Part 17 "شَهوه الأنتِقام".

5.4K 519 277
                                    

[البـارت] ~≫السابع عشر 17≪~..
-
[أضغطي على زر النجمة ⭐️ لتشجيعي وأسعديني بتعليقاتك اللطيفة بين الفقرات...🌻].

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

فَتح جونغكوك بَاب مَكتبُكِ بِبُطئ وَأنتِ نَهضتي بِدورُكِ ووَقفتي تَنظُرين لَه ، تَتبادَلون نَظرات غَيره مَفهومه هَل يُعقل أن تَكون نَظرات حَب وأشتِياق ؟ ، أم شَفقة ونَدم ؟.

حٍين يَكُون الزَمان ليسَ زمانُنَا ، وتَكثُر الصِراعات بِداخِلِنا ، والأشيَاء مِن حَولِنا لم تَعُد تُشبِهُنا ، حين نَشعُر بأنّ كَلمِاتُنا لا تَصل بِطريقة صَحيحَه ، وأن مُدن أحلامُنا مَا عادَت تتّسِع وبَدأت بِالأنهِيار ، هُنا يَكون التَظاهر بِاللامُبالاه والأكتِفاء بِالصَمت هُو الحَل المُناسب لِكُل هَذه الصِراعات.

تَقدم جُونغكوك بِخطوَاتِه نَحوُكِ بَينما لَم يَزيح عَيناهُ عَنكِ ، كُنتِ تَتوقَعين أن يُلقي عَليكِ كَلِمات سُخريه ومُهينه لَكِنهُ فَعل مَا لَم يَكُن فِي الخَيال والحُسبان ومَا لَم يَكُن عَقلُكِ قَادِراً عَلى أستِيعابُه.

أقتَرب منكِ وحَاوطكِ بَيداهه بَين صَدرُه ، تَكركَب عَقلُكِ مِما فَعلُه ، لِماذا فَعل هَذا ؟ ، هَل يُحبُني أم يشَفق عَلي أم يَسخَر مِني أم لَديه نوايا سَيئه ؟.

تَجامَعت آلااف الأفكَارُ فِي عَقلُكِ ، تَشعُرين وكَأن جَسدُكِ قَد نُحِت مُتحَجِراً فِي هَذا المَكان وهَذه الوَضعيه ، ولِسانُكِ لَيس قادِراً عَلى الكَلام ، وحَتى لَو كُنتِ تَقوين عَلى الكَلام فِي هَذه الصَدمه ، مَاذا سَتقُولين مِن الأساس ؟!.

فَصل العِناق مُبتَعِداً بِضع مِلميِترات عَنكِ قائِلاً بَينما تَملأ عَيناهه بِلَمعاناً كالَبريق.
"أشتَقتُ لَكِ سيوهيون ، لِما قَطعتي الأتِصال بِي ! لَقد قَلِقتُ عَليكِ كَثيراً".

تَوترتِي بِشده لِذا أزَحتي تَشتُت أفكَارُكِ هَذا جانِباً وبَدأتي تُفَكيرن فِي حِجة تُخبريه بِها.
"لَم أكُن أُريد أن أُشغِلك بحَياتي".

أبتَسم بَينما قَام بِوضع يَداه عَلى وجهُكِ ويُرَبِت عَليه بِلُطف.
"حَياتُكِ كُل ما يُهمني الآن".

نَظرتي يَميناً ويَساراً مُتَجَنِبة النَظر فِي عَيناه ، كالعَاده تَكرهين التواصُل بِالأعُين هَذا يُزيدُكِ تَوتُراً فِي مواقِفٌ كَتِلك.
"شُكراً لَك".

"سَأذهَب الآن أعلَم أن لَديكِ أعمال تَقومين بِها ، وداعاً".
أردَف مُبتَسِماً ثُم ألتَفت لِباب المَكتب وَغادَر.

"وداعاً".
كَلِماتُكِ قَليله ، فُكَلما زَاد حُزن المَرء قَلت حُروفه وَخانه تعَبيرُه وكَثر نَومِه.

SAVE ME | أنقذنيWhere stories live. Discover now