# الحلقة الخامسة

Start from the beginning
                                    

_ تنظر ملك إلي مظهرها المتألق  ف المرآه وهي مرتدية الثوب الأحمر القرمزي وفوقه سترة جلدية بللون الأسود مليئة بالعديد من السحابات الذهبية اللامعة ... أكتسب شعرها القليل من الطول لتعقده ف جديلة فرنسية بشكل أنيق تاركة القليل من الخصلات تحيط بوجهها ... وضعت لامسات بسيطه كملمع الشفاه الذي يميل للون الثوب ووضعت أهداب إصطناعية كثيفة لتعطي لعينيها مظهرا جرئ ومثير لاسيما أبرزت لون عينيها الذي يشبه السماء الصافية ... أرتدت حذائها المرتفع الجلدي ذو نصف رقبة وبه سحابان ذهبيان من الجوانب وبرفقته حقيبة جلدية صغيرة بها حمالة معدنية ترتديها بشكل عكسي ...
رن هاتفها لتجيب :
أنا جهزت خلاص ... متنسيش إياكي تيجي من أدام الفيلا تعالي من الباب الخلفي ده معلهوش سكيورتي .... يلا يا قمر مستنياكي
خرجت من الغرفة تتسحب بهدوء ... وما إن خطت أول درجة فشهقت بفزع وهي تضع كفها ع فمها حتي لايسمع صياحها أحد ...
_ أي ده رايحه فين الوقت ده ؟؟؟ .... قالتها خديجة
أشارت إليها ملك بلصمت وقالت :هوس تعالي أوضتي وأنا أفهمك
ولجت كلتهما إلي داخل غرفتها ...
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت:
ها سمعاكي ؟؟
أجابت عليها ملك بتوتر :بصي أنتي طبعا عارفه إن بابا مانعني من الخروج عشان الزفت السكيورتي الي راح فتن له ع الي حصل وأنا راجعه من النادي ... ودلوقت رودي عامله حفله بمناسبة إن خلصنا إمتحانات نص السنه وبصراحة مقدرتش أقولها لاء  شكلي هيبقي وحش
رمقتها خديجة بعدم إقتناع وقالت :
بس الي بتعمليه كده غلط ولو حد عرف إنك خارجه من وراهم هيحصل مشكله كبيرة يعني تخيلي لو قابلتي آدم ع السلم مش أنا كنتي هتقوليلو أي !!
نظرت إلي أسفل بخوف وقالت :ده كام زمانه حابسني ف أوضتي وقفل عليا بالمفتاح غير التهزيئ الي كان هيدهولي
خديجة :
طيب أديكي عارفه وليه تجيبي لنفسك المشاكل
أقتربت منها ملك برجاء:
بليز يا ديجا سبيني أخرج رودي زمانها مستنياني ..  وأوعدك لو حد عرف إن خرجت مش هقول إنك عارفه
أومأت لها خديجه بالنفي وقالت :
لاء بالله عليكي يا ملك بلاش أنا قلبي مش مرتاح أصلا .
أخذت ملك تقبل وجنتها بطفوليه ترجوها :
بليز ... بليززز ... يارب يرزقك إنتي ودومي بنونو عسل زيكو كده يارب
إبتسمت خديجة وقالت :
خلاص الروج بتاعك كله بقي ف خدودي
ضحكت ملك وهي تقرص وجنتيها :
لاء متقلقيش ده Water Proof (ضد الماء ) مبيطلعش
تنهدت خديجه بسأم :
ربنا يهديكي يا ملك ... أمري لله روحي وأدامك ساعتين زمن بالكتير وأنا كده كده سهرانه مش هنام هاتبعك بالفون ... وعد ؟
إبتسمت ملك بسعادة وعانقتها بفرح :
وعد يا أجمل ديجا ... يلا باي بقي عشان زمان رودي هتولع فيا
_ وصلت ملك لدي البوابة الخلفية التي يسودها الظلام ولايوجد عليها أي حراسه ... وجدت صديقتها ف إنتظارها ... ولجت إلي السيارة وقالت :
يلا أطلعي بسرعه قبل ماحد يشوفني
أنطلقت رودي قائلة :
أنتي عرفتي تهربي إزاي !
نظرت إلي الأمام وقالت :
يوسف كالعاده مطبق ف المستشفي ويونس وياسين كل واحد واخد مراته ف شقه بره ... وبابي ومامي راحو يزورو خالو عشان تعبان وكلموني من بدري وقالو إنهم هيباتو هناك ويرجعو الصبح وآدم شكله نايم من بدري .. مفيش غير ديجا وشافتني
_ أوبس وعملتي أي ؟؟؟ ... صاحت بها رودي بقلق
ملك بنبرة ثقة :
عيب عليكي عرفت إثبتها
رودي : اه من جنانك وقولتلها إن إحنا رايحين النايت ؟؟
ملك بنفي : لاء طبعا أنتي عبيطه ...قولتلها إنك عامله بارتي وكده
رودي :
اه لو تعرفيني إنتي بتخططي لإيه
إبتسمت ملك وهي تنظر من النافذه وأجابت عليها :
هاتعرفي كل حاجه بعدين ..  بس يظهر بس
*******'''''''''''*******''''''''*********
_ بداخل عيادة طبيبة النساء ...
_ مدام صبا ... أتفضلي يافندم دكتورة دعاء ف إنتظار حضراتكم ... قالتها المساعدة
نهضت صبا وبرفقتها قصي كان لايوجد سواهم بالعيادة حيثما أمر قصي
دخل كليهما ... أستقبلتهم الطبيبة بإبتسامة :
أهلا أهلا بحضرتك ياقصي بيه أنت ومدام صبا
رد كليهما إليها الترحاب بإبتسامة ...
الطبيبة وهي تنظر ف ملف المتابعه الخاص بصبا :
ماشاء الله الشهور عدت بسرعه دلوقت حضرتك بدأتي التامن من عشر أيام ... تعالي نطلع ع الميزان الأول نطمن ع الوزن وبعد كده تطلعي ع السرير عشان نطمن ع البيبي
وقفت ع الميزان الرقمي ليقف عند رقم 77  كيلو جرام فقالت الطبيبة :
تمام جدا ... يلا أطلعي ع السرير ولما تجهزي قوليلي
كان يجلس متابعا ما يحدث وع الرغم من ملامحه التي لاتدل ع أي تعبير يذكر لكن بداخله قلبه سعيدا بالإطمئنان ع زوجته وع ولي عهده ...
_ أنا جاهزة ... قالتها صبا بعدما تمددت ع سرير الفحص ودثرت نصف جسدها وقامت بتعرية خصرها إلي أعلي بقليل ...
جلست الطبيبة أمام الشاشة الصغيرة وقامت بدهن مادة جلاتينيه تساعد جهاز الإشعة لتضع الجهاز وتحركه يمينا ويسارا قائلة :
تعالي يا قصي بيه ... مش عايز تشوف إبنك وهو بيتحرك
نهض وقلبه يخفق من كلماتها ... أشارت إلي شاشة أخري كبيرة معلقة ع الحائط مقابل صبا يتضح فيها رؤية الجنين ف الرحم وتوجد تقارير ع الجانب تبين حجم ووزن الجنين وعمره وحجم الكيس المحيط به وكمية المياه أيضا وأشياء أخري ... كانت تخبرهم بكل هذا والإبتسامه والفرحه لاتفارق محياهم
.. أمسكت صبا يده وقالت بفرحة :
إلحق ده حاطط رجل ع رجل ... طبعا هيجيبو من بره
ضحك قصي وقال :
أصدك أي يعني
صبا : أصدي تينك ( متكبر) زي باباه
ضحكت الطبيبة وقالت :
ربنا يقومك بالسلامه أنتي والنونو وتفرحو بيه
أجابها كليهما بصوت واحد :
يااارب
نظر قصي إلي صبا بتوعد مازحا :
أنا تينك !! لما نروح بس
قهقهت بدلال وقالت :
الله .. هو أنا قولت حاجه غلط يعني
قصي :
طيب يلا أومي يا أم رسلان
صبا :
نعم !!! رسلان مين أنا هاسميه مالك
قصي : نبقي نشوف الموضوع ده بعدين
نهضت لتعدل من ثيابها ... وجلست أمام المكتب
قالت الطبيبة وهي تدون ف ورقة أمامها : طبعا زي ما أحنا ماشيين ع الكالسيوم والحديد وحقن الفيتامينات ... هاكتبلك ع نظام غذائي تمشي عليه عشان صحتك وصحة البيبي ... وبإذن الله أشوفك بعد أسبوعين
أخذت صبا الورقة وألقت السلام وغادرت العيادة ...
وبداخل السيارة ....
أنشغل بهاتفه متابعا بعض الأعمال لتقوم بمناداته بدلال :
قيصووو
أنتبه إليها وقال :
مش قولنا الدلع ده يبقي بيني وبينك بس مش أدام حد ... وأشار بعينيه نحو السائق
حاوطت عنقه بزراعيها وقالت :
أنا كنت عايزه أقولك إن أنا نفسي أركب مركب ف النيل وأكل درة مشوي وترمس وأشرب حمص الشام
رفع حاجبه بإندهاش من ماتفوهت به ... وضعت رأسها ع صدره وقالت :
بليز وحياتي عندك ... أنا نفسي ف الفسحه دي من زمان
تنهد وقال : خلاص هنتفسح باليخت بتاعك ونجيب عليه كل الي عيزاه ده
هزت رأسها يمينا ويسارا :
توء توء ... عايزه مركب ومن أم شراع وأنت تقدف وأنا هاغنيلك ... بليز عشان خاطري .
*****~~~~~********~~~~~~~~**********

عهد الذئاب (الجزء التاني لصراع الذئاب)  «مكتملة» Where stories live. Discover now