الثامن والعشرون

2.4K 121 10
                                    

الثامن والعشرون

منتظره منذ مايزيد عن العشر دقائق أن يبدأ الحديث فيما يريد ولكنه بقي ينظر لها عوضا عن ذلك كأنه يريد تعويض سنين حرمانه منها بهذه الطريقه

أعلم أنك غاضبه منى ولكنه أقسم لكى إنى لم أكن أعلم بوجودك

من المفترض انك هكذا تبرر لى فعلتك ... اتسمح لى أن أقول لك أنك هكذا تزيد من نفورى لك

أخبرته متهكمه وقد بات الوضع يخنقها

أعلم أن لا يوجد مبرر لما فعلته ولكنى ولو كنت أعلم بوجودك ماتركت والدتك

صرخت فى وجهه ولا تعلم كيف فعلتها

لا تذكر والدتى فى حوارنا ... اتعلم شئ من الواضح أنه لا يوجد لديك ماتقوله لذلك سوف انصرف

واستقامة واقفه وهى تلملم اشياءها وتستعد للانصراف

أطبق على معصمها متوسلا إياها بنظراته

شمس انا مريض كانسر وقد اخبرنى الاطباء انها آخر ايامى

اصبحت الرؤيه مشوشه امامها ولا تعرف اتجلس وتواسيه ام تفر هاربه من هذا المكان ولكن قد تفوقت طيبتها على جزء بداخلها يخبرها انه يستحق ما هو فيه

ولما تخبرنى الأن

شمس انا عدت من اجل ان اعتذر لوالدتك وعندما ذهبت الى جدتك أخبرتها قصتى فرأفت بحالى واخبرتنى بوجودك ... انتى لا تعلمى كم حمدت الله على وجودك فأنا حقا كنت لا اريد الموت وحدى أنا لا يوجد لدى احد يمكث بجوارى وأنا على فراش الموت

واجهش بالبكاء بعدها لتشعر هى أن قلبها أصبح فتات على حاله ... ليس شرطا ان يكون لكونه والدها هى لو قص عليها أحد فى الطريق ما قاله منذ قليل لرق قلبها له
وبصعوبه شديد ومحاربه مع الذات اخيرا امسكت بكف يده الموضوع على الطاوله تحاول تهدئته

اهدأ من فضلك ... أنا لن اتركك

تهللت اسارير وجهه وهو يسألها بلهفه

هل معنى ذلك انك عفوت ِ عنى

العفو ليس من شيم البشر فهذه صفه الاهيه ... ولكن من يعلم من الممكن أن ياتى يوم استطيع التعامل معك كشخص لم يسئ لى

وهذا يكفينى ياابنتى

وسالها بعدها مترددا

هى لى أن أعانقك

كانت سترفض بأدب ولكن حاجته الملحه لذلك فىج نظرات عينيه ويده المتشبثه بيدها جعلتها تتراجع

اماءت برأسها ليجذبها لاحضانه ولا يمكن لأى حروف أن توصف فرحته الأن

...............................

يامهره انا بقالى ربع ساعه بتكلم وانتى مستمعه

صاح بها عاصى لمهره بنفاذ صبر بعد ان ارهقته وهو يحاول أن يتجاذب معها اطراف الحديث

درب الحب Where stories live. Discover now