٩• وجوهٍ ضاحكة.

1.1K 74 1
                                    


حين كُنت في المسجد، كُنت أستمع للمعلمة التيِّ تُحفظني، والتيَّ كان كلامها كالبلسم علي قلبي.

كانت تُشجعني علي الوصول إلي أعلى المراكز، وأخبرتني بنصيحة وضعتها بداخلي كلما يأستُ:

-  حتى وإنت تعلمين بأنك لن تنجحي، حاولي حتي المحاولة نجاح بحد ذاتهُ.

أي بأنني لاأيأس مهما بذلت من جهد، أن أضع النتيجة خلف ظهري حتى وإن كان تقديري سيكون قليل، وأن أحاول بشتى الطرق بأن أصل للطريق الصحيح، كنت ثابتة على كل شيء يايوسف.

كُنت أجاهد لأصل، لتبتسم لي أمي يومها وتأخذني بأحضانها، كانت الفيزياء عقدتي ولكن إن مع العسر يسر، وكُنت أذاكرها بنجاح وكنت أتي بأعلى الدرجات في كل إمتحان لي في درسي، كانت سعادتي لاتوصف بأنني حققت درجة عالية في المادة التيَّ أمي تدرسها في الكلية.

كانت أمي كلما أخبرها عن درجاتي العالية، تخبرني بأن العِبرة بالنهاية، ولكن اليس من الممكن ألا يكون القدر معي، وأنه يريد بأن أرى بعض الصعاب ليعلم الله بهل أنا من الصابرين

تركت كل شيء لله، وأنا أعلم أن الخير سيأتي من الله كبير.
---

أتعلم يا يـوسف بأنني أرى الوجوه الضاحكة حولي، كانت هناك فتاة تكرهني لسبب لاأعلمهُ، لاأعلم هل تكره بانني أحاول وأنجح في محاولاتي للنجاح وأن آتي بأعلى الدرجات،  أم لأنني مثلما قالت ذبابة سيأتي يوما وتدعسها بقدميها، فقط لأنني كنت الوحيدة التيَّ أجتازت إختبار الفيزياء في الدرس وجأتُ بالدرجة النهائية، وأنها لم تحقق مثلما فعلت..

أنا لاأريد كرهها، هي لاتعلم كم تعبتُ لذلك، لاتعلم كم أرى أمي توبخني لتقصيري في كل شيء، لاتعلم بأنني أعاني دائما من فشلي، وأعاني من عدم المحاولة، هي لاتعلم بأنني فتاة عادية جدًا، غبية واعترف ولكن مع بعض المحاولة سأيآتي مني ، أليس كذلك ..

لا أعلم لماذا أبكي، حينما آراه تعيرني بمظهري، وحين أخبر أمي عن حزني الشديد تخبرني بأنها الحقيقة وكيف لها بألاتخبرك ذلك..

ياالله تعبت روحي منهم ومن افعالهم الغير محتملة، يالله اللهم أجبر قلبي المفطور من عبادكَ ياالله.

--

جاءت الإمتحانات النهائية، وكانت نفسيتي علي الإنهيار ولكني كنت موقنة بأن تعبي لن يذهب ..
كنت أعلم بأن الله يوماً سيقلب هذه الوجوه الضاحكة إلى آخرى تعيسة كنت متأكدة.

ولكن لما هُّم لازالوا يضحكون على وجعي..

زهـراء |Zahra✅Where stories live. Discover now