الفصل التاسع عشر والأخير

6.4K 246 80
                                    

إلى الآن لا تصدق أنه عاد إليها.. ويداعب صغيرهما وصوت ضحكته تُصب في أذنيها گ عزف شديد العزوبة لا يخص سواه.. كم اشتقتك ياغسان، ومازالت منك لم ارتوي!
لمحها واقفة تطلعه، وقرأ سطور العشق والشوق بعيناها.. فأوصى كريم بمراقبة الصغير لحين عودته، واتجه إليها ثم جذبها خلفه بصمت، وهي مُنساقة مستسلمة لقبضته، حتى أصبحا بغرفة أخرى، فأحكم غلق الباب واحتضنها بشدة، وكأنه يؤكد لها أنها لا تحيا حلمًا بوجوده! هو معها وسيظل كذلك.. فبكت متمتمة بخفوت: أوعي تسبني تاني مهما حصل! انا كنت بموت من غيرك..!

فاشتدت ضمة ذراعه حولها وشفتيه تجول بكل تطاله مرددًا: أنسي كل اللي فات.. وسامحيني لو كنت قاسي زيادة عن اللزوم.. كان غصب عني مش قادر ارجع وانسى.. بس اوعدك مافيش حاجة هتحصل تاني تفرقنا.. ولو انتي كنتي بتموتي في غيابي. أنا كنت ميت أصلا ومش حاسس بالحياة! أنتي روحي يا حسناء!

تدفقت لأوردتها سعادة طاغية لا تستطع حقًا وصفها.. واستكانت رأسها ثانيًا بجوار قلبه.. ولأن الكلمات أحيانًا لا تعبر عما نشعر.. فصمتت.. لتتحدث لغة أخرى! لغة تحمل من مفردات العشق ما يفوق الكلمات المنطوقة..وسكتت شهر زاد..مستسلمة لملكها.. وحبيبها الأوحد، والعائد بعد غياب!
___________________________

( بكيزة هانم رفضتني 😔)

ضحك غسان ووالده يخبره برغبته بالزواج من ليلى، ورفض الأخيرة طلبه، وهتف بعد أن سعل قليلا:

والله وكبرت يا ابو علي وعايز تتجوز !

نهره بغضب: اتلم ياض انت واعرف تكلم ابوك ازاي.. وشوفلي حل في بكيزة وازاي توافق.. انا حطيتها في دماغي خلاص!

غسان غامزا له بمشاكسة: أنت وقعت ياعم حسن..!

_ أستغفر الله العظيم.. تصدق انا غلطان اني بعبرك واحكيلك.. انا هتصرف واشوف حد عاقل يساعدني!

قهقة مره اخرى: والله لو عرفت إنك مسميها بكيزة، هترفع عليك قضية سب وقذف!

_ ماهي ماتعرفش أني بقول كده! 😔

( سيبولي انا الموضوع ده)

التفت العم حسن لزوجة ولده: بجد ياسونا😍 هتكلميها إمتى؟

اجابته وهي ترج بيدها " بيبرونة الصغير "حسن" :

مش بس هكلمها يا بابا حسن.. انا هخليها توافق، وملك هتساعدني، لأنها اقترحت عليا قبل كده اني اقنع حضرتك بالجواز والفت نظرك لليلى!

غسان ساخرًا: أبو علي طلع خلبوص كبير وحاطط عينه على البنية من الأول!

تجاهل العم حسن سخرية غسان: خلاص وريني همتك بقى ياسونا.. عايز اتجوز بسرعة!

غسان: أيه ياحسن اهدي.. أنت هتنحرف ولا أيه!

تفادى غسان وسادة قُذفت عليه والده، الذي أشار له بأصبعه محذرا: لو مابطلتش استظراف هخطف ابنك!

الجرم الأكبر " كامل"Where stories live. Discover now