الرواية تتحدث عن فتاة تختلف عن الجميع تتميز بشخصيتها الهادئة، تنحاز للمنطق دون الخيال الخادع منزوية في عالمها الخاص بعيدًا عن الواقع المليئ بالضجة والمشاكل.
الهواجس التي تظهر كل ثانية وتعقد روحك بلا خلاص، لا تهتم بالقيل والقال والثرثرة بلا فائدة، تع...
الكتابة بذهن مشتت تشبه النوم أثناء السباحة كلاهما يؤدي الى الغرق. -محمد حسن علوان.
قراءة ممتعة♡
...
كانت عينيها تبرق بتوهج لامع كعيون القطط في جنح الليل، وكان لونهما أبيض شفافًا جدًا كلون الثلج عندما يطل عليه ضوء القمر الخافت في ليالي الشتاء الباردة.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
وكان جسمها محمرًا كأنها تلقت صفعات قوية على جسدها الغض وفجأة تخلل السواد من بين ثلوج عينيها الساحرة وتلاحمت مع حدقتيها حتى أصبحت عيناها سوداء بالكامل بشكل مخيف.
وبرزت عروق عينيها التي كانت مختفية فجأة باحمرار قاتم كأنها تنزف من الداخل وبذلك تبدل إحساسها بالبرودة والإسترخاء إلى ذلك الشعور بالحرقة والحكة الشديدة الذي شعرت به في حلمها.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
كأنها صبت علبة كاملة من الصابون السائل في عينيها فشعرت بالألم والخوف الشديدين وأسرعت نحو الحمام بعيون مغمضة ومشكلة قبضة من يديها خشية أن تقتلع عيناها من مكانهما من شدة الألم.
ودخلت حوض الإستحمام وجلست تحت نافورة الماء لتغمرها الماء وتبدأ بدعك عينيها بشدة كأنها تريد تدميتها حتى امتلئ الحوض بالماء وفاض منه لتغرق رأسها في الماء لوهلة.
حتى أحست بالإختناق لتندفع خارج الماء وتتنفس بلهاث قوي وترمي بنفسها للوراء بتعب ليرتطم ظهرها بشدة بحافة الحوض لكنها لم تبالي واختفى الخوف والألم وتلاشت تلك المشاعر الفياضة التي شعرت بها في هذه الدقائق المعدودة.
