[ الفصل السابع].

1.3K 82 34
                                    

#زِهراءِ
[[ الفصل السابع]].
٧_ زِفاف.

—————————

بعد إنتهاءِ الصف، ذهِبت على الفُور لتبدِيل ملابسي، ف الطبيب "أمجد" سيأتي على الظهيرة أمـا يُوسف سيأتي عند الثالثة عصراً،  أرتديتُ فُستان هادِئ اللون، ونظمت المنزل وجِلست بُصحبة والدتي نشاهد التلفازِ ..

ولكِن لم يكن عقلي بمكانهُ، كنت شاردِة بأمِر يُوسف، لم يتغير في الأربعة السنوات اللاتي مضين!، ملابسهُ وهيئتهُ حتى عطِرهُ العتيق لم يغيرهُ .. أفاقتُ من شرودي على صُوت جِرس المنزل، سارعت في خُطواتي حتى وجدت بإنه الطبيب والممرضة.

رحبت بهُما في غُرفة المعيشة مع أمُي، وذهبت أحُضر المِشروبات، كانت نظرات "أمجد" تُلاحِقني وهذا الأمر أربكني وسرى التوتر بمفاصليِّ، تحدِثت مع الممرضة عن مواعيد عملي وحدِثتني عن أشغالها، حتى سمعت صوت جِرس المنزل نظرت لساعة مِعصمي وجدتها الثالثة ودِقيقتين، بالتأكيد يوسف!

نهضتُ بإبتسامة عريضة حقًا لازَال إسمه يجعل قلبي يرفرف سعادِة، فتحتُ الباب لآراه يبتسم إليِّ بهدوءِ، فقلتُ وأنا افسح له مكان للدِخُول:
- ثواني هروح أجِيب شنطتي.

ولكني كُنت أسرع لسبب واحد، نِسيت أخبارهُ عن أمجد، بالتأكيد سيغضب، فَ العيب الذي به أنه سريع العصبية، حينْ جيئت وجدت أمجد يصافحهُ بإبتسامة ودودة، ولأن يوسف لايعلمهُ، نظِر إليِّ بتساءُل، فقلتُ وأنا أشير على أمجد:
- ده الدِكتور اللي هيشرف على علاج ماما.

اومأ يوسف ولكن شعرتُ بإنه غضب، نسيتُ أمِس أن أخبرهُ، ولكِن مانطِقه أمجد جعلني أودِّ الموت:
- آنِسة زهراء إنسانة جميلة جدًا وبشوشة، تستاهل كُل المحبة.
ثم نظر إليِّ، طالعني يوسف لم أعلم كيف وصفها، بسببها شعرتُ بجسدي يتجمد بالفعل، وحتى لايحصل بينهما اي شجار، نطِقتُ وأنا احاول صُنع إبتسامة:
- يلا نمِشي.
- ممكن نقعد شوية، أصلي جاي من مِشوار بعيد.

أغمِضت عيناي وشعرتُ حقًا بأنه غاضب، وجهه محتقن بحُمرة لم أعهدها عليهِ من قبل، أومات لهُ بإستسلام ثمُ جلست بجُواره وكنت سأهرب للمطبخ لصنع كوب عصير إلا أنه اخبرني بإنه لايود شرب شيءِ .

- وأنتَ بقى يا أستاذ يُوسف بتشتغل إيه؟
تحدِث بجدية في نِبرتهُ:
- مساعد مُدير.
- يعني سكرتير؟
هتف أمجد متسائِلاً، ليبتسم بإزدراءِ:
- لأ، بساعدهُ في منصبهُ . والسكرتير برضوا ياأستاذ أمجد ليهِ شغل مفيد.
هتفها وهُو يطالع أمجدِ نظرات مُعادِية، ما الأمر الآن، ثم لماذا يبدُو على أمجد الغضب، نظرتُ ل أمي لآراه تبتسم بخفة، نِظرتُ إليها برجاء لتفهم رغبتي وتهتف لـ يُوسف:
- يُوسف يابني يلا قُوموا قبل المحلات ماتقفل.
أوما وَودِع والدتي، وتحدِث مع أمجد:
- تشرفت بشوفتك ياأستاذ أمجد.

أعتقد الآن فهمت سر غضب أمجد.
يوسف ينعتهُ بالأستاذِ، ياإلهـي يُوسف يود سحقهُ من نظراته الحادِة، سيرتُ خلف يوسف حتى رِكبت معهُ لسيارتهُ، قال بهدوءِ فاجئني:
- ليه مقولتليش عن الدكتور ده؟
- نِسيت.
قال وهُو يقودِ:
- عارف إني غريب عنك لِسه، بس على الأقل كُنت أبقى معاكِ إنتِ ووالدتك، لُو كان مروان كان هيبقى عادِي بس ده غريب.
- أنا آسِفة بس حصلت حاجات كِتيرة خلتني أنِسى.
لم يتحدِث، وفهمت منه أنه هدأ قليلاً.

زهـراء |Zahra✅Where stories live. Discover now