- الفصل التاسع -

340 23 17
                                    

"الصيد"!! عقدتُ حاجباي بتساؤل.

دخل الى داخل الغرفة وبقي يحدق في المكان حولي ويعبث بأغراضي القليلة وهو يتحدث "لما الأستغراب، انتي في عقر الصياديين نفسهم..او هل ظننتي بأن احدهم يقوم بمهامنا بدلاً عنا؟؟".

"لا لكن..اي نوعٍ من الصيد تقصد".. تسألتُ واحساسٌ داخلي يخبرني بنوعهُ.

رفع حاجباً واحداً مبتسماً نصف ابتسامة "انهُ ذلك النوع بالذات"
"على كلٍ انتِ لستِ مستعدة بعد للموضوع، لكن سايمن رأى بأن الأمر سيكون مفيداً لكِ، اي كـ نوعٍ من التدريب..وبعد التفكير ملياً وجدتُ بأن الأمر مناسب.." توقف قليلاً ثم اكمل "لكن هذا لا يعني بأنكِ سوف تقومينَ بعملنا..وجودكِ سيكون للمشاهدة والتعلم فقط، ولأكون صريحاً الأمرُ لن يكونَ سهلاً ومرحاً وايضاً هو خطرٌ جداً خصوصاً بحالتك هذه.."
سحبَ نفساً ثم اكمل "واعني بحالتكِ هذه انكِ سوف تجلبينَ العديد من المتاعب لنا..وسيكون عملنا هو القضاءُ عليها،اي انكِ وبأختصار مجرد طعمٍ لنا".

"ماذا تعني بطعمٍ؟!" عقدتُ حاجباي بنظرةٍ حائرة.
"رائحتكِ سوف تجلبُ مختلف الكائنات حولنا، وهذا سيختصرُ علينا الكثير من التعب" تغيرت نبرتهِ للجدية "سوف يكون حولكِ العديد من الصيادين لحراستك، في الأمر مخاطرةً كبيرة، تستطيعين الرفض إن أردتي لكن صدقيني، هذا مفيدٌ لكِ".

لأكون صريحةً مع نفسي، انا حقاً لا اعلم ما الذي افعلهُ هنا!
لم أستطع التخلص من فكرة أنني وحيدة في عالمٍ منعزل، وجودي عند الآخرين كوجودي في مشهد غير اعتيادي، هل الأمر يتوقف على مجرد الأختباء، وايجاد سكنٍ ملائمٍ للبقاء؟؟
إذا ما أغلقتُ عينيّ فلا أملك مكانًا أهربُ إليه، لذلك فأنا حزينة. يوجد الآن فراغ ملموس لكن من الصعب الكلام عن ذلك.
هل سأستمر في انطوائي داخل غرفتي طيلة هذه الفترة؟
ومتى سوف ارحل عن هنا؟
انا لا اعلم بشأن اي احد يستطيع مساعدتي الأن غيرهم.
كل ما اعرفه بأنني الأن امتلكُ قوةً لا اعلم عنها اي شيء
ومما قالهُ لي سايمن، البراديتورس يعلمونَ الكثير..
لكن..
هل يعلمونَ بشأنِ اخي؟
اخبرني بأنهم يمتلكونَ العديد من الجواسيس..
هل ربما تكون هذه فرصتي لأيجاده؟
لا استطيعُ الخروج من هذا المكان الأن وحدي وايجاده.
علي ان اتحلى بالمزيد من القوة.

"انا موافقة" حدقتُ بوجهه بأستسلامٍ مزيف..
انا احتاج لمثل هذه الفرص..

"هذا رائع اذاً" اجابني بأبتسامةٍ غريبة "اذاً تعالي الي متى ما كنتِ مستعدة، لأطلعكِ على التفاصيل".
ثم خرج واغلق الباب خلفه.

اذاً.. سأخرج اخيراً من هذا المكان.
لا اكذب، لكنني شعرتُ بأضرابٍ داخلي.
مزيجاً من الحماس والقلق، اريد تجربة الأمر معهم.
اريد تكرار ذلك الشعور مع تراسيا مجدداً.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 25, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Sons of the gods | أولاد الألهةWhere stories live. Discover now