||07||

10.3K 803 85
                                    


«الجو هادئ جدا دون ڤاليرا».
علّقت سيلا بنبرة غريبة، لم تكن حزينة تماما لغياب الأميرة المزعجة لكنها تشعر بالنقص. وجودها بينهم كان له ثقل ما، أو ربما لأنها كانت صِلتها المباشرة بتوأمها لذلك تفتقدها الآن.

«أنا على وشك السجود حمدا لهذه النعمة!».
ردّ سيزار بدراميّة.

«ربما كان يجب أن نفترق من البداية، لنغطّي مساحة أوسع ونجد أكبر عدد ممكن من الآلبستارز. بقي لدينا فقط ستة أشهر...».
كان الطبيب يحاول تجاهل كلامهما حول شقيقة صديقه المُقرّب وتغيير الموضوع.

«يمكننا الافتراق الآن. ڤاليرا أخذت الجنيّات، أنا سآخذ سِيلا وأنت يمكنك البحث بمفردك أو مع التيرايدات».
اقترح الثعلب لترمقه سِيلا بنظرة حادة بينما سارت خلفه.

«أنا سآخذ سيلا وأنت ابحث بمفردك».
ابتسامة لِيونار كانت بريئة لكن مستفزة.

«شكرا لكما، لا أشعر أنني عبئ على الإطلاق!».
تحدّثت سيلا بسخرية وبرزت أنياب ذئبها لا إراديا.

«لستِ عبئا، أنتِ توأم صديقي المقرب ومن واجبي حمايتكِ».
وشدد لِيو ذراعيهما المتشابكتين بابتسامة حقيقية أظهرت غمازته.

«هل تعلم أنّ صديقك المقرّب لا يُريدني كتوأمه ويريدك أنت أن تعتني بي؟».
نظراتها الجانبيّة له كانت تُعبّر عن مرارة ما تفوّهت به.

لا تزال كلمات ميكا من تلك الليلة عالقة في ذهنها، رغم أن لحظاتها الأخيرة معه كانت جميلة ورومانسية حتى، إلا أنها حدثت فقط في أحلامه ولا يوجد ما يمنعه من التظاهر بأن أي منها لم يحدث ثم يدفعها إلى حضن صديقه ليُعالج قلبها المكسور ؛ مجددا.

«لِم لا تعتني بكِ شقيقته؟ هناك رابطة بينكما، ضعيفة لكن موجودة، ويبدو أنها مستعدة لذلك».
عقد سيزار حاجبيه في تفكير.

كلامه جعل حُمرة تطغى على خدّيها وقشعريرة تسري في جسدها.

«لديها زوجها ؛ درايتن سيُعلّق رأسكِ على جدار مكتبه إن اكتشف أن ڤاليرا تُكِنّ لكِ تلك المشاعر».
وربّت الطبيب على رأسها بينما عاد خوفها من اللورد ليُصيبها بقشعريرة أقوى من السابقة.

«هو يُحبّها كثيرا، أليس كذلك؟ لِمَ ترفضه وهما متزوجان بالفعل؟».
تساءلت سِيلا بفضول، لا شكّ أبدا في حقيقة مشاعر اللورد نحو الأميرة ؛ نظراته الحادة عادة تذوب عندما تقع عيناه عليها، وغيرته واضحة كلما شعر أنها تهتمّ لغيره.

«حكايتهما معقدة قليلا... الملك الذي سبق السّابق كان يُريد تزويج ڤاليرا غصبا حتى تكفّ عن العبث مع نساء المملكة، لكنها كانت ترفض كل من تقدّم لطلب يدها إلى أن كاد يتزوجها أمير مصاصي الدماء لعقد معاهدة ما. درايتن كان صديق أخيها وقد أُعجب بها من قبل، عندما سمع بما يحدث معها عرض نفسه على الملك وبإقناع من ميكايليس تزوّجا... ڤاليرا تراه سجنًا لها لذا تُواصل محاولة العبث وراء ظهره، لكنّ أن تتزوج شخصا يُحبّك أفضل من أن تمضي بقية حياتك بين خفافيش تشرب الدماء».
بعد أن انتهى لِيونار من سرد القصة عمّ بينهم هدوء لاستيعاب أحداثها.

سِيلا ✓Where stories live. Discover now