....الضدان....

Start from the beginning
                                    

في منزل عارف يجلس قاسم شارداً ليدخل عليه عارف
عارف : انت هتفضل قاعد مبلم كده كتير
قاسم : مش قادر اتخيل اني اخيراً قعدت مع بنتي واتكلمت معاها يا عارف
عارف : مش كنت بتحميها يا قاسم متحملش نفسك اكتر من طاقتها
قاسم : كان ممكن احميها بردوا وانا جنبها اديني حميتها منهم وسيبتها للكلاب ينهشوا فيها
عارف : خلاص يا قاسم عدي وقت الكلام ده المهم في بكره وبعدين مش الي عدي خلاص المهم دلوقتي انت ناوي علي ايه
قاسم : لاقيس اتغيرت اتغيرت من ساعه ما عرفت جياد بنتي بتحبه وانا لازم اقربهم من بعض لازم اساعدهم يفضلوا سوا هو الوحيد الي هيقدر يبعد بنتي  عن العالم الي دخلته ده وهيقدر يحميها بردوا من نائله
عارف : ازاي بقي وانت بنفسك قولتلي ان نائله حبته هي كمان
قاسم : مش مهم مين بيحبه المهم هو بيحب مين حاولت اعرف حاجه عنه وعن الي بيدور جواه بس للاسف نائله حصنته خلته محصن محدش قادر يقتحم تفكيره ولا حياته كلها
عارف : طيب وهتعمل ايه
قاسم : مش هسيبه هفضل وراه هعرف عنه كل حاجه وهيفضل مع بنتي هيحب بنتي ومش هيتخلي عنها يا عارف مش هيتخلي عنها
عارف : طيب هتعمل ايه
قاسم : هحاول اعرف الاول عنه كل حاجه وبعد كده هخليهم يقربوا من بعض هخلي لاقيس تشغل كل تفكيره مش هخلي وجود لنائله في حياته من اساسه لازم تصعب عليه لازم يفضل شايفها بريئه
عارف : بريئه ازاي يا قاسم طيب افرض نائله ظهرتله افرض عرفته كل حاجه وهو صدقها
قاسم : يصدق جنيه يا عارف انت مفكره زينا ده راجل عادي استحاله يقرب منها لو عرف انها جنيه
عارف : بس خد بالك يا قاسم نائله مش سهله وممكن تولع الدنيا
قاسم : انا ميهمنيش حد انا ميمنيش غير بنتي وبنتي خلاص محدش يقدر يأذيها لا نائله ولا غيرها

في صباح اليوم التالي تستيقظ لاقيس بنشاط  لم تعهده منذ فتره لتجد اتصالات عديده علي هاتفها تحمل اسم قاسم لتتعجب من اتصاله بها باكراً لتعيد الاتصال عليه مره اخري
لاقيس : صباح الخير معلش انا ببقي عامله الموبايل صامت وانا نايمه
قاسم : ولا يهمك يا قمر انا قولت الحقك قبل ما تفطري عشان نفطر سوا لو معندكيش مانع
لاقيس : لا مفيش مانع ولا حاجه طيب اديني ساعه ونتقابل بس نتقابل فين
قاسم : هاجي اخدك من قدام شارعك مكان ما سيبتك امبارح
لاقيس : وهو كذلك اديني ساعه هجهز ونتقابل
لتغلق معه لاقيس الهاتف مبتسمه لا تعلم سر ارتياحها لهذا القاسم ولكن تشعر وكانه قريب منها وعلي درايه كامله بها بالرغم من عدم التقائهم الا مرتين في يوم واحد لتقوم لتتجهز لمقابلته خارجه من غرفتها لتلتقي بزوجه عمها سهام : صباح الفل علي ست البنات
لاقيس : يا صباح الجمال والورد والياسمين
سهام : لا لا ده الغزاله رايقه وانا مش هقدر علي كده
لاقيس : ايه يا سوسو مضايقه علشان غزالتي رايقه
