الحلقة الخامسة عشر!

3.9K 161 5
                                    

في منزل ليلى!

_ معقولة؟! حسناء مشرفاني بزيارة.. اتفضلي حبيبتي.. ثم وزعت انظارها حولها هاتفة: أمال كيمو حبيبي فينه ؟

حسناء: سبته مع ملك، قلت اجي لوحدي عشان عايزاكي في موضوع مهم!
_ طب اتفضلي الأول مش هنتكلم علي الباب يعني
تحبي تشربي ايه يا سونا؟

اجابت مبتسمة: أي عصير فرش لو عندك"
_ عندي.. هعملك عصير ليمون بالنعتاع الطازة هتحبيه جدا.. دقيقة وراجعالك!

تركتها وغادرت، بينما ظلت حسناء تتأمل التفاصيل حولها، ساخرة داخلها فلم تتصور يومًا أن تطأ قدماها بيت شاهين الأول وهي تنتظر زوجته الأولي التي تصنع لها عصير الليمون! هل بعد أن تدرك حقيقتها ستكون معها بتلك الحفاوة والأستقبال الحار!

ارتعدت فرائصها عندما لمحت عيناها ذاك البرواز القديم ذو اللونين " الأبيص والأسود" ووجه شاهين يطل عليها وكأنه ينهرها عن الحضور لبيته.. لوهلة تذكرت تفاصيل بينهما لا تحب استحصارها بعقلها، فأغمضت عيناها علها تطرد الافكار السوداء، وعبر بتلك اللحظة لأذنيها صوت ليلى:
_ وعندك أحلى عصير ليمون بالنعناع لسونا!

ابتسمت وهي تنفض عنها ما عكر صفوها وهتفت:
تسلم ايدك حبيبتي تعبتك معايا..!
_ تعب ايه ده احنا هنتغدي بعد شوية، لكن بنسخن بالعصير بس! ووصلت: المهم بقى قوليلي ايه اللي عايزة تكلميني فيه ضروري وقالقك كده؟
_ هو باين عليا قلق؟
_ باين انك متوترة اوي!

تنهدت وملأت رئتيها بقدر كبير من هواء محيطها وهتفت: عايزة احكيلك حكاية، واسمعيها للأخر بدون مقاطعة، وبعدها اتكلمي براحتك!

وبدأت حسناء بصوت بدا مرتجفًا وهي تستعيد بخيالها تفاصيل ماضيها مع شاهين!

_ كنت بنت صغيرة فاضلي شهرين وانهي السنة الأخيرة ليا في كلية التجارة.. شافني راجل شكله جذاب جدا رغم سنه، وبنفس الوقت وقور ورصين، صورة ابهرتني لأن كنت عطشانة لإحساس الأبوة اللي فقدته في طفولتي، وهو مثلي الأب والحبيب اللي بيدلع ويهتم وعيشني احاسيس كانت مختلفة وجديدة لبنت في سني، ووهمت نفسي اني حبيته وحبيت العيشة المرتاحة اللي رسمهالي، في وقت كان كل مشاكل زمايلي مع خطابهم مادية بحتة.. وانا كنت هتفادى كل ده.. واتجوزته وانا معرفش عنه اكتر من اللي هو بنفسه قاله، لحد ما عدي الوقت واكتشفت انه متجوز بنت عمه من سنين قبلي وانه خدعني، حاولت اثور واخد موقف منه وابعد لما اتصدمت، بس هو قدر يسيطر عليا وفي نفس الوقت اكتشفت حملي بأبني، وده اضعفني اكتر، لأن ماليش حد وقلت يابنت عيشي وخلاص وده نصيبك.. ومرت الأيام بيا وبقيت اكتشف قبحه اكتر واكتر وجرايمه بانت واحده ورى التانية.. من أول قتله لأبوه اللي طلع مش ابن له من الاساس.. وبعدها تدبيره لقتل اخوه في حادث، وبعدين سرقته بالاحتيال لمعرض ابن اخوه.. ده غير قذارته وعلاقاته المشينة ومهنته گ قواد.. واخر كل ده طلع اصلا مش ابن للعيلة اللي عاش في خيرها وبأسمها سنين وسنين..!

الجرم الأكبر " كامل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن