لوْ جئتَني لوَجدتَني
سحبًا تراكمَ دمعُها
ويكادُ يهطلُ في ثنايا
أحرفي ..
لوْ جئتَني لوَجدتَني
يَعْقُوبَ أعماه الفراقُ
وَلَيْسَ غيرُك
يوسُفي.
ترى الكل يزغرد بفرح و ما يدون انهم يزغردون على حزنها و مأساتها
غمضت عيونها وهي تحسه يقترب منها عشان يلبسها الشبكه و تحس بأنفاسه عند عنقها
بعد عنها وهو يقول بهمس:انتصرت عليك ي شموخ
طالعته بهدوء بنظره ما تتفسر يينما هو ابتسم بخبث و حقاره
من بعيد يحسبونه يهمس لها بحب و غرام بس بالحقيقه كان العكس
....
فـهـد..
و سوى اللي برأسه و تزوجها ما انكر انه من يوم شافها و قلبه انقبض كانت ايه من الجمال الملائكي و كان خاق عليها بقوه
بفستانها الأحمر و مكياجها اللي ابرز ملامحها
ما وده انه شال عيونه من عليها بس مهما يكن من بعد ما اكتشف الجوال و مكالماتها كانت تكلم فوق السبعه الله يل***
و فوق هذا كله تقابل !!
بالنسبه له انها ما تربت من بعد وفاة ابوها و امها اخذت راحتها
بالطبع كان هذا تفكيره المريض
البنت بدون اهل هي مثل ما تكون بصحراء بدون خيمه
الأهل الستر للبنت و بدونهم ما بتقدر تحفظ نفسها
هذا كان تفكيره !!
و نسى الإستثناء!!
ان البنت اذا كانت عارفة ان فيه رب فوقها يراقبها و فيه حساب للعبد
مستحيل تسوي شي يغضب ربها
و مستحيل تخون ثقة والديها و حتى وهم تحت الثرى!
بعض البنات و حتى وهم بين اهلهم و ناسهم خانوا الثقه بكل سهوله و استهتار و الناس يعتقدون انهم يستحيل يخونون اهلهم لأنها بينهم!
....
كانوا يطالعون لأختهم من ورى الباب
خلود ،دانه ،كيان، ليان مو مصدقين ان فرد من عائلتهم المترابطه بيروح منهم بيوم و ليلة كانت الدموع هي اللي تعبر عن حالتهم وهم يراقبون اختهم منزله رأسها من بعيد ...
قام فهد و مشى خارج لمجلس الرجال بعد ما انتهى
و اما شموخ قاعده بهدوء تحس انها مو طايقه نفسها
طلعوا البنات من ورى الباب وهم يمشون للشموخ و روابي و روان الواقفات كذلك
و جلسوا عندها و حتى كيان كانت الدمع متجمع بعيونها بس لو نطقت بحرف بكت وهي مستحيل تبكي !
طالعت شموخ فيهم وهم يبكون و يضموها و كأنهم اخر مره بيشوفوها فيها و حست ان العبره سدت حلقها
بس حاولت تكون أكثرهم تماسكًا
و كانت منى واقفه وراها وهي تحط يدها على كتفها قامت المصورة اخذت صوره لهم و كانت الجده تطالعهم و دموعها تنزل بهدوء قالت شموخ لهم و صوتها يرتجف: بنات خلاص خرب مكياجكم قوموا يلا ترى مو رايحة بعيد بضل حولكم
قالت روان و دموعها تجرى و الكحل سايح: بتروحين لجده و تخلينااااا ..
و ضلت تبكي ضمت شموخ روان اللي كانت اقرب أخواتها لها
وهي تقول: حتى لو تقدرون تزورون ي بنات خلاص شوفوا الناس كيف يطالعون
طالعت شموخ باللي تحاول تحبس بكيتها بالغصب بعيده عنهم
و نادتها جت كيان اللي تمثلها بصغرها و خلتها تجلس جنبها وهي تمسح دموعها و تهمس:ابيك دوم قويه ي كيون و ما يهزك شيء .. قالت كيان وهي تمسح دموعتها اللي نزلت مثل الطفله:ان شاءالله
بعد جهد قاموا البنات للكوفيرا
تعدل مكياجهم اللي راح فيها
اما كيان خرجت للحديقة
و كان الجو مظلم بس ضوء القمر
كان هو مصدر الضوء الوحيد بإستثناء اضواء القصر المزعجة جلست على المرجيحا
و الهواء يحرك خصل شعرها القصير ابتسمت وهي تطالع بالقمر اليوم بتروح وحده من أخواتها اللي اعتبرتها مثل القدوه
بقوتها و صلابتها
مو مصدقة هالشئ مو مصدقه ان الأيام
مرت بهالسرعه !!
و كلن بيروح بطريقه
....
اليوم الثاني
سكرت شموخ شنطتها بهدوء
و الساعه تقارب الـ٤:٣٨ العصر
انتهت من لم أغراضها و نزل الخدم الشنط
طالعت بجدتها و جدها و أخواتها اللي واقفين سلمت عليهم و وادعتهم و طبعًا اللقاء ما خلى من الدموع و الحزن
طلعت ورى جدها بهدوء و كان فهد واقف ببرود عند السيارة سلم على جده و وصاه جده عليها مشت هي و ركبت بجنبه بهدوء و هو ركب بالجهه الثانيه حرك السياره و الهدوء يعم الجو وهم يسلكون الطريق الى جده غمضت عيونها و أسندت رأسها على الدريشه
تمثل النوم ما تبي تتصادف نظراتها معه
هي كارهه نفسها و كارهته فتحت عيونها وهي تحس بجسمها اقشعر من هواء المكيف البارد
قالت بهدوء و صوت اقرب للهمس:فهد قصر المكيف مره بارد .. طنشها و ما كأنها تكلمت سكتت هي
و تابعت الطريق بصمت رجعت غمضت عيونها تدور للنوم طريق
و ما حست بنفسها الا وهي نايمه
طالع فيها بهدوء و قصر بالتكييف
يحب يشوف ضعفها تحت يده
من اول ما شافها و قلبه نبض لها بعنف رفض فكرة ان يأخذ هالملاك غيره صح ان طريقته غلط بس ما عرف شيسوي
غمض عيونه
و فتحها بهدوء وهو يركز على الطريق
ابتسم يوم تذكرها وهي تتكلم بثقه يوم اخذت الملف و خسر كثير بس من ربي جته صفقه مربحه اكثر من صفقة الشركة الالمانيه بس هو اللحين ما عليه من هالأشياء
هو عليه انه يشوف هالجوال المصيبه !!
فيه شيء بداخله يقول انها مستحيل تسوي كذا
بس كل الادله ضدها
YOU ARE READING
رواية : نَفسـي عَـزِيـزة مَـن جَفانـي جَفِّـيته لـو صَـعب عَلـى القَلـب فَرقـاه
General Fictionتحكي عن ثمان بنات ايتام عايشين حياتهم بعيد عن المدينه تشاء الاقدار و يجدونهم عائلتهم اللي مقاطعه ابوهم من سنين بعد سنين طويله من وفاة ابوهم و قصصهم مع عايلتهم وش السر اللي بين الجد و ولده ؟ وحياتهم اللي تغيرت من الفقر الى الغنى فجأه ! و قصص الحب...
