الفصل الرابع و العشرون

Start from the beginning
                                    

ساعه تلو الأخرى تمر .. و مصر بأكملها منقلبه الأحوال نتيجه هذا الحادث المفاجأ ... آلام ..جروح.. بكاء ...ندم
نائمه على فراشها الأبيض فى هذه المشفى الكبيره .. تشعر بلمساته على وجنتيها .. فتحت عيناها ببطء لتجده أمامها .. ضمته باشتياق و هى تقول : ادهم انت كويس .. انت مسبتنيش صح ..
ضمها بحب و هو يقول : مقدرش أسيبك ي حوريتى .. انتى روحى ..
حور بدموع : و انت حياتى .. متسبنيش .
ادهم بندم : أسف .. مضطر أسيبك .. بس مش هطول ي حوريتى .. هرجعلك تانى .. استنينى ي حور ..
اختفى فجأه من أمامها مما جعلها تستيقظ و هى تصرخ باسمه : أدهااااام ... لا أدهم متسبنيش .. اقترب أسر منها و ضمها لصدره بحنان و هو يحاول تهديئتها .. اهدى ي حور .. وحدى الله ي حبيبتى دا قضاء و قدر .
حور بانهيار : لا لا ربنا مش هيخده منى .. ادهم مش هيسبنى .. هو وعدنى ي أسر .. ادهم بخير صدقنى .. هو هيرجع هو قالى انه هيرجع ....
بكى أسر لحزن أخته و قال بألم : حور انتى لازم تبقى قويه .. اعدلى لبسك عشان تودعيه ..
نظرت له حور بصدمه و هتفت بهستريه و جنون : أودع مين ان اتجننت .. بقولك أدهم عايش انت ليه مش مصدقنى ..
أسر بدموع يحاول منعها : انا مصدقك .. أدهم عايش .. وضع يده على قلبها و قال بتأثر .. أدهم عايش هنا ي حور ... ومستحيل يموت .. حب ادهم هيبقى حى ف قلبك مدام روحك لسه فيكى .. أدهم مامتش .. ادهم عايش جوا حور ..
بكت حور بشده و هى تمسك قلبها بألم .. فقال أسر بدموع : النعش بتاع ادهم هيطلع بعد صلاه الفجر .. يلا عشان تودعيه ..
نظرت له بألم الدنيا .. كيف تودع دقات قلبها .. كيف تودع روح جسدها كيف !!! فليصبرنى الله على ما أشعر به .. فقدان شخص عزيز عليك يدمرك .. و لكن ان تفقد روحك .. ان تفقد انفاسك .. ان تفقد دقات قلبه .. فهذا يعنى النهايه .. فحور بداخل أدهم و أدهم بداخلها .. لم يمت أدهم .. بل حور من ماتت 💔💔 .

نزلت من السياره تنظر لنعشه الذى يحمله اباه و أخيه من الأمام و مراد و ريان من الخلف ... و صوت الحشد يعلوا ب : لا إله إلا الله .. لا إله إلا الله .. لا إله إلا الله ..
وضعت يدها على قلبها و هى تهتف بصرااااخ : أدهاااااااام .... انااااااا بحبكككككك ... ساااااااامع ... بحبكككك .... انا بعشقكككككك .. متسبنيش .. أدهاااااااام .... ارجعلى ارجوووووووك .... أدهاااااااااام ..
انقطعت أحبالها الصوتيه من الصراخ .. و انقطعت دقات قلبها حين اختفى النعش من تحت انظارها ... هتفت باسمه بجنون .. وركضت خلف هذا الحشد الكبير .. تصرخ بجنون و هى تبعدهم لكى تصل إليه .. أمسك بها أسر من خصرها بيد واحده يمنعها من التقدم .. بينما هى تصرخ بجنون و تضرب يده بعنف كى يتركها .. و صرخت بألم : سبنى أرجوك .. سبننننننى. .. ي أدهااااااام .. متسبنيش ... أدهاااااااااااام .
نطقت باسمه للمره الأخيره قبل ان تلبى طلب عقلها و قلبها .. بفقدان الوعى .. حملها أسر و اتجه بها للمنزل .. لتريح أعصابها فهو أعلم الناس بعشقها لأدهم .. خرج أسر من الغرفه بعدما وضع حور بها .. و اصتطدم بحوريته حين خرج من الغرفه .. عندما رأها أمامه .. كأنه وجد طوق النجاة له ... احتضنها بشده و هو يكاد يمزق عظامها بين يديه .. بكى بين أحضانها كما يبكى الطفل فى حضن أمه .. اما هى فانهارت هى الأخرى و ورمت عيناها من كثره البكاء ..
قالت حياه بصوت ممبوح أثر البكاء : اوعى تسبنى ي أسر .. صدقنى انا هموت من بعدك .. انا مش قادره أتخيل انى ممكن أخسرك للأبد .. انا بحبك اوووى .. متسبنيش ..
دق قلبه بعنف فهذه المره الاولى التى تصرح فيها بحبها له .. هو يعلم انها تحبه و لكن سماع مدى عشقها له من فمها له احساس أخر .. بالرغم من انها اصبحت حلاله .. الا انهم لم ينعم بهذا الشعور من قبل .. قبل جبينها بحب و هو يقول : و انا بعشقك ي حياه .. انتى حياتى .. و مقدرش أعيش بعيد عنك .. و عمرى ما هسيبك ابدا .. مستحيل اخليكى تتعذبى كدا .. انا جنبك و عمرى ما هبعد عنك أبدا .
احتضنته بقوه و بدات بالبكاء للمره الألف .. فدموعها لا تجف ..

عشق الطفولهWhere stories live. Discover now