18

4.6K 170 53
                                    


ابدًا ما توقعت هالكف منه
ما هو ولد ابوه من يمد يده على الشموخ
اوريه و ماني بنت ابوي ان ما وريتك من انا يا فهيدان
اجل تمد يدك علي !
و فوقها تهددني بشي مالي دخل فيه
تحسبني يوم اني ساكته يعني بأعديها لك
أوريك و والله ان ارد هالكف كفين
اوريك يا ريناد
ادري انها من فعايلك
كل ذا تسوينه عشان ذا الحقير..!
وقفت وهي ترتب شكلها و طالعت بالمرايه وهي تتحسس خدها بالم تأففت و طلعت من الغرفه
يا زين البيت بدونه اللحين اقدر ادور براحتي
كان فيه ثلاث غرف فاضيه بالدور اللي فوق و صالة متوسطة الحجم
نزلت مع الدرج اللي عانت معه امس و طالعت بديكور البيت كان المجلس مفتوح على الصالة و فخامة المكان لا كلام فيها كانت حاسه بجوع فظيع دخلت المطبخ تبي تشوف ايش اللي فيه ..

مر اسبوعين
اطول اسبوعين على البنات من فقدان اختهم
و اهدأ اسبوعين بالنسبه للبعض
تفاجئت منى من اللي قالته جدتها !!
بعد ما نادتها بكلمة رأس
معقوله نواف خطبها !!
ما تدري ليش قلبها ينبض بقوه و حطت يدها على الجانب الأيسر من صدرها
تحس ان قلبها بيطلع من قوة نبضة
ابتسمت بقوه وهي تتذكره
و تتذكر الامنيه البسيطة اللي قالتها بدون وعي قبل كم شهر انها تتزوج واحد مثله ما درت ان هو بيجي برأسه يتزوجها طالعت بالمرايه بحيره وهي تلعب بخصل شعرها و قررت تقوم تصلي صلاة الأستخاره ...

.....

رن جواله بنغمته المعهودة
فتحه و لقى "دلع" يتصل بك
طالع للجوال بهدوء و صمته وهو يتذكر شكلها وهي تبتسم له خلاص كفاية لهو و لعب صار وقت الجد..!
اتصل جواله مره ثانيه و كان بيصمته للمره الثانيه بس شاف اسم تركي رد على المكالمه بابتسامه:هلاااااا بابو العيااال
رد تركي :"الحق خطبتها!!!"
راكان باستغراب:من تقصد دقيقه ... لا يكوووووووون!
رد تركي بابتسامه:"خلود"

.....

كانت تفكر بعمق كيف هي ضعفت قدامه و سامحته
وهي حتى ما تعرف هو ترك هالأشياء او لا
بس هي ما تدري ليش قلبها يقول لها انه بيتغير
تنهدت بصمت و هي تطالع بالسقف
كم تكره نفسها اذا ضعفت لهالدرجة
تضعف قدامه
حست بباب البلكونه يدق
حطت يدها على قلبها بخوف
الساعه ٢ الليل
طالعت بمنى اللي بسابع نومه
و طالعت بباب البلكونه
سمت بالله و طالعت مع طرف الطاقه بخوف
كان راكان بيده كومة حصى و يرميها على باب البلكونه
اخذت جلالها و تأكدت ان منى نايمه
فتحت باب البلكونه بتردد و طلت بعد ما سكرتها وراها
قال راكان بصوت اشبه بالهمس :اطلعي لي
قالت بصوت مصدوم:ايشش وين عايشين احنا
قال بهمس:خفضي صوتك انتي بتطلعين ولا بأصرخ
قالت بتوتر :بـ بأشوف..
مرت حوالي خمس دقايق و طلعت روابي بتردد كبير
و لفت ورى البيت
هو كان قاعد منتظرها كانت محجبه و متلثمه بطرف الطرحه و جايه بلبس واسع مثل ما هي بدون تزيد على شكلها شي
ابتسم لها
صح انه رقم بنات من النوع اللي تطلع متكشخه و متعطره
و قمة بالدلع و الغنج
لكن لطالما احتقرهم و احتقر نفسه
وتمنى يتزوج وحده على طبيعتها و بساطتها
همست له بهدوء و توتر :السلام عليكم
رد بعد ما استيقظ من شروده : و عليكم السلام تعالي اجلسي ..
جلست بعيد عنه و هي حاسه ان وضعهم غلط
بس سكتت تبي تشوف وش يبي
قالت له بصوت اشبه لهمس: راكان امر بغيت شيء؟
ابتسم على نطقها لأسمه اللي فيه نغمه خفيفه بمنطوقها
و قال: بغيت اقول لك اني اسف على كل اللي صار و كان طيش مني
و كمل: و ابي نفتح صفحة جديده يا روابي انا عارف انك ندمانة حتى لو شوي لانك سامحتيني بسرعه بس ابيك تعرفين ان ولا وحده دخلت قلبي غيرك من اول ما شفتك و لحد اللحين و انا ابيك على سنة الله و رسوله
سكت و هو يطالع فيها وهي تناظر بتوتر و خجل و قالت بصوت اشبه للهمس : بس انا مو ندمانة اني سامحتك انا أصلاً من يوم كنت تغني لي و انا معجبه فيك صـ صح اني كنت ساكته بس كنت انتظر الليل على احر من الجمر ما انكر اني حبيتك و اكيد اللي يحب بيسامح و انا متقبلتك بكل عيوبك يا راكان
ابتسم اها بحب وهو يطالع بعيونها اللي تفتن : انا بأخطبك بعد كم اسبوع..
ابتسمت هي بينما مسك يدها بتردد اقشعرت هي
و ناظر فيها بتردد وهو حاس انها بتنفر منه و تبتعد او ممكن تهاوشه..
بس هي خلخلت اصابعها بيده و شدت عليها بينما تناظر له
بينما ابتسم هو..

إبتديتك ضحك وإنتهيتك غرامّ.

.....

دخلت البيت بعد ما راح و طلعت للجناح
و حطت جلالها و طرحتها بس جمدها الصوت اللي قال:وين كنتي؟
طالعت بمصدر الصوت اللي كان صاحبه خلود
قالت بهدوء : نزلت للمطبخ
ردت خلود بشك:وش لزمة الطرحه اجل !
ردت روابي بإرتبك :لا بس كنت متضايقه فخذيت آكلي و طلعت برا القصر و حسيت ببرد فجبت جلالي معي
قالت خلود بشك:اهاا
دخلت غرفتها بسرعه و سكرت الباب

......

..: ااااخ يا خواتي ينخطبون منى و خلود و تتزوج شموخ  و انا بينكم و محد جاء خذاني وينك بسسس
طالعت فيها خلود بصدمه: وش تقصدين متى انخطبت!؟
طالعت جدتها فيها وهي تقول بتذكر:ااه يا بنتي نسيت لا أقولك جانا امس عمك يخطبك لولده
اكتسى الحمار وجه خلود وهي تقول برجفه: مـ من ؟!
قالت الجده :تركي
ضحكت روان بغباء وهي تقول: وشلون ما قلتي لها يا جده
ردت الجده بغباء:مدري والله كيف نسيت!
التفتوا مكان خلود يبون يكلمونها لكنها أختفت..!!

..

ارتسمت الأبتسامه على وجهها وهي تحس بالدموع تملئ عيونها غمضتهم بخجل مو مصدقه انه خطبها
تنهدت بحب  و هي تناظر بالسماء بهدوء
يمه انا بأتزوج و عن حب
يا ليتك معي بهالحظة
كل ما تتذكر ملامح تركي تحس بقلبها يدق بعنف
ابتسامته ، غضبه ،عيونه المليانه حب
تحس نفسها بتطير شافت سياره توقف من بعيد
و بنات عمها ينزلون منها وهم يسولفون
ركزت بالسايق اللي نزل معهم كان بالفعل تركي
كانت تطالع له بإشتياق و حب و تحس انها بتبكي بأي لحظة من دون سبب ..
ما حست الا باللي دفعها ..
صدمة
صرخت بخوف و تركي و البنات يطالعون بصدمه
كانت تمسك بطرف عمود البلكونه بمعجزه
صرخت شوق بفزع وهي تناظر لفوق:خلووووود !!

.....

انقبض قلبها بقوه و طاح الكوب من يدها
طالعوا فيها الخدامات بفزع
و جدتها دخلت للمطبخ بتعجب
قالت هي وهي ترجف:جده احس ان وحده من خواتي فيها شي
ردت عليها جدتها و هي تجلسها على الكرسي:لا تفاولين عليهم يا بنتي تعوذي من الشيطان

...

خطوات طالعه لفوق وهو يركض بخوف
دخل الجناح اللي كان فاضي من اي مخلوق طلع بسرعه وهو يشوف خلود تزلق يدها بشويش وهي تبكي
و تصيح بأسمه و اسماء اخواتها
و شوق و العنود يهدوها عشان ما تفلت يدها
مسك ذراعها و رفعها بقوه و هي كانت مغمضه عيونها بخوف و قلبها ينبض بقوه فتحتها و تقابلت عيونها المليانه دموع بعيونه و هو ماسكها مع خصرها
همست بأسمه و ضمته بقوه وهي ترجف بخوف
ضمها له وهو يطمئنها و انه معها
طلعوا شوق و العنود مع الدرج بسرعه و طلعوا للبلكونه
و شافوا المشهد الحميمي
خجلت شوق بينما تنحنحت العنود وهي تقول: لاحقين على الزواج انت وياها ممكن تبعدوا شويه عن بعض
بعدت خلود بسرعه عنه و اكتسى وجهها الحمره
و اثار الدموع متشبثه بوجنتيها و طلع شكلها كيووووت
طالعت للأرض بخجل اما هو خق عليها تركي
طالعت فيهم شوق وهي تقول:خلاصصص انت وياها يلا اخرج لا تجي جدتي و تكنسل زواج
طلع تركي بسرعه بينما قالت العنود:الحمدلله على السلامه كيف بغيتي طحتي ولا طيحكي الغراااام
ضحكت شوق بينما قالت خلود: شفت الموت بعيوني والله
قالت شوق بحذر:كيف بغيتي تطيحين؟
ردت عليها خلود بصدق :فيه احد دفني  بقوه من وراي!!!
......

رواية : نَفسـي عَـزِيـزة مَـن جَفانـي جَفِّـيته لـو صَـعب عَلـى القَلـب فَرقـاهWhere stories live. Discover now