"مَن تقصِدين بِاللّعنة ؟".
أردَف ذلِك الشَخص الّذي بَدأ يَظهر أمام وجهها مِن العَدم.
عَينان حَمراوتان مُشعَتان لَا شئ غَريب فَجميع مَصاصي الدِماء بِعيون حَمراء دَموية ، بَشره بَيضاء شاحِبة وشِفاه زَرقاء وكَأنه جُثه مَيتة.
هَذه كَانت هَيئة الّذي وقَف أمامُها فَجإة.
"هَذا لَيس مِن شَأنُك".
أعتَاد لِسانُها عَلى هَذا الجَواب فِي أغلَب الأحيَان.
"تَبدين مُثيرة للِأهتِمام ، مَن أنتِ ؟".
أردَف بَعد أن أبتَسم لِتصرُفها وكلامُها ، لَقد أعتَادوا عَلى خُضوع الجَميع لَهم وخوفهُم مِنهُم أمَا أمرُها فَهو غَريب ومُثير للإهتِمام.
"ولِما عَلي أن أُجيبُك ؟".
أردَفت بِبُرود يُرافِقُه ضِحكة سَاخِرة أرتَسمت عَلى مُحياها ثُم ألتَفتت وكانت عَلى وشك الذَهاب لَولا أنه أمسَكها مِن ذِراعُها.
"لَابُد أنكِ إحدى المُختارات اليَوم بِما أنكِ لَا تعرِفين مَن أنا حَقاً".
أردَف بَعد أن سَحبها نَحوُه وأصبَحوا قَريبين بِشدة.
"صَحيح أنا مِلكُ الأمير ..".
تَوقفت قَليلاً لِتتذَكر أسمُ أميرُها ، بَعد أن تَذكرت مَا قَرأته فِي ذلِك الكِتاب هُنا لَا يَهم مَا أسمُها المُهم مِلكُاً لِأي أمير هي.
"جيون جونغكوك".
أبتَسمت بَينما تَردُف بِأسمِه.
"ذَلِك المُتطفِل الصَغير ! ، لِما دائِماً يَحصُل عَلى الأفضَل".
بَدا الإنزِعاج يَنعكِس عَليه بَعد أن ضَعج شَفتاه الشُفليه بِلُطف.
أبَعدت يَداه عنهت وأفلَتي مِنه ثُم رمقته بنَظرَة غَريبه وذَهبت.
"لَابُد أنَهُ سَيكون عَاماً مُثيراً للإهتِمام مِثلُها".
أردَف مُبتَسمِاً بَينما يُراقِبُها تَسير بِخطوات سَريعه نَحو غُرفة جونغكوك.
وَقفت أمَام بَاب غُرفَتِه تَنهدت بِقلق وأزرَفت بَعض الهَواء خَارِجُها ثُم وَضعت يَداها عَلى مِقبَض البَاي الحَديدي المُسطع بِالذَهب.
فَتحت البَاب بِبُطء حَتى لَا تُصدر أي صَوت كَالمُتسَللين ثُم دَخلت وأغلَقته خلفُها.
غُرفة تكتَسي سَواد الظَلام الحَالِك فِي أرجائها لَيس هُناك ذَره ضوء حَتى الشمس تَقِف أمَامُها الأشجار الّتي تُحيط بِالقَصر فِي طَريق نَشر ضَوئُها.
"الأمير جيون جونغكوك ؟".
أردَفت بَينما تَبحث عَنه بِعيناها فِي أرجاء الغُرفة المُظلِمة.
YOU ARE READING
QUEEN OF SKY | مَلِكـه السَمـاء
Historical Fiction- مَخلوقَات خَيالية نَسرِدُها فِي الأسَاطير فَحسب لَم نَكُن نتَوقع أن لَها وجود فِي هَذا العَالم ، فِي عَالم مَا وَراء السَماء. قَوانين غَريبة وقَاسية وُضِعت يَختارون فِيها سَبع فَتيات كُل عَام مِن اللّذين تَجاوزوا السِن الثَامِن عَشر لِيصبحوا مِل...
