لقاء مفاجيء

ابدأ من البداية
                                    

اما عن جياد فيقف امامه وائل يمسك برأسه من الصداع الذي يحتله
وائل : براحه بس يا جياد بتزعق ليه انا مكنتش في وعيي وانت بتقولي الكلام ده
جياد : يعني معملتش حاجه معرفتش عنها اي حاجه ده انت الي يعتمد عليك يروح في داهيه امشي يا وائل من وشي انا هعرف كل حاجه بنفسي
وائل : يا عم اصبر عليا افوق بس وانا اجيبلك كل الي انت عايزه انا مش عارف انت مهتم بحته بت زي دي ليه
جياد : انت مفيش منك نفع امشي يا وائل مش عايز منك حاجه امشي
وائل : ماشي يا عم ماشي انا همشي خلاص اعمل الي انت عايزه
ليزفر جياد بضيق منه ويلف بكرسيه ينظر من الزجاج خلفه لحركه مرور الشارع شارداً بتلك التي احتلت تفكيره يريد ان يعلم عنها كل شيء ليقوم من مكانه فجاءه محدثاً نفسه : هعرف كل حاجه عنك يا لولو قال لولو قال
ليذهب في طريقه ليبحث عنها ليجد نفسه واقفاً امام الملهي الذي تعمل به يقف منتظر وصولها ليراها تأتي من بعيد ترتدي كما رآها عندكا صدمتها سيارته ولكن مهلا مهلا لما شعرها كما هو اسود وليس احمر ناري كما رآها بالامس  لينزل من سيارته بحرص حتي لا تراه ليسير خلفها ليجدها تقصد الملهي كما توقع ولكنها فجاءه توقفت عن الحركه تمسك برأسها ليصعقه ما يراه لقد تحول شعرها للاحمر ما ان وقفت علي اعتاب الملهي ما هذا  ليفرك عيناه بقوه ليعيد النظر لها ليجدها قد اختفت من امامه داخل الملهي ليعود لسيارته بسرعه متجاوزاً السيارات علي الطريق حتي انه كان سيصدم من احداهم ليجلس داخل سيارته يلتقظ انفاسه المتسارعه مزهولا مما رأي

داخل الملهي استعدت لاقيس ( نائله ) كالعاده ليوم جديد في انتقامها بفستان زهري اللون وكانت خاطفه للانظار كالعاده بل كانت اكثر من رائعه اليوم لتخرج متلفته لتجد حسني يسحبها لزبون جديد ليخيب املها فقد كانت تظن ان زبون اليوم سيكون هو ذاك الغامض لتجلس مع الزبون الجديد مغيبه سارحه تنسي انها تسعي لانتقاماً لا يوجد به مشاعر ولا تخبط ولكنه يشغل كل تفكيرها كانت تظن انها ستراه ولو حتي يجلس ليتابعها الا انها لم تلمح له طيفاً خلال يومها لتصاب باحباط لتفيق من تيهها علي يد توضع علي خصرها ساحبه اياها نحوه وما كانت سوي يد ذاك الزبون الحقير من وجهه نظرها لتبتسم له ابتسامه صفراء ليجرها جراً خلفه خارجاً من الملهي ليفتح لها باب سيارته لتجلس جواره لم تري هذا الذي يتابعها بعينين كالصقر بعد ان عزم امره في معرفه سرها الذي ارعبه وجعل تفكيره يشل لا يعي اي شيء من حوله فها هو هنا يجلس في سيارته امام الملهي لما يقرب الساعتين لا يستطيع فيهم التفكير...
ولا الوصول لاي مغزي لما رأته عيناه ليجد نفسه يسوق سيارته يتبع سياره الذي خرجت معه لا يعلم ماذا سيري بالفعل ولكنه عزم امره علي معرفه ما تخفيه هذه ال لولو الغامضه ليجد السياره تخرج علي الطريق ليظل يتبعها الي ان رآها تقف امام مزرعه بعيده عن المدينه ليترجل منها الرجل الثلاثيني لياخذ بيدها خارجه من السياره يسحبها من يديها ليدب القلق اوصاله قلق عليها بداخله شعور ان هناك خطر يحوم حولها لا يعلم انها هي الخطر نفسه ليظل يتبعهم في الخفاء ليجد حارس المزرعه يخرج منها غالقاً الباب خلفه ليظل واقف متخفياً خلف احدي الاشجار ليري الحارس يبتعد عن المزرعه ليدور حول اسوارها ليحاول الدلوف للداخل الا ان اسوارها العاليه منعته من الدخول ليظل يقف خارجها يحاول ان يعثر علي طريقه للدخول
اما عن لاقيس او بالمعني الاصح نائله فما ان دخلت مع الرجل لتجد رجلين اخرين بالداخل حول طاوله ارضيه يجلسون يشربون كل شيء يخطر ببالها ولا يخطر ببالها لتصدم مما تري
لاقيس : ده ايه ده احنا متفقناش علي كده هو حسني مقالكش ان مباخدش الا زبون واحد في الليله ولا ايه
احد الرجال : ما كله بتمنه يا موزه انتي هتسوقي الهبل علينا ولا ايه
لاقيس : هبل طب قشطه انتوا الي جبتوه لنفسكم بس واحد واحد كده يدخلي اوضه اخلص من واحد اجي للتاني بس هاخد ريست بينكوا قشطه
احد الرجال : قشطه اوي بس ما تطريلنا القعده شويه ولا هتاخدينا قفش كده
لاقيس : نطريها يا خويا بس انا بطريها لكل واحد لوحده في الاوضه وبشرط واحد واحد ها والا همشي خالص
احد الرجال : لا لا تمشي ايه الي تعوزيه
لاقيس : والحساب مقدماً يا حلوين
احد الرجال : الفلوس عندك هناك ( مشيراً لاحدي الطاولات ) خدي الي انتي عيزاه او اقولك خديهم كلهم انتي تستاهلي
لتبتسم لاقيس بخبث : اذا كان كده يلا بينا مين هيجي الاول
ليقوم احدهم  بعد ان ابتلع كأساً من المشروب الذي امامه دفعه واحده لياخذها من يديها صاعداً للاعلي لينقض عليها كالذئب المفترس لتدفعه عنها بقوه ليست قوي بشريه لتطيح به ليصطدم رأسه بإطار السرير خلفه ليسقط غارقاً في دمائه لتقوم من مكانها تستشعر تنفسه لتجده مازال يتنفس لتجلب مخده من خلفها لتضعها علي رأسه كاتمه لنفسه ليفارق الحياه لتنفخ في الغرفه ليعود كل شيء كما كان لترفعه تضعه علي السرير خلفها حتي لا تثير الشك في قلوب من بالخارج ليهيأ لهم انه غارق في نوم عميق لتجلس مكانها فتره لتخرج  لتجد احدي الرجال بالخارج غارق في النوم والاخر منتظر اياها
الرجل : ههههههه انتي خلصتي يا قمر اومال الباشا راح فين
لاقيس : ههههههههه نام يا خويا اصلي محدش بيقدر عليا بيفيص بدري بدري علي الله متطلعش زيه وتنام مني
الرجل : لا يبقي متعرفنيش هتشوفي انتي معاكي وحش يا بنتي
لاقيس لنفسها : كتك وحش لما يبقي يلهفك دلوقتي تبقي زي الكتكوت المبلول لما اطلع روحك
لاقيس : طب ايه مش يلا بينا
الرجل : يلا يا جميل يلااا ده احنا ليلتنا عنب باين
لاقيس : هههههههههه عنب عنب يلا بينا
ليدخلوا للغرفه وما ان هم بها الا ان لفت شعرها علي رقبته بقوه ليخر صريعاً في التو واللحظه لتدفعه بقدمها ارضاً وتخرج من الغرفه لتلقي نظره الي الرجل بالخارج لتجده غاطاً في نوم عميق لتخرج من الفيلا مسرعه لتقف لتلقي نظره عليها باشمئزاز وما هي الا لحظات حتي اندلعت النيران بها لتفر من امامها بسرعه وما ان وصلت للبوابه اذا بها تنفتح بامر منها

اما عن جياد فكان يقف خارجها يتلوع خائف عليها لا يعلم لما وما ان رأي النار تندلع بالفيلا اخد يصيح مرتعباً يا الي جوه افتحوا افتحوااااااا ليجد الباب ينفتح وتخرج منه من ينتظرها مسرعه تجري لتصطدم به بكل قوتها ليسقطا سوياً ارضاً لتري لهفته عليها
جياد : انتي كويسه فيكي حاجه عملك حاجه الراجل ده
لاقيس بزهول : انت ايه الي جابك هنا....
************************************
قوة اللقاء قوة لا يستهان بها ... فإما ان تفتح كل الابواب المغلقة او تنهي كل شيء من مجرد البداية...

                                           لاقيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن