23

1.4K 47 19
                                    


على الرغم من هذا الكم الهائل من الدروس التي تقدمها لنا الحياة، قد نفشل في اتخاذ القرار المناسب تحت تأثير العاطفة.
.
.
.

رفع جواله يرد على الاتصال : ايوه هلا منصور
: استاذ فهد وجدت الاشخاص اللي وصيتني اجيبهم و بالنسبه للجوال اللي اعطيتني اياه كل المعلومات اللي فيه بأسم رجال من ضمن الاشخاص اللي جبناهم و فيه بعد صور برسلها لك و معلومات ثانيه تدل ان مستخدم الجوال سارق هوية استاذة شموخ..
قال فهد : الاشخاص اللي جبتهم وينهم الحين؟
قال منصور: بقسم الشرطه لازم يكون فيه اجراءات رسميه و بإذن الله راح ابلغك بالمستجدات..
قفل منه فهد
و ناظر بالصور اللي ارسلها المحقق له واللي كانت مخزنه بالجوال و كانت صور لبنت مصوره جسمها فقط بوضعيات فاضحه واللي المفروض تكون الصور هاذي تخص شموخ بس كانت اللي بالصور اكثر امتلاء من شموخ و شموخ يميزها شامه بصدرها بس اللي بالصور مافيها شيء
اشمئز فهد من الصور و سكرها و عرف ان اللي بالصور مو شموخ خصوصا انه عارف تقاسيم جسمها ابتسم يوم تذكرها ..
بس هو يبي يقطع الشك باليقين و يتأكد ميه بالميه ان شموخ ما لها دخل بهالجوال..

...

خلود كانت محتاره من خطبة تركي
هي صح تحس انها معجبه فيه و تحبه بس هي تحس انها لسى صغيره..!
بعد كل شيء لسى ما تخرجت من الثانوي ،  تخاف هي ترتبط بالزواج و ما تنتبه لدراستها و تضيع عمرها و تندم بعدين..
و ابوها رحمة الله عليه وصى بناته بدراستهم اكثر شي و ما يتعجلون بقراراتهم..
الكل حاطين ببالهم انها موافقه و كل شي بس..
لازال ببالها شيء يمنعها..
تخاف تدخل نفسها بمتاهة الزواج و تندم انها دخلتها بدري
كانت طول الاسبوعين اللي راحت
وهي تهوجس بهالموضوع خايفه و محتاره
و بعد تفكر بموضوع الشخص اللي دفعها و وش هدفه من هالشيء
طبعًا للان الجد يحقق بموضوع اللي دفعها مع البلكونه..
ولكن موضوع خطبة تركي باقي متردده فيه
خصوصا تحس انها تسرعت بكلامها بالمول معه..
تحس نفسها ندمانه انها تكلمت قبل ما تفكر
سمعت الباب يدق و استجابت : ادخل
ناظرت بمنى اللي دخلت بابتسامه
جلست منى امامها و قالت: خلودي قررتي بموضوع الخطبه؟
سكتت خلود و رجعت تقول بتردد : احس نفسي متردده.. احس انه الشخص الصح بالوقت الغلط مدري شلون اشرح!
ردت منى بهدوء : اسمعي يا خلود ترى انتي بعمر لسى صغير و لسى قدامك روابي و روان و لسى انتي بالثانوي فترى ما عليك ضغط و اذا ما تبين ترى عادي! عندك فرص كثير بالسنين الجايه..
ما ردت خلود و قعدت تفكر بهدوء بينما منى تنتظر اجابتها
بعدين ناظرت منى وهي حاسه انه القرار اللي بتتخذه هو القرار الصح : منى  انا .. انا .. بأرفض

...

كيان و ليان اللي لا زالوا يخططون عشان يقنعون جدهم بالخيل ناظروا لبعض بتردد امام المجلس
سمو و دخلوا و كان الجد جالس يقرأ جريده نزلها لما سمع صوت خطواتهم يقترب منه
نزل نظراته على طرف خشمه وهو يناظر للتؤام وهم واقفين قدامه
قالوا بصوت واحد : جد..
ناظروا ببعض و قررت كيان تنكلم: جدي ابي اطلب منك طلب قول تم!
ابتسم الجد بهدوء: تم.. اطلبي يا بنت عبدالله وش بغيتي؟!
ابتسمت كيان وهي حاسه ان جدها بيوافق: جد ابي اتعلم على الخيل ..
ناظرها الجد و سكت
بينما يناظرونها ينتظرون رده
قال بهدوء وهو ماله خلق يجادل : ابشري !
ابتسمت بحماس و ناظرت ليان اللي بادلتها النظره
بس عبسوا لما كمل: خلي ماجد ولد عمك يعلمك
ناظرت كيان باستغراب: ماجد؟ ليش؟!
رد الجد وهو يعدل نظارته: ماجد محترف بركوب الخيل و هو بيعرف يعلمك..
سكتت كيان لان ما تبي تجادل و رجعت تقول وهي تضم جدها و تبوس راسه و ليان شاركتها: شكرًا يا احلى جد بالعالم
ابتسم عليهم: العفو
طلعوا من المجلس و قالت ليان: اوله طلع ماجد ما غيره محترف بركوب الخيل! حركات والله
كيان بتفكير: تصدقين .. دايمًا اشوفه عند الخيل بس فكرت انه يجي يتفرج بس ما توقعت!
قعدت كيان تفكر كيف تقنع مجيدوه يعلمها شلون تركب الخيل
بينما ليان قعدت تهوجس هي الثانيه بس عن محادثتها مع رياض قبل اسبوع  و تتسائل اذا قد سافر او لا

رواية : نَفسـي عَـزِيـزة مَـن جَفانـي جَفِّـيته لـو صَـعب عَلـى القَلـب فَرقـاهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن