Chapter 43

5.6K 316 242
                                    

(المكان مزدحم و يستحيل ان اقف خلف هذا الطابور).اخبرت هاري عندما قرر ان نأكل من هذا الركن.
لا افهم هناك مئه الف ركن غيره ينتظر اي زبون لكن هاري اشتم الرائحه و انغسل دماغه لا يريد غير التاكو.
(لانكِ لم تأكلي التاكو من قبل لهذا لا تعلمين كيف يكون طعمها).اخبري هاري و هو يمسح بقايا الزبادي المثلج الذي شاركناه.
(اذاً اسرع و احضرها).اخبرته و انا امسح انفه.
نظر الي هاري و لم يتحرك انش.
ادرتُ عيني و انا اقول (لا تقلق فـأنا سأبقى هنا و لن اهرب).
ابتسم و ترك قبله على وجنتي قبل ان لا يتجه نحو الركن ليصف خلف الطابور الطويل.
تنهدتُ و انا انظر من حولي.
حسناً لم يكن المهرجان سيء على العكس فقد كان ممتعاً حقاً مع هاري, فقد ربح دب محشو في مباره طعام و كان عليه ان يختار عباره ليحملها الدب المحشو.
لهذا كتب هذي العباره:
"لقد كانت الشمس و انا كنت القمر".
حسناً العباره توضح كل من هاري و انا.
فـهو غامض مثل القمر بينما انا واضحه مثل الشمس.
نظرتُ الى هاري الذي كان ينظر الي و يبتسم, لكن عندما انتبه بأنني انظر اليه نظر الى هاتفه و توسعت ابتسامته اكثر, لكنني ادرتُ عيني بـفعلته هذي.
نظرتُ الى هاتفي لأرى رساله من هاري.
لا اعلم لماذا ابتسمتُ و انا انظر الى رسالته التي كانت تقول:
"تبدين مغريه الليله"
نظرتُ الى حيث كان هاري و رأيته ينظر الي و عندما التقت عيناه بـعيناي ارسل الي غمزه و جعلني ادير عيني و انا اشعر بأن وجنتي اصبحت حمراء.
ارسلتُ اليه رساله تقول:
"هل هذي طريقتك لتسألني ان اردتُ ان اضاجعك ام لا؟"
نظرتُ الى هاري الذي انفجر ضاحكاً بين الجميع و هو الآن يقف امام الركن ينظر الي و يعض شفتاه.
هل يمكنني انا و هاري ان نذهب في موعد طيل حياتنا؟.
انها افضل من ان اجد اي طريقه لأسلي نفسي و هذا يعني بأنني سأجد اي طريقه لأفتعل شجار بيني و بينه.
نظرتُ الى هاري يتجه الي بالتاكو و الابتسامه لا تفارق وجهه.
(دعينا نجلس هناك بالقرب من النهر لا بد بأنك تشعرين بالتعب بسبب الوقوف).قال هاري و جعل يده تصبح على كتفي.
نظرتُ اليه بـصمت و نحن نمشي الى المكان الذي سنجلس فيه.
مسحتُ الزبادي المثلج المتبقي على وجنته الذي تركته انا و سمعته يضحك.
(لم اعلم بأنك تفضلين الزبادي المثلج علي انا).قال و جعلني احيط يداي حول خصره و ارخي جسدي على جسده.
(مذاقه ليس سيء لكنني لم اقل يوماً بأن مذاقك سيء).اخبرته عندما اقتربنا من الطاوله المصنوعه من الخشب.
(اوه حقا؟).قال و جلس فوق الطاوله و تبعتُ حركته و جلستُ فوق الطاوله بجانبه.
(انت حقاً مزعج).قلتُ و انا الف يداي حول ذارعه و ارخي رأسي.
(لكنك تستمتعين بأزعاجي).قال و قبل مقدمه رأسي و جعلني ادفع بوجهي على كتفه.
(توقف هاري).قلتُ و انا انظر اليه لأراه يبتسم و هو ينظر الى السماء.
(تعلمين في اول مره رأيتك فيها وضعتُ في رأسي بـأنني سأفعل المستحيل و احاول ان اتغير بالكامل حتى استطيع مواجهتك و اخبارك بـمشاعري لكن كان الجميع يسخر مني بالتحديد طبيبي النفسي كان يخبرني بأنه لا استطيع ان اكون شخص طبيعي على الاطلاق لأنني سريع في تقلب المزاج سواء بالادويه او غيرها).قال هاري و جعلني اعبس قليلاً و اقبل كتفه.
لكنه نظر الي و اشار الى نجمتان كانتا قريبتان من بعضها البعض في السماء و قال.
(ها ذا نحن! او هذا ما كنتُ انظر اليه عندما اشعر بأنك بعيده كل البعد عني انني فقط استلقي على العشب و انظر الى النجمتان و اتخيل حياتي معك).قال و نظر الى عيني الآن.
لم استطيع نطق او الحراك بسبب لمعان عيناه الخضروتان.
اعلم بأنه تأثير عينه مره اخرى و شعرتُ بـأن عيناي تفعل نفس الشيء معه.
(عيانك كارا).همس هاري و جعلني اهمس بنفس جملته ايضاً.
(عيناك هاري).همستُ و انا انظر اليه و احاول ان اقاوم عيناه.
(لا اعلم اين كنت عني كل هذا الوقت).همستُ لهاري ولا تزال عيناي و عيناه تنظرنا الى بعضهما البعض.
(كنتُ قريب منك لكنني لم اصدر صوتاً).قال و قرب وجه الي.
(كنتُ عمياء لدرجه لم استطيع النظر).همستُ و انا اضع يدي على وجنته.
(لا تعلمين من انتِ بالنسبه لي كارا).همس هاري و جعلني اغلق عيني بسبب التوتر.
(و هل ستخبرني من انا بالنسبه لك؟).سألت بـهمساً لا اعلم ان استطاع سماعه ام لا.
(حياتي بكل بساطه).قال و شعرتُ بـضربات قلبي تخفق بسرعه.
كان علي ان اغير ما نتحدث به قبل ان لا ينفجر قلبي بسبب سرعه خفقانه, و ايضاً اعلم بأنه هاري يشعر به او ربما سمعه بسبب صوته العالي.
(هل ستأكل التاكو ام تتخط لشيء اخر؟).همستُ و شعرتُ بـأنفاس هاري على وجهي عندما ضحك.
(سأكلها لا تقلقي).قال و ابعد وجه عني و جعلني اعيد رأسي على كتفه و انظر الى النجمتان.
بدأ هاري بالتحدث عن ماذا يخطط ان نفعل في فصل الربيع, و كنتُ ممتنه بأنه ادخل تايت الى خططه, اخبرني بأنه سنفعل ما كنا نفعل انا وتايت لكن وعدني بأن الحديقه ستكون ممتعه عندما يكون عددنا اكثر, و ايضاً اخبرني بأنه يمكننا السفر لزياره مدن مختلفه و بالطبع نصطحب تايت معنا.
ادرتُ عيني عندما بدأ بالتحدث عن الفنادق و كيف سنكون مرتاحين عندما نصبح وحيدين, او حتى عندما يتحدث عن كيف سـنزعج تايت بـقبلنا امامه.
عندما انتهى هاري من اكل طعامه, بالاحرى انا من اكله, قرر انه علينا العوده الى المنزل لأن الوقت متأخر و لانني متعبه كما يقول.
(لا اريد العوده الى المنزل).قلتُ و انا اتمسك بـذراعه عندما بدأنا بالمشي اتجاه سيارته.
(الى منزلي ان اردتي).قال و فتح باب السياره لي.
(الى منزلك اذاً).قلتُ و انا اغلق الباب بـنفسي و اراه يتجه نحو الباب الاخر.
عندما صعد الى السياره نظر الي بـأبتسامه صغيره و هو يضع معطفه الذي كان يرتديه علي و يدير محرك السياره.
(يمكننا الذهاب الى الشقه).قال هاري و جعلني ادير عيني.
(لا تنسى بأنك استأجرتها من غير اثاث هاري).اخبرته و انا التقط يده و امسكها بـقوه و انا اشعر بأن جفوني تغلق.
(حسناً ما رأيك ان نذهب ربما غداً؟).سأل هاري و جعلني اتنهد.
(لا اعلم هل تريد الذهاب غداً؟).سألته و انا افتح عيني.
(لا دعيه بعد غد ربما سيكون غداً يوماً نسترخي فيه مع اخيك تايت و والدك).قال وضغط يدي.
(حسناً مثلما تريد).همستُ و انا اغلق عيني.
(هل استمتعتي في الموعد).قال هاري و شعرتُ بأنه يقصد التحدث حتى لا اغفو.
(حسناً لم يكن سيء مثلما اعتقدتُ لكننا لم نذهب الى المطعم مثلما اخبرتني).اخبرته و انا افتح عيني و اراه يبتسم.
(لقد كان مهرجان الطعام! و لماذا علينا الذهاب الى المعطم عندما لم تتركي اي شيء هناك لم تتذوقيه؟).قال هاري و جعلني اضحك.
(اياك ان تكذب و تقول بأنك لم تتناول معي).قلتُ و جعلته ينظر الي و يعيد نظره الى الطريق.
(لقد ارغمتيني).قال و جعلني اضرب يده مداعبه.
(لا لم افعل! انت من تطفل على طعامي).دافعتُ عن نفسي و جعلته ينفجر ضاحكاً.
(بالطبع ليس هناك شخص اكل التاكو خاصتي).قال و جعلني انظر الى الارض و ابتسم.
(لقد كانت رائحته رائعه و لم تمانع انت من الاساس).دافعتُ عن نفسي و نظرتُ اليه.
(هناك محل صغير في الطرف الاخرى من المدينه لديهم افضل التاكو! سأخذ اليه انتِ و تايت يوماً ما).قال هاري و جعلني ابتسم.
أليس هو اظرف شخص على وجه الارض؟.
ابتسمتُ و انا اغلق عيني لأسمع تنهد هاري.
(لا تنامي كارا لقد بقي القليل).قال و شعرتُ بـضغط يده على يدي.
(كنتُ اعلم بأنك تحاول ان تبقيني يقظه ايها المحتال).همستُ و انا لا ازال مغلقه عيناي.
(لا اريدك ان تبقي مستيقظه وحيده و تشعري بالضجر).قال و جعلني افتح عيني.
(حسناً حسناً سأبقى مستيقظه).همستُ و انا انظر اليه.
كلما اغلقتُ عيني اسمع صوت هاري و يجعلني افتح عيناي, و هذا يشعري بأنني طفله لا تبلغ الثالثه من عمرها.
عندما وصلنا اخيراً امام منزله الذي كان ضوء غرفه الجلوس منير توقف هاري عن الكلام.
(الآن سأشعر بالراحه من غير صوتك).همستُ و انا افتح الباب و اسمع صوت ضحكات هاري.
انتظرتُ هاري الى ان اصبح بجانبي و تمسكتُ بـذارعه.
(هل يمكننا ربما الخروج في موعد دائماً؟).سألته عندما اصبحنا على عتبت الباب.
(لماذا؟ هل كان رائع لهذا الحد).همس هاري و هو يفتح الباب بـالمفتاح الذي يملكه.
(لقد كان رائع لكن اقصد بأنه يمكننا ان نكون حول بعضنا البعض نضحك و نمرح من غير ان اجد طريقه لأزعاجك او الصراخ عليك).اخبرته و انا ادخل الى المنزل قبله.
(ان اردتي يمكننا الخروج عندما تردين لكن من غير ان يتدخل تايت و يخبرني ما تفعلين).قال و غمز و جعلني ادير عيني.
(هل اخبرتك انك مز-).قلتُ لكن هاري قاطعني بـقبله على شفتي ليجعلني اصمت.
(مزعج اعلم لكن الآن سـيبدأ المرح).همس هاري و يداه تضغط مؤخرتي.
ابتسمتُ و انا اضع يدي على رقبته و امسك شعره.
(انتما! يا الهي).خرج صوت ميلا من خلفنا و جعل هاري ينظر اليها بـأنزعاج.
استدرتُ لأرى ميلا واقفه و كانت تحمل ايزرا.
(يا الهي لم اراكما منذ وقتاً طويل!).قالت ميلا.
(اشعر كأنها سنين!).قلتُ و انا اتجه نحو ميلا و هي تضع ايزرا على الارض و تتجه نحوي.
احتضنتي ميلا بقوه و اشعر و كأنني لم اراها منذ سنين طويله حقاً!.
يا الهي كم اشتقتُ اليها.
(هل اشتقتي الينا؟).سألتها عندما ابتعدت عني.
(قليلاً فقط).قالت و سمعتُ ضحكه هاري.
(افتقدناك ايضاً).قال هاري و اصبح واقفاً بـجانبي.
(هل انت متأكد من هذا؟).سأل ميلا و هي تنظر الى هاري بـحاجب مرفوع.
ادار هاري عينه و هو يفتح ذارعه و يحتضن ميلا.
توسعتْ ابتسامتي عندما رأيته يحتضن شخصاً اخر غيري, و ايضاً تجمدت ميلا في مكانها لدقيقه لكنها احتضنت هاري بـقوه و انا اسمع صوت بكاء يخرج منها.
ضحكتُ عندما ابتعد هاري عن ميلا و رأيتها تبكي.
(انه موقف جدي كارا).قالت ميلا و هي تمسح دموعها و انا انظر الى وجه هاري الذي كان من غير تعابير!.
(انها المره الأولى منذ اشهر).قالت ميلا و هي تضع يدها على صدرها في محاوله لتوقف عن البكاء.
احطتُ خصر هاري بـيداي و انا احتضنه بـهذي الوضعيه.
(اشكرك).همستُ له و انا اراه ينظر الي و يبتسم.
(سنذهب للأعلى لا تزعجينا).قال هاري لـميلا و جعلني ادير عيني في الوقت نفسه الذي ادارت ميلا عينها و هذا جعل هاري ينفجر ضاحكاً يصعد السلالم معي.
فتح هاري غرفته بالمفتاح و دخلتُ اليها قبله.
(اشعر بأن قدامي تؤلمني بسببك).اخبرته و انا اخلع حذائي و التنوره في الوقت نفسه.
(و ها قد بدأت كارا بالتذمر).همس هاري و رفع التنوره عن الارض و وضعها الى الاريكه الصغيره في غرفته.
(حسناً حسناً سـأتوقف عن التذمر).قلتُ و انا اخلع القميص الذي كان يظهر نصف معدتي و التقطت احدى قمصان هاري القديمه الملقيه على الارض و ارتديها.
نظرتُ الى هاري و وجدته يتابع كل حركه اقوم بها بـصمت.
دخلتُ تحت الغطاء الذي كان فوق سريره و انا انظر اليه.
(هل ستأتي هاري؟).سألته و انا افرك عيني.
ابتسم و بدأ بخلع ثيابه و كنتُ ابتسم و انا انظر الى عضلات ظهره تشدت.
تنهدتُ و انا اغلق عيني.
اشعر و كأنها المره الاولى التي ارى فيها هاري عارياً.
(احبك).همس هاري عندما دخل تحت الغطاء معي و احاط جسدي الصغيره بـيده.
(انها افضل لحظه في حياتي).اخبرته و انا اشعر بأنني سأغفو في اي لحظه.
(كل شيء سيكون افضل اعدك بهذا).همس و انا اشعر بـقبلته على وجنتي.
كنتُ اعلم بأن الصباح حَل الآن, لأنني لا اشعر بـذراع هاري من حولي و ايضاً اسمع ضجيج خفيف لا اعلم ما مصدره.
(ايزرا لا! توقف).كان هذا صوت همس هاري الذي كان يعتقد بأنه همس لكنه كان اشبه بـصراخ.
(اخبرتك بأن تبقى هناك ليس امامها دعنا و شأنها).قال هاري و جعلني افتح عيناي.
كان ايزرا فوق السرير و هاري واقفاً على حافته يحاول ان يبعد ايزرا عني.
ابتسمتُ عندما نظر الي و رأيتُ الراحه في عينه و هو يبتسم.
اغلقتُ عيني عندما شعرتُ بـوزن هاري فوقي و رأسه يرتخي على كتفي.
(ربما كان علي ان القيه من النافذه حسناً هذا ما كنتُ اريد فعله).قال هاري و جعلني افتح عيناي و انظر الى النافذه المفتوحه.
(انت تمزح).همستُ و انا اراه يبتعد عني و ينظر الي و يعبس.
(لقد اشتقتُ اليك).قال هاري و جعلني امسك بـوجنتاه.
(انني احبك).همستُ و انا احاول ان اقبله ليس قبل ان لا ينفجر ايزرا باكياً لأنه سقط من السرير.
(اللعنه على هذا الصبي).قال هاري و هو يبتعد عني و يقفز الى حيث كان ايزرا يبكي.
راقبتُ حركات هاري عندما رفع ايزرا عن الارض و بدأ باللعب معه حتى يجعله يصمت, ضحكتُ عندما استخدم الفرشاه ليدغدغ ايزرا و يجعله يضحك.
كانت الابتسامه على وجه هاري تجعلني ابتسم طيل الوقت و انا لا اعلم ما السبب.
ابتسامته تكفي لأسعادي اليوم كله.
القى هاري بنفسه على السرير و سقط بـجانبي مع ايزرا فوق صدره و كل من هاري و ايزرا انفجروا ضاحكين.
(هناك كاميرا على الطاوله بجانبك كارا).قال هاري و بدأ بـدغدغت ايزرا.
ابتسمتُ عندما اخذتُ الكاميرا الفوريه و نظرتُ الى هاري الذي كان يبتسم و هو يشير الى الكاميرا و يخبر ايزرا بأن يبتسم, توسعت ابتسامتي اكثر عندما رأيتُ ايزرا ينظر الى الكاميرا و يبتسم و شعرتُ بـيد هاري تمسك الكاميرا فوق يدي ليأخذ لنا صوره.
شاركتُ هاري الضحك عندما لمس ايزرا زر الفلاش و عندما ظهر الفلاش اخفى ايزرا وجه في رقبته هاري.
(انظروا اليكما كم انتما ظريفان لا يمكنني الانتظار حتى ارى اطفالكم).قال ميلا من عند الباب و هي تنظر الينا و الدموع في عينها.
ادار هاري عينه و هو ينظر الي و يقول (ام باكيه).
(اصمت بحق الله).قلتُ له وانا اضرب صدره.
لكن قبل ان ابعد يدي امسك هاري بها و قبلها قبل ان لا ينهض و يجعلني انظر الى الارض و الخجل يملأني.
رفعتُ رأسي لأرى هاري يلعب قليلاً مع ايزرا قبل ان لا يعطيه لـميلا و ايضاً ما جعلني ابتسم هو عناق هاري لـميلا قبل ان لا يغلق الباب كأنها غير موجوده.
(هل تردين الذهاب الى اخيك ام البقاء هنا؟).سأل هاري عندما استدار.
تثاوبتُ و انا انهض من السرير.
(دعنا نذهب الى تايت).قلتُ و انا اخذ الجينز من يده و ارى بأن هناك حقيبه على كتفه يوجد فيها بعض الثياب المختلطه بيني و بينه.
(اوه صحيح لقد اخذتُ بعض الثياب من غرفتك هنا و وضعتها في الحقيبه مع ثيابي فـثيابك التي في منزل والدك كلها متسخه الآن).قال هاري و جعلني ادير عيني.
(ليس هناك وقت للغسيل).اخبرته و انا اغلق السحاب.
(يوجد محل للغسيل قريب من منزل والدك نستطيع ان نذهب اليه في منتصف الليل).اقترح هاري عندما خرجتُ من غرفته و اغلق الباب خلفه.
(ربما نذهب انا و انت و تايت).قلتُ و انا ابتسامته.
(ليس لدي مانع لكن لماذا تايت؟ ربما لانكِ تعلمين بأنني سـأض-).قال لكنني قاطعته بـقبله سريعه على شفتاه.
(مخادعه كم احبك).همس هاري عندما نزلتُ السلالم قبله.
فتحتُ الباب الامامي و نظرتُ الساعه قبل ان لا اخرج.
عقدتُ حاجبي عندما رأيتها السابعه صباحاً.
(انها معجزه انت مستيقظ قبل السابعه).اخبرته و انا انظر اليه خلفي.
(انني اشعر بالتعب لكن دعينا نصل الى منزل والدك قبل الازدحام).قال هاري و هو يضع يده على خصري من الخلفي و يدفعني.
(هل تتهرب مني هاري؟).قالت ميلا من الخلف و انا اسمع شتم هاري و انفجر ضاحكه.
(الى اللقاء ميلا).قال هاري و اغلق الباب الامامي خلفه و هو يدفعني الى الخارج.
لم يتوقف هاري عن التحدث او الحقيقه عن اقناعي بأن الامر سيكون ممتع ان ذهبنا الى المغسله حتى نغسل ثيابنا.
و بقي يتحدث الى ان وصلنا الى المنزل.
(حتى والدك سيكون متش-).قال هاري لكنني جعلته يـصمت بـقبله على شفتاه.
(علي ان اتأكد مره اخرى ان استيقظ قبلك).اخبرته و جعلته يضحك.
استدرتُ و فتحت الباب و جعلتُ هاري يدخل قبلي لكنه كان ممسكاً بـيدي لهذا سحبني معه و اغلق الباب خلفه.
(تايت؟).صحتُ و انا ارى والدي يظهر من باب المطبخ.
(اهلاً كارا هاري ماذا عن "سنعود في منتصف الليل" ؟).قال والدي و جعلني انظر الى هاري.
(انني اسف سيدي لكننا ذهبنا الى منزلني لأنه كان الاقرب و كان علي ايضاً ان ابقيها مستيقظه و ان لا تغفو في الطريق).قال هاري و يداه تجعلني اقترب اليه اكثر.
تعجبتُ عندما رأيت الابتسامه على وجه والدي و هو يومأ الى هاري و يجعل هاري يبتسم.
(انني اثق بك هاري و سعيد ايضاً بأنك معها).قال والدي و استدار و عاد الى المطبخ تاركني بـفم مفتوح.
(هل سمعت ما قاله؟).سألت هاري و جعلته يقهقه.
(لقد قال الحقيقه).همس هاري و جعلني ادير عيني.
(تايت هل انت هناك).صحتُ لأسمع صوت والدي.
(هو ليس هنا كارا ربما لا يزال عند جارنا).قال ابي و جعلني اقلق.
اخرجتُ هاتفي و نظرتُ الى رساله تايت التي كانت تقول:
"انا لوي ليس تايت حسناً تايت نوعاً ما ليس بخير هو في المشفى حالياً ربما عليك القدوم؟".

TrustWhere stories live. Discover now