الفصل التاسع والعشرون

4.1K 84 1
                                    

تحركت دينا لتنزل السلالم للأسفل ولكن جنا إستمرت بالتحدث إليها لتستدير دينا للرد عليها وظهرها للسلم لتفاجئ بجنا تمسك بها وتدفعها بقوه ليختل توازنها وهى تحاول أن تتماسك بأى شئ حولها وترى نظرة الشماته والخبث والفرحه على وجه جنا وقبل أن تنطلق صرخاتها يدوى بالقصر صرخات طارق هاتفاً باسمها بفزع شديد ..
طارق بفزع : دينااااا ....
صرخه انطلقت من بين شفتى طارق الذى كان قد  اندفع سريعاً متسلقاً السلم بسرعه ليتلقى جسد دينا بين يديه قبل سقوطها واصطدامها بالسلم ليتمسك بها جاذباً إياها لصدره
جنا التى فوجئت بظهور طارق وفارس أمامها دون أن تنتبه لهم بتلعثم : هى .. هى .. اللى وقعت .. لوحدهاا ... أنا معملتش حاجه .. أنا مليش دعوه ...
طارق صارخاً بها : انتى تخرسى خالص مش عايز أسمع صوتك .
فارس مقاطعاً : أهدأ يا طارق وخلينا نطمن على دينا الأول .
لينتبه طارق إلى ثقل جسد دينا عليه فأدرك إنها قد فقدت الوعى فأسرع يحملها متوجهاً إلى جناحهم ثم وضعها بالفراش وهو يحاول افاقتها
طارق وهو يربت على خديها : دينا .. دينا حبيبتي .. فوقى .. ارجوكى طمنينى عليكى .
دينا بعدم تركيز : إيه اللي حصل ؟ أنا فين ؟
طارق بلهفه : الحمدلله يا رب ، انتى بخير يا حبيبتي.
استعادت دينا تركيزها وعادت لها ذكريات ما حدث فتعالت شهقاتها بالبكاء وارتمت بأحضان طارق الذى حاصرها بين يديه وهو يقبل رأسها ويهدئها
طارق بفزع لحالها : ششششش .. أهدى يا قلبى انتى بخير والبيبى بخير متقلقيش .
دينا ببكاء : هى عملت كده ليه يا طارق ؟ أنا عمرى ما زعلتها ولا اذيتها !! ليه كده ؟
طارق بغضب شديد : أهدى يا حبيبتي وأنا وحياتك وحياة البيبى اللى بتمناه من ربنا هربيها .
دينا ببكاء : لا يا طارق علشان خاطرى ، دى أختك أوعى تزعلها أو تخسرها .
اخذ يقبل جبهتها ويهدئها ليقطع حديثهما صوت طرقات على الباب فسمح طارق بالدخول لمن بالخارج ليجدها داده دلال بصحبة الطبيبة الخاصه بدينا فقد أتصل بها فارس وأسرعت للاطمئنان عليها لتتركها بعد دقائق قليله وتخرج بصحبة داده دلال حيث ينتظرها طارق وفارس
طارق بلهفه : طمنينى عليها .
الطبيبه بابتسامة : متقلقش هى بخير والولاد كمان بخير والحمدلله .
طارق بسعاده : الحمدلله .. أيه انتى قلتى الولاد ..
الطبيبة بابتسامه : هو حضرتك متعرفش أنهم توأم .
طارق لا يصدق نفسه : لا دينا مقالتش حاجه .
الطبيبه بحرج : هى عرفت لما جت زارتنى من فتره لوحدها وطلبت منى إنى مقلش قصادك الموضوع ده علشان متقلقش عليها بزياده لحد ما هى اللى تبلغك بنفسها بيه وأنا افتكرت إنها بلغت حضرتك .
طارق بتوتر : هو فى خطر على دينا من الحمل ؟
الطبيبة مؤكده : لا خالص الحمدلله حالتها كويسه جداً ، أنا بس اديتها دلوقتي مهدئ مناسب علشان الحمل وهى نامت ولما تصحى هتبقى أحسن كتير .
وانصرفت الطبيبة ليسرع إلى حبيبته يحتضنها وهو يحمد الله على ما رزقه وعلى حمايته لها ولطفليهم ويتذكر ما حدث عندما كان بالمكتب بصحبة فارس ليقطع حديثهم دخول داده دلال مسرعه
دلال بتوتر : طارق باشا ألحق دينا هانم .
