:الفصل التاسع:

Start from the beginning
                                    

"جدياً، من اي..لحظة." ضيقت عيناي عليه و انزلت الشوكه و السكين ببطء لأضعهما على الطاوله. "أكنت تتبعني؟"

"اتركتِ لي حلاً اخر؟" هز كتفيه و أشار بيده للنادل.

بقيت مكاني احاول استيعاب الأمر.

"قهوه و كعك من فضلك." قال بالألمانية مما زاد دهشتي.

"تُجيد الألمانية؟"

"اجل." استند على الطاولة و نظر لي بثبات. "كنتِ تكذبين."

"افعلت؟" رفعت حاجباً و امسكت الشوكه و السكين لأكل مرة اخرى.

"نعم، كان يمكنكِ مصارحتي بعدم تحضيركِ لأمر الإقامة."

"و..؟" نظرت له.

"و كنت سأحجز لكِ غرفه في فندق." قال ببساطة بينما وضع النادل طلب روين.

"أخبرني انكَ لا تراني مراهقة في الخامسة عشر من عمري؟" رفعت حاجباً.

"يمكنني حجز غرفة لنفسي، ما وجهة نظرك؟" أسندت يداي للطاولة و نظرت له.

"وجهة نظري الا تكوني وحدكِ في بلد غريب." ارتشف من قهوته.

"و كأنك تهتم." زفرت بسخرية.

"لن اكذب و اُخبركِ اني افعل، لكن أخلاقي تحتم عليّ ذلك." ابتسم بخفه و قبضت انا فكي.

هو ليس مستفزاً و انا لم اُستفز. اُكرر هو ليس مستفزاً و انا لم اُس...تباً هو مستفز!

"جيد لكَ." ابتسمت بثقل و عدت لطعامي مجدداً.

"حسناً، هكذا ستسير الامور." نظر أمامه للحظه مردفاً:"طاقم العمل يظل معاً في فندق واحد لذا انتِ ستكونين معنا. اختيار الممثلين غداً و بالطبع اُريدكِ متواجده." أعاد نظره لي. "و لا تكذبي مجدداً."

"ذلك امراً؟" رفعت حاجباً.

"طلب." رد بسرعه. صمت و ابعدت نظري عنه، فقط في كل لحظة اتوقع منه رد يظهر اخر.

أشار للنادل بجلب الفاتورة.

انا لم اعترض لأنني احتاج ان اكون قريبه منه اصلاً و إلا مجيئي هنا دون قيمه، و حقاً انا ممتنه لأنه اتبعني. اعني، من يمتلك حظاً افضل مني؟

"هيا لنذهب للفندق الذي تركتِ فيه اشيائك، الرحله كانت مرهقه و قطعاً نحن نحتاج راحه." نهض من مكانه مخرجاً المال عندما وضع النادل الفاتوره.

"هايي يا صديق، لا تظن انك من سيدفع لي هنا." أشرت له. ابتسم بخفه:"لم أظن." و خرج من المطعم بعدما وضع نقوده على الطاولة.

Action | اكشن Where stories live. Discover now