نظر لها بصدمة من طريقة تفكيرها و جرئتها فسحب ياقته من قبضتها و اصلح هندامه ثم انحنى و همس في اذنها بثقة "لا تنسي انكِ من بدأتي اولاً و قبّلتيني تلك الليلة"

اعتدل في وقفته و نظر الى تورد وجنتيها ليس لخجلها بل لغضبها فحاولت رفسه في قدمه و لكنه تجنبها لانه استطاع قراءة عينيها و علم على ماذا كانت تنوي و نظر لها ببرود

نظر الاثنان ناحية مارجريت عندما قالت "كفا عن التصرف بصبيانية و ابدآ بتجهيز نفسيكما لحفل الزفاف و انا سأقوم باعداد بطاقات الدعوة و قائمة المدعودين" ثم غادرت الغرفة و تركتهما وحدهما

بادل الاثنان النظرات فجلست كاتي على الكرسي بضيق "انا حقاً لا اريد الزواج منك" ثم نظرت له "وانا متأكدة انك لا تريد هذا ايضاً لاني استطيع ان ارى انك ما زلت تعشق زوجتك"

تغيرت ملامح وجهه فجأة و اصبحت خالية من المشاعر . فهاهي، فقط ذكرت زوجته حتى انقلب مزاجه.

نهضت من الكرسي و اقتربت منه بغضب و قالت بنبرة جدية "لا يمكن ان اقبل الزواج بشخص و قلبه متعلق بامرأة اخرى و بالاخص عندما تكون ميتة"

رأت وجهه المخيف يعود مجدداً فهربت قبل ان يفعل او يقول شيئاً لانها تعلم انه قادر على اذيتها بعدما اهانته و جرح مشاعره ربما.

ركضت الى الاعلى و شاهدته من نافذتها وهو يصعد الى عربته و يغادر.

دخلت بيث الى الغرفة بعدة عدة دقائق و سألت باستفهام "ماذا حدث؟؟"

قالت كاتي بملل "يجب علينا الزواج" ثم همست لنفسها بسخرية "لو حدث هذا في عصرنا لما تبقى احداً  اعزباً"

سالت بيث "ماذا ستفعلون؟؟"

نظرت لها كاتي بوجه خالٍ من التعبير "ماذا برأيكِ!!"

"و ماذا عن ألبريت؟؟"

قالت كاتي بملل "ماذا عنه؟"

"انه معجب بكِ؟"

قالت كاتي بسخرية "ليس قبل البارحة عندما اتهمني بغضب اني اتلاعب بمشاعره و اني كنت انظر الى ريتشارد منذ البداية"

الليدي كتريناDove le storie prendono vita. Scoprilo ora