الفصل الثاني

4.6K 152 2
                                    

الفصل الثاني

هى مازالت حبيسة غرفتها إلى الآن .. هى لم تحبه .. وبالطبع لم تعشقه .. فهو كان مجرد زواج متفق عليه من قبل الأهل فهو إبن زميل لأبيها وهى لقلة خبرتها فى الحياه وانعدام خروجها من البيت بعد أن أنهت دراسة الحقوق لم يكن متاح أمامها الكثير .. وهى تثق فى والدها كثيرا لذا وافقت عليه .. هى بالطبع لم تلقى اللوم على والدها فهو فى النهايه نصيب
ولكن وهى فى ذروة تفكيرها أتتها أصوات عاليه من الخارج على عكس حالة منزلهم الساكن الذى لم يكن به غيرها هى ووالدايها
ولكنها لم تهتم كثيرا لمعرفة هوية من بالخارج فهذا آخر همها الان
إلى أن طلت عليها والدتها من فتحت الباب الضيقه

عندى ليكى مفاجأه

ولكنها لم تنتظر كثيرا لمعرفتها لأن الباب قد فتح علي مصراعيه ودخل إليها صديقاتيها الأقرب إلى قلبها والاغلى علي حياتها
فقد كانت تجمعهم علاقه أغلى وأسمى من أن تسمى بالصداقه
فكل منهم كانت تجد نقاط قوتها فى الأخريات وللحق لم تبخل أى منهم علي الأخرى بأن تعوضها ماينقصها
هم لم تجمع بينهم صلة دم أو قرابه من قريب أو من بعيد
ولكنهم دون مبالغه أكثر من أخوه

لتتحدث معها أكثرهم هدوء بينهم وجمالا
فهى ذات ملامح غربيه لا يعلموا من أين
ولكنها جميله بكل مافيها بدايه من شعرها الأصفر الناعم الطويل إلى عينيها الزرقاء الشبيهه بقطه ناعسه إلى أنفها الدقيق وشفتاها المكتنزه وجسدها الشبيه بعارضات الازياء 
وتدعى شمس وهى فعلا شمس وهاجه بكل ما فيها

أى بقى ياست ندى إيه جو الكأبه ده .. يابت ده إحنا لو مش عشرة عمر كنت قولت ده حب الطفوله

لترد عليها هى بنبره لامباليه بأى شئ
ومين قالك إنى زعلانه عليه .. أنا زعلانه على نفسي علشان كنت غبيه ومشوفتش حقيقته استنيت لما هو إللى كشفهالى

لترد عليها الضلع الثالث لهذا المثلث والأقوى بينهم والتى تتحدث دائما بمنطق
( خير الكلام ما قل ودل )
طيب وبعدين ياست ندى هنخلص من الحوار ده أمتى

لترد عليها ندى بضحكه خافته وهى تتأمل صديقتها ذات الجمال العادى فهى ليست بالسيئه ولكنها أيضا ليست بالجميله مثل جمالها هى المصرى الصريح ولا جمال شمس الغربى
ولكن أكثر مايميزها شكلا هو هذا الشلال الهادر الساقط خلف ظهرها الذى يكاد يلامس قدميها فكل منهم تمتلك طول خاص لشعرها ولكن شعرها هى وشمس لم يصل أبدا لروعة شعر مهره
فصديقتهم الثالثه تسمى مهره وهى فعلا مهره جامحه غير مروضه وهنا يكمن جمالها الخاص فهى دائما ما تلفت النظر لها بسبب هذه الهاله من القوه والهيمنه المحيطه بها .. وكأنها تتحدى أهل الارض جميعا على أن يستطيعوا كسر هذا الحاحز من القوه والملوكيه

لترد عليها ندى بعد أن طال تأملها بها
يابنتى إنتى مش هتبطلى الدبش إللى بتحدفيه ده

لتهز الأخيره كتفيها بلامبالاه
ده إللى عندى وأظن إن أنا أكتر واحده مستنياها تخرجك من إللى إنتى فيه بالدبش بتاعها

لتوافقها ندى بإماءه من رأسها
فعلا إنتى دايما يامهره عامله زى عسكرى المرور بالنسبه لينا عمرك ماخلتينا نقف فى وسط الطريق دايما بتدفعينا نكمل وبسرعه كمان

لتردف بعدها بنبره أكثر مرحا
طيب انا جعانه يلا نعمل مكرونه بشاميل

لتنظر لها شمس بإندهاش

هو ده إللى أمك بتقول ده إنتى قاطعه الأكل

ولكن مهره لم تعلق فهى أكثر من تعلم آن وجود ثلاثتهم بجوار بعض يمنحهم القوه علي تخطى أى شئ

وبالفعل اتجه ثلاثتهم إلى المطبخ ليدمروه كالمعتاد
فتعمل شمس وندى وتبقى مهره فقط مجرد متفرجه وهى تقضم من الخياره التى بيديها ولا تتدخل إلى إذا يستدعى الأمر هذا فهى أفضلهم وأكثرهم خبره فى صنع الطعام بسبب توليها أمور أشقائها بعد وفاة والديها منذ بضع سنوات ليست بالهينه لتكن لهم الأب والأم

وأخيرا هناكل
هتفت بها ندى بحماس بعد أن وضعوا الطعام علي السفره وتسرع من أمامهم لتستدعى والدها ووالدتها للطعام بنفس مرحه غير سابقتها
ولكنهم لم يتعجبوا كثيرا فهم مدركون اهمية هؤلاء الثلاثه فى حياة بعضهم

............

ومثل ما لكل بدايه نهايه فلكل نهايه بداية أخرى تليها 💜

درب الحب Kde žijí příběhy. Začni objevovat