهآ ,
عزام بهدوء : مهما جرحتـك لازم اداويك
دفتِ وجهها بالمخدهّ , مـاتقدر تصارخ عليه تحس بألم يكتم كل كلماتها
مـاهو ألم ضربه ولا وجـع جسمهآ
ألـم قلبها اللي يقول أنها بتعيش باقي حياتها معه بشكَ وعذاب !
حاول يرفع راسهآ بس شدت اكثر على المخدة بحركة نفيّ
كـان يحسبهآ ماتبي تقوم..
بس هي كانت تبي تقوم لكن ماتقدر !
مـاعليها بلوزه , كـافي ظهري عـاري مستحيل اقوم وأفضح نفسي زياده
ملاذ بهمس : أبـي جيسي ,
عزام بحده : مستـحيل أدخلها عندك ..
ملاذ ببكاء : هـي عطفت علي بعدك نادها لي أبيـها
تنهد بصمتِ ,
مـاتدري أني اللي حطيت المراهم على جـروحها ,
كنت قـايل لِ جيسي تطمنها اني مالمستهآ عشان ما تتألم زياده..
لأنها ماتطيـق قربي..
عزام بهدوء : ليـش كسرتي اللوحه ؟ لهدرجة تكرهين تشوفين ملامح وجهي؟
ملاذ بصوت مخنوق : تبي تسمعني بعد ماجلدتني؟ لو سـألتني قبل جاوبتك.. لكن ماعطيتني فرصهّ
عزام بهدوء : أذا عصبت ما أعرف حتى أمـي
ملاذ بصد : وانا مو مجبورة أتحمل عصبيتك ومرضكِ
عزام بهدوء : أنا طالع , أنتـبهي لنفسك عندي شغل ضروري
ماسمع منـها رد ,
كـان يبي يجلس عندها ويسألها
ظهرك يوجعك للحين !
كيف الألم ؟ تـرا وجع انك تنادين اللي أسمـه حاتم قدامي يساوي هالجلدّ وأكثـر
يبي يداريها بعد ماعذبهآ ,
يبـي يأكلها يعاندها ويسمع صراخها المعتاد عليـه
لكنه طلع بصمتِ ,
وهـو يحاول يلهي نفسه بالشغل عنـها ,
يعـرف كثير اشياء تشده لها ! بس مايبي يتعلق في أوهام
____
بلـع ريقة بصعوبة وهو يقرآ الخبر ..
عُمـر مات
على كثر حقده وكرهه ألا أنـه تأثر !
نزلت منه دمعت شفقه
مات أخوك ياعزام وانت ماسامحتهّ
مات مقتول وضايع في غـربه
مات واهله حاقديـن عليه..
مـات عمر وهذاك منصدم يـاشاهين !
كيـف راح تكون ردة فعل عزام !
قامتِ من النوم وهي تتثاوب..
ريم : صبـاح الخير ,
اروى بهدوء : صباح النور..
أم عزام : ويـن دلال لا تتأخر على السواق؟
ريـم : مالقيتها بغرفتها ولا بالحمـام
توقعتها راحت من زمـان
أم عزام باستغراب : مـاشفتها يوم قامت ,
اروى دقي على السواق تطمني اذا اختك راحت مدرستهآ ولا ,
أروى بعدم اهتمام وهي تفطر : أكـيد يمه راحت لاتخافين..
أم عزام بضيق : طيب أتصلي وتطمني ,
اروى تقوم وهي تتثاوب : أبشـري أبشـري..
طلعتِ وفتحت جوالها ,
شـافت رساله من شاهيـن وابتسمت..
اصل الصباح انتي -
والنور ذا انتي , والشمس ذي ما تبين ؟
الا اذا بنتي .
نست تتصل عـلى السواق من رساله شاهين ومشت على جامعتهـا..
____
كانتِ نايمة بغرفة ميهاف ,
مـاخطر على بـال كايد انها هنا أبداً ,
دخل الغرفه وشافها ضامتها وهي نـايمه !
جلس لثواني مصـدوم..
وش تسـوي عند ميهاف؟
اللي أعرفه أن ميهاف ماتطيق أحد ينام جنبهآ ,
معـقولة عشاني زعلتها البارحه !
قرب منها وهو يتنهد بضيقَ ,
ميهـافي فاقدة حنان الام والأخت..
مـاعمري حسيت أنها محتاجة أحد هالكثرّ
حـاولت اكذب صوت ضحكاتها أمس مع دلال بالمطبخ ,
بـس أنصدمت يوم شفتهم يسولفون مع بعض..
جـالسه تحكي لها موقف كانها اختها ,
تنصحـها كانها أمـها
كل ذا بيوم وليلة , تعودت عليك ميهاف؟
نزل عيـونة على ملامحها الهـاديه..
أنفها النحيفِ عيونهآ الناعسهّ ,
ابتسم وهو يهمس : كيف صار ذاك الجلمـود أخوك..
والله مايرضـي ضميري أعاقب هالملاكِ ب ذنبه !
تايه مشاعر خطوتي لك ضايعه ..
أمشي دروبك و الغياب يضلنيّ ،
أغنّي بصوت الأماني الجايعه !
كيف السبيل إلى ، وصالك ياصاحبيّ دلنيَ؟
__
صار لـها كم يـوم ماطلعتِ من الغرفه ولا تحركت من السريرّ
كـل مادخل عليها تسـوي نفسها نـايمه , يدخـل عليها يسولفّ ويعاتب..
يمسح على جروحها ويبرد عليهآ ,
تغمض عيونها وهي تسمـعه وتدعي النوم ,
تسمع همسـه اللي مافهمته بس عـارفه من صوتة الضعيف أن صاير شىء
عزام بهدوء : ضيعت عمر بعد ذنبه , مـا أبيك تضيعين..
كان يترك لها الاكل على الطـاوله ويطلع..
عـارف انها صاحية وتسمعني..
عـارف انها ماتبي تشوفني..
بـس ما اقدر اتركها !
راح لغرفته وهوّ يحـس بغم يتراكم على قلبـه من يوم ماقرأ الخبر..
اتصل عليه شاهين وهو يواسيه , بـس كانت ردة فعل عزام باردة تعكس البعثرة اللي بداخلـه !
أنا ماحللتهِ وما سامحته ما عاقبته ليـه يموت !
كـيف بيقابل ربي بِ هالذنب..
مايحتـاج اسامحه ليت ربي يسامحه ,
أكرهه أحقد عليـه.. بس يبقى أخوي اللي عشتِ معه سنوات عمري !
ارتمى على السرير ونزل راسـه بالمخدهّ
سمـح لدموعة المتحجرة تطـلع هالمرة , تحـاول تخفف عليه بعض الحزن والهمّ
ربي ازح عني ثقل الأيام
و افرغ رأسي من كل تفكير،
وارح قلبي من كل هم و ضيقه
ربي أيقظني على امور وأشياء
تسعدني وتريح قلبي ...
_____
رفعت راسهآ يوم طـلع من الغرفه ,
تنهدت وهي تفكر في كـلامه..
ضيعتِ عمر بعد ذنبه ,
ما ابيـك تضيعين..
حست بالحيره تقتلهآ , قامت من السرير وهي تدور شنطتهآ..
ضرب جبهتها وهي تتذكره يوم قـال..
: ملابسك عندي؟ متى مابغيتي تعـالي خذيها..
طلعت بهدوء وهي تتسلل..
كانتِ الشقه هاديه , جيسي لها كم يوم ماشفتهآ
التفت لغرفته وهي تحس بصوتِ غريب
وقفت عند بابه وهي موسعهّ عيونها بصدمه : يبـكي !
حستِ بضلوعها ترجف ,
دمعـة رجال لانزلتِ ماهي على شىء هيـن !
دخلت الغرفه بهدوء , شـافت البلكونة مفتوحه ومظهره ضوء القمر اللي ساطع على سريرة..
كان نـايم على سريرة ببنطلون بـس بدون بلوزه.
مشتِ وهي متوتره ,
نـايم بدون بلوزة ومعطي لجهة الباب ظهره ,
تقـدمت لناحية السرير تشيل شنطتـها بهدوء..
شـافتة مغمض عيونه , ومرخـي حواجبة بضغف لأول مـرة !
التفت للبلكونة وتنهدت بضيق , نـايم بدون ملابس وفاتح البلكونة مع هالشتاء يبـي يمرض !
مشتِ بهدوء لناحية البلكونة وسكرتـها
التفتت وشافته على وضعه , لكـن لمحت دمعة عيونة اللي سـايله على خدهّ
حسـت ان قلبها يوجعها !
لـيش يبكي من قدر ينزل دمعته !
مشتِ بحركة عفوية من دون تفكير وهي تحسّ بألم داخـلها وتفكير يقتلها..
مهما كانت همومي شكل همومهّ أكـبر
دمعة الرجال ماتنزل على شىء هين ,
وخصوصاً أن هذا الشخص.. مو من أي نوع من الرجال ..
دمعتك فِـ برد الشتا , برد ثاني !
نزلتِ بخفيف وحطت يدها على خده تمسح دمعته بحنيـه
شهقت بخوف يوم رفع جسمه من على السرير وشدهـا له وضمها !
دفـن وجهه في رقبتها وبين خصلات شعرها..
حستِ بدقات قلبه تختلط مع نبضهآ ,
حراره دموع تسيل على رقبـتها وتغرق خصلات شعرها..
رفعتِ يدها بدون تفكير , حطتها على كتوفه وضمتة لها أكـثر ..
حستِ أنـه طفل صغير بين يدينها ,
محتـاج حنان أو حضن يحتويـه
مهما سوآ معي ,
مهما كرهتـه
أفضل أني اشوفه قاسي , ولا اشـوفة ضعيف..
سمعتِ صوت وهو يرجف ..
عزام بهمس : ضيعـت عمر بعد ذنبـه ..
ملاذ بصوت مكتوم : ماراح أضيـع
ضمـها أكثر وهو يسمح لدموعه لأول مرة ,
ويسمـح لضعفه وأنكساره..
يطلع لشخص غير شـاهين ,
وهالشخص يكون.. ملاذ اللي ماعمرهاّ شافت غير جانبه القـاسي !
ضمني وخل جروحك تعتذر منـي ..
محتار كيف راح نبتسم في نهايتنا
ياورد الايام ماكان الجفا مني
الحب ماكان يستاهل علاقتنا.
___
جيسيكا تبتسم وهي تاخذ الفلوسّ : نعـم انها مسلمة..
: لذيذة أذاً ,
: يارجل سنجرب فتاة من دين الأسلام هذه المـره ؟
جيسيكا باستحقار : تلك السـافله تبدو جميله ,
لا أعـلم كيف سمح لنفسه بضربهآ
: متى ستطلبين الطلاق ؟
جيسيكا تبتسم : لم أكتـفي من مال هذا الرجل بعد..
: أيتها الخبيثه تحبين الأغنياء !
___
قامت من النومّ ولا شـافت ميهاف جنبها
تنهدت وهي تشـوف الساعه , 2 الظهر
للحين ماصليتِ ولا سويت لذاك الغبي غدا بيجي من الشغل ويزعجني ,
يمـه وينك للحين مافقدتيني؟
قامت توضتِ وصلت ونزلت بهدوء مع الدرج
كانت تنعس الين وصلت المطبخ , وقفت عند الباب وهي منصدمـه من اللي تسمعه ,
ميهاف بضحكه : أي حبيبي ,
لا كـايد لسى مارجع من الشغل..
مدري أخـاف نطلع يعني..
لا لا مو قصدي أنا اثق فيك ! يوه محمد تعرف أني احبك لاتزعل..
خـلاص اوعدك نلتقي بس مو اللحين ,
مـا أدري متى .. يعني
دخلت دلال المطبخ بسرعه ,
دلال بصوت عالي : ميهاف من تكلمييين !!
ارتبكت ميهاف وسكرت الجوال : صـديقتي..
دلال بحده : لا صراحه صدقتك , تكلمـي سرعه مين هذا ؟
ميهاف بعصبيه : أقول لا تصارخييين , اساساً وش دخلك ؟
دلال تمد يدها : هـاتي الجوال ..
هـاتيه لا تحديني أعلم كايد !
ميهاف تتكتف بغرور : لا والله عشاني عطيتـك وجه قمتي تتمادين ؟
تذكـري قدرك على قولة أخـوي , تراك خـدامه..
صمتت بعد هالكلمة لأن صوت الكف كان اقوى من أنها تتكلم !
تجمعت الدموع بعيونهآ ,
حست بضـعف واهانه..
دلال من بين أسنانها : ماني مسؤله عنك , بس ضميري يأنبني
أشوفك تبيعين شرفك وثقة أخوك , عـشان واحد مثل هذا ..
علميـني بس هو يستاهل؟
التفت لِ ميهاف للشخص اللي واقف ورا دلال وماسمع شـىء من كلامهم ,
بـس كان واقف وشايف ميهاف اللي حاطة يدها على خدها الاحمر وتبكي..
كايد بهدوء : وش صـاير ؟
كايد بهدوء : وش صـاير ؟
سكتت دلال وهي تناظر ميهافّ بـصرامة
مـاتبي تفضحها قدام أخوها ,
ولاتقدر تكذب ماتعودت..
تبي تتفاهم معها , ولا تبـي اللي صار مع ريم وعزام يتكرر مع ميهـاف وكايد !
بس مستحيل أسكت كذا البنت بتضيع ,
بيعاقبني ربي اذا ماعلمتها الصح من الغلط..
هـي صغيره من دون أم ولا أخت تداريها ,
لازم أتفاهم معاها بس مو قـدام كايد..
تقدم كايد لميهاف ورفع يدها عن خدهاِ ,
شـافه محمرّ وأول ما طرا ببـاله ان دلال مدت يدها عليها ,
كايد بحده : ميهاف دلال ضاربتك؟
تكـلمي مدت يدها عليك ؟
تجمدت عروقهـا وهي خايفه أنه يعصب عليها ,
بس ثقتها الخارجيه تغلب على خوفها..
كايد التفت لدلال بعصبيه : ضـاربتها ؟
مسكتِ يدها وفركتها بتوتر : على حـق يوم مديت يدي..
قرب منها وضربهآ كف بأقوى ماعنـده
طاحت على الارض وضرب راسها بالسراميك ,
صرخت بالم , وهـي تحس بضعف وماعاد تشوف قدامها غيرّ الظـلام !
_______
جهزي وسادتـي
بنام جنبك الليله !
حتى وأن كنا مجاريح ,
مـاتفرق معي كأننا عشاق
أبحضنك وأتمتم حروف أسمك ياملاذي.
وأشيلك وارجع لحضنك وأضمك.
جهزي وسادتيَ
ترا ظالمك عشقآن..
ترا جارحكِ معتوه ,
ترا عزامـك صار ضعيف !
جهزيَ وسادتي
ترا اتعبني السهر وأنا أتخيلك
أبسالك ؟
في حق من خلقك !
يا أجمل شجن ,
ياللي عيونكِ بير غرقت فيـه
ياللي حضنكّ لي أمـان
ياللي شرفك مـامنعني من حبي؟
ماعلمك اليل أني ما اسوى بدونك؟
ماعمره همس لك السهر عني ؟
ولو ما قالك , أنا اقول..
تراني ما أسوى شىء بدونك..
ياعمريّ ياللي بدروبي ضي !
وجهزيها ..
على كثر الجروح ,
على الظلم والصـدود
على مشاعرنا المتلخطبه ,
جهزيها..
ترا حالف أنام جنبك الليله !
كان ضامها وهي بحضنه هاديه ,
ماتحرك فيها سـاكن ..
راضيه فيه هالليله الين ترجع له قوته ,
محتـاج لها مارضى قلبها يخليه ضعيف..
مغمض عيونة وهو دافن وجهه بشعـرها
حس برآحه , طـلع كل اللي بقلبه لها الليله..
ماتكلم ,
ولا شكـى
لا تهاوش معها..
ولا نطق بحرف !
كل اللي صار أنها فتحت له حضنهآ وخلته يبكي مثل الطفل الصغير..
حستِ فيه ينعس ,
تحركت بهدوء ولكنه شدها اكثر ..
عزام بهمس : الليله بـس..
حستِ بدقات قلبها تزيد أكثر ,
حاولت تقوم وكأنـه تبين له الرفض ,
لكنه حاوطها بيدينه أكثر وهمس : تـكفين !
رضتِ ورجعت راسه لحضنهآ ,
تنهد وقلبها يتقطع عليـه
وارتسمت على وجهها ابتسامة ,
مـاتدري ليش !
يمكن لانها حستِ بانه فتح لها صدرة الليله ,
يمـكن حستِ لأنها شافت فيه الجانب الضعيف ,
قسوتة كلها , لأنـه شايل كل هالهمّ !
سرحتِ بملامحه وهي تلعب بشعره ,
سمحت لجفنهآ يرتـاح هالليله..
وهي تبكي بدون دموع ,
بدون خـوف ..
بدون ألم ,
فقط أحساس بالأمـان يغتالها !
___
كانت تبتسم وهي تراسلهّ
تحي نفسها بتطير من السعاده..
شاهين بالفتره هاذي شاغل لها كل حياتها ,
دخلت عليها ريم ..
ريم : أروى ,
اروى بانشغال : نعم ؟
ريم : أمـي تسال عن دلال وينها ؟
اروى بعدم اهتمام : تلقينها رجعت من المدرسه لبيت صديقتها تذاكر ,
ريم : طيب أتصلي على السواق شوفي اذا وصـلها..
اروى : طيب طيب , أطلعي وسكري الباب..
طلعت ريم ورجعت اروى نظرها للجوال وهي تبتسم ,
ضـمت الجوال على صدرها وهي تنهد : يـاربي أحبه !!
______
قامتِ الصباح وفتحت عيونهآ ببطء
تلفتت يمين يسار تدوره ؟
التفت لباب الحمام يوم شـافته طالع بِ منشفه على خصره ,
شهقت بأحراج ورجعت راسها داخل الفراش وهي تتغطا داخله ,
سمعت صوت ضحكتهِ العاليه..
أبتسمت يوم سمعته يضحك ,
قامت بدون ماتتكلم ,
كـل ماتذكرت انها كانت بأحضانه البارح يحمرّ وجهها بأحراج..
مـاتقدر تقابله ,
لفت الفراش عليهآ وجت بتمشي للباب بدون ماتلتفت له ,
شـافته يسرع ويسكر الباب ويوقف قدامه ,
عزام بأبتسامة : مـافيه صباح الخير ؟
نزلت راسهآ وهي تبلع ريقها ..
يتعمد يحطها بذا الموقفّ
مايـدري أنا تستحي تحط عينهآ بعينه ,
كـيف وهي تشوفة بذا المنظر !
قربِ منها ورفع راسها ,
عزام بأبتسامة عذبه : أنتي شفتي وجهك لاطلعت قدامـك بس؟
ملاذ بصدمه : وجع ! وخر عنـي بطلع ,
عزام بضحكه : طيب وش فيه قلب وجهك ؟
ملاذ بأحراج : بطلع ..
عزام مسكهآ ونزل المفرش ,
عزام : تبيـن تطلعين ؟
ملاذ وهي تحس بنفسها ينقطع : أيـه
عزام : بشـرط ,
رفعت عيونها تنـاظر وجهه بأستغراب : فـاضي تشرط مع الصبح ؟ وشو شرطك ؟
عزام : تطلعيـن معي اليوم , أبي افرجك على ماليزيا..
ملاذ : ماعندك شغل ؟
عزام يرفع كتوفه : لا ,
ملاذ تتنهد : طيب وش وراي أطـلع ..
وخر عني اللحين بروح..
قرب منها بحركة سريعه وباسها على خدها ومشا للدولاب وخلاها متصمنه بمكانها..
عزام : أطلعي ولا تبيني ابدل قدامك بعد ؟
ملاذ بصدمه : قلللييييل أددددب !!!!
طلعت وهي تركض برآ الغرفه ,
ضحكِ بعفوية وهو يحس على هالصبح ,
أن الخـير يبتسم بوجهه ,
تنهد وهو يقول : عزّ الله ماخطا من سماها ملاذ..
_____
واقف قـدام غرفة العنايه المركزة ..
منصـدم من يوم ما قابل الدكتور وصدمه بالخبر..
صـارت عمياء !
ماتشوف ! خطفتها تزوجتها..
أخذتها من اهلها وضربتهآ
ظلمتها بغير حق وأعميتها ,
بأي حق أسمي على نفسي رجال !
ميهاف ببكاء : كـايد انا الغلطانه ,
كايد يتنهد : لاتخـافين أن شاء الله تصير بخير..
ميهاف تشهق : صـارت عمياء !
كايد : الله كريم ..
ميهاف أرجعي البيت مع السواق ,
ميهاف بعناد : لا أبـي اشوفها..
كايد بعصبيه : ومن زين وجيهنا يوم نقابلها اللحين؟
ميهـاف تكفين لاتزيدينها وروحـي
حس أن أخته انجرحت ,
أنـا السبب مفروض ما اشاركها معي بالذنب..
مسكها قبل لاتروح وضمهآ وباس على راسها : أنتبهي لنفسك لين أرجعي..
ميهاف تبكي : طمني عنهآ ,
كايد يتنهد : ان شاء الله..
راحت ميهاف وسند نفسه على الجدارّ وهو يحاول يوازي أعـصابه ,
بينفجر..
يبي يقطع نفـسه ,
ماني بهاذي الوحشيه كيف سويت كذا !
سأل الممرضه اذا يقدر يدخل عندها ,
وقـالت له انها فاقتِ ..
دخل عندها وغمض عيونة بألم ,
شـافها منزله راسها وحاطة يدينها بحضنهآ وتلهي نفسها باظافرها..
قرب منـها ومسك يدينها وحطهآ بايدينه ,
سحبتها بسرعه وخوف : ميـن !
كايد يهديها : أنـا لاتخافين ,
دلال بدموع : وانا مو مخـوفني غيرك..
كايد بأصرار : صدقيني بعالجك ,
دلال تمسح دموعها : لاتعالجني , رجعنـي لأهلي..
ربي اللي اخذ بصري يمكن رحمة أني ماعاد أشوفك..
كايد بهدوء نادم: أنا اسـف ..
دلال : تأسفت؟
كايد بصدق : من كل قلبي والله !
دلال : طيب رجعت أشوف ؟
كايد : باذن الله بترجعين تشـوفين..
دلال بكرهه : اطـلع برآ ..
كايد : دلال أسمعيني أنـ..
دلال تقاطعه : تكفى لاتزيدها عليّ
أطـلع برآ ..
طلع برآ وبقى يراقبها من ورا القزاز..
تبـكي وتتمسح دموعها ,
جلست تقرا على نفسها وشوي شوي شافها تهدآ
فيهـا أيمان يصبرها ,
فيها أحتسابِ يأجرها..
ويمكن فيها تسـامح !
راح يحاول يحصله كـايد ..
______
كانت تقرا قـران بتدبر وخشوع ,
وكان واقف ورا الباب يسمعها بكل أنصاتِ..
فتح الباب وهو يكرر كلمتـه : يارب لاتجعلني ظالم لـها
دخل عليها بأبتسامة شرحه : يالله مشيـنا ؟
سكرتِ القرآن وهي محتاره داخلها ,
لايكـون تغير عشان يلعب علي مثل قبل..
لا مستـحيل..
أنا على قراري , أن ماطلقني بالطيب؟
حاتم راح يحميني منـه !
ملاذ بهدوء : نـاوي شىء من كل هذا ؟
عزام بتفاهم : أعتبريها هدنهّ ..
ملاذ بتعقيدة حواجب : الين متى ؟
نظل نلعب وحنا ماندري وش نسوي بحياتنا؟
بتظل تشك فيني وبظل مظلومة عندك؟
عزام ياخذ نفس : لاتبدين نقاش , أنتي الخسـرانه فيه !
ملاذ من بين أسنانها : مانسيتِ موقفك أنت ومها..
عزام بصدّ : ولا نسيتِ تفكيرك بحاتم..
نفسهآ تصرخ عليه وتقوله ليش تفكيرك بكل شىء غلط !
بس هـو للحين مايعرف حاتم , وأبيه يظل كذا ألين يكتشف مدى غبائه وتفكيره الحقير..
عزام بهدوء : بتخربين الطلعه ترا ؟
ملاذ تنكدت : ماعـاد ابي , روح خذ جيسي تسلى معهآ ..
عزام يبتسم ويسكر الباب : وأنت وش حارق دمك منها؟ هي عندي طول الوقت وأنتـ..
ملاذ تبتسم : وانا ايش؟ ايوه هذاك قلتهآ
أنا مو دايمة لك..
حسّ بكتمة من صدرة من هالكلمة ,
شد على قبضة يده بقهر : مالكِ ملاذ غيري !
ملاذ تقوم من على الكنبة ببرود وتتوجه للبلكونة : حـاتم لي ملاذّ ,
عزام بحده : خـليه ينفعك !
سكر الباب بقوة وهو يغليّ , قدر يمسك اعصابه ولا يضـربها هالمره..
لـو أشوفه بس !
لو أعـرف وين مكانه؟
لو ألاقيه قدامـي..
والله مايعيش لو لحظهّ وحده !
_
كانت جالسه بالصالهّ بهدوء مع بناتها ..
اتصل جوالها وردتِ ..
ام عزام : ألـو ؟
: السلام عليكم
أم عزام : وعليكم السلامَ
: أختي والدة الطالبة دلال نـايف ؟
أم عزام باستغراب : أيـه عسى ماشر ؟
: مايجيكم سلامات وش فيها غايبه أكثر من ثلاث أيـام ؟
سكرتِ التلفون بقوة , التفت لأروى اللي مشغله بجوالها ..
أم عزام بخوف : أروى أختـك وين !!
اروى بعدم أهتمام : أكيـد بغرفتها يعني وين
أم عزام : أنتي ششفتيها !!
اروى : لا ..
قامت أم عزام وصعدت الدرج بسرعهّ
فتحت غرفة دلال وماشافتِ فيها ولا أثر..
لا كتبهآ , أو شنطتـها لا اوراق ولا اقلامّ
تطمن قلبها على فكرة أن بنتها كانت طول الوقت تذاكر بغرفتهآ..
طاحت على الارض وهي تبـكي بجزع..
جتها ريم بخوف : يمـه بسم الله عليك وش فيك ؟
أم عزام ببكاء : أخخخختك ياريييم وييينها !!!
ريم بارتباكِ : مـدري
ام عزام بصراخ : اتصصصصلوّ على أخخخوكمم سسسرعه !!!
__
واقفهِ على الشـرفه وهي تحس بالبردّ
شعـرت ان فيه شخص يحط عليهاّ وشاح دافيّ ,
كايد بهدوء : أدخـلي الجو بارد في روما
تجاهلتهِ وهي للحين سارحة بظلامها اللي تعيشهّ
كايد : دلال رجيتكِ أدخلي..
دلال بهدوء : أبـي اكلم امي ..
كايد : أوعدك ارجعك لهآ ,
مـاقدرت تتظاهر بالتبلد أكثر..
رجفت شفايفها والتفتت وهي تحط يدها على صدرة وكأنها تتحسس مكانهّ !
تقـطع قلبه على منظرها
دلال برجفه : الله يخليك رجعني لهم
والله ما اعلـم احد عنك ولا اللي سويـته بس رجعني..
كايد بحنيهّ : بعد ما اسوي لك العمليه أن شاء الله
ضربت رجلها بالارض بقوة : مـابي أششوف ما أبيي ابيك تحس بالندمّ
كل ماشفتـني اتحسس المكان اللي انا فيه
أبيكك تشغل ضمممميرك شوي !!!
ضمهآ بقوة وهي تبكي بخـوف ..
كايد بهدوء : والله ياعمـري وانتي تعرفين رب العباد !
هذاني أحلف لو تبين عيوني لك هالمرة أعطيها ولاني بندمان..
ما قاومته ولا صدته ,
لأنـها محتاجة حضن يحتويها ويحسسهاّ بالأمان..
وهي عايشه بالظلام !
أحياناً ، قد يعيد العناق ، أرواحاً للحياة .




نـهــايــهہ الـبــارت..

كنت لك عدوآ وصرتي لي ملاذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن