الفصل الخامس عشر

2.7K 116 1
                                    

الفصل الخامس عشر

تنحنح بصوت عالى حتى يلفت الأنظار إليه

بعد إذنك ياعمى انا كمان كنت عاوز أقعد مع زهغه شويه

ماشي بس تحترم نفسك وأنت مع البنت

وقف وهو يجذبها من يديها

أيوه طبعا ودى محتاجه كلام

ولكنه بعد أن تقدم بضع خطوات حتى عاد لعمه عزيز وهو يسأله عن مكان يمكنه الجلوس به مع زهرته

هو صحيح ياعمى إحنا هنقعد فين بما إن البلكونه مش فاضيه

أقعد قدام باب الشقه

ليلتفت لأبن أخيه وهو يحدجه بنظرات ناريه

وانت مالك يافسل أنت

هز سليم كتفيه مع رفعه ليده بوضع الاستسلام ما ان نظر له جده بنظره محذره

خلاص ياكريم أدخل اوضة الصالون بس متقفلش الباب

هو إيه ياجماعه كمية التحذيغات دى ماهو شقط البت من وسطكوا ولا حد أتكلم معاه

أنت بتقول حاجه ياكريم

ذهب سريعا بإتجاه زهره بعد أن حدد وجهته

لا ياعمى بقول شكغاً

..........................

وأخيراً بقينا لوحدنا

لا ماهو مش لوحدنا أوى يعنى هما شبه قاعدين معانا الفرق بس إن إحنا بعدنا شويه

هو إنتى هتضيعى الكام دقيقه إللى ابوكى اتكغم عليا بيهم فى تحديد مقاسات الشقه

تقدمت تجلس بجانبه مع ترك مسافه بينهم وآخر ما يمكن أن يطرق تفكيرها الليله هو إغضابه

نظر بجانب عينيه ليجدها تجاوره والخجل قد نال منها ليجعلها فى أبهى صورها
سمح لنفسه بإشباع عينيه منها وأول ما وقع عليه نظره هو عينيها التى دائما ماجعلت النوم يجافيه

عينان فيروزيه بلون موج البحر الثائر لحظة الغروب تحاوطهم رموش حاده كالأسلاك الشائكة لتعلن ملكيتها عن هذا الشاطئ الفريد من نوعه

وشفاه ورديه بطبيعتها منتفخه قليلا لتعطيها هاله من الإغراء غير مسؤله عنها وأنفها الدقيق المرتفع قليلا وكأن هذه وراثه فى بنات عائلته

وجسدها الضئيل بالنسبه له ولكن هذا لم يمنع أنوثتها الفجه .. ولكنه لم ينسي أن يحمد ربه على ثوبها الفضفاض وحجابها الطويل نسبياً الحاجب ولو جزء بسيط من جمالها وروعه قدها

أستغفر الله العظيم

رفعت وجهها له وهى ترى الاحمرار غزى أذنيه وتحولت عيناه من الخضره الصافيه إلى أخرى لامعه متطلبه لشئ لا تعلم هويته

درب الحب Where stories live. Discover now