الجزء 03

5.3K 38 0
                                    



نزلتا بسرعه من الشقه وانا ببكي وبقش في دموعي و ابراهيم كان وراي لاحقني .. اول ما اجرتا امجاد عشان اركب سريع سمعتا صوت رصاص من ورا 💔 و كواريك وصواريخ والناس اتلمو وبقو بكوركو اطلبوا اسعاف سرييع .. لحدي اللحظه ديك انا ماكنتا قايله الزول الإضرب بالرصاص ده ابراهيم .. اتلفتا اشوف في شنو زي الناس ورجعتا مكان اللمه لقيت ابراهيم مرمي في الارض والدم نازل من كتفو .. اللحظه ديك صبت فيني مطره 😭😭 ما اديت اي ردت فعل بس دموعي نزلت عشره عشره .. حسيت اني بقيت بكماء في لحظه 😭 .. الناس بآشرو وبكوركو وانا واقفه زي الصنم ودموعي بتجري .. كنتا قايله ابراهيم مات خلاص ما قدرت اقيف اكتر واغمى علي طوالي 💔 .. فتحتا عيوني وانا في المستشفى لقيت صحباتي رند وهبه جنبي وبسألوا فيني انتي كويسه .. اول ماشفتهم لساني اتفكا يادوب وصرختا من جوه قلبي . ابراااااهييييم😭😭 ابراااااااهييييم 😭 قلبي كان واجعني شديييد وماسكاهو بي يدي وبعصر عليهو وبكورك وببكي .. وهم قدامي بهدو فيني سندس اسكتي .. اهدي اهدي ابراهيم عايش وكويس الحمد لله .. والله ماحصلت ليهو حاجه .. والله العظيم كويس .. ياهبه اجري نادي عمار ليها البت دي منهاره ..
ما سكتا الا لما قرب عمار مني وقال لي ابراهيم عايش وقاعد في الطابق الفوق .. الطلقه جات في يدو ياسندس والله ستر المره دي .. هنا انا ارتحتا شويه ورقدتا في السرير بتاع المستشفى .. غمضتا عيوني واتذكرتا كلام امي اول ما عرفت بعلاقتنا انا وابراهيم ..
" سندس خليكي عارفه من هسي ابوك ما حيوافق عليهو .. ابراهيم زول صعب وحار شديييد .. وماتنسي انو من حزب المعارضه .. سندس مستحييل ابوك يوافق بي واحد من المعارضه وهو بكره ناس المعارضه .. _ امي انتي عارفه ابراهيم ممكن يستغنى عني وما يتخلى عن حزبو
امي: وانتي دايره شنو بي زول زي ده ؟! ممكن يسيبك اذا حصل اي انقسام في الاحزاب !
سندس اي اتنين مختلفين في حاجه ممكن يتفقو الا لو كان هو معارض وانتي مع الحكومه ..
_ امي انا ما بنتمي لاي حزب .. انا متبعه نفسي يا امي
امي: الكلام بتاع الكتابات والاقتباسات العايشه فيهو ده خليهو بعيد .. انا امك وبنصحك وبوريك البحصل شنو من هسي .. ابراهيم هو راجل ومافيهو كلمه و زول حاره وبقيف وقت الحاجه و رغم وضعو الإقتصادي الما حيقدرو للعرس في الزمن الصعب ده .. فكري بعقلك واحسن ليك تتجاهلي العلاقه دي من هسي عشان ماتتعلقي بيهو اكتر ..
_ انا اتعلقتا وخلاص يا امي ماحاقدر اسيبو لاني بريدو
امي: حتتعبي والله حتتعبي لأنو حتضطري تقيفي مع ابوك او ابراهيم .. سندس الله يرضى عليك انسيهو والله حتجيبي لي نفسك مشاكل انتي ماقدرها ولا نحنا ياسندس .. البلد الايام دي مدهورة وبقت صعبه شدييد ماحيقدر يعرسك في ظروف زي دي وده اذا اصلا عاش وقت طويل ..
_ امي انا حاقيف معاهو .. ما حاسيبو حتى لو كان معارض وانتو كيزان وحتى لو كان ماعندو شي ووضعنا احسن منهم .. انا مقتنعه بي ابراهيم وبعدين انا ما بت ملوك عشان اتفلهم عليهو واشوف زول غيرو .. امي انا غير ابراهيم ما دايره زول ..
امي: ااااه اااه انا منك يابتي .. الله يعينك وينور بصيرتك .. انا خايفه عليك يحصل ليك حاجه من وراهو يا سندس وبعدين ابوك لو عرف بعلاقتكم ما حيوافق وحيرفض وانتي حتتآذي كتير بعدين .. اسمعي كلامي وانقطعي منو هسي الله يرضى عليك ..
_ امي انا حاستحمل اي شي يجي من ابراهيم ..
" وانا في المستشفى حسيت بالخوف .. انا لو فقدتا ابراهيم حيحصل لي شنو ؟! وانا مقتنعه انو ابراهيم متدا حيخلي البعمل فيهو ده وحيكون كده طول ماهو عايش 💔 .. ممكن يسيبني بس ما حيسيب حزبو 😢"
عمار: سندس ابراهيم دايرك اطلعي الطابق التالت قسم العمليات الصغيره وحتلقيهو على شمالك.. ورجاء ماتتناقشو قدام الممرضات بي اي شي بخص جماعتنا .. تمام !
_ تمام يا عمار .. ماهاميني شي هسي غير ابراهيم ..
" طلعتا فوق وانا خايفه ومرعوبه وحاسه اننا مراقبين كأننا في حاجه حتحصل لينا .. اتوكلتا على الله ومشيت فتحتا الغرفه واول ماشفتو حسيت اني عايزة ابكي بس مسكتا نفسي 💔 جريت كرسي وقعدتا جنبو وسألتو بقيت كيف ! .. قال لي بقيت كويس الحمد لله بخير .. ماقدرنا نتكلم والممرضه واقفه ، لحدي ما قالت ليهو بالسلامه ان شاء الله معافى وطلعت .. بعدها عدلتا قعدتي ورفعتا حاجبي وسألتو .. لي بتين يا ابراهيم ؟!
ابراهيم : لي بتين شنو ؟
_ حنقعد كده لي بتين ياخ .. انت لي عليز تحرق قلبي بعمايلك.دي .. هسي لو كان الزول القاصدك ده انتقم منك والطلقه جات في صدرك ومتا انا حاعمل شنو الوقت داك ؟!
ابراهيم : و ما اموت يا سندس .. ده وطني ومافي اغلى منو عندي
_ وانا يا ابراهيم ؟
ابراهيم: ماتخلطي الامور ببعض .. انتي براك في كفه
_ لو خيرتك بيني وبين حزبك حتختار شنو طيب؟
ابراهيم : من يوم عرفتيني قلتا ليك اليوم الحتخيريني فيهو بي الوطن وبينك .. حاضطره اتنازل عنك لأنو دي الحاجه الوحيده الممكن اتخلى عنك عشانها ياسندس
_ ابراهيم حرام عليك ياخ البتعملو فيني ده ياخ
ابراهيم: ماتخافي انا ماحيحصل لي شي .. الكاتبو ربنا بحصل
_ ابراهيم الليله كان ممكن تموت . ليه مافكرتا فيني حيحصل لي شنو بي وراك " ما اتماسكتا روحي وبكيييت بحرقه من جوااي "
ابراهيم: سندس عليك الله اسكتي و اهدي ..
_ خلاص خلينا نعرس قبل ما نتخرج
ابراهيم: نعرس !؟
_ ااي ده الحل الوحيد .. انا خايفه اخسرك يا ابراهيم .. وابوي احتمال ما يوافق لي قدام .. احسن هسي نعرس واكون معاك في بيت واحد عليك الله يا ابراهيم .
ابراهيم: سندس .. نعرس بي شنو !
_ بي اي شي ..
ابراهيم: انا ماحرضى ليك عرس سااي انتي مابتستاهلي كده ..
_ خليني من ده .. نعمل عقد واعيش معاكم في بيتكم
ابراهيم: وكده حتمنعيني من الحزب ! ولا حتحرسيني اليوم كلو ؟
سندس خلينا واقعيين .. انا ما حاتخلى عن حريتي عشان نعيش تحت اوامر ابوك وانا ما حاكون في يوم جزء من الناس الزيو ..
_ الناس الزيو ؟! قصدك شنو ؟
ابراهيم : انتي فاهمه قصدي شنو .. ما حاكون كوز في يوم زي ابوك ..
" قمتا على حيلي وزعلتا منو شدييد لأنو حسيت بيهو غلط في ابوي صريت ليهو وشي وقلتا ليهو .. انا بت كيزان ولو ما عاجبك في ستين .. وابوي ما حيوافق بي واحد زيك ماعندو حق المعيشه وما قادر يعرس بنتو لأنو ماقدر مسؤوليتها ..
ابراهيم : سندس ؟ واعيه لي كلامك ؟
_اي واعيه لي اي شي قلتو
" رفع يدو الكويسه واشر لي على الباب وقال لي اطلعي بره .. بنهره عاليه ووش مليان غضب حتى انو ماعاين لي وهو بطرد فيني "
شلتا شنطتي وتلفوني وطلعتا منو سرييع ..
ماعارفه كيف عدى علينا اسبوعين ونحنا متخاصمين لا بنكلم بعض بالتلفونات ولا بنقابل بعض في الجامعه .. حتى لما اسال عمار عنو ردو كان بس انو ابراهيم كوييس واتحسن من الضربه .. كنتا مشتاقه ليهو شدييد وما قادره اتصل عليهو💔 المشكله انو ابراهيم واهلو كلهم من المعارضه .. وانو عرسنا بقى من سابع المستحيلات وبعد ما كنتا شايفه الطريق وردي واخضر قدامي .. حياتي بقت سوداء وماعرفتا اتصرف كيف الوقت داك .. كنتا متومله على الله بس وقاعده لكن الشوق لي زول بمثل نفسك وروحك اصعب مما كنتا بتخيل .. ماكنتا عارفه كيف اتجرأتا وقلتا ليهو الكلمات الحاره الطلعت مني اليوم داك في المستشفى ماحاقول اني ندمتا عليها لأنو كان بستاهل بس الفراق بتلنسبه لي حاجه مستحيله .. حتى لو انا وابراهيم بينا اختلافات كتيييرة بس نحنا الاتنين ما بنقدر نستحمل البعاد .. شلتا تلفوني بعد ماصبرتا اسبوعين من الشوق و كتبتا رقمو بعد ماكنتا حاذفاهو من تلفوني بس ما قدرتا احذفو من ذاكرتي .. شلتو وضربتا ليهو ماردا علي .. رسلتا ليهو مسج
" نحنا كده انتهينا ؟! "
ردا علي بعد خمسه دقايق في مسج
" انتي شايفه شنو ؟!"
رسلتا ليهو تاني " من حقي اقابلك واقعد معاك عشان افهم منك "
ردا علي بكل بساطه ..
" ماعايز اشوف وشك تاني "
لمن قريت الرساله الاخيرة غضبي زاد منو وقربتا البس لي توب وامشي ليهو في بيتهم لأنو بفصلنا شارعين بس من بعض .. لكن مسكتا نفسي وحلفتا بكره اقابلو في الجامعه واوريهو ليهو .. ما اشتغلتا لا بعزة نفس ولا بكرامه ولا الكلام البكتبو للناس .. كان همي بس افرغ الكلام الكاتماهو جواي عن ابراهيم واوريهو اني بالجد بت سعد موسى 😡 .. انتظرتا الصباح بتييين يجي ولبستا وقشرتا .. ومشيت الجامعه اخر اناقه واتوجهتا طوالي ليهو في قسمهم .. لقيتو قاعد وحولينو شلة اولاد .. ما اشتغلتا بيهم ووقفتا قدامهم وقلتا ليهو بدون اي سلام عايزاك يا ابراهيم .. عاين لي بنظرة كيف تتجرأي وتقيفي كده قدام الرجال وتقولي لي بكل اوامر عايزاك ..
كتمها جواهو غايتو وقام على حيلو واستأذن منهم .. مشى معاي وهو ساكت لحدي ماقعدنا وانا بديت ليهو
واذا حيحصل انفصال يكون مني انا ما منو هو 


يتبع.....

رحم الوجعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن