Trust

Chapter 40

Harry's POV
جلستُ على تلك الاريكه الجلديه اللعينه و انا انظر الى الطبيب امامي.
(اذاً هاري هل تريد التحدث عن أدويتك التي اهملتها؟).سأل الدكتور راست والد كارا و جعلني اضحك.
(انت تعلم بأنني يستحيل ان اخذها مره اخرى لهذا وفر وقتي و وقتك المضجر اللعين).اخبرته و انا اغلق عيني.
(ماذا عن علاقتك انت و كارا هل تريد التحدث عنها؟).سأل الدكتور و جعلني انظر الى الاريكه و اقول.
(انني اكره هذي الاريكه).قلتُ و انا اركلها بـقدمي.
تنهد الدكتور راس و سأل (اذاً ماذا عن علاقتك بـتايت؟ هل تفتقدها؟).
تنهدتُ و انا اعيد و اقول (انني لا ازال اكره هذي الاريكه اكثر من ابنك الاخرق).
(ربما بسبب ما فعلته للدكتور واستر؟).سأل الدكتور راست و جعلني انظر اليه.
(انه يستحق هجومي عليه و ربما كان علي حرقه حياً ليعلم ما هو الحب الحقيقي و كيف يجعلك تشعر).اخبرتُ الدكتور و انا استرخي على الاريكه.
(و هل تعرف انت ما هو الحب الحقيقي؟).سأل الدكتور راست و جعلني ادير عيني و انا انظر من حولي.
(هذا ليس من شأنك على ما اعتقد).قلتُ بـحداده و انا انظر اليه يأخذ نفس عميق.
(انظر هاري اعلم بأنك تكره هذا الوقت لكن عليك ان تساعدني و تجعلني اعالجك لتصبح شخص افضل لـكارا اتفقنا؟).قال والد كارا و جعلني انظر اليه لأراه يتنهد.
(لا تنظر الي بـتلك الطريقه البريئه التي تجعلني الغي الجلسه لأن هذا لن يحدث).قال والد كارا و جعلني ادير عيني مره اخرى.
(اذاً توقف عن ارغامي على اخذ تلك الادويه الغبيه و حاول ان تكون مستشار نفسي و ليس دكتور نفسي).اخبرته و انا اراه يضحك.
(انت تعلم بأنني لستُ مستشار نفسي و بسبب ارسالك الدكتور واستر الى المستشفى بأصابات خطيره علي الآن التعامل معك لأن باقي المتواجدين هنا خائفين منك).قال الدكتور راست و جعلني انفجر ضاحكاً.
(و لماذا يخشوني بينما لديهم القوه ليرسلوني الى المصح العقلي؟).سألت الدكتور و انا لا ازال اضحك.
(انت تعلم حق المعرفه بأن لديك وجه ملائكي بينما انت كـشيطان صغير الحجم بيننا و بعد ما فعلته بـواستر لقد اوضحت بأن لا احد يستطيع اجبارك على اي شيء او التحكم بك).قال الدكتور راست و نظر الي و اكمل.
(لكن هاري ألست خائف بأنك ستؤذي كارا ان لم تأخذ ادويتك؟).سألني و جعلني انظر اليه و ابستم بـمجرد ذكر اسم كارا.
(اعلم بأنني لا استطيع حتى ان اردتُ فـأنني احبها و سأقطع رأس كل شخص يزعجها او يحزنها).اخبرته و انا المس الاريكه و اشعر بالقشعريره تسري في جسدي.
(لماذا انت متأكد فـأنت لا تعلم ماذا سـيحدث ربما سـتغضبك كارا و تجعلك تهاجمها و تشوه نصف وجهها مثلما فعلت بـالدكتور واستر).قال الدكتور و جعلني اضرب الاريكه بـقوه و ارى الرعب في عينه.
(لقد اخبرتك بأنني لا استطيع اذائها حتى عندما اريد كيف تسمع انت؟).سألته و انا لا ازال ارى الرعب في عينه.
(لا احد يفهم ما تجعلني كارا اشعر به عندما اكون حولها و كان اخر شخص اخبرني بأن علاقتي مع كارا سـنتهي بـموتها ارسل الى المشفى لهذا احذر ان تكون انت التالي).قلتُ للدكتور و انا اراه يتنهد.
(اخبرني ماذا تجعلك تشعر به هاري).سأل الدكتور راست كما انني لا اتحدث عن ابنته.
ابتسمتُ و انا انظر اليه و اقول (تجعلني اشعر بأن ليس هناك شيء اخر لأقلق من اجله عندما اكون حولها انها تجعلني اشعر بأنني على قيد الحياه و بأنني شخص طبيعي و لستُ مريض نفسياً يبحث عن العلاج انها المعنى لجاذبيتي الارضيه).قلتُ و انا ابتسم لمجرد تذكر وجهها الجميل و عيناها المميزتان و صوت ضحكاتها في اذني.
(انت حقاً تحبها).قال الدكتور راست و رأيتُ الابتسامه بـوجهه.
(اعلم بأنك تظن بأنني سأخسر التحكم بـنفسي من حولها يوماً و اهاجمها لكن يجب ان تعلم بأنني لم اتحكم بـنفسي مره واحده من حولها انها تجعلني اتصرف كـشخص طبيعي فقط بـمجرد لمسها لي لمسها لـقلبي يجب ان تفهم بأنني احبها و يمكنني رؤيه مستقبل معها).اخبرته و انا ارى ابتسامته تتوسع.
(انني حقاً سعيد لرؤيتك سعيداً معها و اعلم ايضاً بـأنك انت الشخص الوحيد الذي سـيخرجها من ماضيها الذي ما زالت تخشاه).قال الدكتور و جعلني انظر اليه.
(هل يمكنك اخباري من هو الشخص الذي جعلها خائفه؟).سألته و رأيتُ التوتر في وجهه.
(لا اعلم ان كانت فكره جيده فـأنا اعلم بـمجرد قول اسمه سـتذهب لـقتله هاري).قال الدكتور راست و نهض من مكانه.
(اعدك بأنني سـأتصرف كأنني لم اسمع ارجوك؟).سألته و انا انهض خلفه.
نظر الي و اخرج تنهيده (اخبرتك بأن لا تعطيني هذي النظره انها تجعلني ضعيف).قال و جعلني اعبس قليلاً.
(اخرج هاري لقد انتهت الجلسه).اخبرني و هو يمسك كتفي و يرشدني الى الباب.
(ريتشارد في الاسفل ينتظر لـيقلك الى المنزل لهذا ارجوك حاول ان تكون لطيف معه).قال راست و فتح الباب.
(حسناً ما المعنى المرادف لـكلمه لطيف؟ وقح).اخبرته و انا اراه ينظر الي.
(حاول من اجل كارا اتفقنا؟).قال و جعلني اغلق الباب بـوجهه و انا امشي في الممر الكئيب.
لا استطيع الانتظار حتى احتضن كارا بين يداي و نشاهد مسلسلها الغبي, انني افتقدها حقاً.
(اذاً هل انت مستعد للذهاب معي؟).سأل زوج والدتي و كم اردتُ ان الكمه.
(هل لدي خيار اخر؟).سألته عندما بدأ بالمشي امامي.
(لطالما كان لديك الخيار هاري).قال و جعلني اضحك بـسخريه.
(بالطبع فـوالدتي رمتني في مصح عقلي و تزوجت و انجبت اطفال بينما انا هنا اتعذب بالصعق الكهربائي و ما غيره).اخبرته و جعلته يتجمد في مكانه لـيرسم ابتسامه النصر على شفتي.
(لم يكن هناك اي خيار امامها).قال و جعل ابتسامتي تتوسع اكثر عندما قلت.
(لطالما كان هناك خيار دكتور).اعدتُ جملته و نظرتُ اليه يستدير لينظر الي.
(ربما كان لديها لكن انت تعلم بأنها ت-).قال و جعلني اقاطعه.
(هراء!).صحتُ و انا انظر اليه الآن ينظر من حولنا و اعلم بأن الانظار كلها علينا.
(اياك ان تخبرني بأنها تكترث بـشأني لكنني سأخبرك بأن يوماً ما من الايام ستكونون في حاجه ماسه الي بينما انا سأكون في مكان مستقل ولا اكترث بشأنكم او ربما سأتي امام منزلكم الهادئ و احرقه من يعلم).قلتُ و انا اعلم بأنني ازرع في رأسه الشعور بالذنب فـهذا ما اريده.
(انني اكترث بشأنك هاري لهذا ارجوك توقف).قال و جعلني ادير عيني و امشي امامه لخارج المبنى.
Kara's POV
وصلنا الى المطعم الذي كان يحبه تايت و يستحيل ان يغير رأيه به.
(لا اعلم ماذا تحب في هذا المطعم).سألت تايت عندما رأينا لوي و بين و فتاه شقراء.
(اخبريني بأن طعامهم ليس لذيذ).قال تايت و هو يستنشق الهواء.
(توقف عن استنشاق الهواء لتسحبه كله الى انفك ايها الغبي).اخبرته و انا اجلس بجانبي لوي لأن لم يكن هناك مقعد اخر شاغر.
(ان الرائحه زاكيه).قال تايت و جعلني ادير عيني.
(اهلاً كارا).قال بين و جعلني ابتسم و انا انظر اليه.
(اهلاً بين).همستُ و انا انظر الى لوي الذي كان ينظر الى الارض.
(ابي! انظر هل هذا اخي لوي؟).خرج صوت من خلفنا و جعل الجميع يتجمد في مكانه ما عاداي.
نظرتُ الى الخلف لأرى اخت لوي الصغيره و اخته الكبيره مع والدهم.
(اخبرتك بأن لوي ميت بالنسبه الينا دعينا نذهب الى مطعم اخر انني اعلم بأن هذا المطعم اسوء المطاعم ان كان ذلك الصبي متواجد فيه).خرج صوت والد لوي عالي.
و هذا جعلني انظر الى لوي الذي كان الألم في عينه.
(انت بخير؟).سألتُ لوي عندما امسكتْ بيده و ضغطتها.
نظر لوي الي و رأيتُ الدموع تتجمع في عينه و حاول ان يتكلم لكنه اكتفى بهز رأسه و سحب يده من يدي و نهض من مكانه.
نهضتُ من مكاني و تبعتُ لوي الى الخارج و امسكتُ بمعصمه و جعلته يستدير لأحتضنه بـقوه.
احتضنني لوي بقوه و انا اشعر بـدموعه على قميصي الخفيف.
(انني حقاً اسفه لوي).همستُ و انا اشد من حول كتفه.
(انني فقط).همس لوي بـصوت متقطع.
(اعلم انني اعلم هل تريد الذهاب الى مكان اخر؟).سألته عندما ابتعد عني و استدار ليخفي دموعه.
(لا فقط دعيني و شأني لا اريد ان ادمر ما تردين).قال لوي و جعلني المس كتفه.
لا اعلم لماذا شعرتُ كأن هناك سكيناً تنغرس في صدري, و نسيتُ تماماً ما قلته البارحه بشأن ترك لوي نهائياً.
(حسناً مثلما تريد).همستُ و انا اعود الى داخل المطعم و اتجه الى حيث كان الجميع.
(هل لوي بخير؟).سأل بين و جعلني اومأ بـلا و اقول.
(عليك الذهاب اليه).اخبرته و رأيته ينهض من مكانه.
نظرتُ الى بين الذي خرج من المطعم على عجله من امره, لأرى تايت ينظر الي.
(ماذا؟).سألته و جعلته يرفع كتفه.
(اذاً اخبريني هل تحبين لوي؟).سألت الفتاه و جعلت تايت يبصق الماء على الكأس مره اخرى.
(لماذا لا تهتمين بـشوؤنك الخاصه؟).اخبرتها و رأيت عيناه تتوسع بسبب الدهشه.
(كارا الوضع سيء لا تجعليه اسوء).قال تايت و هو ينظر الي لـيجعلني ادير عيني.
(حسناً مثلما تريد).اخبرته و انا انظر من حولي لأجد الانظار متجه الينا.
(هل هناك شيء تردون قوله؟).صرختُ عليهم لأراه ينظرون امامهم.
(كارا).همس تايت و امسك بـيدي.
(فقط ابتعد عني).قلتُ و انا انهض من مكاني.
خرجتُ من المكان و انا اشعر بأنني اغبى شخص وجد على هذي الكره الارضيه.
لماذا لا استطيع البقاء بعيده عن لوي لماذا علي ان انسى ما قلته له و لماذا علي اثاره المشاكل في كل مره نكون فيها متجمعين.
اعلم بأن هناك ماضي يجمعنا لكنه ماضي و علي ان اتركه يذهب, لكنني اعلم بأنني انا من دمرت حياه لوي و اشعر بالذنب اتجاهه.
طردتُ الافكار من رأسي و بدأتُ بالمشي الى المنزل و اتمنى بأن يكون هاري هناك فأنني اشتقتُ اليه و ايضاً افتقد ازعاجه.
وصلتُ المنزل و نظرتُ الى هاتفي ان كان هناك اي رساله من لوي فـأنني حقاً قلقه عليه, اخرجتُ تنهيده طويله عندما سمعتُ صوت التلفاز من الداخل.
حسناً علي ان اركل تايت لتركه التلفاز من غير ان يطفئه.
دخلتُ الى المنزل و اغلقتُ الباب خلفي لأرى هاري جالساً على الاريكه ينظر الى التلفاز و الضجر واضح على وجهه.
وضعتُ هاتفي على الطاوله القريبه من الباب الامامي و مشيتُ بـخطى هادئه الى حيث كان هاري.
احطتُ يداي حول رقبته و انا اقبل وجنته و اشعر بيداه على كتفي تسحبني من خلفه و تجعلني اجلس في حضنه.
نظرتُ اليه و ابتسمتُ بسبب الابتسامه الموجوده على وجهه.
(دعني احتضنك ايها الغبي).اخبرته و انا احتضنه بقوه.
(لقد اشتقتُ اليك و افتقدكِ كثيرا!).همس هاري.
(انني هنا لحسن حظك).اخبرته و انا ابتعد عنه قليلاً لأصبح جالسه على فخذه.
(لحسن حظي؟).سأل و يداه كانت مستعد لدغدغتي لكنني امسكتُ بها و انا اضحك.
(نعم لحسن حظك بأن الغداء الصغير الذي خططه اخي قد انتهى بسبب مشكله سببها لوي حسناً ليس لوي انما والده).اخبرته و انا انظر خلفي لأرى والدي ينظر الينا لكنه اشاح بنظره عندما نظرتُ اليه.
(لقد اعتقدتُ بأنك سبب المشكله فـأنتِ تحبين افتعال المشاكل لكن تكرهين اصلاحها).قال هاري و جعلني ادغدغه و اجعله يدفعني ليصبح ظهري على الاريكه و يكون فوقي ممسكاً بـكلتا يداي.
(رأيتي؟).قال و جعلني انفجر ضاحكه معه.
(ليس صحيح فـأنت من يفتعل المشاكل معي دائماً).اخبرته.
(كارا هاري لديكما غرفه في الاعلى رجاءً).قال والدي و جعل هاري ينفجر ضاحكاً يبتعد عني و يجعلني اجلس و انظر الى والدي.
(شكراً لك ابي لقد خربت اللحظه).قلتُ و انا اشعر بـيدا هاري حولي تسحبني الى صدره.
(اش لقد اتى مسلسلك).همس هاري و رفع صوت التلفاز.
(لا انتظر لماذا والدي في المنزل؟).سألته و انا انظر الى والدي.
(حسناً لم يكن لدي الكثير من جلسات و هاري لم يتصرف بـلطف مع زوج والدته و كان علي ان اوصله بنفسي).قال والدي و جعلني اقرص وجنتا هاري.
(احسنت صنعاً).اخبرته و رأيتُ وجنته تحمر.
(شاهدي المسلسل قبل ان اضاجعك امام والدك).قال هاري و جعلني استدير و انظر الى الشاشه و اقول (امرك سيدي).
حسناً كان المفترض بأنني انا و هاري نشاهد مسلسلي, لكننا كنا نختبر بعضنا البعض سواء بالقبل او باللمس, لأكن صادقه كان هاري يقفز من مكانه عندما احاول لمس قضيبه و ايضاً كنتُ اسمع صوت تأفف والدي من الداخل و هذا كان يجعلني انفجر ضاحكه بينما هاري يخبرني بأنه ليس مضحك على الاطلاق على العكس انني مزعجه, لكنني اعلم بأنه يحب ما افعل به.
(كارا هاري توقفا انتما تشددان انتباهي).قال والدي و جعلني انهض من مكاني.
(حسناً لأكن صادقه لقد ضجرت سـأرى اين بحق الله تايت اختفى).قلتُ و انا اتصل على تايت من هاتفي.
(سيكون افضل).همس والدي و جعلني القي الكتاب عليه لأرى الكتاب يصدم بالطاوله و يقع على الارض.
(علينا العمل على تصويبك ربما ستأذين نفسك).صاح و الدي و جعل هاري ينفجر ضاحكاً.
(انت مزعج ابي).همستُ و اعدتُ الاتصال بـتايت.
لماذا لا يرد ذاك الاحمق؟, انني قلقه بأنه ربما في المشفى.
ماذا ان كان في المشفى؟.
لالالالا يستحيل ان يموت الآن مستحيل لا.
(هيه ما الخطب؟).همس هاري و جعلني اقفز من مكاني عندما لاحظتُ كم هو قريب مني.
(تايت لا يجيب على هاتفه).اخبرته و انا انظر الى الارض.
(انه بخير لا تقلقي).قال هاري و رفع ذقني لأنظر اليه.
(ماذا ان كانت هذي ساعته الاخير؟).سألته و انا اشعر بـأبهامه يمسح دمعتي.
(اششش لا تفكري هكذا سيعود الآن).قال و احتضنني.
(لا اريده ان يموت بعيداً عني لا اعلم ماذا سـأفعل او اقول لوالدي ان مات تايت).همستُ و انا اشعر به يرسم دوائر على ظهري.
(انتظري قليلاً سيعود اعدك بأنه سيعود).همس هاري و سمعتُ صوت الباب.
(يا الهي اكره المطر انني اكره المطر لا اعلم لماذا خرجتُ من المنزل من الاساس).كان هذا صوت تايت الذي دخل الى المنزل مبتل بالكامل.
(يا الهي تايت).قلتُ و انا احتضنه بـقوه.
(ماذا حدث؟ هل جرحتها؟).سأل تايت و جعلني اصفعه على وجهه و ارى عيناه تتوسع.
(الا تعرف كيف تجيب على اتصالي بك؟ هل انت سعيد لأنك جعلتني اقلق عليك ايها الغبي؟ و كيف لك ان لا تعلم بأنها ستمطر اليوم؟).صرختُ على تايت لأسمع ضحكات هاري من خلفي.
(ما المضحك انت الاخر؟).صحتُ على هاري لأراه ينفجر ضاحكاً.
(لماذا اعيش من اغبياء؟).صحتُ و انا اصعد السلالم لأسمع ضحكات تايت و هاري من الاسفل.
دخلتُ الى غرفتي و اغلقتُ الباب خلفي و انا القي نفسي على السرير.
لا اعلم لماذا غضبتُ لكنني سعيده لأن هاري لم يأخذها بـجديه مثلما اعتاد فعله, اعلم من ضحكته انه يعلم بأنني لم اقصد الصراخ عليه.
لا اعلم لماذا ابتسم مثل البلهاء عندما افكر بـهاري, لا اعلم كيف احببته في الحقيقه.
انني اذكر اول مره قابلته بها و لا اصدق بأنه مضى شهر كامل على لقائي بـهاري, فقد كان فظ بـسبب الادويه و ايضاً كان متقلب المزاج.
انني اذكر اول مره نام بها معي على تلك الاريكه قبل ان لا يخبرني بـأنني سهله جداً.
(بما تفكرين به؟).سأل هاري و جعلني اقفز من مكاني.
(الا تعرف كيف تطرق الباب؟).سألته و انا اضع يدي على قلبي.
(لقد طرقت انتِ التي لم تسمع).قال و اصبح امام اللوحه الآن.
(يمكنك اكمال ضحكك هنا).اخبرته و انا اراه يبتسم.
(سأبدا بالرسم).قال و جعلني ادير عيني.
(اذاً اذهب الى مكاناً اخر فـهذي هي غرفتي).قلتُ و انا اراه يضع الفرشاه على الطاوله.
(لم اسمع).قال و علمتُ بـأنه ينوي دغدغتي.
(اسحب كلامي يا الهي الا تعرف شيء اخر غير الدغدغه).سألته و انا اراه يتجه نحوي.
(هل هناك عيب عندما احب سماع ضحكتك؟).قال و استلقى بجانبي.
(لا اعلم).همستُ و انا اسدير لأصبح مقابله به.
(انني احبك).همس هاري و ابهامه يمسح وجنتي.
(انني احب شعرك اكثر منك).قلتُ و انا المس شعره و ابتسم بسبب ضحكته.
(كذبه بيضاء).قال هاري و ابتسم.
(انت تعلم بأنني احبك لهذا).قلتُ و انا اقترب اليه اكثر.
(احبك احبك احبك احبك احبك احبك احبك احبك احب-).قال هاري لكنني قاطعته بـقبله على شفته لأسكته.
امسك هاري بـوجنتي و لم يسمح لي بـمقاطعه القبله.
فقد كانت شفاهنا تتحرك على نغمات منتظمه حتى عندما ادخل لسانه داخل فمي كنتُ اريده بأن يلقيني على الحائط لكنني حقاً متعبه.
(تصبحين على خير).همس هاري عندما ابعد شفتاه عن شفتي و قبل وجنتي.
(سترسم؟).سألته و عبستُ.
(ليس الآن عندما تغفين).قال و يداه اصبحت من حولي.
(جيد).همستُ و انا اضع يدي على صدره و اغلق عيني.
لا اعلم ان كان حلم ام لا فقد كنتُ اسمع صوت لوي داخل رأسي.
كلماته من الماضي بالاحرى.
"لا اعلم ما هي علاقتنا لكننا لا يمكننا ان نصبح فقط اصدقاء فـأنها غلطه"
مره اخرى لا اعلم ان كنتُ احلم ام لا لكنني اعلم بأن لوي يحتاجني.
(هيه كارا).كان هذا صوت تايت.
شعرتُ بـهزه خفيفه على كتفي.
فتحتُ عيناي لأرى هاري نائم و يداه لا تزال من حولي.
نظرتُ الى تايت الذي كان واقفاً امام السرير.
(ما الخطب تايت؟).سألته.
(ان لوي في الخارج يغني بـصوت عالي و ربما هو سكران و عليك التحدث اليه).قال و جعلني اتنهد و ابعد يد هاري بـحذر.
(انكما لطيفان و ايضاً لديه وجه ملائكي مثلما قال والدنا).قال تايت و لمس شعر هاري و هذا جعلني اضرب يده بقوه.
(انه ملكي لهذا ابتعد عني ايها الغريب).اخبرته و انا ادفعه خارج الغرفه.
(يا الهي انني ادعوا لهاري بالرحمه).قال تايت و جعلني اضرب رأسه.
(ليس من شأنك ما افعله بـهاري).قلتُ و بدأنا بالنزول من السلالم.
(اسمحي لي كارا فـأنا لا اريد الخروج معك تكلمي معه انتِ).قال تايت و اكتفيتُ بأن اومأ اليه.
فتحتُ الباب و اتمنى بأن لا يفعل لوي اي شيء غبي حتى لا يجعلني اقتله او حتى بأن يعاود و يخبرني بالماضي من جديد فـأنا لا اريد العوده...انني لا اريده السماع به حتى...