******************************
2019

فتحت عينيها مجدداً لتجد نفسها في فراش المشفى على نفس وضعيتها. نظرت حولها و الى المصل المتصل بيدها .

تنهدت
"حسناً ، لقد انتهى الكابوس لقد عدت"
حاولت الجلوس و نزعت المصل عن يدها ثم نهضت من الفراش و ذهبت الى دولاب الملابس ووجدت بنطال جينز و قميص و حضنتهما بقوة
"اه اشتقت لهذه الملابس"

دخلت الى الحمام و بدلت ملابسها ثم خرجت و ارتدت حذاءها ثم خرجت من غرفتها و هي تتساءل ما تاريخ اليوم و ما الساعة؟!!

توجهت الى مكتب الممرضات و سألت
"عفواً انستي، ما تاريخ اليوم؟"

نظرت لها الممرضة بغرابة
"من اين اتيتي؟؟"

عضت كاتي على شفاهها السفلية ثم كذبت
"كنت مرافقة لمريض"
ثم سألت مجدداً عن التاريخ فقالت الممرضة
"انه التاسع من شهر مارس"

اغلقت كاتي عينيها و هي تحاول ان تحسب كم لبثت غائبة عن الوعي ثم همست لنفسها و هي تنظر الى الممرضة
"كل ذلك حدث في يوم واحد فقط،، ذلك حقاً غريب!!"

نظرت لها الممرضة بغرابة
"هل هناك شيء يا انستي؟؟"

ابتسمت لها كاتي
"لا لا شيء، شكراً لكِ"

نظرت كاتي الى الساعة المعلقة في الجدار التي كانت تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل
"حمداً لله لم يضيع عني حجز هاواي"
ثم اوقفت سيارة اجرة و عادت الى شقتها. كان سائق الاجرة متفهماً جداً انه سينتظرها لتجلب المال من شقتها لانها لم تكن تحمل حقيبتها معها.

صعدت الى شقتها و اخرجت المفتاح الاحتياطي من خلف طفاية الحريق و دخلت الى شقتها و انتبهت الى حقيبتها التي كانت على طاولة الاستقبال و فتحته ووجدت كل شيء به ؛ محفظتها و هاتفها الذي انتهى شحنه و دفتر ملاحظاتها الصغير و عدة اشياء اخرى.

اخرجت النقود و عادت الى السائق و اعطته حسابه ثم عادت الى شقتها لتوضب حقيبتها للسفر و هي تدندن بسعادة
"يبدو ان الكابوس انتهى و لن اعود الى تلك الحقبة و لن اعرف سر تلك القلادة"

نظرت للفراغ و هي شاردة الذهن ثم نهضت و اكملت توضيب حقيبتها ثم نهضت لتشحن هاتفها حتى تتصل ب سارا و سكارلت و تخبرهما انها بخير.

الليدي كتريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن