Chapter 47

4.3K 275 387
                                    

اشعر بالراحه عندما اكون على سرير هاري, اشعر براحه غريبه حقاً, لا اعلم ما مصدرها, ربما رائحته التي تحملها الاغطيه, او ربما لأنني اعلم بأنه ليس بعيداً عني و يمكنه الوصول الي عندما احتاجه.
لا زلتُ مغلقه عيني عندما ناديتُ على هاري لكنني لم اسمع رداً منه.
(هاري؟).صحتُ مره اخرى و انا افتح عيني لأجد بأن الظلام قد حل.
اللعنه لقد نمت و تركني نائمه يا الهي.
قفزتُ من السرير و انا التقط بنطالي و ارتديه و ابحث عن هاتفي من بين الاغطيه.
(سيعود لا تقلقي).خرج صوت من خلفي و جعلني اقفز من الرعب.
(زين! لقد ارعبتي).قلتُ لزين الذي ظهر من الحمام بـمنشفه يمسح فيها فرشاه الرسم.
(انني اسف حقاً لم اقصد).قال و هو ينظر الي بـأبتسامه.
(لم اعلم بأنه ترك شخص ليـجالسني و ينتبه الي).قلتُ له بـتذمر و انا اراه يضحك و يتجه نحو اللوحه بينما انا جلستُ في منتصف سرير هاري اسحب اللحاف الي.
(لطالما كان يفعل حتى قبل ان لا تقابليه كان يدعني انتظر خارج منزلك و كانت تلك اسوء ايام حياتي).قال زين و جعلني اضحك.
(لماذا؟).سألته و انا اراه ينظر الي.
(لقد كان خائفاً بأنك ستخفتين من منزلك لأنك كنتِ كثيره الخروج وقتها و عندما يريد ان يفعل شيئاً غريباً يسألني بأن اتبعك الى اين ما تذهبين و اخبره).قال زين و جعلني ابتسم.
(انه غريب لكنني اجده ظريف).اخبرت زين و جعلته ينفجر ضاحكاً.
(لانكِ تحبيه).قال و جعلني انظر الى الحائط المليء بالصور لأرى صورتنا انا و هاري و ايزرا و تتوسع ابتسامتي.
(و هل يوجد شخص لا يحبه؟).سألت زين و جعلته يضع الفرشاه في العلبه و يمسح يده بالمنشفه و يتجه نحو السرير.
لدقيقه شعرتُ بالخوف لكن عندما جلس في حافه السرير بعيداً عني شعرتُ بالراحه قليلاً.
(هناك جانب لهاري الجميع يخشاه كارا و انا اعلم بأن لديك اكثر من مئه سؤال ها انا ذا امامك ان اردتي ان تعلمي شيئاً).قال زين و جعلني انظر الى الارض.
(لا! لا اريد ان اعلم منك اريد ان اعلم منه).اخبرته و انا انظر اليه.
انها الحقيقيه لا اريد ان اعلم من شخص اخر غير هاري.
(انتِ تعلمين بأنه لن يتحدث عن ما تريدين معرفته صحيح؟ هل اخبرك بـشأن الادويه؟).سأل و هو يأخذ علبه من سله المهملات و يضعها بالطاوله التي كانت بـجانب السرير.
(لا لم يخبرني لكنني اثق به).قلتُ لزين و جعلته يومأ الي.
(لكن هل تعلمين لما يأخذ كل تلك العلب؟).سأل زين و جعلني اتنهد.
(لما تخبرني بها الآن؟).سألته بدوري و انا انظر اليه يبتسم.
(لأنه الوقت الوحيد سنكون فيه وحيدين تماماً).قال زين و نظر الي.
انه على حق ان كان هاري لا يريد اخباري فـأنا مستعده للأستماع الى زين.
(اذاً هيا ماذا تنتظر؟).قلتُ و انا اتنهد.