سهام : ماعاذ الله يا بنتي ربنا يصلح حالك ويروق بالك ويسعدك ويهنيكي يا رب
لاقيس : يا رب يا سوسو وسعي بقي عشان اجهز عندي مشوار
سهام : مشوار ايه ده الي علي الصبح كده مش تفطري الاول
لاقيس : لا منا معزومه علي الفطار يا جميل
سهام : بت انتي معزومه ازاي يعني اوعي تكوني هتقابليه لا انا مربتكيش علي كده
لتتحول ملامح لاقيس متذكره هويتها الحقيقيه المخفاه عن عمها وزوجته محدثه نفسها : مربتنيش فعلا علي كده بس انا بقيت عكس الي كلكوا شايفينها يا مرات عمي بقيت رخيصه رخيصه اوي
سهام : بت انتي مالك يا بنتي لا حول ولا قوه الا بالله انا حسدتك ولا ايه
لاقيس : لا لا ابدا مفيش حاجه ومتخافيش عليا انا بميت راجل سيبيني بقي اجهز
لتتركها وتدلف للحمام يتبعها دعوات سهام لها بالراحه ويسر الحال
لتجهز لاقيس وتتجه للخارج لتخرج هاتفها محدثه قاسم الذي فاجئها بانه ينتظرها علي ناصيه شارعهم منذ اكثر من نصف الساعه لتقابله لياخذها لكافيه راقي علي البحر مباشره
لاقيس : ياااااه حلو اوي الكافيه ده بس شكله غالي اوي ما تشوفلنا حاجه علي قد الايد
قاسم : ده الي يليق بمقامك يا برنسيسه
لاقيس : يليق بمقامي اه بس المهم منغسلش المواعين بعد ما نفطر
قاسم : متخافيش يا ستي رقبتي سداده
لاقيس : لا يا خويا مش عايزه رقابتك انا عايزه جيبك يبقي عمران هههههه ليضحكوا سوياً ليطلب لها افطاراً فاخراً وفي اثناء انتظارهم اياه يبدأوا بتبادل الاحاديث عن حياتهم لتحدثه لاقيس من كل قلبها عن كل ما مرت به في حياتها واسرارها ليزدادوا قرباً من بعضهم ليأتي النادل ويضع الافطار امامهم وبعد مغادرته
قاسم : بس انتي بتحبيه يا لاقيس
لاقيس : منكرش اني بحبه وعمري ما حبيت زي ما حبيته بس انا خايفه اولا انا فين وهو فين ثانيا انا مين وهو مين ثالثا ازاي هيقبلني ازاي
قاسم : انا شفت في عينه مشاعر من نحيتك وصدقيني في ايديك تخليه يحبك وميستغناش عنك ابداً حتي لو مكنش بيحبك
لاقيس : ازاي يا قاسم قولي ازاي انا مستعده اعمل اي حاجه في الدنيا ومخسروش
قاسم : الزن الزن علي الودان امر من السحر
لاقيس : الزن الزن ازاي وهو بطل يجي اصلاً الملهي وبطلت اشوفه ويا عالم هشوفه تاني ازاي
قاسم : مش انتي بتقولي انك روحتيله مره شغله وقابلك عادي
لاقيس : اه دي حقيقه
قاسم : وكمان تعرفي بيته
لاقيس : اه اعرفه
قاسم : يبقي تفضلي وراه لحد ما يسلم روحيله شغله دوري عليه في كل الاماكن الي ممكن يكون فيها روحيله في كل مكان اطلعيله زي العفريت في كل حته اشغليه لحد ما يسلم
لاقيس : انت رأيك كده بس هو كده هيفكرني رخيصه وبجري وراه
قاسم : انا مبقولكيش روحي رخصي نفسك معاه انا بقولك اشغليه يا لاقيس اشغليه خلي تفكيره ديماً فيكي خليه ميعرفش يفكر في حاجه غيرك وهو اصلا جواه مشاعر من نحيتك بس مش عايز يعترف بيها اتكلمي معاه اعرفي سبب خوفه وبعده عنك عرفيه انك بتحبيه وانك خايفه يبعد عنك وانك عيزاه جنبك
لاقيس : انت متأكد
قاسم : اه متأكد اسمعي انتي بس كلامي قومي نشتريلك حاجه تلبسيها بدل البنطلون والتيشيرت الجربان ده وروحيله شركته ولو ملقيتهوش روحيله بيته المهم تتكلمي معاه
لاقيس : طيب يلا بينا
ليغادروا سوياً لياخدها لمحل كبير لمستلزمات النساء لتشتري ما يلزمها مصمما ان يدفع عنها حساب ما اشترته كهديه لها لتقبلها لاقيس وهي لا تعلم الي الان سر انجذابها الشديد له وارتياحها وقبولها كل هذا منه
لتتجهز وتنطلق بعدها حيث مكان شركته لتدلف داخلها لتستاذن لمقابلته ليعلموها انه لم يأتي اليوم للعمل واعتذر عن مجيئه اليوم لتغادر بخيبه امل كبيره محدثه قاسم ليقترح عليها الذهاب لبيته الا انها لم تستطع تذكر عنوانه ابداً لتقرر ان تعاود الكره غداً لتظل تأتي كل يوم علي مدار الاسبوعين ليقابلها نفس الرد في كل مره عدم وجوده او انشغاله لتعلم انه يتهرب منها لتخرج من شركته خائبه الرجي تحدث قاسم الملجيء الوحيد لها الان وصديقها وكاتم اسرارها
لاقيس : قاسم بيهرب مني يا قاسم مش عايز يشوفني اعمل ايه انا بقالي اسبوعين كل يوم باجي ومفيش فايده مش عارفه اقابله
قاسم : اهدي بس وبطلي عياط وانا هقولك تعملي ايه
لاقيس : هديت اهو قولي بقي اعمل ايه
قاسم : انتي تعرفي عربيته شكلها ايه طبعاً
لاقيس : اه عرفاها واقفه قدام الشركه وده دليل علي انه موجود
قاسم : يبقي تفضلي واقفه قدام العربيه لحد ما يخرج من الشركه وساعتها اطلبي منه تقعدوا تتكلموا مع بعض
لاقيس : انا ازاي مجاش في بالي حاجه زي دي شكرا يا قاسم بجد مش عارفه اقولك ايه
قاسم : ولا اي حاجه انا اهم حاجه عندي انك تبقي مبسوطه
لاقيس : ربنا يخليك ليا يلا سلام هعمل الي قولتلي عليه
قاسم : خدي بالك من نفسك سلام
لاقيس : سلام
لتغلق معه الهاتف متوجهه نحو سيارته لتظل قابعه بجوارها تلعب بهاتفها تاره وتنظر نحو باب شركته تاره اخري الي ان وجدته يخرج من شركته بطلته الخاطفه لانفاسها ببدلته الشديده السواد وقميصه الابيض ناصع البياض يفتح اول ازراره لتظهر عضلات صدره المرسومه بعنايه شديده وشعره البني اللامع الذي ازداد طولاً عن اخر مره رأته فيها ونظارته الشمسيه التي تحجب عنها عينيه التي وقعت اسيره لهم لتفيق من تأمله لتجده امامها مباشره مزهولا من تواجدها
لاقيس : ملقتش طريقه تانيه اقابلك بيها غير كده خصوصا اني حسيت انك بتتهرب مني
جياد : اتهرب منك ليك هعمل كده ليه
لتقترب منه محدثه اياه : انا قلقت عليك لما غبت عني بعد اخر مره كنا فيها مع بعض كنت عايزه اطمن عليك
جياد : واطمنتي
لاقيس : لا ممكن نقعد نتكلم مع بعض في اي حته لو سمحت
جياد : ها اه يعني اصل هو
لاقيس : هو في حاجه انا ضايقتك اوي كده
جياد : لا مش قصدي طبعاً اتفضلي
لتتوجه لاقيس لتجلس داخل سيارته بجواره لتلاحظ تخبط جياد وتردده ليشغل بالها حالته الجيده التي لم تعهدها منه لتجده ينطلق بسيارته ليعم الصمت حتي قطعته لاقيس
لاقيس : هو انت مضايق انك شوفتني
جياد : لا طبعا هضايق ليه
لاقيس : بس مش فرحان صح
جياد : فرحان ازاي يعني
لاقيس : يعني مش فرحان انك شوفتني
ليعم الصمت مره اخري تحت انفاس لاقيس المتصاعده في انتظار رده الذي طال عليها لتعلم انه لن يجيبها لتجده توقف امام كافيه
جياد : اتفضلي انزلي نقدر نقعد نتكلم هنا
لتنظر لاقيس خلال الزجاج لتجده كافيه بعيد عن مرمي انظار الناس وكانه يخشي من ان يراه احد معها لتصيبها خيبه الامل ولكن يتولد داخلها عزيمه علي عدم خسارتها لتخرج من السياره عازمه امرها علي ربح قلبه باي شكل كان فقد استولي علي قلبها وعقلها ولن تتركه بسهوله
ليدلفوا سويا داخل الكافيه ليجلسوا
جياد : تحبي تطلبي ايه
لاقيس : الي هتطلب منه
جياد : انا هشرب قهوه مانو وانتي هتشربي قهوه بردوا
لاقيس : اه مانو زيك
ليطلبها جياد ويظل صامتاً الي ان قطعت لاقيس الصمت مره اخري
لاقيس : كنت عايز تعرف انا ازاي بتحول صح
لتستطيع اخيراً لفت انتباهه لتجده ينظر اليها نظره شغف لمعرفه ما ستتحدث عنه لتعلم انها قد اصابت الهدف
جياد : يعني لو تحبي تتكلمي اكيد احب اعرف
لاقيس : انا بتلبسني جنيه جنيه اسمها نائله بتدخل جسمي عشان تنتقم من الرجاله بتخليهم مغيبين عن طريق خداعهم بجسمي وتقتلهم
جياد : تق تق اييييه
لاقيس : تقتلهم وبعدين تولع فيهم
جياد : وانتي انتي ازاي توافقي علي حاجه زي دي
لاقيس : انا مليش دخل انا بعرف بعدين بتوريني بتعمل ايه في منامي بشرف كل الي بيحصل وانا نايمه ومليش دخل كل حاجه بتبقس غصب عني انا مليش دخل
لتبدأ بالنحيب بطريقه هستيريه لتجده يقترب منها يمسح دموعها
جياد : طيب بس اهدي اهدي وفهميني كل حاجه وانا جنبك ومش هسيبك بس لازم افهم لازم
لتبتسم لاقيس اليه لتعلم انها استطاعت ان تمس قلبه وتكسب تعاطفه نحوها
لاقيس : بجد هتفضل جنبي هتساعدني بجد
جياد متخبطاً لا يعلم ما هي الحقيقه من الخدعه : انا جنبك بس فهميني
لاقيس : هفهمك كل حاجه بس اوعدني تبقي جنبي
لتجد جياد ينتفض من علي كرسيه واقفاً مذعوراً وكانه قد رأي الجحيم بعينيه لتنظر خلفها لتجد ان المكان خالي دونهم لتنظر اليه لتري علامات الرعب تكسو محياه هي تعلم انه يري شيء امامه وتعلم هذه الفزعه فقد مرت بها من قبل ولكن ايعقل ايعقل ان يكون يراها امامه ايعقل لتفيق علي صوته الذي اثبت صحه تفكيرها لتجده يتفوه باخر شيء قد يخطر علي بالها
جياد : ن ن ن نااائله....

هل سينتصر الحب النقي الطاهر رغم الاختلاف والضد ام ان الحب كغيره من الظواهر التي تخضع وترضخ للقوانين ....؟

                                           لاقيسWhere stories live. Discover now