خرجت من مخبئها عندما ابتعدت الخادمة و وتقدمت بضع خطوات ثم توقفت فجأة و هي تنظر عبر النافذة. اقتربت اكثر من النافذة و هي منبهرة للمساحات الخضراء الشاسعة الممتدة لمئات الامتار و تذكرت فجأة مشاهدتها لمنظر كهذا في احد افلام جين اوستين و لمعت الفكرة في رأسها فجأة
"هل انا احدى شخصيات روايات جين اوستين؟؟!"
ضحكت باستهزاء على نفسها
"يبدو اني جننت او على حافة الجنون"

تصنمت فجأة في مكانها و صمتت بصدمة عندما شعرت بيد على كتفها و سمعت صوتاً انثوياً تقول
"كترينا عزيزتي ماذا تفعلين خارج الفراش؟؟"

كانت على وشك الاستدار عندما فتحت عينيها لتجد نفسها مجدداً في فراشها في المشفى و نظرت على يمينها لتجد عاملة النظافة و هي تجمع القمامة.

"اللعنة كنت على وشك ان اعلم اين كنت و من اكون"
و تذكرت فجأة
"لحظة ،،هل قالت كترينا !!! نعم انا متأكدة انها قالت اسمي ،، لقد قالت كترينا،، هذا حقاً غريب ،، كأني حقاً كنت هناك"

حاولت العودة الى النوم مجدداً و لكن ذلك لم يحدث
"اللعنة، علي ان اعود مجدداً الى هناك"
ثم حاولت النوم مجدداً و لم تستطع.

اتت الطبيبة في الصباح لتكتب اذن الخروج لكاتي التي شعرت بالغرابة عندما فتحت عينيها في الصباح لانها لم تحلم بذلك المكان مجدداً.

اتت سارا لاصطحابها من المشفى و طلبت منها البقاء عندها عدة ايام حتى تشفى تماماً و لم توافق كاتي في البداية و لكنها وافقت في النهاية من اصرار سارا.

شعرت كاتي بالارتياح و بالاحباط في آن واحد عندما لم تعد تحلم بذلك المكان و لكنها قررت تناسي الامر حتى انها لم تخبر احداً بما حدث لها و الا انتهت في مصح للامراض العقلية.

عادت الى العمل بعد عدة ايام و كان هذا اسبوعها الاخير قبل ان تبدأ اجازتها السنوية لذلك كانت متحمسةً جداً لبدأ اجازتها و الذهاب الى هاواي و الهروب من طقس لندن المتقلب.
**************
كانتا سكارليت و سارا تتحدثان عندما اقتربت منهم كاتي
"عن من تتحدثان؟"

الليدي كتريناWhere stories live. Discover now