الفصل العاشر

4.1K 152 1
                                    


(يابنت الأيه يامرمر، فكرة ممتازة! )

هتف فارس جملته بحماس لشقيقته مريم التي تمتمت بفخر: 

مش قلتلك سيبني اظبطلك  الدنيا، عيد ميلاد إياد هنعمله الجمعة الجاية في النادي، وانا هعزم سمر تقعد وتحتفل معانا، وكده هنخلق فرصة إنك تتكلم معاها بشكل طبيعي، أيه رأيك في أختك يا ابو الفوارس؟

فارس وهو يحملها ويدور بها:
رأي إنك احسن اخت في الدنيا كلها..!
ضحكت وهو يلف بها:  طب نزلني انا دوخت، وروح شغلك بقى ياعم الكسول..!
انزلها هاتفًا: اه والله فعلا كسول، ده في أوراق ومصالح كتير محتاجة تخلص، هفطر معاكوا واطير على شغلي!
__________________________

حضري نفسك يا لوكا، أخر الاسبوع هنزور انا وانتي أرملة عمي! وصمت بعد أن أدرك حقيقة العم الزائفة، وقال بضيق:
قصدي اللي كنت فاكره عمي.. يلا مايجوزش عليه إلا الرحمة!

هتفت ملك: الله يرحمه بقى بين ايد ربه، سامحه يامروان وادعيله، أنت ربنا نصفك في الأخر وجبت حق أبوك وجدك، سامح حتى عشان ترتاح، بدال ما كل اما تفتكره تضايق كده!

_ مستحيل ياملك اسامح!  تعرفي لو كان فضل منتحل شخصية عمي بس بدون ما يأذينا، كنت اتغاضيت عن خداعه، كنت هعمل حساب انه عاش وسطينا حتى لو بصفة مزيفة، بس ده أذى أغلى الناس عندي، وعمري ماهسامح ابدا..!

وواصل:  عموما سيبك من سيرته، وعايز اوصيكي على أرملته، دي مالهاش حد غيري!
_ من عنية، انا دايما هسأل عليها و…………
صمتت ثم واصلت بحماس:  أيه رأيك يامروان نخليها تيجي تعيش معانا؟؟ البيت واسع وكبير وهنتسلى سوا..!

لمعت عيناه مستسيغًا الفكرة:  اه والله ياملك فكرة ممتازة، ازاي ماخطرش على بالي اعرض عليها تعيش معانا..!

_ بالطريقة دي هتكون تحت عنينا ومش لوحدها، وانا هفرح انها هتونسني وانت في شغلك، وكمان هتفرح بوجود يامن وهتعيش معاه احاسيس هتحببها في الحياة، خصوصا انك قولتلي إن نفسيتها تعبانة ومنعزلة من وقت موت شاهين، وإنها للأسف كانت بتحبه رغم عيوبه!

_ ياريت ياملك، خلاص أنا نزورها زي ماقلتلك، هعرض الاقتراح عليها بس يارب توافق!
_ لا سيب موافقتها دي على لوكا حبيبتك، انا هخليها توافق وتيجي ماتقلقش!

دارت عيناه على وجهها بحب ووله متمتما:
أنتي نعمة كبيرة في حياتي ياملك، كل اما بيعدي بينا الوقت بحبك اكتر واكتشف نقائك وطيبتك اللي ماشوفتهاش في حد!..وضمها إليه وبثها بعضًا من مشاعره نحوها.. وداخله يتضرع شكرًا لله على رزقه إياها..!
_______________________________

عبرت داخل شقتها واغلقت بابها وهتفت منادية:
حاتم، ياتومي انت فين أنا حيت!
أقبل عليها يهرول. ومنحها قبلة مرددا: 
حمد لله على السلامة يا أبلة!
ابتسمت وأظهرت حقيبة ملونة وجذابة هاتفة:
اتفصل ياسيدي، جبتلك هدية لصاحبك إياد عشان تقدمها في عيد ميلاده يوم الجمعة!

الجرم الأكبر " كامل"Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα