عاد الى جده و اعطاه العلبة

اخذ جده العلبة و فتحه و كان بداخله كيس مخملي . فتح الكيس و اخرج شيئاً ثم رفعه امام وجهه و قال "مهمة حراسة،،هذه القلادة،، ستذهب إليك" ثم مد يده ليعطيه لويليام

نظر ويليام الى القلادة بغرابة و لم يفهم السبب الذي دفع جده لاخفاء هذه القلادة و التي حتى لم تبدو ثمينة بهذه الطريقة

نقل نظره الى جده حينما قال "لا يمكن،،،، و انا اكرر،،،،،، لا يمكن ان،، يحصل احد عليها" سكت قليلاً و هو يكح بقوة ثم قال بتعب "انها في عائلتنا منذ 300 عام،، ،،،،،،و بموتي" اخذ نفساً "ستصبح انت المالك الجديد"
جه
حاول ويليام فهم ما يقوله جده الذي لابد ان المرض اثر على قدراته العقلية فنظر اليه و هو يدير القلادة بين اصابعه "لماذا؟؟ ماذا سيحدث اذا حصل عليها احد اخر"

نظر له جده بغضب و حاول النهوض و لكن ويليام منعه "ارجوك ابقى هادئاً"

نظر له جده و قال بغضب "عدني انك ستحافظ عليه"

رغم ان ويليام لم يعلم السبب بعده و لكن عليه ان يعد جده "اعدك يا جدي اني سأحافظ عليه و لن اسمح لاحد بالحصول عليه"

"و لن تخبر احداً عنه،، و لا احد هل،،،،،،،تفهم؟؟"

هز ويليام رأسه "نعم يا جدي"

شعر جده بالراحة فاسترخى على الوسائد و اما ويليام فقلب القلادة بين اصابعه و هو يشعر بالغرابة من قيمة هذه القلادة

نهض ويليام فجأة عندما وجد جده يشهق بقوة فوقعت القلادة اسفل الفراش

علم ويليام ان الوقت قد حان و لكنه لم يرد تصديق ذلك  فخرج مسرعاً من الغرفة ينادي الطبيب الذي ركض الى الغرفة و قام بفحص جده الذي كان يحتضر فنظر الى ويليام و هز رأسه كناية انه لن يعيش و قد يموت في اي لحظة

جلس ويليام بجانب جده و امسك يده و بدأ بالبكاء مثل الاطفال و هو ينظر الي جده الذي كان يبتسم و هو ينظر اليه ثم همس بضعف شديد "احبك يا ويليام"

مسح ويليام دموعه بظاهر يده "وانا احبك ايضاً يا جدي" ثم ارتخت يده و علم ويليام انه فارق الحياة.

لم يشعر ويليام طوال حياته بحزن كما يشعر به الآن حتى عندما فقد عائلته جميعاً في ذلك الحريق. انه يشعر بفراغ كبير في صدره و لا يعتقد ان هناك احد سوف يملأ هذا الفراغ.

الليدي كتريناWhere stories live. Discover now