قبلة حارقة

Start from the beginning
                                    

تقف لاقيس امام باب منزلها فلقد قررت عدم الذهاب اليوم لعملها متححجه بمرضها وايضاً عدم ظهور نائله الي الآن جعلها تائهه اكثر مما كانت لتتذكر ما دار بينها وبين عارف متسائله هي يعلم عمي ما قاله لها او يعلم احد من اسرتها ما سمعته منه لتقرر مواجهه عمها بما قاله لها عارف لتعرف حقيقه ما سمعته لتدخل لمنزلها مندفعه نحو غرفه عمها لتطرق باباها
لاقيس :عمي ممكن ادخل
اسامه : تعالي يا بنتي ادخلي ايه الي رجعك من شغلك بدري
لاقيس : انا مرحتش شغلي النهارده
اسامه : ليه يا بنتي خير .. انتي روحتي لعارف رقاكي زي ما قال ان شاء الله تبقي كويسه
لاقيس : رقاني وابقي كويسه هو في ايه بالظبط
اسامه : انتي روحتي لعارف
لاقيس : اه روحتله
اسامه : ما هو كان قايلي انه عايزك عشان يرقيكي من العين يا حبيبتي عشان يريح قلبك ويطمنك
لاقيس : يعني هو قالك انه عايزني عشان كده
اسامه : اه يا بنتي اومال هيكون عايزك في ايه
لاقيس لنفسها : يا ترا تعرف الحقيقه يا عمي ولا متعرفش ويا ترا الصح اني اقولك الي حكاه ولا لا .. اه هي نائله الي هتعرفني كل حاجه هي الي تقدر تقولي اذا كان عمي يعرف ولا لا انا مش هقوله حاجه لحد ما اعرف الحقيقه منها
اسامه : سرحتي في ايه يا بنتي مالك
لاقيس : ابداً ابداً .. انا فعلا ارتاحت لما رقاني هروح انام شويه تصبح علي خير
اسامه : وانتي من اهله يا بنتي ربنا يريح بالك وقلبك
لتخرج من الغرفه متجهه لغرفتها متخبطه لا تعلم ما الحقيقه احقاً اباها كان يتعامل مع الجن وكان يسلك هذا الطريق والادهي انه كان متزوج منهم وسماها علي اسمها الان عرفت حقيقه اسمها اهي حقاً مسماه علي اسم جنيه لتشعر بصداع يعصف برأسها لتدخل غرفتها لتستلقي علي سريرها لتظل هكذا تفكر في ما حدث معها في حياتها وما آلت اليه حتي ذهبت في سبات عميق لا تعلم انامت ام اغمي عليها من شده ارهاقها الزهني

توجهت نائله بعد ان اختفت من امام قاسم لمملكتها لتجد لاقيس اختها ماذالت مكانها تنتظر رجوعها وما ان رأتها حتي توجهت سريعاً نحوها
لاقيس : من الذي استدعاكي يا نائله
نائله : وما دخلك بمن استدعاني يا لاقيس اتستجوبينني
لاقيس : لا لا استجوبك ولكني اسالك فقط
لتدور لاقيس حولها محاوله ان تضع يديها عليها لتعلم ما حدث معها وما ان همت بوضع يديها علي نائله حتي وجدت نفسها تطير بعنف لترتطم بالحائط خلفها ساقطه ارضاً لتنظر علي اختها لتجدها قد تحولت لشكلها الجني
( اكثر طولاً بجسد جلده اسود وعيونها شديده الاحمرار وشعرها الذي توهج وكانه من نار واذنان كأذن الخيل وظوافر كالحوافر ولكنها سوداء اللون ذراعين طويلين وقد زاد غضبها من توهج عيناها وشعرها ) لترتعد لاقيس من منظرها لتجدها تتحدث بصوت غليظ ثائره
نائله : ماذا بك بفاعله انسيتي من انا انسيتي من الاقوي هل سولت اليك نفسك بان تعرفي ما لا اريد ان اعرفك اياه اتظنيني بهذا الضعف الا تعلمين قوتي وبأسي الشديد
لاقيس وهي ترتعد : لا لا لم انسي اهدئي اهدئي اعتذر منك علي ما فعلته ولكن اهدئي ارجوكي
نائله : اخرجي يا لاقيييييييس اخرجييييييي
لتختفي لاقيس من امامها في لمح البصر لتظل نائله علي هيئتها لمده حتي هدأت لتتحول كما كانت ويخف وهيجها لتقرر الذهاب للاقيس ابنه قاسم

                                           لاقيسWhere stories live. Discover now