٦• بكُل يوم أتذكرهُ.

1.1K 77 0
                                    


يوم الخميس من الأيام التيَّ أستبشر بقدومهُ بالخير..

لاأعلم هَل لأنني كُنت ألتقي بهِ في هذا الوقت، كان لديه درس وأنا لديِّ بعد درسهُ، لذلك كُنت ألحق في رؤيتهُ..

فِيَّ كُل يوم خميس، أرى منهُ إبتسامة، شغفاً في رؤيتي، وكان يرى طفولتي وحماسي لهُ، كانت صديقاتي متفاجئين بملامحي التيِّ تجملت بالإبتسامة الواسِعة، كان هُو السبب فقط..

كان هُو من يريح هَّم الشجار بيني وبين أمُيِّ المُتواصل، كانت فقط إبتسامة منهُ تزيح ثقل من قلبي، كانْ سبباً في رسم الضحكة على ثغري حتى وإن لم يكن يبادلني نفس الشعور..

يكفيني بأنه جعل قلبي يُحبِّ، ويعرف كم أن للحب خِصالاً جيدة تفوق السيئة، تقربي للهَ لم أقطعه منذ أن عرفته.

بل كُنت أقرب لله من أي شيء، لم يكن لدي مرسالاً لهُ غير إنني كنت أحادث الله عنهُ في كل صلاتي، لأنني أعلم بأن الله الواحد الأحد هُو من سيِعانيني في هذا الأمر، وكان دائماً معاوني في كل شيء، لك يبخل بعطفه علي يوما ..

--

إنتهت السنة الأولى بالمدِّرسة العَّلية، ولم أراهَ منذ ذلك الحين، لم آراه يوماً بعد أن قُطعت أيام اللقاء، أشتاق قلبي لهُ..

أشتاق قلبي بأن يراهَ، بأن يرى ملامح السعادة مرسومة على ملامحهُ، أشتاقت عيناي لهُ، أشتاقت الحديث عنهُ، أشتاقت نفسي لهُ، ولكنني لم أنساه يوماً كل يوم أتذكرهُ..

كل يوم وهُو بعقلي، كُل يوم هُو ماأريدهُ بأن يخفف عني توبيخات أمُي القاسية على قلبي، والتي بدأت بأن تضيق الآفاق على قلبي، حين أصبحت ريفاء بالمرحلة الأخيرة من المدرسة العُّلية، والتيِّ ستُحدد أي كلية ستتدِّخُلها لذلك توبيخات لانهاية لها.

توبيخات عن أفعالي، وهي لاتقتربي منها، دعيها وشأنها، أتركيها تفعل مايحلو لها، أخبرتك بألاتتحدثي معها وقت مذاكرتها، واالأوامر التي لانهاية لها، أخبرتك يايوسف بأنك الدواء لكل وجع بداخلي. .لازالت كذلك ..

لازالتُ أمسح الدموع وأنا إبتسم متذكرة إبتسامتك التيَّ تقفل كل جرحاً مفتوح، ضحكتك وسخريتك، التي لا أسمعها

هل تعلم بأنني حتى الآن لاأعلم ماهي نبرة صوتك، هل تعلم بأنني لم أستمع لصوتك ولابأي صدفة، هل تعلم بأنني لم أقترب منك للحد الذيِّ يجعلني أعلم هل نبرة صوتك خشنة أم ناعمة، هل بأنني لاأهتم إلا بحالك
يا كُل حالي .

زهـراء |Zahra✅Where stories live. Discover now