الفصل العاشر

2.9K 109 5
                                    

الفصل العاشر

ما ان دلفوا سويا إلى صالة الألعاب الرياضيه حتى توجه كلٍ منهم إلى جهاز ليمارس رياضته المفضله

وأنت يا عم زفت بقالك كام يوم مختفى ليه

ليقلب هو عينيه بنفاذ صبر

انا عاصى يا مصطفى عمر هتلاقيه هناك
وأقترن قوله بالإشارة إلى جزء معين ليلتفت الأخير له ليجد صديقه يلوح له وهو يقهقه بصوته كله

إحم انا أسف ياعاصى بس انا فعلا مش بعرفكوا من بعض

خلاص يامصطفى مفيش مشاكل
والتفت يتابع مابدأه منذ قليل قبل أن يقاطعه صديق أخيه
ليصيب الأخير الاحراج بسبب تجاهل عاصى له ليسرع الخطى ناحية الآخر وهو ينتوى أن يصب جام غضبه عليه

أنت فرحان باللى اخوك بيعمله فيا ده
وما ان أقترب منه حتى أتبع قوله بلكمه إستطاع الآخر تفاديها بمهاره لم تزده إلا ضحك

ولكنه بمجرد أن تمالك نفسه حتى اعتدل وهو يهندم ملابسه التى أصبحت فى حاله مزريه بسبب هجوم صديقه عليه

يابنى مانت إللى غبى كل مره تعمل نفس الموال لدرجه إنى فكرت انك بتحب الاهانه منه
قالها وهو يشير بعينيه باتجاه أخيه الذى لم يكلف نفسه عناء النظر خلفه ليرى ماذا يحدث

لا والله وانا أعرف منين
ورفع كفه فى وجه عمر ليعد له
نفس الدقن ونفس الجسم ونفس العين ده حتى يااخى مفيش وحمه تفرقكوا زى كل التوأم

وبعدين تعالى هنا أنت كنت مختفى فين إمبارح

كنت بخطب
والله طب كويس
ولم تمر ثوانى إلا أن صاح فيه بتـ..... إيه يا اخويا
والله زى مابقولك
ب.خ.ط.ب
وده من إيه إن شاء الله صحيت الصبح لقيت نفسك عاوز تخطب
لا بس كنت شوفت بنت وعجبتنى وكلمت أهلها ومبدئيا كده اتفقنا
ليحتضنه مصطفى على غفله منه وهو يصيح عاليا من شدة فرحته بصديقه
يابن اللذينه ومقولتش ليه
ليبادله الحضن وهو يربت على ظهره 
قولت لما الموضوع يتم .. يمكن كانوا رفضوا
مين دى إللى ترفضك هى هبله ولا إيه

ليلكزه هو فى مرفقه وهو يحدثه

يا عم اتلم دى هتبقي مراتى

أتصدق والله مش لايقه عليك ممكن تليق على الكبره إللى هناك ده لكن أنت تافه اصلا أزاى يبقي عندك بيت وعيال

طب ثوانى بقي نروح نجيب الكبره ونسأله عن رأيه فى الكلام ده
وما إن حاول الابتعاد حتى تشبث به صديقه وهو يترجاه ألا يفعل
يا عم خلاص يخربيت إللى يهزر معاك

بس ثوانى كده هى أسيل تعرف حوار جوازك ده

ليزفر هو عاليا
وأنا مالى بست أسيل يعنى

ليصيح فيه الأخير بإستنكار
انت هتستعبط ياعمر ما كلنا عارفين أنها بتحبك

أهو أنت قولتها بتحبنى مش بحبها .. وعلى العموم ربنا يرزقها إللى يستحقها لأن فعلا انا وأسيل مننفعش مع بعض

درب الحب Where stories live. Discover now