24

1.3K 54 7
                                    


في بريطانيا في مدينة مانشستر تحديدًا

ناظر رياض بالمكان بهدوء كانت زوجة خالد مجهزه له كل شي سبقهم  بينما كانوا لا يزالون بالرياض
جلس على السرير و تمدد بتعب خصوصا ان مجهد من بعد الرحله
ابتسم بعد ما وصل للشيء اللي يبيه اخيرًا
و تذكر قبل ثلاث سنوات كيف كان و كيف صار الحين..

قبل ثلاث سنوات
كان رياض لا زال بالثانويه و بشخصية مختلفة ١٨٠ درجة عن شخصيته الحاليه
تعرف على شلة من فصله و بدأ يسحب على الدروس و تنخفض درجاته و بطريقة ما سحبوه للخراب و كان يدخن  و يشيش و رايح فيها
مع صغر سنه كان اربع و عشرين ساعه طالع مع اخوياه من استراحه لاستراحه و لا كانه طالب
حتى جاء يوم من الايام طاحت عليهم دوريه و فتشت الاستراحه و اعتقلتهم لوجود حشـ*يـش و ممنوعات فيها
و حاول البعض منهم يهرب و من ضمنهم رياض ركب مع واحد من اخوياه و دعسوا مسرعين هاربين بينما الدورية تلاحقهم و رياض يضحك و خويه يزيد بالسرعه لاحظوا شيء اعترضهم بالخط و لف خويه يتفاداه
فلتت من بين يدين خويه الطاره  و تقلبت السياره فيهم خارجه عن الطريق ...
كانت اصوات الاسعاف و الدماء تملئ المكان
و اصوات الدوريات
كان يالله يفتح عيونه من الضوء اللي اعمى بصره
فتح عيونه و كان بالمستشفى
ناظر حوله و كانوا اخوانه ريان و راكان موجودين
قال بصوت مبحوح: وش صاير...؟
سكتوا اخوانه و ما ردوا عليه و قال ريان بهدوء و عيون محمره
: رياض كيفك انت بخير يألمك شيء؟
ناظر بجسمه و كانت ذراعه و قدمه مكسوره و مجبره
استغرب ردة فعل اخوانه خصوصا انهم ما هاوشوه و كانوا هادئين اكثر من العاده
دخل عليه الطبيب قبل لايقول شي و قال : اخ رياض كيفك الحين انت بخير؟
رياض قال بهدوء: بخير.. وش صار على صديقي اللي كان معي عامر؟ وينه؟ هو بخير؟
الدكتور طالع بأخوان رياض اللي نزلوا رأسهم
قرر راكان يتقدم و يخبره: رياض عامر اعطاك عمره..

رياض دخل بحالة اكتئاب و صار هادئ اغلب وقته و قرر يركز على دراسته و امتنع عن الاشياء اللي كان يسويها خصوصا ان جده و ابوه بعد ايش شالوا التهم عنه واخرجوه برائه
صار ما يقعد مع اهله كثير و طول وقته لوحده و ساكت اغلب وقته
و صار طول الوقت من مدرسته للبيت خصوصًا انه اعاد السنه من جديد بسبب درجاته و صار اغلب وقته على دروسه و يقرأ كتب و صار بارد و ما يسولف الا نادرًا و لا يطلع كثير
تغير تغير جذري  واختفت الابتسامه منه بعد وفاة صديق عمره عامر .. و قرر يبدأ بداية جديده له و يعوض عن حياته اللي كان مضيعها بدون هدف
كان يدرس و ما كان بباله شيء معين بينما كان ابوه يشجعه يروح يكمل دراسته برا استمع لابوه و بدأ يختبر و ينغمس بدراسته اكثر و يقضي طول وقته مقابل هالكتب
الى ان دخلت حياته ليان..
كان اول مره يشوفها يوم جات لما كانوا جالسين مع جدته بالمجلس
لما عرفهم جدهم على بنات عمهم كانت جالسه جنب جدته و تسولف معها بحماس و تضحك معها هي و تؤامتها.. يحس انها لحالها حياه رغم ذلك ما اهتم كثير لها
ثاني مره كان واقف مع اولاد عمه ماجد و سامي
كان جالس معهم بدون هدف يستمع لسوالفهم التافهه وقرر يقعد على جواله
: هاااي
رد سامي ولد عمه بعفويه: هلا
رفع نظره و طاحت على اللي جنب كيان اللي ما كان غيرها ليان اللي سحبتها تؤامها معها تبادلوا النظرات بينما استحت هي
و خبئت نفسها ورى كيان

رواية : نَفسـي عَـزِيـزة مَـن جَفانـي جَفِّـيته لـو صَـعب عَلـى القَلـب فَرقـاهWhere stories live. Discover now