الفصل الخامس والعشرين

4.3K 85 6
                                    

طارق بهمس : وحشتيني .
دينا باسمه : وأنت كمان يا حبيبي وحشتنى ، مش هتقولى رايحين فين ؟
طارق مبتسماً : اصبرى شويه وبلاش الفضول ده .
دينا بتذمر : بقى كده ، اوك خلاص بطل كلام شويه وسيبنى أنام .
واغمضت عينيها من جديد لتزداد ابتسامته ويحمد الله الذى أعاد إليه حبيبته وحفظها من الموت وها هى قد عادت لتشاكسه من جديد ، ويتذكر كيف عالجت جراحه وتغلبت علي شيطانه وانقذته من الوقوع ضحية للغضب والانتقام ويقسم بينه وبين نفسه أن يعوضها عن كل شئ ويملأ حياتها بالحب والحنان والعطف ويحتويها دائماً وألا يسمح بتكرار ابتعادهم عن بعضهم البعض مهما حدث ..
وصلت طائرته الخاصة إلى وجهتها فأيقظ جميلته النائمه ليخبرها بوصولهم لوجهتهم ، فأسرعت تفتح النافذة لترى أين هما فقد منعها حتي أن تنظر من أى نافذة للطائرة قبل وصولهم ، وما أن وقعت عيناها على ما حولها حتى علا وجهها العبوس ما أن رأت أنهم فوق أحدي الجزر والبحر يحيط بهم من كل جانب
طارق وهو يحيطها بذراعيه : إيه بقى مش عاجبك المكان ولا إيه ؟
دينا بتوتر : هاه ! لا أبداً حلو بس ...
طارق ضاحكاً : لسه بتخافي من البحر .
دينا وقد تذكرت آخر حادث وقع لها بالبحر فامتلأت عينيها بالدموع : لا عادي ، بس مش بحب أبقي جنب البحر أو قريبه منه .
طارق وهو يقبل عينيها : إنتي معايا يا دينا ، يعني مفيش معني للخوف ده ، وعلي فكره اعملى حسابك إنك هتنزلي البحر معايا .
دينا بفزع : إيه ؟ لا طبعاً أنا مش هنزل .
طارق بتصميم : لا هتنزلي وهتبطلي تخافي  ، أنا حبيبتي متخافش من أي حاجه .
مع تزايد الإصرار منها علي عدم الإقتراب من البحر كان يزداد تصميمه علي كسر خوفها وبناء جدار قوي من الثقة بينهما ، وظلت محاولاته تقابل بالرفض الشديد منها حتي ...
طارق بعصبيه : خلاص براحتك أنا كده فهمت إنك معندكيش ثقه فيا ، أنا آسف أنى ضغطت عليكى .
وانصرف ليتركها ويتجه ناحية البحر فأسرعت نحوه تحاول أن تتحدث معه وتمتص غضبه وما أن وصلت إليه حتى ارتمت باحضانه
دينا بإصرار : والله أنا بثق فيك اكتر من نفسي بس مش قادره اتحكم في خوفي ، غصب عني يا طارق .
أحاط بها بذراعيه وهو يقبل وجنتيها وينتقل إلى شفتيها ورقبتها وهي تائهه بين ذراعيه ولم تدرك إنه كان يتحرك بها إلي داخل مياه البحر وما أن أدركت إنها داخل المياه حتي شهقت وتمسكت به
طارق وهو يقبلها : أهدي يا قلبي إنتي معايا وأنا مستحيل أبعد عنك أبداً .
دينا بخوف شديد : أرجوك يا طارق طلعني بره أنا مش عايزه أفضل هنا .
طارق وهو مازال يحتضنها ومستمر بتقبيلها : إنتي في حضني يا دينا ومعايا مينفعش تخافي كده .
واستمر يطمئنها ويتحدث معها بحب ويقبلها بشغف حتي هدأت كثيراً وبدأت تبادله القبلات والضحكات وهو متمسك بها بين يديه
طارق بهدوء : خدى نفس وغمضي عنيكى .
دينا بقلق : هتعمل ايه ؟
طارق بثقه : هنغطس تحت المياه ، يلا خدي نفس .
دينا بخوف : بلاش يا ...
ليقطعها بقبله طويله : يلا يا حبيبتي .
اطاعت تعليماته لها ليغطس بها ويعودا لسطح الماء وهو يسبح بها إلي داخل المياه ويلاعبها ويضحك معها فنست خوفها تماماً واستجابت له وبدأت تستمع لكلماته وتوجيهاته لتسبح قليلاً وهو يحافظ على وجوده معها حتي لا يعاودها خوفها من جديد وبعد وقت طويل حملها فوق ظهره عائداً للشاطئ وما أن وصلا حتى التهم شفتيها بقبلة طويله لم يفصلها إلا عندما ضربت صدره طلبا للهواء ثم عاد سريعاً ليقبلها من جديد وينزل بقبلاته لرقبتها وهو يهمس بحبه لها ويديه تعبث بجسدها لتغرق معه في بحار من العشق الخاص بهما وما أن انتهيا حتي اختبأت باحضانه ..
طارق باستغراب : مالك يا قلبي ؟
دينا بخجل : أحنا علي الشط يا طارق .
طارق ضاحكاً : هههههه ياه إنتي لسه فاكره .
لتغتاظ منه وتضربه بخفه فى كتفه ليتأوه ضاحكاً
طارق مطمئناً لها : متخافيش يا مجنونتي ، الجزيرة دى خاصه بعيلة روبيرتو ومفيش حد غيرنا هنا .
دينا بتوتر : بجد ؟
طارق بتأكيد : تفتكري كان ممكن اخاطر إن يكون في حد غيري يشوف حبيبتي .
هزت رأسها نفياً : لا ، بس أنا برضه قلقانه .
طارق ليطمئنها قليلاً : طيب يلا تعالي نروح الفيلا علشان متقلقيش .
وحملها بين يديه متجهاً بها إلى داخل الفيلا والتي كانت تبعد قليلاً فقط عن الشاطئ وما أن وصلا حتى أنزلها واتجه لهاتفه فوراً وأمسك به ليطلب رقماً ما وأمسك بيديها عندما حاولت الإبتعاد لتتركه يتحدث بحرية ظناً منها أنه سيحدث أحد إخوته ليفتح مكبر الصوت لتستمع للمكالمة ...
طارق بهدوء : مرحباً روبيرتو ، كيف حالك ؟
روبيرتو بمرح : مرحباً بك يا رجل ، أنا بخير ، طمئنى كيف حالكم أنتم ؟ هل دينا بخير ؟
طارق مجيباً بهدوء  : نحن بخير ، أريد سؤالك عن شئ ما ؟
روبيرتو مرحباً : أسأل ما شئت .
طارق متسائلاً : لقد أخبرتني بيلا بأن الجزيرة ملكاً لكم ، فهل يأتي أحد آخر إلي هنا ؟
روبيرتو مؤكداً : لا يستطيع أى شخص الوصول إلى الجزيرة سوي عائلتنا فقط .
طارق ليعيد التأكيد : أنت متأكد ليس هناك سوانا .
روبيرتو مصراً : نعم متأكد ، إنها جزيره خاصه ولا يوجد سواكم عليها ، هل حدث شئ ؟
طارق موضحاً  : لا ... لا شئ ولكن أسأل فقط لأن دينا متوتره من وجود شخص آخر غيرنا .
روبيرتو ضاحكاً : لا يوجد أحد يمكنك اللهو في أى مكان علي الجزيرة ولن يقاطعكم أحد .
ليعلو وجهها حمرة الخجل المحببة إلى قلبه ، فأبتسم وشكر روبيرتو وانهي المكالمة ليجذبها إليه من جديد
طارق باسماً : اطمنتى دلوقتي .
دينا بخجل : امممم .
طارق بخبث : طيب ما تيجى نكمل كلامنا .
لتتسع عينيها وتضحك وتهرب منه إلي داخل غرفة النوم ليلحق بها ويستكمل حديث الحب بينهما ..
جالسان بحديقة القصر يضحكان سوياً وهو مستمتعاً بحمرة الخجل التي تعلو وجهها الطفولي الجميل الذي يعشقه كما يعشق كل تفاصيلها فحبيبته الصغيرة تملك قلباً نقياً يملأه الحب والعطاء لكل من حولها ، ليقطع حديثهما خروج فارس من القصر
مازن بتساؤل : إيه يا ابني مالك ، حصل إيه ؟
فارس بتأفف : أنا خلاص مبقتش عارف اتفاهم مع البت دى .
حلا ضاحكه : إيه بس اللى حصل علشان كل ده ؟
فارس بغضب : من وقت ما اتخانقت معاها علشان اللى عملته مع دينا في المستشفى وهي كل تصرفاتها مش مضبوطه .
مازن بتساؤل : إيه اللى حصل تاني ، ما طارق ودينا اتصالحوا ومسافرين فى شهر العسل بتاعهم يبقى إيه المشكله بقى ؟
فارس بعصبية : تخيل إن الهانم مصممه تعرف هما فين وعايزه كمان تروح لهم ولما قلت لها معرفش مكانهم اتخانقت فيا وبتقولي أنت بتدافع عن دينا ليه وكلام فارغ ملوش معني .
حلا باعتراض : هى اتجننت ولا إيه ؟ مالها هى ومالهم ومصممه تضايق فيهم ليه ؟
فارس بعصبية : دى بتتصرف كأن دينا عدوتها مش فاهم ليه ، مع أن دينا السبب أصلاً في رجوعها .
مازن بأستغراب : مع إني متأكد أن دينا معملتش أى حاجة تضايقها ، علي العكس ده لولاها معرفش كنا هنفاتح طارق ازاى فى موضوع جوازنا أنا وحلا ولا جوازك أنت وجنا .
حلا باستغراب: أنا لاحظت تصرفاتها مع دينا الفترة الأخيرة في المستشفى وكمان اليومين اللى فضلوا هنا في القصر بعد خروجها من المستشفى وقبل ما تسافر مع أبيه بس كنت بكدب نفسي وأقول عادي .
فارس بتأفف : لا مش عادي ، دي غيرانه منها وكمان بتتعمد تضايقها ولولا أن دينا عقلها كبير وبتتجاهل كتير من تصرفاتها كانت ولعت الدنيا واشتكت لطارق.
حلا مؤكده : لا بصراحه دينا فعلاً عاقله جداً ومش بترد علي كتير من تصرفات جنا رغم استفزازها .
مازن بتوتر شديد : لازم تحل القصه دى معاها قبل ما يرجعوا من السفر ، طارق لو خد باله من تصرفاتها دى أكيد هيقلب الدنيا علي دماغها ده مش هيستحمل أى حاجة تضايق دينا كفايه عليها اللي شافته .
فارس مؤكداً : وكمان طارق كفايه عليه بقي نكد لحد كده من حقه يفرح شويه ويعيش حياته بعد القرف اللي شافه طول السنين اللى فاتت دى .
حلا بتنهيده : وأنا كمان هحاول أتكلم معاها وربنا يستر وتعقل وتسمع الكلام وتهدأ شويه .
فارس بتأفف : دى مش ناويه تهدأ ، دى عايزه تسافر لمكان ما طارق ودينا موجودين وعماله تقولي إنها مستفرده بأخويا واخدته مننا وكلام أهبل كده .
مازن بدهشه : مستفرده بمين ؟ دول أول مره من يوم ما اتجوزوا يقضوا يومين لوحدهم .
حلا بدهشه : ازاى يعنى هما مسافروش شهر عسل ؟
فارس موضحاً : دول يادوب اتجوزوا قبل الحفله بأسبوع وطارق كان مقرر يسافروا بعد الحفله لكن كل اللخبطه اللى حصلت دى أجلت كل حاجه .
مازن مكملاً : ده غير أن اللي حصل بسبب تخطيط صافي وبعدهم عن بعض شويه اتسبب أصلاً في تأجيل الحفله .
حلا بحزن لحالهم : اووف بجد صعب أوى ، دينا وطارق بجد من حقهم يفرحوا ويعيشوا شويه .
فارس بسخرية : قولي الكلام ده لأختك علشان كل ما أقول كده تمسك في خناقي وتقولي أنت مهتم بيها .
حلا باعتراض : لا بقى بجد مينفعش جنانها ده أنا هتصرف معاها .
مازن بهدوء : حاولي تتكلمى معاها بهدوء يا حلا علشان المشكله متكبرش زياده .
جنا مقاطعه حديثهم : مشكلة إيه دى اللى هتكبر ؟
فارس بعصبية : طريقتك المستفزه في التعامل مع دينا مرات اخوكى .
جنا بحده : مالها بقي طريقتى ؟
حلا بعصبيه : طريقتك غلط يا جنا ، كلنا واخدين بالنا إنك بتضايقي دينا علطول .
جنا بحده : كلكوا مين بقي ان شاء الله ؟
مازن ببرود : كلنا يا جنا ومن حظك أن طارق مش واخد باله وإلا كان هيبقى فيه كلام تاني ، واحمدى ربنا إن دينا ست عاقله ومش بتشتكي  لطارق بسبب تصرفاتك معاها .
جنا بعصبيه : ولا تقدر تعمل حاجه أصلاً .
فارس بحده : لا تقدر وتقدر أوى كمان ، إنتي بس متعرفيش قدراتها وإذا كانت ساكته فده علشان بتحب طارق ومش عايزه تزعله لكن دينا بتعرف تاخد حقها كويس جداً وتقدر توقفك عند حدك من غير ما تشتكى لطارق حتى .
جنا بتحدي : خليها بقي تورينى هتعمل ايه وأنا هفرجها مين هي جنا .
حلا بعصبية : لا ده إنتي اتجننتى هى عملتلك إيه علشان تعملى معاها كده .
جنا بعصبيه : طارق مش شايف غيرها فى الدنيا وهي طول الوقت معاه .
فارس بغضب وعصبيه : انتى مجنونة يا بنتى دى مراته وبتحبه وهو كمان بيحبها ولسه متجوزين جديد عايزاه ياخدك معاه وهو مسافر شهر العسل .
جنا بعصبيه : يا سلام هو شهر العسل لازم يكون بره مصر وفي مكان سر محدش فينا يعرفه .
مازن بخبث : بس أنا أعرفه .
جنا بلهفه : بجد ، فين ؟
مازن بأبتسامة خبيثه : في جزيرة خاصه لوحدهم .
جنا بعصبيه : وكمان جزيره خاصه ، ليه متجوز مين حضرته علشان ياخدها جزيرة خاصه .
حلا وقد أدركت مقصد مازن : بس دول مسافرين تبع روبيرتو .
جنا بتساؤل : يعني ايه ؟
مازن ببرود : يعني دي هدية خاصه من روبيرتو لدينا بمناسبة جوازها ، مش على حساب طارق .
جنا بغيرة : وهو ده كمان بيهاديها ليه كانت من بقية عيلته ؟
حلا بسخرية : لا مش من بقية عيلته بس عندها دم ووقفت جنب عيلته وهى غريبه عنهم وهما بيحبوها علشان كده ، وطبعاً انتي متعرفيش الكلام ده لأنك بتغيرى حتى من اللى منك وعمرك ما وقفتى جنب حد من غير مصلحه .
جنا بعصبيه : انتي بتقولي إيه وازاى تتكلمي معايا كده ؟
مازن بعصبيه : لا لحد حلا وكفايه مش هسمحلك إنك تضايقيها .
فارس بحده : انتي إيه مفيش حد عاجبك وغيرانه حتى من أختك الصغيره .
جنا بعصبيه : أنت بتقول إيه وبتكلمنى كده ازاى ؟
فارس بحده : بقول اللى شايفه بعينى الحمدلله أنى عرفتك كويس قبل ما نبقي فى بيت واحد .
حلا مهدئه : أهدأ بس يا فارس .
مازن متدخلاً للسيطره على غضب صديقه : أصبر يا فارس وبلاش تسرع .
جنا بحده : أنت بتقولى أنا الكلام ده .
فارس بحده : وطى صوتك وإنتي بتتكلمى ، وايوه بقولك إنتي الكلام ده وأنا فعلاً غلطان أنى فكرت أربط نفسي بواحدة أنانية زيك ، كان لازم أفهم من وقت ما هربتي من البيت علشان تقدرى إنك تلفي وتصيعى براحتك بعيد عن عين طارق إنك مستحيل تنفعي تكونى زوجه .
وتركهم وانصرف ليتبادل مازن وحلا النظرات وتنظر لها حلا بأسف فهو محق فى كل ما قاله لها وتعلم أن أختها الكبيره ليست مثلهم في شئ وانصرفت هى الأخرى بصحبة مازن ليتركاها بمفردها ....
فتحت دينا عينيها لتجد نفسها بمفردها في الفراش وإلى جوارها وردة حمراء جميله وورقة ما أن فتحتها حتي قرأت بها " صح النوم علي أحلى عيون شافتها عنيا ، خدي دش والبسي الفستان ده ومستنيكى على الشط ، بحبك " لتبتسم علي حبيبها العاشق وأسرعت لتنفيذ ما طلبه منها فقد اشتاقت إليه وما أن خرجت للشاطئ وسارت قليلاً حتي توقفت منبهره بما تراه عينيها فهناك علي الشاطئ فراش تتطاير من حوله الستائر البيضاء ويحيط به القناديل المضيئه من كل جانب  ومائده تحمل العديد من أنواع الطعام وتسمع صوت موسيقى كلاسيكيه هادئه ويقف حبيبها وهو يرتدي بنطلون من اللون الأسود وقميص من نفس اللون وهو يفتح ازراره العلويه لتظهر عضلات صدره ويبتسم لها ويده ممتده لها لتقترب منه باسمه وما أن أمسك بيدها حتي ضمها إلى أحضانه يستنشق رائحتها التي يعشقها ويقبل وجنتيها وهو يهمس بعشقه لها واشتياقه لتبادله القبلات ويديرها لتزداد ابتسامته فهي ترتدي فستان قصير من اللون الأسود الذى يعشقه وقد أطلقت شعرها الغجرى بحرية حول وجهها ووضعت أحمر الشفاه الذي يثير جنونه ليلتهم شفتيها كما كحلت عينيها لتزدادا سحراً وبريقا على جمالهما الفاتن فجذبها إليه ليراقصها وهو يتعزل بها وبجمال عينيها وسحرها الخاطف الذى يزيده عشقاً لها ، ومن بعدها جلسوا لتناول الطعام وسط حديثهم وضحكاتهم وهمسات طارق بحبه وعشقه لمجنونته ..
طارق بابتسامة : عارفه يا دينا عمرى ما تخيلت إني أحب كده واتصالح مع الدنيا كلها .
دينا بحب : أنت أحسن حاجه حصلت في حياتى يا طارق وكأن ربنا فضل قافل قلبى من ناحية الحب والجواز علشانك أنت ، علشان لما أقابلك أنت وكأن قلبى مخلوق علشانك .
طارق بهمس : انتي بتاعتي أنا وبس ، صح ؟
دينا وهى تائهه بين أنفاسه : اممممم ، بتاعتك أنت وبس .
طارق وقد جذبها ليتمدد علي الفراش : طيب ما تيجى أقولك على موضوع مهم .
دينا تائهه بسبب قبلاته : موضوع إيه ؟
طارق وهو مستمر بتقبيل رقبتها الجميلة ووضع علامات ملكيته عليها : عايزك في حضني علطول .
دينا لاهثه : ما ... أنا ... في .. حضنك ..
طارق مكملاً : اوعي أبداً تبعدي عني .
دينا وهى تتلمس وجنته بيدها : مقدرش أعيش بعيد عنك يا قلبى .
طارق هامساً أمام شفتيها : أنا قلبك يا دينا ؟
دينا باسمه وهى تقبل وجنتيه بحب : أنت مش بس  قلبي ... كمان حياتى ... وعمرى ... وروحي ... وكل الدنيا ...
لينقض علي شفتيها بشغف وبلا توقف ليصحبها إلي عالمه الخاص ويبثها حبه واشواقه ويعلمها مدي حبه لها واحتياجه لقربها وتواجدها بين أحضانه ويهمس بأذنها برغبته في طفله تشبهها وتحمل نفس ملامحها ليعشقها هي أيضاً كما يعشق حبيبته المجنونه التي تزيد رغبته بها كلما أقترب منها وكأنما لا سبيل له ليشبع أو يرتوي من قربها مهما فعل ....

هل يستمر الحب بين طارق ودينا ؟

هل تكون جنا سبباً في الفراق بين الحبيبين ؟

هل يعود فارس لجنا وهل تعترف بخطأها وتتغير ؟

ماذا سيفعل طارق لو علم بغيرة أخته وما تفعله بحبيبته ؟

هل ستظل دينا صامته بوجه جنا أم تثور عليها ؟

حبك طوق نجاتيOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz