الفصل الخامس

6.8K 159 5
                                    

مرت عدة أيام ودينا مستمره بعملها بشركة طارق وهى تساعده بكل طاقتها ، بينما كان طارق يتابعها ويراقبها دون أن تنتبه له وينجذب أكثر وأكثر لكل تصرفاتها ويحدث نفسه دائماً بكل ما يريد أن يفعله وهى معه ، كم يود لو يعبث بيديه بشعرها الغجرى الأحمر الذى يلتف حول وجهها وتثور بعض خصلاته لتنزل فوق عينيها ، كم أراد أن يمد يده ليلمس تلك الخصلات المتمرده ويعيدها للخلف ، كم يود لو أنه يهمس بأذنيها كم أن ابتسامتها الجميلة تجعل يومه مكتملاً ، كم يشتعل غيرة وغضباً إذا رأى أحد العملاء أو العاملين بالشركة ينظر لها بإعجاب ، بينما هى لم تكن مهتمه بأحد من حولها ، هى حقاً لا تهتم سوى بعملها ولكنه يود لو يخبئها بعيداً عن الدنيا كلها داخل أحضانه ، وبينما هو جالساً غارقاً بين أفكاره سمع أصوات مرتفعه بمكتب دينا فهب واقفاً ليطمئن عليها ويرى ما يحدث ، فخرج سريعا ليجد دينا كعهده بها تثير جنون شخصاً ما ولكنها هذه المرة كانت تثير جنون صافى ، تلك المرأة الحرباء المتصنعه اللزجه التى يتهرب منها دائماً وهى لا تكف عن الالتصاق به كالعلقه
صافى بحده : أنتى ازاى تمنعينى أصلاً ، أنتى عارفه أنا مين ؟
دينا ضاحكه : هى حاله نفسيه عندكم كلكم ، مش مهم أنتى مين المهم إن مفيش ميعاد علشان تقابلى مستر طارق .
صافى بعصبية : أنا مش محتاجه مواعيد علشان أقابل طارق .
دينا بسخريه : أما هو كده أمال الميعاد اللى لغيته معاكى من أسبوع كان أيه ؟
صافى مغتاظه : أنا هعرفك أنا أبقى مين ، أنتى ...
طارق بغضب قاطعاً تهديدها : صااااافى .
صافى بتصنع : طارق حبيبي .
واتجهت لتقبله على وجنتيه أمام دينا : وحشتنى أوى يا بيبى .
طارق ببرود : أيه اللى جابك ؟
صافى بتردد : مش عارفه أشوفك ومش بترد على الفون قلت اجى اطمن عليك ، لكن البتاعه اللى أنت مشغلها دى منعتنى ادخلك .
دينا بغضب : بتاعه !! والله مفيش بتاعه غيرك ، كائن لزج معدوم الذوق والإحساس .
طارق بهدوء : خلاص يا دينا .
دينا باعتراض : لا مش خلاص ، علم ضيوفك يكونوا محترمين ، أو شوفلك حد غيرى يشتغل معاك .
طارق بحده : قلت خلاص يا دينا .
صافى بعصبية: أيه البنت قليلة الأدب دى ؟ أنتى ازاى تتكلمى معانا كده ؟ أنتى شغاله عند طارق وبتكلميه كده !!
دينا بغضب : أولاً محدش قليل الأدب والذوق غيرك ، ثانياً أنا شغاله معاه مش عنده .
طارق بعصبيه : صافى اتفضلى استنينى فى مكتبى .
صافى بابتسامه : حاضر يا بيبى بس ياريت تطردها بسرعه ومتتأخرش عليا .
ثم دخلت الى مكتب طارق وهى تنظر لدينا بابتسامه شامته ومنتصره
طارق بهدوء : ممكن أفهم أيه اللى حصل  ؟
دينا بعصبيه : محصلش حاجه ، أنا أصلاً اللى غلطانه من الأول .
طارق بعدم فهم : طالما غلطتى اعتذرى .
دينا بدهشه : افندم ، أعتذر لمين ؟
طارق ببرود : لصافى مش غلطتى فيها .
دينا بعصبيه : أنا أعتذر للكائن دى ، لا أنت حضرتك فهمت غلط أنا مش غلطانه فيها ، أنا غلطانه لإنى وافقت أشتغل معاك من الأول .
طارق بدهشه : أفندم ؟
دينا ببرود : اللى حضرتك سمعته يا مستر طارق ، ياريت تخلص الميتينج بتاعك وتشوف مين هيستلم مكانى الشغل لأنى مش هكمل .
طارق غاضباً : أيه الكلام الفارغ اللى أنتى بتقوليه ده ؟
دينا ببرود : ده الكلام اللى عندى .
طارق محاولاً السيطره على غضبه : أنا هخلص من اللى جوه دى وبعدها نكمل كلام .
دخل طارق الى مكتبه وهو غاضب ومحتد ، ليفرغ غضبه على صافى ، تلك الكائن المغرور التى أفسدت سعادته وستكون السبب فى إبعاد دينا عن حياته
طارق بحده : أنتى أيه اللى هببتيه ده وازاى تتعاملى مع دينا كده ؟
صافى بغرور : جرى أيه يا بيبى دى حته سكرتيره مش عارفه شغلها .
طارق بعصبية : أولاً دى مديرة مكتبى مش مجرد  سكرتيره ، ثانياً هى عارفه شغلها كويس جداً أنتى اللى قليلة الذوق .
صافى بعند : دى منعتنى ادخلك .
طارق ببرود شديد : علشان مفيش ميعاد بينا وده حقها إنها تمنعك .
صافى خائفه : بس أنت وحشتنى وأنا مش عارفه أشوفك ولا أقابلك وعادى أنى اجيلك الشركة .
طارق بحده : وأنا قلتلك قبل كده متجيش هنا من غير ميعاد .
صافى معارضه : ما أنا كل ما احدد ميعاد معاك تلغيه.
طارق ببرود : علشان أنا مش فاضى لهبلك ده وعندى شغل كتير .
صافى بخبث : ماهو أنا كمان عايزاك فى شغل .
طارق بسخريه : شغل أيه ان شاء الله ؟
صافى بابتسامه صفراء : مش أنت كنت عايز تتعامل مع الشركة الإيطالية اللى بابى بيتعامل معاها .
طارق ببرود : أيوه .
صافى بخبث : وأنا اتكلمت معاهم وعندهم إستعداد يتكلموا معاك .
طارق ببرود قاتل : موافق بس بشرط .
صافى بتشكك : إيه هو ؟
طارق بنظرة وعيد  : دينا ملكيش دعوه بيها .
أما عند دينا فقد قامت بترتيب الملفات لتستطيع تسليمها سريعاً لمن سيختارها طارق بديلاً لها ، كما أعدت أجندة المواعيد لتسهل عملية تسليمها ، ورن هاتفها لتجد أن المتصل صديقتها نهى
دينا بهدوء : نونو حبيبتي أخبارك أيه ؟
نهى بلهفه : الحمدلله يا دينو أنتى عامله إيه وأخبار الشغل إيه ؟
دينا بأرتباك : معلش يا نهى أنا مضطره أعتذر عن الشغل وطلبت من مستر طارق يشوف حد غيرى يستلم الشغل لحد ما ترجعى بالسلامه .
نهى متعجبه : ليه يا دينا ، حصل إيه ؟
دينا بارتباك : معلش يا نهى أنا بقيت متأكده أنى مينفعش أتعامل مع البشر دى ، أنا عايزه أرجع تانى لحياتى الهاديه  .
نهى بتساؤل : أنتى حد ضايقك ؟
دينا بسخريه : قولى مين مش مضايقنى ، نفس العقد والغرور بتاع البشر .
نهى بتفهم : طيب أهدى ومتزعليش نفسك .
دينا بتنهيده : متقلقيش أنا مش زعلانه ، بس أنتى متزعليش منى بس بجد مش قادره استحمل .
نهى متفهمه : لا متقلقيش ولا يهمك .
دينا بارتياح : طيب طمنينى أخبار خالد أيه ؟
نهى موضحه : الحمدلله بدأنا العلاج ، أدعي له .
دينا بتأكيد : ان شاء الله ربنا يشفيه .
نهى بأمل  : يارب ، طيب أنا مضطره أقفل دلوقتي وهبقى أكلمك تانى .
دينا متفهمه : ماشى يا نونو مع السلامه وأبقى سلمى على خالد .
أسرعت نهى بالاتصال بمازن ليساعدها فى تغيير رأى صديقتها
مازن بترحاب : أهلاً أهلاً بالقمر اللى مش بيطمنى عليه خالص .
نهى بود : مازن ازيك عامل إيه ؟
مازن بابتسامة : الحمدلله بخير ، أنتى بس طمنينى عليكى وعلى خالد .
نهى بسرعه : الحمدلله ، بس فى موضوع مهم أوى عايزاك فيه .
مازن بقلق : خير يا نهى فى أيه ؟
نهى بتوتر : أنا كنت بكلم دينا دلوقتي وقالتلى إنها هتسيب الشغل ، واضح أن فى حاجه زعلتها وأنا مش عارفه أقنعها ، أرجوك أتصرف .
مازن باندهاش : تسيب الشغل ليه ؟ طارق مستحيل يوافق على كده .
نهى بتأكيد : بس هى قالتلى إنها بلغت مستر طارق ، أرجوك أتصرف واقنعها تغير رأيها ، واضح أن فى حد زعلها وضغط عليها .
مازن باستغراب : طيب متقلقيش أنتى وأنا هروح أشوف فى أيه ؟
نهى بتأكيد : أرجوك وطمنى .
مازن مؤكداً : حاضر متقلقيش .
أغلقت مع مازن ثم قامت بالاتصال الثانى مع طارق لتقطع حديثه مع صافى
طارق بترحاب : أهلاً يا نهى أخبارك أيه ؟
نهى بود متبادل : الحمدلله يا مستر طارق ، أخبار حضرتك أنت إيه ؟
طارق بهدوء  : تمام الحمدلله ، طمنينى خالد أخباره أيه ؟
نهى شارحه : الحمدلله بدأنا رحلة العلاج .
طارق مشجعاً : ان شاء الله يخف ويبقى تمام .
نهى بأمل : يارب يا مستر طارق ، معلش أنى بزعج حضرتك .
طارق بعتاب : عيب تقولى كده .
نهى بتردد : أنا كلمت دينا وقالت لى إنها هتسيب الشغل وأنها بلغت حضرتك .
طارق بهدوء  : أيوه فعلاً حصل .
نهى برجاء : أنا مش عارفه إيه اللى حصل ، بس أرجوك مهما حصل متخليش دينا تسيب الشغل وتمشى .
طارق مؤكداً : متقلقيش ، كده كده لما ترجعى بالسلامه ده مكانك .
نهى بتأكيد : مش دى المشكله يا مستر طارق .
طارق باستغراب : أمال يعني أيه المشكله ؟
نهى موضحه  : واضح جداً أن دينا اتعرضت للضغط من ناس حواليها واختارت إنها ترجع تانى للقوقعه اللى عايشه فيها .
طارق برغبه فى معرفة المزيد عن فتاته المجنونة : ازاى مش فاهم ؟
نهى موضحه كلامها : دينا سابت شغلها من سنين رغم نجاحها لأنها زهقت من الناس وتصرفاتهم معاها ونفسيتها تعبت من التعامل معاهم وغيرت الكاريير واشتغلت مدرسه علشان تتعامل مع أطفال وقفلت حياتها على الأطفال دول ورفضت الجواز وبعدت عن أصحابنا وقفلت دنيتها على مامتها وياسر أخوها والأطفال فى المدرسه وبس .
طارق برغبه فى معرفة المزيد : وبعدين ؟
نهى مكمله : وأنا لما جيت أسافر اخدتها حجه علشان أرجعها تتعامل مع الناس تانى وتخرج بره الدايره اللى سجنت نفسها فيها ، لكن واضح إنها اتعرضت للضغط بسرعه وده خلاها عايزه ترجع تقفل على نفسها تانى .
طارق بحذر : وأنا اتصرف ازاى ؟
نهى برجاء : أرجوك يا مستر طارق ساعدها ، دينا شخص حيوى جداً وبتحب كل الناس بس هى بتكره تصرفاتهم علشان كده بتفضل تبعد وأنا عايزاها ترجع تتعايش مع الناس تانى مش معقول هتقضى حياتها لوحدها .
طارق بتساؤل : قصدك أيه ؟
نهى بيأس : قصدى أن أخوها رغم أنهم مرتبطين جداً ببعض لكن هو متجوز وله حياته الخاصه وطنط مش هتعيش لها العمر كله وفجأه دينا هتلاقى نفسها لوحدها من غير لا زوج ولا إبن ولا صديق .
طارق بانزعاج : حاضر متقلقيش أنا هتصرف .
نهى بتوتر : أنا آسفه وعارفه أنى دخلت حضرتك وازعجتك بموضوع مش مهم بالنسبه لك ، بس دينا مش صاحبتى لا دى اختى وتستحق تعيش الحياة بجد .
طارق بتنهيده : متقلقيش أنا هتصرف .
لينهى المكالمة وسط فضول صافى لمعرفة سر ما كانا يتحدثان به بينما أتجه مازن إلى مكتب دينا ليحاول الحديث معها ويرى كيف يمكنه تغيير رأيها
مازن بابتسامة : صباح الخير يا دينا ، ممكن أدخل لطارق ولا عنده حد .
دينا بتوتر : عنده حد يا مستر مازن ، بس عادى تقدر تدخله .
مازن بتساؤل : عنده مين ؟
دينا غاضبه : كائن لزج أسمه صافى .
مازن ضاحكا : ههههههههه يخربيت عقلك هههههههه
وسعل مازن من كثرة ضحكه ودينا ابتسمت لضحكه  ليخرج طارق من مكتبه على صوت ضحكات مازن ويرى يديه تلامس يدى دينا وهى تناوله كوب الماء وتبتسم له ليثور غضباً
طارق غاضباً : أيه اللى بيحصل هنا ؟
مازن وهو لا يسيطر على ضحكه : مفيش ، دينا بس قالت حاجه ضحكتنى .
طارق بحده : وحضرتك جايه تقولى نكت هنا ولا تشتغلى ؟
مازن متدخلاً : جرى أيه يا عم أنت هى معملتش حاجه ؟
دينا بحده : لا معلش يا مستر مازن ، أنت غلطان يا مستر طارق لأنى مبقتش بشتغل هنا وأظن إنى بلغتك بكده .
طارق بعصبية : مفيش الكلام ده ، واتفضل يا أستاذ مازن عايزك فى مكتبى .
مازن غاضباً من برود صديقه : حاضر جاى وراك .
ثم ألتفت مازن إلى دينا : متزعليش يا دينا وحقك عليا وبليز متتصرفيش قبل ما نتكلم شويه .
دينا مبتسمة : مش زعلانه يا مستر مازن متقلقش .
مازن مؤكداً : هنتكلم ؟
دينا باسمه : أكيد هنتظر حضرتك .
ليزداد غضب طارق وغيرته : ماااااازن .
ليلحق به مازن ويدخلا الى المكتب وسط نظرات طارق الناريه لكلاً من دينا ومازن ، وما أن انتهى الإجتماع بين مازن ، طارق وصافى حتى نهض طارق سريعاً محاولاً التخلص من صافى ولكنها طلبت منه مرافقتها لسيارتها لتتحدث معه بأمر هام وخرجوا من مكتبه ليلمح بطرف عينه صديقه وهو يتوقف بجوار مكتب دينا ويتحدث معها ليزداد غضب طارق ويزداد شعوره بالغيره على مجنونته الثائره ، بينما يحاول التخلص من تلك العلقه التى مازالت ملتصقة به وهى تحاوره وهو لا يستمع لها حتى أنتبه لكلماتها
صافى بابتسامة صفراء : خلاص أشوفك فى الغردقه كمان يومين .
طارق بدهشه : الغردقه ؟
صافى بتعجب : أيوه يا بيبى ، مش كنت بقولك الوفد الإيطالي فى الغردقه وهنقابلهم هناك .
طارق متأففاً : مخدتش بالى ، خلاص ابعتيلى أسم الاوتيل وميعاد الميتينج وأنا هتصرف .
صافى بتأكيد : ليه ما أنا هحجزلك معايا .
طارق محتداً : صافى ، قلت ابعتى التفاصيل وأنا هتصرف .
صافى بتأفف : اوك .
وانصرفت وهى تفكر كيف ستلازم طارق طيلة هذه السفريه ، بينما عاد طارق مسرعاً إلى مكتبه ليرى ما يحدث بين دينا ومازن ، وما أن دخل لم يجد سوى دينا جالسه بمكتبها ومازن غير موجود .
طارق بتساؤل : أمال مازن راح فين ؟
دينا ببرود : فى مكتبه .
طارق بغيظ : مش كنتوا هتتكلموا سوا ؟
دينا ببرود : ده مكان شغل ، هنتكلم بعد الشغل بعيد عن هنا .
صدم طارق من الخبر وازداد غضبه ليسرع إلى مكتب مازن ونيران الغيرة تثير أعصابه وحدته أكثر وأكثر ، وفتح باب مكتب مازن بغضب شديد أدركه صديقه ما أن رأه وأدرك السبب ورائه
مازن بهدوء : أنت رجعت ، أنا فكرتك هتمشى مع صافى .
طارق بغضب : وأنت بقى ما صدقت تستغل الفرصه علشان تخرج مع دينا ؟
مازن ببرود : وايه المشكلة لما أخرج معاها ، مش بتقول إنها مش بتهمك ، وخرجت مع صافى .
طارق بعصبيه : مازن بطل استعباط ، صافى دى ولا حاجه بالنسبه لي .
مازن مستدرجاً إياه : ودينا ؟
طارق متسرعاً : دى حياتى ملكش دعوه بيها .
مازن ضاحكاً : طيب ما تبطل برود وتقولها بدل ما تطفش منك ومن تصرفاتك دى .
طارق وقد أدرك ما قاله : أقولها أيه ؟
مازن بتنهيده : تقولها على اللى فى قلبك يا صاحبي ، قبل البت ما تضيع منك .
طارق بتردد : وافرض رفضت .
مازن بتأكيد : هتبقى عرفت وارتحت .
طارق بغيظ : أنت ازاى هتقابلها بره الشغل ؟
مازن باسماً : نهى كلمتنى أقنعها علشان مش تمشى ، وطلبت منها إنى أتكلم معاها وقالت الشغل وخافت على زعلك فاقترحت عليها نقعد هنا فى الكافيتريا بتاعت الشركه لأنها رفضت تقابلنى بره .
طارق بفرحه : بجد !!
مازن ضاحكاً : أيوه يا سيدي بجد .
طارق بتأكيد : طيب أنا هتصرف .
مازن : هتعمل ايه ؟
طارق بابتسامة : هتصرف بطريقة النسر .
مازن بتخوف : ربنا يستر والبت متطفش منك .
عاد طارق إلى مكتبه مره أخرى وفزع عندما لم يجد دينا بمكتبها ولكنه سمع صوت بمكتبه فدخل ليجد  دينا جمعت كل الملفات وأجندة مواعيده على مكتبه وتنتظره
دينا ببرود قاتل : دى الملفات اللي كانت عندى تقدر حضرتك تستلمها وتشوف هتسلمها لمين ودى كمان أجندة المواعيد بتاعتك .
طارق لنفسه : يخربيت عندك يا مجنونه .
طارق لدينا : مش هينفع أستلم منك حاجه دلوقتي .
دينا بعصبية : ليه بقى ؟
طارق ببرود : علشان أنا مسافر بكره بالليل الغردقه لشغل مهم وانتى هتيجى معايا أنتى ومازن .
دينا بحده : ومين قالك إنى موافقه ، وبعدين أنت تقدر تاخد معاك الشخص اللى هيستلم مكانى .
طارق ببرود : الصفقه دى مهمه جداً وأنا مقدرش أخد معايا حد جديد مش بثق فيه وفى كفائته ، هتسافرى معايا ولما نرجع ونخلص الصفقه دى هشوف حد تانى يستلم مكانك .
دينا بتنهيده : أمرى لله ، هنسافر امتى ؟
طارق بابتسامة : هبعتلك حالاً إسم الاوتيل والميعاد علشان تحجزى فيه وتحجزى الطيران .
دينا بتساؤل : هنقعد أد أيه ؟
طارق بهدوء : احجزى أسبوع .

طيب مفيش vote و follow من باب التشجيع 😀😀

يا ترى دينا هتصر على قرارها وتسيب الشغل مع طارق ؟

هل طارق هيقدر يعبر عن مشاعره لدينا ولا هيفضل متردد ؟

يا ترى صافى هتسيب طارق اللى بترسم عليه وتتخلى عنه لدينا ولا هتخرب العلاقه بينهم ؟

هل دينا هتتقبل حب طارق ليها ولا هتهرب منه هو كمان ؟

حبك طوق نجاتيOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz