الفصل الثامن

4.4K 164 5
                                    


بعد مرور عام!

ألحقني يا مروان، شكلي هولد!

أستغاثة زوجته ملك انتزعته من غفوته فزعًا من آنينها المتألم ونهض ومازال تركيزه غائب يدور حول نفسه هاتفًا : الدكتور.. التليفون.. فين التليفون؟!
ملك وهي تصرخ:  بسرعة يا مروان ألحقني!
………………………

في ممر إحدى المستشفيات المتخصصة بالولادة!
يملأ مروان الأرض مجيئًا وأيابًا والقلق يأكله على زوجته وطفلهما المنتظر.. يدعوا الله داخله بتضرع أن  يرزق بطفل سليم معافى بخلقة تامة، وأن تسلم زوجته من كل شر..!
دقائق أخرى مضت، ووصل لمسامعه صوت بكاء صغيره.. فضحك بعين دامعة فرحةً برزق الله وهديته الغالية، وما أن ظهر الطبيب، حتى هرع إليه متسائلا:
طمني يا دكتور، مراتي وأبني عاملين أيه؟

الطبيب بابتسامة هادئة:  مدام ملك زي الفل وشوية هتفوق وتكلمها بنفسك، أما الطفل بخير جدا ما شاء الله وزي القمر، ربنا يباركلك فيه! ياترى هتسميه أيه؟

أجابه مروان والفرحة تنضح من وجهه: يامن بإذن الله.. أنا ووالدته اختارنا الاسم سوا..!

الطبيب:  أسم جميل جدا، مبارك عليك يامن، ويتربى في عزك وفي خيرك إن شاء الله!
___________________________
حمد لله على سلامتك يا حبيبتي!
تمتمت ملك بوهن:  الله يسلمك ياحبيبي! هو طالع شبه مين؟
أجابها بحب: طالع زي القمر.. أطن عرفتي كده شبه مين!
ابتسمت برضا:  عرفت.. طالع شبك أنت!
ضحك بخفوت:  يابكاشة، هو انا زي القمر.. أنا قمر بالستر.. طالعلك انتي يا قلبي!
ضحكت بضعف. وتسائلت: عرفت اخواتي اني ولدت؟
قال:  لأ محدش عرف لسه ولا غسان ومراته، لقيت الوقت متأخر، وقلت اطمن عليكم الأول والصبح اتصل بيهم ابشرهم!
وافقته بإيماءة وأجفانها تثقل من أثر البنج:  عندك حق!..فدثرها بالغطاء أمرًا لها أن تغلق عيناها وتنام
وأنه سيظل جوارها.. وبالفعل استجابت رغمًا عنها للسقوط بغفوتها.. وظل مروان يتأملها شاكرا لربه على سلامتها هي ويامن الصغير..الآن أصبح لديه عائلة صغيرة، سيفعل كل ما في وسعه لإسعادهما..!
____________________________

يلا يا حسناء هنتأخر على سبوع يامن..ومروان وملك وهيزعلوا..!

أتت وهي تجذب كريم هاتفة:  خلاص اهو يا حبيبي، اعمل أيه كريم اللي اخرني على ما جهزته!
ابتسم بحنان وهو يطالع الصغير: لو عشان كيمو يبقي سماح المرة دي على التأخير.. هات أيدك يابطل!
كريم: عمو غسان هو انا ينفع أبقى اشيل يامن ابن عمو مروان!
غسان: هو لسه صغير أوي ومش صح تشيله، بس أنا هساعدك تشيله وانا ماسكه معاك.. أيه رأيك؟
كريم بفرح:  موافق!
نظر غسان لحسناء هاتفا:  عقبال ما ماما تشد حيلها وتجيب واحد زيه ونلعب معاه انا وانت براحتنا يا كيمو!

حسناء:  مستعجل على ايه بس يا غيسو، احنا لسه مش كملنا سنم متجوزين!
اجابها: لا ياحبيبتي انا عايز منك ولاد كتير، لأنه رابط أقوى بنا، وكمان عشان كريم يبقاله اخوات!
كريم مؤيدا:  أيوة يا ماما، أنا عايز أخ زي يامن العب معاه انا وعمو!
رمقت صغيرها بنظرة شاردة غائمة، فقاطع شرودها غسان:

الجرم الأكبر " كامل"Donde viven las historias. Descúbrelo ahora