البارت الثالث عشر

Start from the beginning
                                    

كانت ملاذ كل دقيقتين تلتفت بخوف ,
وهو ملاحظ خوفـها الطفولي ويبتسمّ
وريم ودلال ياكلون اظافرهم وكل ما صار شىء صرخـو بفزع !
اروى تنهي القصه : طبعاً حلف لهم عبدالرحمن ان كل شىء صدق بس ما صدقوا لانهم مالقو سيارهّ له ,
وبحـثو عن المزرعه اللي قالها ومـالقوها ..
وبحثو عن ناصر أو عائله باسمه بس مـالقو شىء ولا حتى أثر لبيتهم !
كـل اللي لقوة سياره بطريق الشرقية موقفة عند مزرعه مهجوره ,
وفي الشباك يد كلب مقـطوعه ,
وعبدالرحمن من ذاك اليوم بمصحه نفسيه..
وكل مافتـح عينه شاف ناصر وابوه وامهّ والشـايب قدامه !
النهايه
عزام يصفق ويبتسم : واو أجمل فلم هندي سمعته !
اروى بتكشيره : والله القصه صدق
عزام التفت لملاذ : خوفـتي بعض الناس ,
ملاذ بقهر : انت الخواف مو انـا ؟
عزام شهق وأشر وراها : نننناصر ورااكككك !!
فزت بخوف وصاحت وهي ترتعشّ
ثبتهآ بيدينه وهو يضحك ويسمي عليها ,
عزام : هههههههههههههههههههههههههه خلاص خلاص انا الخواف بس هدي لايجيك شىء !
مسحت دموع الخوف اللي بعيونهآ وبعدت عنه وجلست جنب أروى.
عزام : أيـه خليك لا جاك ناصر خليّ اروى تحميك ,
مسكت يد اروى بخوف : خليييه يسسسكت !!!
ام عزام : ولد بس خوفت البنيهّ
عزام يبتسم : ماقلت شىء ,
التفت للساعه وشـافها 2 الليل..
عزام : أوففف تأخر الوقت ! سمحتو ولا تبون قصة ثانيه عن الجن ؟
ملاذ باندفاع : لا لا لا خلاصصص مشييينا !!
عزام بلعانهّ : عشانك بنقعد؟
سكتت بقهر وشافتهّ يقوم ويحط جاكيته عليهآ ,
عزام بهدوء : يالله لمو عفشكم وتجهزو بالسيارهّ
قامـو بتعب بعد سهره طويله !
مسكهآ بيدها بهدوء قبل لاتركب السياره وأهـله لاهين عنهم ,
عزام بهدوء : راح تتأقلمين مع الوضع ؟ أستانستي مع أهلي ؟
ملاذ بأبتسامه بارده : مجرد ضيفه , وما على الضيف الا الرحـيل
شأت ولا ابيت , أنـا راح اتحرر بالنهايه
ما تعبتي تجمعّين الحلم
في هبة هوا
كل ما قلتي تحقق ؟
طار نصفه للبعيد .
وقف بجمود في محله من كلماتها ,
حـاولت اخليها تنسى الحنين وعبور الفاقدين !
ولا هـي راضيه تتأقلم معاي ؟
تنهد وضاق صدره ..
ركب السياره وأحتل الصمت عليهمّ أن وصـلو للبيت ,
نـزلو بهدوء وكل شىء راح لفراشه !
دخل الغرفه وشافها تشيل بيدها مخده وبطانيه ,
عزام بنظرات حاده : على وين ؟
ملاذ بهدوء : لاتحسب أني بنام معاك بالغرفهّ
تجاهل كلامها وقفل الباب وطفى النـور ,
ملاذ بصدمه : وقـح !
أنسدح على السرير بتعب : نـامي ترا مالي خلق عنادك
ملاذ بقهر : أفتح الباب بروح عند خواتك ولا امكّ
عزام يبتسم : مايبون الا فرقاك تعالي اخمدي بس..
ملاذ تضرب رجلها بالارض : قـلت لك قوم افتح الباب !
عزام بصوت خافت : وانا قلت لك نـامي ؟
ملاذ بصوت عالي : ممماني ناييييمه !!
عزام يتثاوب : أجل سلمي لي على ناصر وأهله اذا جوك وانا نايمّ
ماهي الا ثواني وحسهآ تنقز على السرير وتدخل باللحاف برعب..
حاول يكتم ضحكته وهي حستِ فيه يوم شافت كتوفه تهتز ,
ملاذ بحقد : ضحكتك بدون سن ألا ..
عزام : أقول ارقدي مب فاضيّ لك ,
تنـهدت وعطت ظهرها ..
غمضت عيونهآ بخوف من الهدوء اللي بالغرفهّ
رجعـت تذكرت قصة ناصر وبكت بخوف ,
حـست فيه يضمها من ورا وهي نـايمه ..
عزام بهدوء : لا ناصر ولا غيره يقدر يجيك..
هشش اللحين نـامي !
حاولت تبعده لكن خوفهآ ماسمح لها ,
غمضت عيونها تحاول تتجاهل دقات قلبها..
ودقاتِ قلبه اللي تحس فيهآ من قربهّ ,
تـضايقت وارتاحت بنفس الوقت من قربه ,
صبآح احلامنا اللي من ورى
الغيمہ تطل هناك ، صباح القاك
ما القاك ؟
صباح العاشق الواقف
وربكة خافقہ لخطاك ، صبآح اعشق
دفى عيونك
صبآح اهواك ~
قامت بتثاقل وهيّ تحس بشىء يشدها للسرير..
ملاذ بتعب : هممم ..
التفت وهي تحاول تستوعب وتفرك عيونهآ
صرخت بخوف : وججججع بعدد عننننيي !!
عزام بنزعاج : اسكتي لا توطاك مب فاضي لك مع هالصبح
ملاذ بصراخ : اذا مب فاضي لي لاتقرب منـي !!
دفها بقوه وطاحت من على السرير ,
رجـع يتلحف وينام
تحلطمت بقهر : نومة اهل الكهـف
قامت وهي متقرفة من نفسهآ ,
هـاذي ثاني مره اقوم وهو جنبي !
وليته جنبي وبس لاصق فيني ,
عـجزت افهمه يحسب اني مو شريفة ويتقرب مني؟
مـو صاحي !!
تروشت وهي تفرك جسمهآ بانزعاج وقرف
تكرهه وتكره قربـه ..
ولولا الضروف اللي حدتني عليك ,
وفـضلك اللي لازم ارده؟
والله أني منحاشه من زمان !
فكرتِ وهي تحت الدشّ ,
كـيف بجيك ياحاتم ؟
كيف بسافر لك ؟
جوازي وأوراقي كـلها معه ,
ولا معـي مصاريف ولا اي شىء اقدر اوصل فيـه لك !
تنهدت وهي تشيل فكرة أنها تستغله من بالها ,
يعنـي اوهمه بأني أحـبه ولما يصدقني أستدرجة لباريس ؟
وبعـدها اهرب ؟
هزت راسها بنفيّ للفكره تماماً !
وش ذا الغباء اكيد بيلقاك ويقتلك على طول..
تنهدت بضيق من حالها وطلعت ,
شـافته للحين نايم ,
قربت منالباب وسمعت صوته الهادي .. عزام : لاتنزلين أحتريني , ملاذ بأستفزاز : خلك راقد بمحلك أحسن , على الاقل لاتنكد علي بشوفة وجهك مع هالصبح.. طلعت وصكت الباب بقوة , ما استوعبت ان كلماتها البسيطهّ استفزته بشكل فضيع , فتح الباب بقوة والتفتت بصدمـه , قرب منها وسحبها مع معصمهآ بقوة عزام بتهديد وصوت خافت : عيـدي وش قلتي ؟ التفت ملاذ على ام عزام اللي توها طالعه من الغرفه , ملاذ بصوت عالي : خـالتتتتي !! ام عزام تبتسم : يالله صباح خير , وش فيكم ؟ جرها عزام وتبدلت ملامحه على ابتسامه : لا بس بعض الناس طلع من الغرفه ماصبح علي , جرهـا ودخلها بقوة وهو يخبيها ورا ظهره , ويتكلم من بين أسنانه .. عزام بأبتسامه : ادخـلي ياقلبي أدخـلي , دفها بقوة وسكر الباب .. عزام بحده : قدها تفضحيني عند امي ؟ ملاذ بجرأه : مستعده اروح لها واقولها ولدكك الجبان للحين متعقد من النساء ومتزوجنني لعبببه !! عزام بحده وتهديد : لاتخلييني اصبحك على ضرب !! ملاذ تبتسم : يالله اشوف عطني كف باقوى ماعندك عزام منصدم : بايعه نفسك أنتي ؟ ملاذ تبتسم : اضـرب , قرب منها عزام وجلست على الارض وحطت أيدينها على راسها وصرخت بقوة ! تجمد من حركتها وخـاف ان احد يسمعها , عزام بحده : اسسكتي وقطع بحسسك مالمستكك !! شافها بدت تصرخ وتنادي خـالتي !! دخلت ام عزام الغرفه برعب وبدون استأذان , شافت شكل ملاذ الخـايفه على الارض وتبكي , وعـزام اللي معقد حواجبه و واقف قدامها .. ام عزام بحده : وش صـاير ! قامت ملاذ وراحت ورا ام عزامّ , ملاذ ببكاء : خـالتي كان بيضربني , والله ماسويت شىء ! ام عزام بصدمه : تـضربها ؟ وش هي مسوية عشان تضربها ؟ عزام بحده : يمه تكذب عليك , وبعدين تعـالي هنا تحتمين مني ورا أمي ؟ ملاذ تمسك ثوب ام عزام : خـالتي بيضربني .. عزام بحده وصوت عالي : يمممين بالله ياملاذ ما أخليييك ! ام عزام بعصبيه : بـس وقطع بلسانك ! هذا وهي واقفة وراي ومحتميه فيني تقول كـذا , ياحسافة تربيتي فيك اخرتها تمد يدك على زوجتك عزام بعصبيه : يمه رجائاً لاتدخلين وبعدين تصدقين هاذي وتكذبيني ؟ ام عزام بثقه : هـاذي بنتي وزوجتك , وأنت ياولدي اعرف كرهك للحريم وهي اللي طلعتك من هالعقده , عزام بعصبيه : بعدي عنهآ يمه خليني أربيـها , ام عزام بصدمه : عزززامم !! توكم كنتو سمنهّ على عسل؟ شفت عصبيتك هاذي اللي بتطير بنت الاجواد منـك ! اعقل وانا امك وراضي زوجتك , ولا اخذتها عندي وثم والله ماترجع لك الا بنفسها.. ملاذ بصوت خافت : خـالتي ما ابي ارجع عنده خذيني عندك , عزام بصراخ : والله ماتروحيييين مننننيي !! ام عزام : كـذا ؟ تعودت على انك تكسر كلمتي ؟ ها أسمعني ياولد محمد , والله أنا ماتمسي عندك ولا ليلة الا برضاها.. عزام من بين أسنانه : يـمه لاتحلفين ! أم عزام : كلمتي وحده , أليـن ترضى حرمتك , عزام بقهر : اللحين انا ولدك ولا هـي !! ام عزام بجديهّ : كلكم عيالي , بـس انا مع الحق دايماً , عزام يتنهد : طيب , رضـاك علي يمه خليني اعتذر منها , ام عزام تبتسم : هذا ولدي ! يالله تعال بوسّ راس حرمتك وتصافوا ملاذ بشهقه : لا بجججي معك ما أبيـه ! ام عزام بهدوء : مايصير يابنيتي وش ذا الحكي , شوفـيه اعترف بغلطه ويبي السماح منك اذا أنتي تحبينه سامحيهّ أحـبه ؟ انا لو اشوفه يحترق ! وبيدي كاس مويه؟ شربتـها ملاذ برجاء : بس خـالتي .. عزام يبتسم : وش الدعوهّ حبيتي ماتبين ترضين علي , ناظرته بحقـد وهي كارهه تصنعه قدام اهله , ومـن قبل يومين يحاول يعدل اسلوبه معاي؟ لا والله كشفت لعبتـك , ملاذ بهدوء : قبلت اعتذارك , يالله يمه خل ننزل ونفطر .. ام عزام ابتسمت على كلمة يمهّ مـنها : ياروح امك مشينا .. تقدم عزام بسرعه ومسك يد ملاذ اللي ارتجفت من حركتهّ , عزام بابتسامه : يمه ابيها شوي , أم عزام بتكشيره : عزامم ! عزام يغمز : براضيـها .. ابتسمت ام عزام براحه : خـلاص لاتطولون علي أنا احتريكم تحت , كانت سـاكته وهي تبلع ريقها ماقدرت تتكلم من خوفها , لأنه باين انه يثور من العصبيه وهو راص على يدها بتهديد أنها ترفضّ وتروح مع امـه , طلعت امه وسكرت الباب وتركت ملاذ اللي تغيرت نظرتها من جرأه قبل شوي الى خـوف ! ملاذ : أي كلمة وارجع اسوي المسلسل اللي قبل شـوي ! عزام يبتسم ببرود : البهيمه ماينفع معها الضرب , وبنـي ادم بنجرح بس انتي مو من نوعه ! تـدرين أني غبي ؟ أساليني ليش ؟ لاني حطيت بثواني أمل انك طاهره من دموعك وثقة أبوك فيك.. بس يا حسافه طلعتي ماخذه الدور الاول بالتمثيل ! مالوم ابوك يوم هو واثق فيك , صف لها ببرود : أتقنتي دور الطاهره قدامه وبغيتي تقنعيني , أهنيـك ياملاذ .. حست بوجع بقلبهآ من كلامهّ مـراره تشق حلقهآ , عيونـها تبي تدمع بس عقلها يقول لاتضعفين ! أكتفت بالصمت ونظرات عتاب هاديهّ له , من ورى صمتي حكايه للغموض لا تبعثرني تراني مكتفي ﺎلحزن ماخذ من الخافق حظوظ والفرح لحظه يجي ثم يختفي. جت بتطلع من باب الغرفه بهدوء التفت له بجمود ظاهري اربكهّ ملاذ : الظلم , ظلمـات يوم القيامهّ خـاف من جهنم يا ابن ادم ! طلعت وخلته على وقر كلماته اللي تقرع برآسه , وللحيـن مو راضية تخلص هالمسرحيه , للحين كاذبه على نفسها انها طاهره ومصـدقه كذبتها للحين تبي تعلقني باوهام ! للحين ؟ وهي ماخلتني أطلع من حيرتني. ___ كان يحس بالهمومّ تتثاقل على قلبـه .. هو مستانس مع اهله , بس حالة مع زوجته ماهو راضي فيـه ! للحين وهي تذكرني بملاذ كل شوي , وكل ماقلت لها اشكي لي عن كوابيسك تقولي ملاذ وملاذ , فسرتِ مرام حلمها اللي تقوله لتركي , وقـالت ان الشيخ يقو هذا دليل انها ليست شريفه .. تزيد كرهه بأخته حتى وهي بقبرها ! يحيره حال ابوه اللي طول الوقت سرحان , كم شهـر مر على موت ملاذ وأمهم وللحين مانساها , كأنـها سنين على قلبه يابعد حيّ العرب وامواتها ! أعذروني على التأخير بس والله علي ضغط أختبارات وأنتم لاتجلسون على الروايه وتسحبون على المذكره طيب؟ احبكم بكل كلمة أسعدتوني فيها وشجعتوني أكتب لكم ما اطول عليكم. -تكملة البارت الثالث عشر- طلعت من الغرفه وهي تحس بكتمه تخنقهآ .. كـان عنده أمل فيني , يعني كان أنسان كان بيصدق أني بريئـه ! بس انا خربتها على نفسي وشككته فيني زياده.. طـول عمري غبيه , من يوم مارموني اهلي.. الين أروح لرب العباد , وأنا ادمـر حياتي أكثر , نبهها صوت أمه من اخر الدرج وهي تناديها , أم عزام بابتسامه : ملاذي تعالي افطري معي , وينه رجالك؟ ملاذ بأبتسامه : شوي ويجي , نـزل معاها وجلست تفطر .. تحس بالحنان مع أمـه , أحبها كثير لكن اكرهه ولدها قد حبي لها .. لولاها ولولا مشاعرها مافكرت أمثل قدامهّ تنهدت بضيق وهي تشوفه يبتسم ببرود ويجلس جنبهآ على الطاوله , جـلس ياكل ببرود وكل شوي يمد عليهآ لقمهّ , نـاظرته بنظرة حاده وكان واضح انها مو متقبله أي شىء منه ! عزام بابتسامه : أكلي زين عشان تطلعين اجمل من في الحفل , نزلت كاس العصير بسرعه : أي حفـله ؟ عزام بهدوء : يمه ماقلتي لها عن جمعة العائله.. ام عزام تبتسم : بعد يومين بنسوي جمعه لكل عائلتنا , نشهر فيـه انك زوجة ولدي , ولا علينا من كلام الناس ولا من متى تزوجتو أهم ماعلي رضاكم وسعادتكم , ملاذ بصـدمه : بعد يومين وتوكم تقولون لي ؟ عزام بهمس ماسمعته أمه : وش عندها استاذة ملاذ لايكون تبين تجهزين لشباب العائله .. ناظرته بحقد وابتسم على كرهها , قـامت من السفره متجاهله نداء أمـه , ام عزام بعصبيه : وش قلت لها عشان تزعل ؟ عزام بهدوء : ماقلت لها شىء , كمـلي اكلك يمهّ ام عزام تتنهد : والله يا هالولد بيجلطني , بعـد مالقيت اللي تتحمل عصبيتك جايني تبي تطيرها , ترا ملاذ ماتنتعوض ! عزام بنظرة حاده : اللي ياخذه ربي يجيب العوض فيه , قـام من على السفره وخلا امه منصدمه من كلماتهّ عزام مو صـاحي ! لا يكون رجع له كرهه للحريم ورجع له شكه وبيحطه بزوجته ! الله يصبرك ياملاذ عليه على كثر ماهو طيب مايرحم جنسك.. *' لاتخافين مَ افكر بالغياب ، كل تفكيري لقى~ صعد الدرج بخطوات سريعهّ , فتح باب جناحه شافها واقفه على البلكونه تناظر بالفراغ كِ عادتها ! قرب منها بهدوء وسالها بكل تفاهم : ممكن اعرف وش الحلم اللي يتكرر عليك؟ التفتت له بانزعاج من وجوده : لازم تنكد عـلي ؟ عزام تغيرت نظرته : ولازم ماتخبين علي.. ملاذ بنرفزه : مين أنت أصلاً عشان اشكي لك ! علمني من أنت عشان اعطيك الحق وافتح صدري لك ! عزام يبتسم بسخريه : أنـا اللي ضمك بعد مارموك أهلك , عـرفتي مين انا ؟ هاه للحين لي حق ولا ؟ بلعت ريقهآ وهي تحس بوجهها يحمرّ من الغضب.. تكرهه من كل قلبهآ , تتمنى تعـرف ليه كل شىء تسويه يفسرهّ لشك وحقاره ! ملاذ بهدوء : أي حلم ؟ عزام يتنهد : حـلو , خليك مؤدبه وراح تكسبين.. أقصد اللي يضربك على بطنك , ملاذ عقدت حواجبها : لاتدور لـه تفسير , عزام بحده : أخاف تكونين حامل وابتلي بولد حرامّ بس , شهقت على تفكيره وامتلت الدموع بعيونهآ , عزام بحده ك لاتمثلين دور البريئه غسلت يدي بعد ماشفت كذبتك قدام أمـي , تكلمي سرعه ماني متطمن يمكن ربي يخليك تحلمين عشان اكشف حقيقتك ! ملاذ : حـرامم عليييك والله أنا شريفه ليش ماتسوي لي تحاليل وتتأكد ؟ عزام بنظرات حاده : لأني واثق أنك بعيدة كل البعدّ عن الطهاره , وأستـحي اروح افحصك واكتشف غبائي لما اشوف حقيقة التحاليل ملاذ بحقد : لهدرجة ماتخاف ربي يالظالم ؟ عزام بسخريه : ظـالم ؟ أذا انا ظالم وش تقولين عن بنت وثق فيها أبوها ! حماها اخوها وافتخر فيها , أقتـدو فيها اهلها وهم رافعين الراس.. وبالاخير , يقتـلونها وهي مرميهّ بمكان مايدرون منهو واليهاّ وللحين تنشد وتنكر وتقول انا طاهره , بكـل سهوله تقولها .. بكل راحه تكذب الشين عنهآ , وش تقولين عن اللي يرتكب الذنب ولا يعترف فيه؟ عن اللي خدع شيب ابوه ولا رحـمه ولا فكر بسمعت أهله ؟ وش تقولين عن وحده خلت روس أخوانها بالتراب ؟ بس الحمد لله ما انفضحوا بين الناس , أذا انا ظـالم , هالبنيه وش تقولين عنها ؟ ملاذ ببكاء ونظرت كرهه : أقول انهم ماعرفوها.. عزام بعصبيه : وللحين نننناكككرهه حقيييقتك !! ملاذ بصوت يرجف وتحاول تقولها بكل ثقه : بتبقى حقيقتي الطهارهّ والعفه , وبتبقى ظالم الى يوم يبعثون , غسلت يدي منك ونشفتهآ بعد.. انت يا ابن آدم مامنك رجاء , عزام بنظرات حاده : واثتب لك هالشىء , مـامني رجاء أني اصدقك ملاذ بنظرات تحدي : متى بتطلقني ؟ عزام يبتسم : لا ياروح أبوك باقية عندي طول العمرّ ضربت برجلها الارض وبصراخ : بتططططلقننننني ولا هرببببت !! ثارت أعصابه من كلمتها , مجـرد فكرة انها تهرب من باله , كـيف بيكون وضعي بدونها .. بتهرب وتروح لواحد ثاني وهي على ذمتي .. وعلى أسمي , وش بيكون وضعك ياعزام ! بتعيد ذكرى شروق , لكن بطريقة أشنع.. هالمره هي اعترفت قدامي ! هالمره هي اللي اثبتت لي خيانتها ! عزام يضغط على يده بقوه ويتكلم من بين أسنانه بعصبيه : ويـن بتروحين ؟ ملاذ بهمسّ باكي : حـاتم.. قالتهـا قدامي ! جالسه تقول اسمه بكل وقاحه ! وتقولين لي طاهره طاهره وأنتي تلفضين أسمك حبيبك ! اللي لا هو كان خطبك , ولا ملك عليك قبلي .. لا هو اخوك ولا خالك ولا احد من عائلتك , تـقول اسمه قدامي ! هو اللي تناديه كل ليله بالحلم وتشكي له ! تبكي وهي تناديهّ وتدعي أن ربي يجمعها فيه مايحتاج ابحث ولا ادور عنـه , هي اعترفت لي أنها تفكر فيه للحين.. قرب منها وهو يبي يدفنها من مكانها , مسكهآ مع شعرها بقوة ورفعها فيهّ على طرف رجولها وهو يشوفها تصرخ بألم وبكي .. عزام بحده : والله مانويت اقتلك , بس أنتـي اللي جبتيها لنفسك , قولي لي اخر امنيه ؟ تبين اول جلده مني ولا من تركـي ؟ ملاذ بنياح : حـرامم علييييك ما ابي اممموت وانا ماسامحتك أنت واخوانننني ححرامم علييييك !! عزام بصراخ : أسسسكتتتتتتييي كككافي تممممثيل بينتي على حقيققتتك !!! رماهاّ على زاويه الارض بقوة.. شافها تلتمّ على نفسهآ وتبكي من قلب وهي ترجف. عزام بحده : جنيتي على نفسك ملاذ بعصبيه : بتضربني ؟ أضضرب اقتلني مايهمممنننيي والله مايههمنننيي ماعاد أحسس انا جممماد عزام يبتسم وهو ينزل ملابسه : شخبار حاتم ؟ يعـرف ان حبيبته متزوجه ؟ جمدت في مكانها وتوسعت عيونهآ بصدمهّ حست بقلبها يرجف وهي تشوفة يرمي بلوزته على الارض ويناظر فيها بخبثّ. ملاذ برجفـه : وش بتـسوي عزام يبتسم : أبد , قلتي ماينفع معك الضرب؟ ملاذ برجفه وهي تهز راسها : لا لا لا لا تككفففى أضربببني ايييه اضربببني والله ما اتككلللم عزام بهدوء قاتل : لاتنسين , قـولي لي ردة فعل حاتم اذا رجعتي له وانتي حامل.. ملاذ برجفه : لاتتتتتقرب منننني لاتتتتقرب !!! تجاهلها وتوجهّ نحو الباب , قفـله والتفت لها .. عزام بهدوء : قصري حسك .. حطت يدها على اذانيها بفزع وصرخت باقوى مافيهاّ . ملاذ ببكاء قوي : أنننننا زانييييه انا عاهررره انا الللي تببببيي بس لا تلممسسسنيي أنا مو ططاهره خلاص !!!! تجمد مكانه من كلماتها.. بلع ريقه بصعوبه , وأخيراً أعترفت.. توقع انه بيرتاح توقع انه بيصفي ضميره .. بس هو كان يبكي نفسه من داخل ! لاتقولينها تكفين.. أنكريها ولو هي حقيقة وقولي انا طاهرهّ لاتثبتين كل الشين اللي ناديتك فيه , لاتقولين الصدق أكذبي .. لاتدمرين امـل أني اول من راح يلمسك ! لاتكـرهيني فيك تكفيييين أكذبي ! ركز في عيونهآ اللي تمطر بكي يا متاهات المّواني و يا لقاءات السفينة ! أخدعيني من جديد وأبي في أمال جديده , لاتهدمين الحلم وافكاري الغبيه ! ماصفا ضميري قولي انا طاهره تسمعييين ! كانت تبكيّ بشكل مفجع , طـلعت ب نوبة البكي هاذي كل الامها ! وبالأخص الم أنها اثبتت فيها شىء ماسوته , قالت أن فيها عكس كل صفاتها بس عشـان يبعد عني , خله يشك فيني ويسوي اللي يبي بس مايلمسني ما أبييه ! قرب منهآ واليأس وضح على عيونه , عزام بصوت مبحوح : تكفين قولـي انك تكذبين , ثارت براكين الكرهه بداخلها .. كل مالها تنصدم بنفسهآ من تناقضه , ملاذ بصراخ وبكاء : أقولكك طططاهره تقول لي كككذذابه اقولكك عاهره تقولييي اكككذذذبي وش تبيي بالضضبط!!! عزام يبلع ريقها : معلقه بالنص لاتذكريني بماضي قبيح , ولاتعلقيني بأمل ضعيف.. ملاذ وهي تهز راسها بنفي : صدقني ماهو ماضيّ قبيح , هـو ماضي ظلم وحقد وكذب .. عزام يناظرها بنظرات عجزت تفهمها : أحاول اصدق , ولكن بالحقيقة مجـروح.. ملاذ من بين أسنانها ودموعها اللي تسيل : مـا أعرف عنك شىء , ما عرفت حتى اللحين اهلك , ما أعرف اسمك اللي ما اهتميت فيه أصلاً , ولا أعرف عن ماضيك , ما أعرف عن عقدتـك من الحريم , بس اللي أعرفه ؟ انك مـريض شكاك واكبر وحده ظظظظظظظظظظالممم !!!!! رجعت تبكي بألم وهي تشهق وصوتهآ قطع قلبـه , سمـع صوت طرق الباب بقوة ! أم عزام بصوت عالي : افتتتتتح البببباب !!! اروى بخوف : افتحو الباب تكفون وش صاير خوفتونا ! عزام بجمود : مو صـاير شىء روحو , ولاني فاتح الباب.. ام عزلم بحده : ويلك مني اذا مافتحت ! عزام : يمه يرضالي عليك قلت لك ماني فاتح الباب ! التفتت لملاذ اللي نزلت راسها بحضنهآ وهي جالسه بالزاويهّ مايسمع منها الا شهقاتها اللي حفظها من بكاها كل ليله على فراشها.. قرب منها وقلـبه متقطع على منضرهآ , لمس يدها بيرفع راسها وشهقت بخوف شديد .. ملاذ برجفـه همس : لاتقرب منني لاتتتقرب خلاصص أعترفت لك لاتتتقرب راح اوصصخك صدقننني خلاصص زاد وجع قلبه وهو يشوفهآ تهمس برجفه وتقول لاتقرب , وتحط على نفسها كل الافعال الشنيعه .. قرب منها وضمهآ غضب وهي تزيد ببكاها وأمه تزيد بطرق الباب ! خباها بصدره غضب عنهآ وجلس يقرا عليهآ , وش هو الشقا ؟ اشوفك تبكي وقلبي يبكي ويظهر لك جمود..

نـهــايـــهہ الـبــارت..

كنت لك عدوآ وصرتي لي ملاذWhere stories live. Discover now