- الفصل الرابع -

459 42 125
                                    

وقفتُ على شرفة الغرفة، وانا اتابعُ نيڤما وهو يقومُ بتكسيرِ كل شيء يقعُ تحت يدهِ في حديقة القصر.
يكسرُ تمثالاً بعد الاخر، يحطمُ كل شيء، يلكمُ كل شيء، ويشتمُ كل شيء..مفرغاً كامل غضبه عليها. جميعَ الاتباع في القصر يتجاهلونَ وجودهِ، لا احدَ يجرأ على ايقافهِ، او على النظرِ اليه، او علی التنفسِ قربهِ حتی.

انهُ على هذهِ الحالة منذ ان اخبرهُ ڤرونتي بالرحيل، وايضاً، يبدو انه غيرَ موافقٍ على فكرة القتلِ تلك.
ما الأمرُ معه!
ومن هو ڤاثيا بحق الجحيم؟ ولماذا قتل والدتي..!؟
هذا ما علي معرفتهُ.

دخلت ألثيا الى الغرفة وهي تحملُ بيدها صندوقاً كبيراً "عليكِ تغيرُ ثيابك" خاطبتني وهي تفتحُ الصندوق. اخرجت منهُ فستاناً قصيراً اسودَ اللون، مفتوحاً من الظهر تماماً.
وحذاءٍ اسود اللون كذلك ذو كعبٍ عالي ويحتوي على العديد من الشرائط التي تلتفُ حول القدم لتصل الى الفخذ.

"لن ارتدي فستان العاهرات هذا!" نظرتُ اليها بأشمئزاز.

"انه هديةٌ من السيد نيڤما، لقد اصر علی ان اجعلكِ ترتدينهُ" خاطبتني ببرود.
"لن افعل" اجبتُها بصرامة.
كان علي توقع ان هذا من تخطيط نيڤما.

"عليكِ ارتدائهُ. سوف يزورُ القصر اليوم العديد من الاشخاصِ ذو الرتبات المهمة، وهم متلهفينَ لرؤيتك" تحدثت معي برسمية وهي تضعهُ على السرير، ثم اكملت"عليكِ ايضاً تصفيفُ شعركِ، و__"
قاطعَ كلامها صوتَ الباب وهو يندفع بقوةٍ كبيرة، جعلتني افزعُ حقاً.

"اوه..نسيتُ طرق الباب" قام ايڤار بطرق الباب وهو مفتوحٌ بأكملهِ، ويكادُ ينخلع من قوة الضربة، ثم دخل الى الغرفة بأبتسامةٍ متحمسة.

"ماذا تعتقد بأنك تفعلُ بحق الجحيم؟" عقدتُ حاجبي نحوه وانا احاول تفهم سبب وجودهُ داخل الغرفة بهذهِ الطريقة.
"اطرقُ الباب!!" اجابني ببلاهة.

شعرتُ بالدم يغلي في داخلي، انهُ نسخةٌ اسوء من نيڤما. فاجأتني ألثيا وهي واقفةٌ خلفه وعلى وجهها ملامحَ غاضبة، قامت بدفعهِ على ظهره الى الارض، ثم امسكت يدهُ وقامت بلويها خلفَ ظهرهِ وهي تخاطبهُ بصرامة "كم مرة اخبرتكَ بأن تطرقَ الباب قبل دخولك"

"لكنني طرقتهُ!!" وهو يتصنعُ البراءةَ مجدداً.

قامت بلوي يدهُ مجدداً بشدةٍ اكبر وتثبيته على الارض بقوة، انه راقداً هناك تحتها، لا اعلم كيف فعلت هذا به، لكنني شعرتُ بالرضى حقاً، لقد اسعدتني رؤيتهِ هكذا.

"حسناً..حسناً ڤرونتي من بعثني الى هنا، اريدُ التكلم مع انستازيا" خاطبها بأستسلام.
انتضرت هي قليلاً، ثم قامت بأفلاتِ يدهُ ونهضت من عنه.

"كم مرة اخبرتكِ بأن لا ترخي دفاعاتك" خاطبها ايڤار، وهو واقفاً خلفها مجدداً ممسكاً برقبتها بيديه، ثم قام بلويها الى الجانب، وافلت ألثيا من يدهِ و سقطت الى الارض برقبةٍ مكسورة.

Sons of the gods | أولاد الألهةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang