Trust

Chapter 58

Harry's POV.

اشعر و كأن كل شيء يتدمر داخل كارا شيئاً فـشيئاً, لا اعلم كيف يمكنني التعامل مع هذا الوقف, لا اعلم حتى ماذا يجب علي ان اخبرها لأجعلها تصمد!, لا يمكنني السماح لأي سبب اخر ان يحطمها اكثر من هي الآن.

كم اتمنى بأن ابقى ذلك الغبي تايت مؤخرته قليلاً, لأنني ابدو بالحاجه اليه الآن.

اعلم بأن هذا اليوم كان ينبغي ان يأتي, و قد كان اسوء مخاوفي, لأنني ما ازال اجهل مشاعري اتجاه موت تايت انني حقاً اتجهل ان كنتُ غاضباً او حتى حزيناً!.

انني لا اعلم حقاً ماذا يحب علي ان اشعر به, كأنني لا امتلك مشاعر على الاطلاق.

و اخر مره شعرتُ بـهذا الشعور عندما علمتُ بـأن لانا قد ماتت.

و بالطبع غضبتُ و اشعلتُ منزلاً كاملاً و قتلتُ شخصاً بريئاً, حسناً لم يكن بريء.

(اين كارا؟).سألتْ ميلا عندما جلستُ على الاريكه و وضعتُ وجهي بين يداي.

(مع لوي).همستُ و انا احاول ان اهدأ قليلاً.

لا اعلم ماذا يجب علي ان افعل.

لا اريد ان اعترف بأنني افتقد تايت لأنني اشعربالرغبه بالبكاء و الصراخ الآن.

لا اريد ان ابكي فـأنا لم ابكي بسبب موت شخصاً من قبل.

لكنه ليس اي شخص!, انه الشخص الوحيد الذي ساندني عندما اعتقد الجميع بأنني مجنون, لقد اخبرني بأنني لستُ مجنوناً فقط لأنني اردتُ الانتقام.

اللعنه, انني حقاً افتقده و ربما احتاجه.

(هاري لما تبكي؟).سألتْ ميلا المزعجه عندما شعرتُ بيداها على كتفي.

ابعدتُ يدي عن وجهي و نظرتُ اليها.

(انني ضائع لا اعلم ماذا يجب ان افعل لأنني احتاجه و لا اعلم كيف اصل اليه).قلتُ و بدوتُ سخيفاً لانني اعلم بأنه ميت.

لكنني لا اريد ان اعترف بالحقيقه او حتى سماعها.

(لقد توفي عزيزي عليك تقبل الحقيقه).قالت ميلا و جعلتني انظر الى الارض.

(انه لم يمت! لقد قال بأنه لن يموت ليس الآن!).صرختُ و انا انهض و ادفع الطاوله.

راقبتُ ميلا تنهض و هي تقول (حسناً عزيزي اهدا قبل ان لا نتحدث اكثر).

انه ليس ميت!, لا اريده ان يكون ميت, ماذا عساي ان افعل من غيره؟, ليس لدي شخص يخبرني بأنني استطيع فعل كل شيء.

ليس لدي صديق الآن.

انني وحيد.

لا اعلم كيف وصلتُ الى غرفتي و كيف حتى بدأتُ بـرسم اللوحه التي كانت بالاسود و الابيض.

نظرتُ اليها و شعرتُ بـأنني لا استطيع التنفس, عندما نظرتُ الى عينان بنيتان في اللوحه و شعراً اشقر مجعد يبتسم ابتسامه مليئه بالالم بينما هو ينظر من النافذه حيث كنتُ انا و كارا و ايضاً لوي و بين, نستمتع بالحديث.