25

1.6K 53 18
                                    

حبيبي يـ بداياتي و يا مسك الختام
يا كاتب ما سبق .. يا صانع ما يلي
یا كم ضعت بضيا وجهك عليه السلام
معاه ضيّعت ماضي و مستقبلي
دامك على ما يُرام .. انا على ما يُرام
تحكّم في رضاي و ضيقتي و ازعلي
حقك علي ارسم ايامك بخیر و سلام
و إن ازعلتك الليال السود ؟ حقك علي

تنهدت بهدوء و تحسست بطنها اللي بدأ يبرز كيف بتتعامل مع هالمصيبه و تفكر بخطوتها الجايه و هل هي بتتحقق او لا..؟
ناظرته داخل وهو مبتسم استغربت فهد مبتسم!
ما علقت و سكتت و رجعت نظرها للتلفزيون بينما هو اقترب و جلس جنبها
بعدت عنه و قرب منها ناظرته بحدة و قامت
مسك يدها و قال: شموخ انتظري..
ناظرته وهي رافعه حاجبها بينما قال: انا جبت لك حاجه..
خرج من وراه هديه مغلفه و قدمها لها
ناظرت بالهديه بصمت و قالت: مابي منك شي
و راحت
ناظر هو و كان بيعصب بس كتم غضبه و قرر يلحقها: شموخ طيب اسمعيني..
دخلت هي وهي تحس بغثيان و مالها خلقه ابد و جلست على السرير  بينما جاء فهد وهو يقول : طيب اسمعيني
ناظرته بهدوء وهي تكتم غثيانها و قالت: وش تبي .. قلت لك مابي
قال: طيب انتي ما تبين الجوال يعني؟
ناظرته بصدمه: جوال؟
قال فهد وهو يفتح التغليف: امسكي جبت لك جوال
مسكته و ناظرت فيه و ابتسمت ساخره شكله يحسب انه ما عندي جوال من بعد الجوال اللي اخذه
بس استغربت كيف يعطيها و هو باقي شاك فيها
ناظرت فيه و قالت: وش المناسبه؟ و الجوال اللي اخذته؟
قال بهدوء وهو يكسر كبرياءه: بغيت اعتذر منك اني شكيت فيك..
ناظرته بصدمه بينما اكمل: بس انا مستغرب من اللي بيتبلى عليك كذا و يحط ذاك الجوال بشنطتك؟ و بعدين من الرجال اللي معك بالمول!؟
قالت: بنت عمك ريناد هي اللي استعملت الطرق الملتويه ذي كلها عشان تشك فيني انت .. اولها من الرجال اللي بالمول و يوم فشلت خطتها حطت الجوال
انصدم هو و شك بكلامها:.. ريناد بنت عمي ما غيرها.. ليش؟
قالت بإلتواء وهي تناظر بالأرض بحزن: مدري ليش من اول تتبلى علي و ما تطيقني ..
سوت نفسها حزينه و اخذت الجوال منه بدون لا تقول شيء و اتجهت لغرفة الملابس وتركته واقف
بينما بالنسبه لها كيف جوال جديد تضيعه من يدها كذا
و بنفس الوقت عشان لا يشك ان جوالها معها و تبي يحسبها سامحته..
بينما هو راح الصاله و داخليًا انبسط انها اخذت الجوال و هو يحسب انها بتسامحه و بتتقبله و بيبدأ يحسن معاملته معها ..
و فكر بموضوع ريناد اللي تبلت على شموخ و كيف بيحله فبعد كل شيء هي بنت عمه ما يقدر يتخذ طرقة المعتادة..

شموخ اللي كانت بغرفة التغيير تفكر بالموقف اللي صار
ابتسمت ساخره على فهد ..
وش يحسب انها بتتخطى حركاته بالملكة و تسكت؟
و بعدين ماشاءالله توه يعترف انه غلطان و يعتذر؟
بعد الكفوف و شد الشعر و التسلط و السب اللي ماله داعي ..
طيب طيب يا فهيد ان ما وريتك الويل ما اكون شموخ بنت عبدالله
هذا اللي كانت تفكر فيه
قبل لا تطلع جوالها القديم من مخبأها السري
فتحت الصامت و شافت رسائل كمال اللي يشتغل عندها
طبعًا كانت فاتحة شركة بإسم كمال و تدعمها ماديًا كمستثمرة فيها وهي اصلاً المدير الخفي ، كل ذا عشان لا احد يكتشفها كانت تجمع مصروفها و مصروف خواتها اللي كان مرتفع لغنى جدها و تحطها بالشركة الناشئه هاذي..
فتعود يعطيها و هي نيتها شيء ثاني تبي تأمن لها شيء هي و اخواتها بعد كل شيء ما تضمن احد و لا تثق بأحد مهما كان...
قرأت رسالة كمال اللي كانت تحتوي
:( استاذة شموخ احنا سوينا اللي قلتي لنا عليه وتجاوب معنا الهكر بعد المبلغ اللي عرضتيه عليه..)
ابتسمت شموخ بنصر و ارسلت: (طيب ابي يكون ماخذها على دفعات عشان ما يلاحظون و بالاخير ابي تسحبون مبلغ كبير عشان ينتبه لما اقول لك..)
ارسلت له و رجعت الجوال وهي سعيدة
ناظرت لنفسها بالمرايه و حطت يدها على بطنها و هي تقول: مهما يصير بأظل قويه
طلعت من غرفة الملابس و توجهت للصاله و لقته فيها يناظر بالتلفزيون فكرت لدقيقه و قررت تتقدم و ما ترجع للغرفه
جلست على الكنبه بينما فهد قال وهو يرخي صوت التلفزيون: شرايك نطلع؟
‏‏نظرة شموخ بستغرب رجعت نظرها التلفزيون بعدين قالت تمام يلا أصلا ناقصني أغراض
‏فهد ابتسم أنها رضت تطلع ما يدري ليش مبسوط قال: تمام جهزي أنتي وأنا بكون بالسيارة
طلع فهد بينما شموخ قررت ‏يبالها تخليه يثق فيها عشان إذا اكتشف خطتها ما يشك فيها خصوصا بعد ما اخذت منه الصفقة انقهرت إنه عوضها ‏بس على الاقل تبيه يدري أنها تقدر تسوي اكثر من كذا ‏وما يستهين فيها فما راح تعبها هباء ‏منثورا
قررت تلتزم بخطتها هاذي حتى يبعد الشكوك عنها
‏طلعت الدرج لبست عبايتها و نزلت و طلعت له
كانت هذي أول طلعة يطلعونها الاثنين من بعد زواجهم و لوحدهم كانت الأجواء صامتة وكان المتحدث الوحيد الراديو وكانت أحد أغاني محمد عبده الذي قد ‏مر وقت طويل منذ أن استمعت لأحد أغانيه المحببة لقلبها
نظرت لشوارع جدة الجميلة بإعجاب رغم انه قد خرجت مع أخواتها وجدتها لانه كامل تركيزها كان مع أخواتها لإشتياقها لهم ولم ‏تدقق و تتأمل بهالشوارع فكانت هاذي فرصتها
كان فهد ينظر إليها بين الحين والآخر ابتسم من غير إحساس بينما يرى ‏اللهفة في عينيها التي ما قدرت تخبيها
قال شموخ التفتت بصمت بعد ما قال: شموخ
قالت بهدوء: هلا
رد : انا حجزت لنا الاسبوع الجاي لإيطاليا اسبوعين بإيطاليا لشهر العسل
ضحكت بداخلها ساخره يحسب كذا انه بيرجع العلاقات..!؟
بس كانت فرصتها عشان يلتهي من الشغل و هي تدري فيه دقيق و بيلاحظ الاختلاس..
و قالت: تمام مافي مانع
ابتسم بإنتصار بينما هي تنهدت "باقي وقت قصير و ينتهي كل شيء تحملي تحملي.."

رواية : نَفسـي عَـزِيـزة مَـن جَفانـي جَفِّـيته لـو صَـعب عَلـى القَلـب فَرقـاهWhere stories live. Discover now