تصادم غامض

Start from the beginning
                                    

في مملكه ما وراء البحار يدخل احد جساسين الملك بلقان اليه مسرعاً
الجساس : ايها الملك ايها الملك لقد عقدت الملكه نائله عقداً دموياً بينها وبين بشريه
الملك بلقان : كيف عقدته الم تكن محبوسه
ليدخل عليه الملك الاحمر : لقد عفوت عنها يا بلقان لقد استدعتها الانسيه لتستنجد بها فظهرت برائتها لم يعد هناك داعي لحبسها
بلقان : ولكنها عقدت بينها وبين الانسيه عقداً دموياً يا ابا محرز
الملك الاحمر : عقداً دموياً علي ماذا علي الانتقام
بلقان : لقد آتاني الخبر الآن لابد من احضارها لتعلم خطوره ما فعلته
الملك الاحمر : الا تعلم قوه نائله هي ملكه قويه تعلم ما لها وما عليها جيداً اتظنها لا تعلم خطوره ما اقدمت عليه
بلقان : ابنه الشيطان تسوق نفسها للهلاك الا تعلم الشر في بني البشر اذا تملك منهم لن تستطيع الفرار منها
الملك الاحمر : لقد عقدت العقد معها لقد عقد بالفعل لابد ان تعلم انها لن تستطيع فسخه دون موافقه كامله من الانسيه انه عقد دم
بلقان : لن نستطيع ان نفعل لها شيء اذا تمكن الشر من الانسيه ورفضت فسخ عقد الدم بينهم
الملك الاحمر : هي اختارت فلتتحمل نتيجه اختيارها

صباح يوم جديد تستيقظ لاقيس من نومها بنشاط علي غير العاده مع انها استقبلت بسيل من الاسئله فور دلوفها لمنزلها بعد الفجر لما تأخرت ولما خرجت دون سلام وفيها تسرح ولما عاودتها الكوابيس لتفر منهم هاربه بعد محاولات عديده لغرفتها لتستلقي علي سريرها سابحه في بحر الاحلام لتستيقظ لتجد زوجه عمها بالمطبخ
لاقيس : ايه يا سوسو صباح الفل
سهام باستغراب : لولو ايه الي مصحيكي دلوقتي وكمان سوسو لا ده احنا مزاجنا حلو اوي
لاقيس : مش عارفه حسيت اني شبعت نوم قلت اقوم اجيبلك حاجه اعملك حاجه
سهام : يادي الهنا يا دي الهنا خلاص انزلي هاتيلي الطلبات دي من تحت
لاقيس : استغلال بقي وكده بس حاضر عونيا
لتذهب لاقيس لغرفتها لترتدي بنطالا جينز كحلي اللون وتيشيرتاً قطنياً يصل لبعد خصرها بقليل لتعصق شعرها علي هيئه كحكه كبيره لكي لا يعيق حركتها لتنزل من منزلها متوجهه للسوق لتشتري طلبات زوجه عمها لكنها لم تجد بعض الاشياء بالسوق القريب من منزلهم لتعزم امرها للذهاب لماركت يبتعد نصف الساعه عن حارتهم لتجلب بعض الاشياء لنفسها بالمره لتخرج من حارتهم متجهه لهذا الماركت وفي طريقها لتعبر الطريق شارده في كل كا حدث بالامس لتصدمها سياره سوداء كبيره الحجم نوعاً ما علي الطراز الحديث لترتطم بقوه ارضاً لينفرد شعرها علي وجهها مغطياً جسدها وتغيب عن الوعي ليجتمع حولها الناس من الشارع
ينزل من السياره بسرعه شاباً في مقتبل عمره بملامح غاضبه يهدر صوته بين الناس
جياد : وسعوا كده وسعولي اشوفها هي الي طلعت قدامي فجاءه
ليجدوها تستعيد وعيها ببطيء ليبدأ جمع الناس في الابتعاد عنها ليقترب جياد منها يجثو علي ركبتيه لينهرها
جياد : في حد يعدي الطريق وهو سرحان انتي يا انسه فيكي حاجه
لاقيس وقد استجمعت نفسها : وانت ماشي تدوس علي خلق الله انت ايه مش بني ادم
جياد  وقد لاحظ جرح صغير في مقدمه رأسها ليرفع يديه يتلمسه لتبتعد عنه بسرعه
لاقيس : ابعد ايديك عني انت ازاي تتجرأ وتلمسني انت اهبل ولا ايه
جياد : يا انسه في جرح في راسك تعالي اوديكي مستشفي يكشفوا عليكي ويطمنونا فيكي اي حاجه ولا ايه
لاقيس وقد قامت من مكانها بصعوبه : انا كويسه مفيش حاجه وده جرح صغير روح لحالك انت وسيبني في حالي وسعوا كده ايه الزحمه دي وقفتوا الطريق لتذهب في طريقها تاركه الجمع الذي بدأ في التفرقه وجياد الذي زهل من طريقتها وتمنعها عنه ليلفت انتباهه شعرها غريب الشكل والطول لاول مره بحياته يري هذا الطول لشعر انثي بسواده القاتم لينفض هذه الافكار عن رأسه
جياد : قال يعني هموت عليها كتك القرف وسختي بنطلوني اصلي كنت ناقص علي الصبح ليركب سيارته متجهاً الي وجهته ليجد هاتفه يرن
وائل : ايه يا عم جياد انت فين
جياد بعصبيه : هكون فين يعني متنيل رايح الشغل
وائل : وانت متزربن عليا ليه ما بوراحه يا عم في ايه
جياد : اسكت عشان انا لسه خابط واحده بالعربيه دلوقتي معرفش طلعتلي منين مصيبه علي الصبح كده
وائل : اوباااا وحصل لها حاجه
جياد : ولا اي حاجه قامت زي العفريت وقال ايه متلمسنيش متقربش مني
وائل : هو انت بتقرب من ست هبله دي ولا ايه
جياد : بلا ستات بلا قرف اصلي كنت ناقصها والله
وائل : ولا يهمك يا كبير خلص انت شغلك وانا هروق عليك بالليل هوديك حته بار ملوش حل تغير في مودك كله
جياد : لما اشوف علي الله ميطلعش زي الزفت الي وديتهولنا امبارح
وائل : لا عيب عليك هظبطك
جياد : خلاص انا هعدي علي كام فرع كده وبعدين اطلع علي البيت اشوف الحاجه ونتقابل
وائل : خلاص قشطه مستنيك يا كبير

يأتي المساء لتذهب لاقيس لعملها كالعاده مغطيه جرحها بلاصق طبي وقبل دخولها للملهي تشعر بفوران الدماء برأسها لتعلم انه حضور نائله لتبتسم في نفسها لتترك القياده لها لتدخل للملهي ليستقبلها حسني بابتسامه 
حسني : ده احنا رجعنا للاحمر تاني اهو
لاقيس( نائله) : رجعت ايه مش عاجبك
حسني : لا عاجبني ده انتي كده وحش وحش يعني
لاقيس : بقولك ايه يا حسني استنضف النهارده كده وشوفلي زبون تقيل ياخدني فيلا مش شقه قرديحي
حسني : عيوني ده انا هشوفلك باشا البشوات بس انتي اجهزي بس
لاقيس : هدخل اجهز وارجعلك تكون استنضفت
حسني : بسرعه متغيبيش علينا
لتدلف لتجهز لترتدي فستاناً من القطيفه الناعمه اسود اللون طويل للكاحل بفتحه لاعلي فخديها واكتاف ساقطه علي ذراعيها من النحيتين فكانت فاتنه في هيئه ملاك لتضع ولاول مره بعض اللمسات الخفيفه من المكياج ليظهر ملامحها الرقيقه لتقف شارده في المرآه لفتره قبل ان تخرج من غرفتها متوجهه للانتقام
علي صعيد اخر يقف جياد ووائل وبعض اصدقائهم امام ملهي ليلي
جياد : جايبني كباريه عره يا عره
وائل : اهو تغير يا جياد هو احنا كل يوم هنقعد في  night club في الفور سيزون اهو بنغير
جياد : طيب يلا ياخويا ندخل بس بقولكوا اهو من قبل ما ندخل نسوان رخيصه تقعد تتمسح فيا وربنا هسيبكوا واقوم
مازن : خلاص يا عم سيبهوملنا النسوان الرخيصه دي خليك انت في الكاسيين الي بتشربهم
لينظر اليه جياد بقرف ليهموا ليدخلوا للمكان ليستقبلوا بداخله بحفاوه وكانهم ملوك ويجلسوا علي ترابيزه في المقدمه لتحاوطهم فتيات الليل من كل اتجاه سواه وحده جياد من يكره اقترابهم منه ليجلس في زاويه يراقب المكان من حوله لتلفت انتباهه صاحبه الشعر الناري تقف علي البارمائله علي احد الرجال الذي يظهر عليه انه من احد كبار البلد
اما عند لاقيس فتقف مستنده بيد علي البار واليد الاخري تضعها علي كتف الرجل مائله عليه بجسدها ليحاوط خصرها بيديه
لاقيس : ايه يا باشا مش يلا بينا ولا ايه
الرجل : يلا ايه الليله لسه في اولها يا جميل خلينا شويه بقولك ايه ما تطلعي تهزيلك شويه خلي الليله تنعنع كده
لاقيس في سرها : تنعنع الله يخرب بيتك يا حسني الزفت اهز ايه وخره ايه علي دماغه
لاقيس : ننعنعوها يا باشا ننعنعوها
لتذهب لاقيس الي المسرح لتطلب اغنيه لترقص عليها كل هذا ولم يخفض جياد نظره عنها ليجدها تتجه للمسرح تتمايل عليه برشاقه
جياد لنفسه : مش معقول ده اكنها هي لولا لون الشعر المتغير واللبس والافعال المختلفه تماماً كنت قلت انها هي  لا مش ممكن دي اكيد توأمها مش ممكن
لتلتفت لاقيس بجسدها لتلتقي اعينهم لتلتف لاقيس متمايله علي نغمات الموسيقي برشاقه ولم تعي لوجوده اي اهتمام فهي الآن نائله ولا تعلم عنه شيء ليجد جياد اللاصقه الطبيه الموضوعه علي جبينها تظهر بفعل تمايلها
جياد وهو يقف بزهول : مش ممكن دي هي لا يمكن لا يمكن....

قوة الانتقام لا مثيل لها في الوجود في القوة الوحيدة التي تحرك الإنسان دون وعي أو إدراك .... فلا توجد قوى اكبر منها على الإطلاق.... مهلا مهلا وماذا عن قوة الحب اتستطيع قوى الحب الانتصار .....؟

                                           لاقيسWhere stories live. Discover now