الفصل السابع عشر

3.9K 157 4
                                    

مُنهكة روحي گ نفس حالتك.. أصبر ولكن أشتهي وصالك كي أرتوي، وكلما انتظرتك.. كلما ابتعدت وطال طريق فراقنا.. عاصي أنتَ على رغبات شوقك.. تُخرس دقات قلبك بعناد.. وماعدت على تمردك صابرة.. آتية إليك فافتح بيبان صفحك واغفر.. فأنا مُتعبة حد الوجع!
.................. .
_ بجد يا ماما هنسافر عند عمو غسان؟

اجابته وهي تساعده بارتداء كنزته: أيوة ياحبيبي، هو مش فاضي يجي عندنا، فأحنا هنروحله ونعمله مفاجئة.. يلا ألبس انت بقى الشوذا بتاعتك على ما اكلم جدو حسن!
...................

_ صباح الخير يابابا.. انا خلاص جاهزة انا وكريم!
_ تمام.. انا دقايق هكون عندكم!
_ ماكانش لازم تصمم تيجي يا بابا انا كنت هتصرف واروح عادي انا وابني! وبعدين انت لسه تعبان!

_ ماتقلقيش انا مش تعبان وبقيت كويس جدا.. و بس هوصلك للعربية اللي هتوديكي..! وبعدها هرجع ومش هوصيكي ماتنسيش حاجة من اللي قلتهالك وبأذن الله ترجعوا كلكم والدنيا تمام واحسن من الأول!
.....................
بعد وقت التقت حسناء بالعم حسن، اللذي أعاد عليها نصائحه ثم ودعها هي وكريم، داعيًا لهما بالوصول سالمين حيث غسان،وأكد عليها مهاتفته كي يطمئن!
___________________

أخيرًا وصلت للشاليه الذي يقيم به زوجها، وضعت حقائبها بالجوار واخرجت المفتاح الذي اخذت نسخته من العم حسن، وبعد ثواني عبرت للداخل هي وكريم، مطمئنة انه ربما غافي او بالخارج! فالوقت متأخر بعض الشيء! تجولت بحرص داخل الشاليه ولم تجده، فراحت تستعد سريعًا لقدومه، حتى يأتي ويراها بأبهى صورة!..بينما كريم ينتظره بشوق كي يفاجئه كما اخبرته والدته..!
........................
بعد قليل أتي غسان وعبر داخل غرفته دون أن يلاحظ وجودهما وهم بنزع ملابسه، ففوجيء بأحدهم يعانقه من الخلف هاتفا بمرح: عمو حبيبي انا جيت وحشتني اوي ياعمو..!

استدار له وبادله العناق والدهشه مازالت تتملكه وهو يتمتم: كريم؟!
_ أيوة ياعمو، أيه رأيك في المفاجأة دي؟ جيتلك عشان وحشتني خالص!

أجابه ومازال لا يستوعب وجوده: نفاجأة جميلة يا كيمو.. وأنت كمان وحشتني جدا.. بس انت جيت إز............

بتر جملته عندما لاحت حسناء أمامه بهيئة مهلكة لرجولته المشتاقة إليها حد الجنون وهي تهتف بصوتها المحبب وهي تقترب منه وتعانقه: جيت انا وهو من ساعة ياحبيبي.. وحشتنا ومقدرناش نبعد عنك أكتر من كده ياغيسو!

لا يدري ماذا يحدث وكيف يتصرف؟.. لما أتت؟ لما تعانقه وتضعه بهذا الموقف امام الصغير.. هل نست طلاقهما الذي مضى عليه أكثر من ثلاثة أشهر؟؟!!

أفقدت عقلها تلك المرآه؟ أم هو من سيفقد البقية الباقية منه ومن ثباته وصموده وهو يراها بتلك الهيئة وهذا القرب وعبقها يغزو أنفاسه ويشعل رغباته وأحاسيسه تجاهها؟ صوت ضميره يستغيث ملتاعًا منها..
_يا الله منكِ يا حسناء..! أنا بالكاد أتحمل وأحاول الصمود..!

الجرم الأكبر " كامل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن