كَانت الشَمس قَد أحرَقت الغُيوم الّتي تُعيقُها عَن نَشر أشِعتُها لِيبدأ الضَوء فِي الأنتِشار فِي الأرجَاء عَدا تِلك الغُرفة المُظلِمة.
فَتحت عَيناها بِبُطء ولَم يَكُن هُناك إختِلاف فِي إغلاق عَيناها أو فَتحِهُما فِي كِلتا الحَالتين لَا تَرا سِوا الظَلام الّذي سَيطر عَلى حَياتِها.
بَدأ وعيُها يَفيق فَتَذكرت مَا حَصل فِي اللّيلة المَاضية.
نَظرت إلى النَائِم بِجانِبُها فِي ثَبات كَأنه لَم يَرتَكِب جَريمة بَشِعة بِحق آحدَهُم بالأمس ، ثُم رفعَت الغِطاء عَنها ونظَرت إلى جَسدها العَاري كَأن عَقلها كَان يَنفي مَا حَدث وأراَدت إثبَات هَذا لَه.
لَكِن الحَقيقة سَتبقى وَاقِعاً لَا يُمكن تَغييرهُ أبداً.
بَكت مَره آُخرى بَكت كَثيراً دُون أي صَوت نَحيب ، بَكت بِصمت كَان عَكس الضَجيج بِداخِلُها وحَريق قَلبُها الّذي لَن يُخمَد.
مَاذا سَتقول لِوالِدتُها إن رَأتها ؟.
كَيف ستتزَوج ؟.
مَاذا سَيفعَل شيون إن عَلم ؟ ، هُو يَعشقُها وهِي تَعلم هَذا جَيداً لَكِنها تتظَاهر بِالجَهل عَن هَذا !.
هَل فِي لَحظة أنتَهى كُل شَئ ؟!.
لَحظه واحِدة هُو كُل مَا تَحتاجُه لِتُدرِك أن الآوان قَد فَات.
نَهضت مِن عَلى الفِراش وهَي تُزيل الدُموع الّتي عَلى وجهِهَا بِيداها لِترتَدي ملابِسها بَينما تَشعر بِالتَقزز مِن جَسدُها الّذي دُنِس بِالعار أمس.
"كَانت لَيلتُكِ تستَحِق الأنتِظار".
أردَف ذَلِك الّذي نَهض للتَو بَينما يَنظر لَها ويَبتسِم بِخُبث مَع غَمزة مِن عَيناه كَانت لِتُطيح قَلب أي فَتاة تَراها.
لَم تُجيبُه فَقط ظَلت تَنظُر صَوب عَيناه بِعيناها المُنطَفِئة.
لَاحظ أن تِلك اللّمعة مِن الثِقة والأمَل والتَمرُد الّتي كَانت فِي عَيناها قَد أختَفت ، بِالأصح قَد أنطَفئت.
"أذهَبي وأحضِري الطَعام لي".
أردَف بِصوت حَاد بَعد أن ألتَفت هُروباً مِن نَظرات عَيناها.
ألتَفتت هِي دُون أن تَنطُق بِأي حَرف لِتفتَح باب الغُرفَة وتخرُج بِصمت.
YOU ARE READING
QUEEN OF SKY | مَلِكـه السَمـاء
Historical Fiction- مَخلوقَات خَيالية نَسرِدُها فِي الأسَاطير فَحسب لَم نَكُن نتَوقع أن لَها وجود فِي هَذا العَالم ، فِي عَالم مَا وَراء السَماء. قَوانين غَريبة وقَاسية وُضِعت يَختارون فِيها سَبع فَتيات كُل عَام مِن اللّذين تَجاوزوا السِن الثَامِن عَشر لِيصبحوا مِل...