(حسناً هاري تغير تغيراً جذري عندما رأى والده يضرب اخيه ادوارد حتى الموت و ايضاً تغير عندما والدته رفضت مواساته في تلك المحنه التي كان يحتاج فيها صديق لكن لا احد من عائلته قرر مواساته لأنهم يرونه السبب لما حدث لأخيه و كنتُ انا صديقه الوحيد الذي وقفتُ بـجانبه و اخبرته بأنك كل شيء سـيكون بخير طالما والده سيكون بعيداً لكنني لم الحظ تغير هاري الى ان وجدت والدته شيئاً في غرفته عندما كنا انا و هو ذاهبين الى المدرسه).قال زين لكنه توقف و نظر الي.
(تذكري كارا كل ما اقوله حدث في الماضي فـهاري تغير الآن تماماً).ذكرني زين و جعلني اومأ برأسي و اطلب منه ان يكمل.
(وجدت والدته جثمان قطته التي احبها في علبه مليئه بالثلج حتى يتسنى له تحنيطها و هذا ما جعلها تكره هاري و تبتعد عنه و تعيش في المنزل المجاور فهي لم تشك قط بسلامه ذهن هاري الى ان وجدت قطته).قال زين و جعلني ارمش في دهشه.
(لكن هذا كان في الماضي يستحيل ان تكرهه بسبب هذا! بينما هي لم تواسيه! علي ان اذهب و اتحدث اليها).صحتُ على زين و انا انهض لكنه امسك بـيدي و جعلني اجلس مره اخرى.
(لم انتهي بعد!).قال و جعلني اتجمد و اومأ.
(عندما علمت عن هذا الفعل ارسلت هاري الى مشفى الامراض العلقيه و لكن عندما ارسلته لم يستطيع اي طبيب علاجه لأنه لم يستجيب لأي علاج على الاطلاق فقد كان صامتاً و ذكياً ايضاً و لم يتمكن اهمر الاطباء ان يجعله يتحدث هذا جعل والدك انتِ كارا يعلم بأن مكانه ليس هنا لكن لم يعلم والدك هذا الا بعدما مرت سنه او اكثر منذ دخوله).قال زين و جعلني اومأ اليه لأسمع تذكيره مره اخرى و ادير عيني.
(فقط اكمل).اخبرته بـأنزعاج.
(لكن بدأ هاري بالتحدث عندما بدأ اخيك تايت بمساعدته و لأول مره كان تايت الشخص الوحيد الذي يجعل هاري يخرج الى حديقه المشفى و ايضاً الشخص الوحيد الذي كان يشتري له الهدايا و يبقى بصحبته لأنني لم اتمكن من زيارته لأن والدته منعت اي زياره لهاري الى ان يشفى).قال زين و شعرتُ بالالم في صدري.
ربما هذا السبب لما هاري لا يحب التحدث عن تايت كثيراً, لكنني حقاً اود قتل والدته في الحال.
(حسناً اعرف فقط بأنه خرج على مسؤوليه والدك بعدما اقنعه اخيك و والدته لم ترضى ان تأتي لـتخرجه لذا اخرجه والدك بـنفسه بعدما ذهب تايت ليقنع والدته بـشراء منزل خاص لهاري مع مربيه هناك تهتم في المنزل و ايضاً كان هاري موافق على كل الشروط و لم ينطق حرفاً لانه كان خائفاً لا اعلم ما سبب خوفه حقاً لكن تايت اخبرني بأنه فقط يحتاج صديقاً ليذكره بأنه بخير لا غير).قال زين و جعلني اتثاوب.
(هل يمكنك الاختصار حتى لا اغفي مره اخرى؟).قلتُ لزين و جعلته يضحك.
(انتِ حقاً تشبهين هاري في بعض التصرفات).قال زين و جعلني ادير عيني.
(فقط اخبرني لما عليه اخذ كل تلك الادويه لا غير).اخبرته و انا اتنهد و هو لا يزال يضحك.
(حسناً اعلم بأنك هناك واحد يبقيه هادئ و اخر يساعده على النوم بأنتظام و اخر يساعده على الحفاظ على اعصابه و ذو العلبه الزرقاء و الصفراء مسكنان لا اعلم لما لكن كارا يجب ان تعلمي هذي الادويه ليست فعاله فيمكن لهاري ان يفقد اعصابه و يصيبك بالاذى من غير ان يدرك حتى او حتى ان يصيب بأثاراها الجانبيه).قال زين و جعلني اومأ فقط.
انها ليست المره الاولى ان اسمع هذا الحديث فوالدي كان يخبرني به طيله الوقت عندما لم اجد شيء لأتحدثه به معه.
عندما حل الصمت و بدأنا بالنظر الى بعضنا البعض ننتظر احدنا ان يتكلم تنهد زين وقال.
(لا اريد ان ابدو احمقاً لكن ارجوك لا تتركي هاري فهو افضل بوجودك اعلم بأنك لا تفهمي ماذا اعني لأنكِ لم تكوني معه في اسوء حالاته لكنني سعيداً حقاً بأنه وجدك).اخبرني و نهض من السرير ليكمل اللوحه.
نهضتُ من السرير و انا اخرج من الغرفه و اترك زين فيها و انزل السلالم لأجد المنزل خاوي.
نظرتُ الى هاتفي على صوت الباب.
نظرتُ الى هاري الذي لم يلحظني عندما اغلق الباب خلفه و بدأ بترديد شيء لم اسمعه و هذا جعلني ابتسم قليلاً.
(اهلاً!).قلتُ و انا اتجهه نحوه و احتضنه بقوه.
(اوه اهلاً!).همس هاري و هو يبعدني قليلاً حتى يتسنى له رفعني عن الارض و يحتضنني بـقوه.
(لا اعلم ان كان علي ان اغضب ام لا لكنني افتقدك!).اخبرته و انا اقبل رقبته و اشد على يداي من حولها.
(شعرتُ بأنني تركتُ قلبي خلفي لكنه عاد الي كم احبك كارا).همس هاري و ترك قبله على وجنتي و انزلني على الارض.
(اذاً عليك ان تصعد الى الاعلى و تحاول ان تنام قليلاً و انا سأذهب لرؤيه تايت اتفقنا؟).اخبرته و انا احاول ان اخذ المفاتيح في يده.
لكنه امسك بـيدي و ضغط عليها و هو ينظر الي.
(سأتي معك).قال و جعلني اتنهد.
(لا هاري انت تحتاج ان تاخذ ادويتك و ترتاح).اخبرته و جعلته يتنهد بـغضب.
(توقفي عن هذا انني راشد و يمكنني فعل ما اريد و لستُ بحاجه لأوامرك فوق رأسي!).قال هاري بـغضب و جعلني اخذ خطوه الى اخلف و انظر اليه.
(حسناً اسفه لأنني اهتم لـصحتك).همستُ و انا اراه يتنفس بـغضب امامي.
(لكنكِ لستِ والدتي لتأمريني بما افعل و بما لا افعل اوه انتظري ايضاً والدتي لا تهتم).قال و جعلني ارفع كتفي و اشعر بأن هناك سكيناً في صدري.
(حسناً كما تريد هاري).همستُ و انا اتجه نحوه و ابقي نظري على الارض.
شعرتُ بـيداه من حولي و هو يجعلني استدير و اشعر بـشفتاه على شفتي.
(انا اسف انني فقط متعب و رأسي يؤلمني و هذا ليس عذراً لكنني احبك).قال هاري و جعلني انظر اليه و اومأ.
(انني اتفهمك هاري اصعد الى الاعلى و خذ قسطاً من الراحه سأعود الى هنا اعدك).اخبرته و انا اخذ المفاتيح من يده.
(سأتي معك لا تناقشيني).قال و هو يلف يداه حول خصري و يجعلني اتنهد.
(حسناً اعلم بأنك ستغفي في السياره و ايضاً في منزل لوي لكن لا بأس).اخبرته و انا اتجه نحو السياره و المس يده التي كانت حول خصري.
(تعرفيني جيداً).همس و هو يفتح الباب لي و يجعلني اضحك.
(علي ان افتح لك انا الباب الآن).قلتُ و انا اجره الى المقعد بجانب السائق و افتح له الباب و اجعله يضحك.
(تأكد بأنك تضع حزام الامان قبل ان لا تغفو).اخبرته و انا اسحب له حزام الامان و اغلقه و اترك قبله على وجنته قبل ان لا اغلق الباب و استعجل الى مقعد السائق.
عندما قدتُ لـعشر دقائق رأيت هاري نائماً.
ابتسمتُ و انا اقلب بَين المحطات لأجد شيء لأسمعه.
لكن توقفت عن البحث عندما رأيت رساله لوي التي كانت تقول:
"عليكِ ان تأتي بسرعه فقد عاد نشاط تايت الى طبيعته".
تنهدتُ و انا ارفع صوت الموسيقى قليلاً لكن ليس عالياً حتى لا ايقظ هاري.
وصلتُ الى منزل لوي و انا اركن السياره بعيداً من مدخل منزل لوي.
(هاري لقد وصلنا).همستُ لـهاري و انا اهز كتفه و اجعله يفتح عيناه و يفركها.
(اوه حسناً).هذا كل ما قاله قبل ان لا يعود الى النوم.
(هاري لقد وصلنا الى منزل لوي اسيتقظ).اخبرته مره اخرى و انا اقبل شفتاه و اشعر به يقبلني لـيجعلني اضحك.
(انني مستيقظ).قال عندما خرجتُ من السياره لأراه يتثاوب و يفرك عيناه.
(يمكن ان تنام على الاريكه في الداخل ان كنت متعب).اخبرته و انا اراه ينظر الي.
اومأ الي و هو يضع يده حول خصري و يقربني اليه اكثر عندما دخلنا.
(سأذهب الى المطبخ لأحضر كوب من الماء).اخبرني هاري و هو يسير الى بين الذي كان جالساً في المطبخ يتحدث الى لوي.
اومأت اليه و انا ابتسم الى نفسي.
حسناً كان تايت في غرفه الجلوس المطله على مدخل المنزل و لقد كان جالساً امام البيانو, لهذا كان ينظر الي بـابتسامه واسعه و كنتُ انا انظر اليه بـنفس الابتسامه.
(تبدو بخير).اخبرته و انا اتجه نحوه.
(لقد اخبرك هاري بالطبع بأنني سأعود الى طبيعتي على الفور).قال تايت و هو يلوح بيداه.
جلستُ على حافه السرير و انا نظر الى تايت الذي ما يزال جالساً على المقعد امام البيانو.
(حسناً عندما كنتُ بعيداً تعلمتُ خدعه جديده).قال تايت و هو يخرج الاوراق و يبتسم و يجعلني ادير عيني.
(ليس مره اخرى).قلتُ و انا اشعر بـيد على كتفي لأرفع رأسي و ارى هاري ينظر الى تايت بـأبتسامه.
تنهد تايت وقال و هو يشير الى هاري (حسناً لقد تعلمتُ هذي الخدعه منه).
(يا الهي ستكون اسوء خدعه كما هي مزحاته و نكاته).قلتُ و ان اجعل هاري ينفجر ضاحكاً.
(انتظر لا تخبرني بأنك اخبرتها ما يفصل السته عن التسعه؟).سأل تايت و هو ينظر الى هاري يومأ برأسه و ينفجر تايت ضاحكاً.
(لماذا انا هنا؟).سألتُ و انا انظر الى هاري الذي جعلني اقترب اليه قليلاً و هو لا يزال يضحك.
