قبلة حارقة

ابدأ من البداية
                                    

في غرفه لاقيس تنام علي بطنها غارقه بالنوم لتحضر نائله اليها بعد ان هدأت من ثورتها لتجدها نائمه فتوجهت نحوها لتنفخ في اذنها لتفتح عينيها بدهشه
لاقيس : نائله انتي فين
نائله : نايمه ليه
لاقيس : لقيتك مجيتيش مرحتش شغلي رحت لعارف
نائله : عارفه
لاقيس وم : عارفه ايه عارفه الي قاله
نائله : اه طبعاً عارفه كل الي قاله
لاقيس : وده حقيقه ولا بيكدب عليا .. هي دي حقيقتي وحقيقه ابويا الي قولتي  عليها .. ومين تاني يعرف الحقيقه دي عمي يعرف
نائله : اهدي اهدي براحه .. كل الي قاله حقيقه
لاقيس : وانتي كنتي عارفه وازاي متقوليليش
نائله : احنا مش بنقول الا لما نتسأل .. واه كويس انك مواجهتيش عمك لانه ميعرفش حاجه عن الكلام ده خالص محدش يعرف حاجه عن الكلام ده غير عارف وبس
لاقيس : والمفروض بقي ان انا اصدقك دلوقتي
نائله : احنا مبنكدبش انا بقول الحقيقه
لاقيس : مين لاقيس دي الي بابا كان متجوزها من عالمكم
نائله : بعدين هتعرفي كل حاجه بعدين نامي دلوقتي عشان تروحي شغلك بكره لازم نكمل انتقامنا
لاقيس : هتيجي بكره
نائله : اكييييد
لترجع لاقيس لوضعها مره اخري واضعه رأسها علي مخدتها لتذهب في سبات عميق وتختفي نائله

في صباح يوم جديد يجلس جياد خلف مكتبه شارد الزهن يفكر كما يفكر منذ ان وقعت عيناه عليها يسأل نفسه مئه سؤال ما سرها ولما دائماً شخصيتها مختلفه وغير متوقعه لماذا عندما صدمها بسيارته كانت متعففه وهي في الاساس فتاه هوي وما سر تغير شعرها وما يحدث معها ليجد نفسه يمسك هاتفه ليتصل علي صديقه وائل
وائل : برنس البرانيس ازيك يا باشا فينك
جياد : موجود انتوا الي فينكوا
وائل : حطت ايديك ما تيجي تسهر معانا النهارده
جياد باهتمام : هتروحوا فين
وائل : اي مكان المهم نسهر.
جياد : خلاص ظبطلنا الليله في اخر مكان كنا فيه سوا عايز سهره من الاخر ملهاش حل
وائل : بتقول ايه اخر مكان اشمعنا ما انت مكنتش حابه ومشيت منه متعكنن اخر مره
جياد : ملكش فيه حبيته فجاءه يا سيدي ظبطلنا القعده هخلص شغلي واروح اخد شاور واشوف الدنيا في البيت واحصلكوا علي هناك
وائل : انت تؤمر واحنا ننفذ يا برنس
جياد : يلا غور سلام
وائل : سلام يا برنس

ليأتي الليل محمل بهوائه النقي ورزاز البحر يمليء الجو بعبيره المسكر لنجد جياد يدلف الي ذاك الملهي الليلي التي تعمل به لاقيس ليستقبل بحفاوه استقبال ملوكي من قبل العاملين به فهو جياد الديب مهما صدر منه فليس عليه من حرج بيتقابل مع اصدقائه ليجلسوا جميعاً حول طاوله في صداره الملهي ليجلسوا جميعاً كلاً بجواره احدي الفتيات الا جياد فيجلس بمفرده كعادته ليقبل عليه حسني
حسني : ايه يا باشا مش ناوي تنولنا الرضا وتقعد معاك واحده كده تسليك وتاخد بحسك 😉😉
جياد : قشطه انا موافق بس انا عايزه واحده مخصوص
حسني : تحت التطوع يا باشا شاور عليها تلاقيها ملك وتحت رجليك ولو كانت مع مين
جياد : في واحده شفتها هنا المره الي فاتت اسمها لولو باين انا عايز دي
حسني  : لولو مين فيهم
جياد : الي شعرها احمر طويل دي
حسني : قصدك لاقيس هههههههه عنيا يا باشا دي لسه بتجهز بس متغلاش عليك
جياد وقد سرح في اسمها : لاقييييييس غريب اوي الاسم ده
حسني : دي البرنسيسه بتاعنا هنا يا باشا اغلي واحده هنا مبيطلبهاش الا البشوات الي زي حضرتك كده عشر دقايق وتبقي قدامك
جياد : وانا مستني
كل هذا تحت زهول اصدقائه فهو ولاول مره منذ ان عرفوه يطلب مجالسه احدي الفتيات فهم يعلمون جيداً انه يكره النساء جميعاً الا امه
وائل : هو جرا ايه في الدنيا جياد بجلاله قدره بيطلب واحده ست
جياد : ايه يا وائل ايه الغريب في كده هو انا مش راجل ولا ايه
وائل : لا راجل وسيد الرجاله كمان يا سلام ده يوم المني بس اشمعنا البت دي يعني
جياد : دخلت دماغي يا عم عندك مانع
وائل : ولا مانع ولا غيره عيييييش يا برنس
لينتظر جياد وهو يتطلع لكل ركن من الملهي لعله يراها ليجدها تظهر امامه من احدي الاركان تخرج عليه بطلتها الخاطفه للانظار وكأنها لؤلؤه تلمع في البحر او نجمه تلمع في السماء ليشعر وكأنه قد سحبت انفاسه منه ما ان سقطت عينه عليها بفستانها الاحمر الناري من الستان الناعم ذو حملات رفيعه يتمايل علي منحنياتها ليجسدها وكانه جلد ثاني لها طويل للكاحل به فتحه لاعلي فخدها وشعرها الاحمر قد رفعته في تسريحه جعلتها وكانها حوريه ليفيق من شروده في جمالها علي صوت حسني يقدمها له تحت اندهاشها وزهولها
حسني : جياد باشا لاقيس تحت الطوع ويا رب ننول الرضا
ليخرج جياد رزمه من النقود ليضعها في كف حسني : تشكر يا زوق وده ملوش دعوه بأجرتها دي حاجه كده مني ليك
حسني : يدوم يا باشا تؤمرني بحاجه تانيه
ليقوم جياد من مكانه لشرب كأسه دفعه واحده ساحباً لاقيس في يده للخارج مودعاً اصدقائه : تشكر يا حسني شيلينك للعوزه .. يلا بينا يا جميل

                                           لاقيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن