هل تقبلين بي!؟

2.3K 154 69
                                    

لا تنسوا الضغط على النجمة فضلا و ليس أمرا🌹❤️
___________________________
إتجهت أيمي لغرفتها لتتجهز، أخذت حمامها، جففت شعرها لتتجه نحو تلك العلبة المغرية ، فتحتها لتجد فستان بمنتهى الجمال كان لونه ذهبي يلمع بمئة نجمة، ظهره مكشوف طويل للغاية التصق على أيمي بعد أن إرتدته و كأنّه خيط من فوقها، سرّحت شعرها على طريقة الأميرات حيث جمعت نصفه بطريقة رومانسية و تركت البقية مسدول بعد أن جعلت به بعض الحركات ، وضعت بعض المساحيق التجميلية و انتهت برش بعض العطر لتدلف من غرفتها جاعلتا ذلك الذي ينتظرها على أحر من الجمر، مخدرا تماما لما تراه عيناه من جمال قاتل، توسعت عيناه و ارتسمت علامات الإلهام بملامحه ليفتح فمه قائلا: واااه! أعجز عن الكلام! أنتِ حقّا فاتنة!

ابتسمت أيمي بينما هي الأخرى تبادله نفس النظرات، كيف لا و قد كان بأقصى حد للوسامة، ذلك القميص الأسود الذي يرسم تفاصيل صدره الرياضي و بنفس لون تلك البدلة السوداء التي جعلته يبدو كعارض أزياء خرج لتوه من مجلة الموضة، تصفيفة شعره الغرابي للوراء، جاعلة جبهته تبرز بطريقة مثيرة، عطره و ابتسامته الساحرة كل تلك التفاصيل جعلت من أيمي تنتقل لعالم غير واقعي لحد أبعد، لتتكلم بلكنة مخدرة: و أنتَ، أنتَ! أعجز عن وصفك! لكنك تجعلني أفقد صوابي!

تقدم جايك نحوها بنفاذ صبر، أمسكها من رسغها ليجذبها بخطوات متسارعة عكس إتجاه باب الخروج مردفا: غيرتُ رأيي لنبقى هنا، هيا!؟
شدّت عليه أيمي ،لتكبح من سرعته و تتكلم بتمرّد: يااااااه! كفاك هراء! هيا أريد مفاجأتي!؟

أبرز جايك شفتيه و قطب حاجبيه ليتحدث بتملل: لكنني غيرت رأيي بعد أن رأيت كل هذا الجمال! فلنبقى بغرفتنا!
رمقته أيمي بأعين البوما و أخذت تحرك كتفيها بطريقة طفولية و لطيفة للغاية، مما جعل ذلك القابع أمامها يفقد السيطرة لينتهي به الأمر متراجعا عن آخر قرار له مردفا بقلة حيلة: حسنا حسنا! لقد ربحتي! أولا علي وضع هذا الشريط على عيناك، هل تسمحين لي بذلك!؟

أومأت أيمي بالإيجاب ليتقدم إليها جايك واضعا ذلك الشريط الحريري حول عينيها، ليحملها بعد ذلك متجها بها نحو سيارته ، منطلقان نحو المجهول!

و بعد فترة لا تقل عن ساعة أوقف جايك السيارة، ليترجلها متجها نحو محبوبته، فتح بابها و حملها مرة أخرى، و بين خطواته الثابتة تلك كان بإمكان أيمي أن تميز ذلك الصوت المعروف بين سائر البشر، صوت مد و جزر، صوت أمواج البحر ! كما أنها تمكنت من تمييز رائحة نسيمه المنعش، كان ذلك الهواء العليل يتلاعب بخصلات شعرها المتناثر ليرسم ابتسامة سعادة و طمأنينة على محياها ذاك، و بعد فترة من المشي، شعرت بجايك يتخذ خطوة أكبر و كأنّه يصعد درج أو ما شابه ذلك! أنزلها بعدها من ذراعيه ليوجهها بناحية معينة، إستقام من ورائها، "هل أنتِ جاهزة!؟" كانت هذه الكلمات بداية كل شيء بعد أن أومأت أيمي بالإيجاب، نزع جايك الشريط من على مقلتيها، ليفسح لهما المجال بتأمل ذلك الجمال الخيالي الذي يحيط بهما، أول ما رأته أيمي، هو تلك الطاولة الدائرية المغطاة بقماش حريري زهري اللون تتوسطها باقة من الزهور المشكلة بألوان فاتحة و أخرى غامقة بين البنفسجي، الوردي و الأحمر ، شمعدان من كل جهة ، صحون و كؤوس راقية، أنوار دافئة فوانيس و بتلات ورود تكسي الطريق نحو تلك الطاولة، تلك الطاولة الخرافية التي تتوسط ذلك اليخت الذي يتوسط بدوره ذلك البحر، تقدم جايك من أمامها ، ابتسم لردة فعلها التي فاقت توقعاته، فيمكن القسم أن نجوم السماء كلها تجمعت بتلك الأعين المتوسعة، لتعبر عن مدى إعجاب أيمي بكل ما يدور من حولها، فصلها عن عالم الأحلام ذاك، كلمات محبوبها، قائلا: هل تودين مشاركتي العشاء يا عزيزتي؟ بينما يمد بيده اليمنى نحوها!

ليتك لم تعرفنيWhere stories live. Discover now