رفع كتفه تايت و هو يقول (هل تريدون ان تسمعوا الاغنيه التي كتبتها؟ حسناً بمساعده لوي).
اومأ له هاري و هو يبتسم ابتسامه صغيره الى تايت الذي بدأ بالضغط على ازار البيانو و بدأ بالغناء.
(لم اسألك قط اين كنت ولا اشعر بالحاجه بأن اعلم بـمن كنت مع لا يمكنني حتى التفكير بوضوح لكن يمكنني ان اقول بأنك كنت معها و انا لا ازال غبياً, غبياً لك فقط, لم اخبرك قط بحقيقه ما اشعر به لأنني لم اجد الكلمات لما اعني, ليس هناك شيئاً سهلاً, هذا ما اخبروني به انني اعلم بأنني لست ملكك لكن على القليل هناك شخصاً ما, شعرتُ ببعض الحب لكنه افضل من لاشيء).
حل الصمت في مكان, اعتقد بأن حتى بين و لوي قد توقفوا عن التحدث, نظرتُ الى هاري لأرى الدموع في عينه و هو ينظر الى تايت الذي كان يبتسم و هو ينظر الى البيانو امامه.
(ربما قد غيرت الكلمات قليلاً لكن اشعر بأن حلقي يؤلمني).قال تايت و هو ينهض من امام البيانو و ينظر الينا.
(احمق من اجلك).قال تايت و هو يضحك و يضع يده على وجه و هو ينظر الى الورقه بيده.
راقبت هاري و هو يسير نحو تايت و لم ينطق حرف عندما وضع يداه حول كتف تايت و ساعده على الاستلقاء.
(حسناً لدي نكات و خدع جديده بعد الصمت الذي حل هل تريدون سماعها؟).سأل تايت عندما جلسنا انا و هاري على الاريكه بجانب سريره.
بدأنا من هنا, بدأنا بالتحدث معاً كأن كل شيء طبيعي, كأن تايت لن يموت قريباً, كنا نضحك و نخبر بعض النكت, حسناً اقصد هاري الذي كان يقول بعضاً من النكت التي كان يكتبها في هاتفه و علي ان اقول بأن كل منهما يمتلك اغبى النكات.
و ايضاً انضم الينا لوي و بين و اصبح صوت ضحكاتنا تعلوا و تعلوا في المنزل الخاوي كأن ليس هناك وقت ينتهي, كأن ليس هناك يومأ سيأتي و يأخذ تايت منا.
لكن مع ذلك اشعر بأنني سأبكي في بعض الاوقات لأنني اعلم و ايضاً اشعر بأن يوم تايت قد يحل قريباً و سـأصبح وحيده من غير اخ يكفي بأنني يتيمه الأم و ربما سأكون يتيمه الأب قريباً.
(حسناً ايها السفله دعوني انام).قال تايت و جعل بين و لوي يضربونه بينما انا كنتُ اضحك.
(يا الهي انني امازحكم الا يكفي بأنني مريض الرحمه يا الهي).قال تايت و هو يسحب اللحاف و ينظر الينا نضحك.
(كم سأفتقدكم يا رفاق لا اريد ان اعكر المزاج لكن اعلم بأنكم هنا ملقين بمشاكلكم جانباً من أجلي و انني حقاً سعيداً لهذا).قال تايت و جعلني انظر الى لوي الذي كان ينظر الي.
(سأتي غداً و اراك اتفقنا؟).اخبرته و انا انهض و اقبل مقدمه رأسه.
(ليس هناك داعي).قال تايت و جعلني اتنهد.
(لقد اخبرتك بأنني لن اتركك في هذا وحدك).اخبرته و انا امسك يده و اضغطها.
(اذاً لا تتركيني ارحل).قال بـصوت هامس و جعلني احبس انفاسي.
(سأحاول).همستُ و انا ابعد يدي عن يده و اتجه نحو الباب الامامي متاجهله هاري خلفي.
عندما خرجتُ لم استطيع كتمان دموعي اكثر جعلتها تنزل الى وجنتي.
(هيه! هيه اششش سيكون بخير سيكون بخير).همس هاري و هو يجعلني استدير حتى يحتضنني بـقوه.
تمسكتُ بـهاري و بدأتُ بالبكاء و لم اقصد عندما بدأت الشهقات بالخروج.
لكنني سمعتُ صوت الباب الامامي يُفتح و ايضاً سمعتُ صوت لوي يصيح بـأسم تايت.
رفعتُ رأسي عندما شعرتُ بـأبتعاد يدا هاري عني لأجد تايت يسحبني اليه و يضمني بـقوه و هذا جعلني ابكي اكثر.
(انتِ معي كارا لا تقلقي انتِ معي لا انوي تركك لا انوي تركك انني هنا).همس تايت و جعلني اتمسك به بـقوه.
(اذاً لا تتركني اذهب لا تتركني).همستُ له و انا اتشبث به اكثر.
حسناً خرج لوي و بدأ بالصراخ علي انا و هاري و تايت بأن ندخل الى الداخل قبل ان تمطر فوقنا, لكنني لم اترك تايت للحظه بقيتُ مثلما انا عندما شعرتُ به يرفعني قليلاً و يتجه نحو الداخل.
انني فقط لا اريد ان اخسره فهو من لحمي و دمي و هو اخي ولا اعتقد هناك اي اخ او اخت في الدنيا يردون التخلص بجديه من اخيهم او حتى اختهم.
فـأنا اعلم ما شعور خسران الاخ فقد عشتُ لأشهر من غير اخ و ايضاً سأعيش سنيناً من غير اخ.
(دعها يمكنها النوم معي).همس تايت عندما شعرتُ بـأنني على سرير تايت.
فتحتُ عيني لأنظر الى تايت.
(اكره نفسي كثيراً).همستُ و انا الف يداي حول كتفه و اقترب الى صدره اكثر.
(انني افهم شعورك كارا).همس تايت و جعلني اضغط على كتفه و انا ابكي مره اخرى.
(سأعيش هذي التجربه مره اخرى).همستُ و انا اشعر بـيدا تايت تشد من حولي.
(ام هل تدرين ربما مشاهده افلام الكرتون؟).قال تايت و جعلني ابعد رأسي عن كتفه و انظر اليه.
(انني ابكي الآن و اخبرك كم انا تعيسه لرحيلك و انت تسألني اذا علينا مشاهده افلام الكرتون؟).سألته و انا اراه يومأ الي بـوجهه الطفولي و يجعلني اتنهد و اقول.
(لما لا دعنا نشاهد احدى افلامك الطفوليه).اخبرته و انا اجعله يضرب كتفي.
(سنشاهد طرازان لهذا انه ليس طفولي و ايضاً نوعاً ما طرازان يذكرني بـهاري).قال و جعلني اضحك.
(بالطبع انه ليس للأطفال على الاطلاق و هاري لا يشبه طرازان).تمتمتُ و انا اتمسكت بـتايت.
(ان كنت ستبكي مثلما تفعل دائماً ارجوك اخبرني من الآن حتى لا تملئني الدموع).حذرتُ تايت و جعلته ينفجر ضاحكاً.
(لا استطيع ان اعدك).قال و جعلني ادير عيني عندما بدأ بالعرض.
(اصمت فقد بدأ).قلتُ و انا اشعر بـيده على كتفي.
انني حقاً لا اريد خسارته استطيع ان اقايض اي شيء في هذي الحياه لأجعله يبقى معي, لكنني اعلم في الوقت ذاته بأن هذا مستحيل.
فـهو سيرحل لا محال و سيرحل قلبي معه.

Trustحيث تعيش القصص. اكتشف الآن