ليهب طارق واقفاً بلهفه : مالها دينا يا داده ؟
دلال بقلق وتوتر شديدين : جنا هانم سألت الخدم  عنك وأول ما عرفت إنك هنا والهانم لوحدها فوق طلعت لها وشكلها كده مش مطمنى .
لينطلق طارق دون سماع المزيد وما أن وصل لأول السلم حتى رأها تمسك بدينا وتدفعها فانطلق متسلقاً درجات السلم قفزاً وهو يصرخ بإسم حبيبته ليتلقاها بين أحضانه قبل سقوطها وينقذ حياتها وحياة طفليه الذى كاد يخسرهم بسبب أخته ، نعم أخته التى تذكر الآن فعلتها فترك دينا نائمه بالفراش وانطلق غاضباً ثائراً يبحث عنها ليجدها بالأسفل بصحبة أخته حلا ومازن وفارس ليستمع للحديث بينهم
حلا بحده : وصل بيكى الجنون إنك كنتى هتقتلى دينا والبيبى .
جنا بعصبيه : أنا معملتش حاجه هى اللى غبيه ومش عارفه تقف كويس ووقعت لوحدها .
لتفاجئ بيد طارق الذى لم تنتبه لحضوره تنزل على وجهها ليصفعها بقوه
طارق بغضب وثوره : بطلى كدب أنا شفتك بعينى وانتى بتشديها وتوقعيها ، وقسماً بربي يا جنا لو كان حصل حاجه لمراتى ولا اللى فى بطنها أنا كنت قتلتك بايدى .
جنا ببكاء مزيف : أنت بتقول كده علشان مش شايف غيرها وبس لكن هى اللى وقعت لوحدها .
فارس بحده : بطلى كدب بقى أنا كنت موجود وانتى قصادى شدتيها ووقعتيها من على السلم .
حلا بصراخ : انتى خلاص الغل والحقد بقى جواكى لدرجة أنك تقتلى انسانه ملهاش ذنب فى حقدك وغيرتك دى .
جنا بصراخ هيستيرى : انتوا كلكم بتحبوها .. كلكم مش شايفين غيرها .. هى أخدت كل حاجه .. قصرى وفلوسى وعيلتى وكل حاجه ..
حلا باستغراب : دينا كانت السبب فى إننا اتجمعنا تانى مع بعض .
فارس بغضب : لولا دينا كان زمانك لسه مرميه تحت سيطرة سميه وأيمن بسبب غبائك .
طارق بحده : لولاها كان زمانى ميت بالرصاص يوم الحفله بسبب سميه وأيمن .
مازن بعصبيه : دينا عمرها ما طمعت ولا طلبت لا مال ولا قصر ولا غيره .
جنا بسخريه : أيوه هى الملاك البرئ وأنا الشيطانه .
حلا بهدوء : أنتى مش شايفه نفسك شيطانه أنتى أسوأ من الشياطين ، أنتى بتغيرى وبتحقدى على كل الناس حتى أنا أختك حاولتى تفرقى بينى وبين مازن جوزى .
فارس بحده : أنتى طول عمرك أنانية ومش شايفه فى الكون غير نفسك .
طارق ببرود : اعملى حسابك أنا هاخد مراتى وهسافر إيطاليا وأرجع الاقيكى بعدتى عن القصر ولو حاولتى تقربى منها أو من حلا وقتها مش هرحمك وهنسى إنك اختى .
جنا بهيستيريه : أيوه عايزنى أخرج أنا من القصر بتاعى ومراتك هى اللى تفضل فيه .
طارق ببرود : القصر ده ملكى أنا من تعبى وشقايا مش جزء من ميراثنا وانتى هتروحى تعيشى فى فيلا أكتوبر ، أظن فاكراها وعارفه إنها بيتنا اللى كنا عايشين فيه ، وهيوصلك أول كل شهر نصيبك من الأرباح الخاصه بيكى فى الشركه وملكيش عندى غير كده .
جنا بحده : أنا مش عايزه أرباح ولا زفت أنا عايزه نصيبى فى ميراثى من بابا .
طارق ببرود شديد : بس كده بكره الصبح نتجمع هنا مع المحامى علشان نشوف الإجراءات اللى هتتعدل فى توزيع الميراث .
جنا بتوتر : إجراءات إيه اللى هتتعدل ؟
طارق بسخريه : انتى ناسيه إن إعلام الوراثه مكانش داخل فيه حلا وطبعاً بعد رجوعها أنا خليت المحامى يعدل كل حاجه .
جنا بعصبيه وغيره : يعنى حلا هى كمان هتاخد معانا فى الورث .
طارق بحده : هو انتى فاكره انتى وحدك اللى اختى ولا إيه ، واعملى حسابك بكره هنخلص الإجراءات ومش عايز اشوف وشك تانى .
ليتركها ويصعد إلى زوجته يطمئن عليها فوجدها نائمه كملاك رقيق ليغير ملابسه وينام بجوارها وهو يجذبها إلى صدره بهدوء ليغمض عينيه متآلما وينام قليلاً وعندما أستيقظ نظر لوجهها الهادئ وهو يشعر بخيبة الأمل والوجع
طارق بوجع : ااااه يا دينا مش عارف لحد امتى هتفضل الدنيا تعمل فيا كده ؟
دينا التى استيقظت ما أن استمعت له : طارق !!
نظر لها بلهفه : انتى بخير يا حبيبتي ؟
دينا باسمه وهى تحيط وجهه بيديه : أنا بخير يا حبيبي متقلقش ، ممكن أطلب منك طلب ؟
طارق خائفاً أن تطلب الابتعاد عنه بسبب أخته : اللى انتى عايزاه يا دينا بس اوعى تبعدى عنى .
دينا باستغراب : أبعد عنك !! إيه اللى بتقوله ده ؟
طارق بتوتر : انتى مش عايزه تبعدى عنى بسبب جنا مش كده ؟
دينا وقد أدركت سر خوفه : قوم يا حبيبي اتوضا وتعالى علشان تصلى ، القرب من ربنا هيريحك جداً صدقنى .
طارق مقبلاً وجنتيها : أنا بعشقك يا دينا .
دينا باسمه : وأنا بتنفسك يا قلب دينا ، يلا قوم بقى وبلاش كسل .
طارق باسماً : حاضر يا حبيبتي .
دخل إلى الحمام ليتوضأ وخرج ليجدها قد جهزت له سجادة الصلاه
دينا باسمه : صلى يا حبيبي وادعى ربنا يريح قلبك .
أبتسم لها ثم توجه لله يصلى ويسجد ليشكو له همه وما بقلبه واحتياجه لرحمته بينما دخلت دينا للحمام حيث قامت بالاستحمام وتغيير ملابسها وخرجت إلى الغرفه لتجده جالس فوق سجادة الصلاه وهو يبكى فمدت يدها له لينهض سريعاً ويرتمى باحضانها وهو يبكى بلا توقف فأخذت تربت على كتفيه وتداعب خصلات شعره بيديها وجذبته بهدوء إلى الفراش ليرقدا سوياً وهى تحتضنه بيدها وتقرأ له بعض آيات القرآن حتى هدأ وتوقف بكاؤه وغفا فى أحضانها فأخذت تدعو الله أن يزيح عنه الهم ويريح باله واغمضت عينيها لتنام قليلاً فمازالت تشعر بالتعب والارهاق لتستيقظ صباحاً وتجد نفسها بمفردها بالغرفه ، ظنت أن طارق بالحمام ولكنها تأكدت من خلو الحمام فأخذت ترتدى  ملابسها وتخرج لتبحث عنه لتجده بالأسفل بصحبة حلا وفارس ومازن وليلى
دينا باسمه : صباح الخير .
الجميع بفرحه : صباح الخير يا دينا .
طارق مسرعاً إليها : انتى بخير يا حبيبتي ؟
دينا بابتسامة وهى تقبل وجنتيه : أنا الحمدلله بخير.
فارس مازحاً : سيدى يا سيدي على الحب .
دينا ضاحكه : بس يا ابنى أنت .
ليضحكوا جميعاً ، ويمضى بعض الوقت ودينا تحاول سؤال طارق عن جنا ولكنها تخاف رد فعله العصبى حتى أخبرتها حلا بما حدث وأنهم جميعاً بانتظار حضور المحامى لإنهاء ما اتفقوا عليه لتتوتر دينا وتحاول أثناء طارق عن قراره بإبعاد جنا من القصر ولكنه أصر على ذلك ودعمه الجميع بقراره  وما هى إلا دقائق قليله وحضر  المحامى الذى بحوزته كل الأوراق الخاصه بميراث عائلتهم فأخبر الخدم جنا التى نزلت من حجرتها ورأى الجميع نظرات الغيره التى تملأ عيونها تجاه دينا بينما تنظر لها دينا بشفقه على حالها ليبدأ بعدها المحامى بالحديث عن الميراث ونصيب كل شخص منهم لتثور جنا
جنا بحده : أنت عايز تقول إن أنا مليش نصيب فى مجموعة الشركات بتاعتنا .
المحامى بهدوء : والدك الله يرحمه مكانش يملك غير شركه واحده والباقى كله ملك للباشمهندس طارق .
جنا صارخه : ازاى الكلام ده ؟ يعنى بابى كان شغال مع طارق ؟
المحامى بهدوء : الباشمهندس طارق لما اتخرج من الجامعه فتح شركته مع الأستاذ فارس والأستاذ مازن وكبروها وبقت من أكبر المجموعات الاقتصاديه فى البلد وفى نفس الوقت والد حضرتك شركته كانت اتعرضت لمشاكل ماليه كتير لكن طارق باشا ضمها لمجموعته وانقذها من الإنهيار والافلاس ورجع قيمتها بالسوق لكن تظل بس الشركه هى اللى ليكم حق الميراث بيها وكذلك فيلا أكتوبر .
جنا بعصبيه : خلاص وكده يبقى ليا ربع الشركه وربع الفيلا .
المحامى ببرود : لا يا آنسه جنا حضرتك نسيتى إن مدام سميه أخدت التمن من الشركه والفيلا .
جنا بصراخ : أنت بتقول أيه ؟
المحامى بهدوء : حضرتك ناسيه إنها كانت أرملة المرحوم والدك ولها التمن شرعاً والأستاذ طارق دفع لها نصيبها كاش علشان متبقاش شريكه فى الشركه .
جنا بعصبيه : يعنى أيه ؟
المحامى بهدوء : يعنى الأستاذ طارق يملك التمن وما بعد ذلك يقسم بينكم بنسبة ٢ له إلى ١ لحضرتك و١ لمدام حلا .
جنا بعصبيه : طيب أنا عايزه ورق رسمى بحقى فى الشركه والفيلا .
طارق ببرود : مفيش ورق ، هتاخدى حقك فلوس .
جنا بعصبية : وأنت بتتحكم بصفتك أيه أنا وريثه زى زيك .
طارق مسيطراً على عصبيته : تاخدى حقك فلوس ومش عايز اشوف وشك تانى أو تفضلى شريكه فى الشركه وقسماً بربي لأخلى الشركه دى تفلس فى أقل من أسبوع وتبقى على الحديده .
دينا محاوله التدخل : طارق أرجوك أهدأ .
طارق غاضباً : دينا انتى متدخليش فى الموضوع ده واتفضلى اطلعى فوق .
صدم الجميع من رد فعله وشعرت دينا بالحرج مما فعله أمام الجميع فأمسكت دموعها وتوجهت سريعاً إلى جناحهم لتبكى بعيداً عنه
حلا بعتاب : ليه كده يا أبيه ؟
طارق بعصبيه : حلا اقعدى ساكته انتى كمان .
ثم توجه إلى جنا بغضب : هاه قررتى أيه ؟
جنا بتوتر : أنت بتهددنى ؟
طارق ببرود : أنا مش بهددك ، أنا بقولك اللى هعمله .
فارس متدخلاً : نصيحه منى خدى الفلوس وابعدى عن حياتنا لأنى عارف صاحبى .
جنا بعصبية : أنا هاخد الفلوس مش خوف منك لكن علشان أنا مش عايزه يبقى ليا علاقه بيكم .
طارق ببرود : خلص معاها يا متر وخليها تمضى على استلام ميراثها وتستلم الشيك .
المحامى بهدوء : حاضر يا طارق باشا .
طارق ببرود : قصادك بالضبط ساعه واحده ومش عايز اشوف وشك تانى .
ثم انطلق طارق صاعداً للأعلى لحبيبته التى جرحها منذ قليل ليجدها تجلس بالفراش تبكى ودموعها لا تكف ، ليقترب منها سريعاً ويحاول ضمها إلى صدره ولكنه فوجئ بها تبعده عنها للمره الأولى وتبتعد عنه وتتجه للحمام وتغلق الباب بقوة وقد حاول الدخول إليها ولكنها اوصدت الباب من الداخل فجلس طارق ينتظر خروجها ولكن طال غيابها فشعر بالقلق الشديد فقام بالطرق على الباب وتحدث إليها ولكن دون أن تجيبه فخاف أن تكون قد فقدت الوعى وقرر أن يقوم بفتح الباب بالقوه ليفاجأ بها تفتح الباب وتخرج دون أن تنظر إليه وتتجه لتغادر الغرفه تحت أنظاره دون التوقف لتستمع إليه أو الرد عليه فلحق بها وهو قلق بشده من ابتعادها عنه ليجدها بالأسفل جالسه دون أن تتحدث مع أحد
مازن بهمس : هو انتوا لسه متخانقين ؟
طارق بعصبية : مقبلتش تسمع منى كلمه .
حلا بحده : أنت اللى غلطان يا أبيه وتستاهل .
طارق بعصبيه : مش ناقص كلامك دلوقتي يا حلا .
لينتبه علي ضحكات فارس ويجده يجلس ليتحدث معها  ويضحك مما أثار  غيرته الشديدة فتوجه لها مسرعاً وجلس إلى جوارها وهو ينظر بتوعد لفارس الذى أنصرف وقد أدرك مقدار غضب صديقه
طارق بتوتر : دينا من فضلك اسمعينى ، أنا ...
ليقطع كلامه حين نظرت له والدموع بعينيها ورأى بها نظرة عتاب يعرفها جيداً وأدرك أن حبيبته قد لجأت للصمت عقاباً له
طارق برجاء : ارجوكى يا دينا بلاش عقاب الصمت ده أنا مبقدرش أقعد من غير ما أسمع صوتك .
دينا : .......
طارق بتوتر : أنا آسف والله حقك عليا ، عارف إنى زعلتك بس غصب عنى مكانش ينفع اخليكى تتدخلى فى الموضوع ده ....
ليقطع كلامه حين تركته وغادرت متجهه إلى حديقة القصر دون أن تتكلم معه أو تستمع له
مازن متدخلاً : أصبر شويه يا طارق وسيبها لما تهدى
فارس بسخريه : تهدى ؟ يا ابنى دى ناويه إنها تطلع عينه وتعلمه الأدب .
طارق بعصبية : كانت بتقولك أيه يا زفت أنت ؟
فارس بتوتر : يا عم والله ما قالت حاجه ده أنا اللى قعدت أتكلم معاها وقلت لها تصالحك وأنك كنت متعصب بسبب جنا وهى ولا ردت عليا وأنا حاولت اضحكها شويه .
حلا باستغراب : سكتت لما قلت لها تصالح أبيه ؟
فارس بتأكيد : أيوه والله وأنا استغربت وقلت أنها كده هتبتدى عقاب الصمت بتاعها الشهير علشان كده ضحكت وطارق جه بعدها .
مازن بتوتر : طالما سكتت يبقى ربنا يستر .
حلا بعدم فهم : يعنى إيه ؟
مازن بسخريه : يعنى اقعدى يا حبيبتي واتفرجى على اللى هتعمله دينا فى اخوكى .
حلا بتوتر : هتعمل ايه يعنى ؟
طارق بتوهان : هتطلع عليا القديم والجديد .
لينفجر مازن وفارس بالضحك وهما يتخيلان كل ما ستقوم به دينا لتعذيب طارق بسبب غضبها منه خاصة وقد حذرته الطبيبه من حدة مزاجها بسبب الحمل وتقلب هرموناتها ....

هل انتهت جنا بالنسبة لأسرتها أم مازال هناك مزيداً من المشاكل بسبب غيرتها ؟

ما الذى  ستفعله دينا كعقاب لطارق ؟

هل يتصالح الحبيبان وتغفر له دينا كعادتها أم أن الفراق قد حان وقته ؟

هل يستطيع طارق إرضاء حبيبته وإعادتها لاحضانه ؟

ترى هل يعوض القدر فارس عن حبه لجنا أم أن الأمر قد انتهى بالنسبه له ؟

حبك طوق نجاتيHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin