Part 20 "وَعد".

4.7K 478 453
                                    

[البـارت] ~≫العشرون 20≪~..
-
[أضغطي على زر النجمة ⭐️ لتشجيعي وأسعديني بتعليقاتك اللطيفة بين الفقرات...🌻].

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

قَاطع أسترخائُكِ صَوت الصُراخ الّذي هَب عَلى مسامِعُكِ كَهبوب عَاصِفه قَوية تنتَزع قَرية صَغيرة.

ألتَفتي بِفزع لِتجدي أن مَصدر الصُراخ طِفل رّضيع ! ، لِماذا يَصرُخ كالدَجاجة الّتي تَهرُب مِمن سَيذبحُها الآن لَقد أفسَد أسترخائي اللّعنة!.

فَزع جَميع الرُكاب فِي الطائرة وأصبَح كُل أنظارِهُم عَلى مَصدر ذَلِك الصُراخ المُزعج الّذي أفَسد نَومهُم وهدوءَهُم.

عِندَما عَرفوا أنه مُجرد صُراخ طُفل صَغير أنه أمر أعتيادي ، لَكِن لِماذا يُراودُكِ شُعور غَريب تِجاهه هَذا الطِفل والمَرأة الّذي تَحمِلُه ؟!.

هَززتي رَأسُكِ تَنفين بِها تَحليلات عَقلُكِ وتَوقعاتِه وأقنَعتية أنه مُجرد صُراخ أعتيادي لِطفل كَغيرُه مِن الأطفَال ، لَكِن قلبُكِ مُصِرٌ لَا يقتَنِع.

سَحبتكِ خيوط النَوم إلى أعماقُها ، كُنتِ نائِمة لَكِن واعية لِكِل مَا هو حولُكِ يُمكِنُنا أن نَقول أنكِ تُحاولين أقناع نَفسِكِ أنكِ نائِمة حَتى لَا تقتي فِي لَعنة التَفكير الّتي أُلقَت عَليكِ.

صَوت الطَيار يُعلن عَن هُبوط الطائِرة فَفَتحي عَيناك ونَهضتي فِي جلستُكِ ، لَا تَعلمين لِماذا ؟ ، لَكِنكِ ألتَفتي بِرأسُكِ تّنظُرين لِذلِك الطِفل مَره آُخرى ، مِما تَعرفينَهُ عَن لُغة الجَسد مِن قرائتُكِ أستَنتَجتي أن هَذه المَرأة الّتي تَحمل ذَلِك الطِفل مُتوتِرة وخائِفة مِن أمر مَا.

أمسكتِي هاتِفُكِ ونَهضتي مِن عَلى مقعدُكِ.

"إلى أين سيوهيون ؟ ، الطَائِرة لَم تَهبِط بَعد ؟!".
أردَف جيمين بَعد أن رأكِ تَنهضين.

"سَأذهَب إلى دَورة المِياة".
أردَفتي بِبُرود وذَهبتي.

مِن حُسن حَظُكِ أنهم كَانوا بِقُرب دَورة المِياة وكَان أحداً مَا فِيها لِذا تَظاهرتي أنكِ تنتَظرين دورُكِ ثُم أستَمعتي لِحديثَهُم الّذي جَعل الصَدمة تَقع عَليكِ.

"مَاذا إن أكتَشفنا أحد مَا ؟!".
أردَفت المَرأة بِصوت مُنخَفِض وبِغضب.

"لَا تقلَقي لَن يَعلم أحداً أن ذَلِك الطِفل مُختَطف مِن قِبلُنا".
أردَف الرجُل الّذي بُجانِبُها بِصوت خافِت.

"بَل يَجب عَليكم أن تَقلقوا لِأن حَديثَكُم سُجل عَلى هاتِفي".
أرذَفتي بَعد أن وَقفتي أمامُهم وتبتَسمين بَينما تّحملين هاتِفُكِ.

SAVE ME | أنقذنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن