Chapter 59

3.5K 250 227
                                    


لم استطيع النوم او حتى ان اغلق عيني, لقد بقيتُ على صدر هاري فهو لم يمانع حقاً, فـلا زالت يده من حولي حتى عندما غفى و نحن نشاهد التلفاز.


الحقيقه هي اكره ان اكون وحيده و افكر بكل ما حدث مؤخراً, اعلم لماذا لوي لا يتركني وحيده,  لأن كل فكره تضر بالذين من حولي تأتي.


لكن اعلم بأنه يستحيل ان ابقى هنا, لا اعلم لما, لكنني اشعر بأنني اتنفس رائحه تايت في كل مكان اذهب اليه.


و ايضاً اعلم بأنني لا استطيع ترك هاري لأنه بالاحرى الشخص الوحيد الذي يمنعني من التحطم الآن.


النظر اليه فقط يجعلني اشعر بالراحه, و لا اعلم كيف سأعيش من غيره, فـأنا لا املك تايت الآن, لا املك الشخص الوحيد الذي سيجعلني اعود اليه بعدما جرحته.


تنهدتُ و انا ابعد يدا هاري عني و اراه الآن يتقلب على معدته.


نظرتُ من حولي الى اللوحات التي كانت معلقه على الحائط و اخرجتُ تنهيده.


كل لوحه هنا لها قصه يسردها هاري, كل لوحه رسمها خلفها معنى اكبر منما تظهره.


سرتُ الى اللوحه التي كانت على الارض و تجمدتُ عندما رأيتُ, عينا تايت البنيتان وشعره الاشقر المجعد و ابتسامته المليئه بالألم حيث كان ينظر من النافذه عندما كنا انا و هاري و لوي و ايضاً بين متجمعين نستمتع بالحديث.


هربت من عيني دمعه عندما رفعتُ اللوحه و علقتها في المكان الخاوي بـجانب لوحه اخرى كان فيها تايت.


ربما اللوحه الاخرى هي المفضله لدي, لقد كان تايت مستلقي على سرير هاري, و كانت النافذه مفتوحه حيث الاريكه ظاهر نصفها فقط, ما اعجبني انه رسم جميع الاشياء الاخرى بأستثناء تايت بالاسود و الابيض, اما تايت كان بالألوان, حيث كان معطفه باللون الاسود و القميص الاخضر و الجينز الازرق.


مسحتُ دموعي بكفه يدي عندما نظرتُ الى لوحه اخرى حيث كان الربيع الذي يتخيله هاري, انها لا تزال لوحتي المفضله.


ابتسمتُ عندما رأيتُ نسخه من كتابي الذي كتبته كان على الطاوله مع الفرش و الألوان, و كان يبدوا كما انه قد قرأ قبل ذلك.


لكن لا تزال فكره المغادره تدور بـرأسي.


لكنني لن اهرب مثلما فعل تايت.


نظرتُ الى هاري الذي لا يزال مستلقي على السرير لكن عيناه الخضروتان كانت تنظر الي.


(تعالي الى هنا).همس هاري بـصوته الناعس و هو يشير الى المكان الذي كان بجانبه.


سرتُ اليه من غير ان اشك او حتى اتردد, جلستُ على حافه السرير و انا اشعر بيدا هاري من حولي و رأسه يرتخي على كتفي.


(ماذا يدور في رأسك الآن).همس و هو يقبل كتفي.


(علي ان اغادر من هنا معك انت).قلتُ و لففتُ وجهي قليلاً لأنظر اليه.

Trustحيث تعيش القصص. اكتشف الآن