الفصل الحادي والعشرين

ابدأ من البداية
                                    

الوداع يامن أحبهُ قلبي،
ريما

تركت ملك القلم في تلك اللحظة وهي تشعر بتعب شديد نفسياً وعاطفياً، حتى انها بكت قليلاً وهي تخط تلك الكلمات. لم تكن تعرف لماذا خطت أناملها تلك النهاية الحزينة لقصتها مع ريما وأمجد قصة دامت طويلاً وانتهت هكذا لم تكن تتوقع الطريق الذي رسمتهُ أناملها لتلك القصة. ربما هو التعب وربما هي المشاكل مع علي وربما هي المشاكل في عائلة علي. حقاً لا تعلم.
**********************

- كيف لك أن تجري أمراً كهذا بهذا الغباء؟ اهو خطأ مني أني وثقت بك؟ وكيف لي أن لا أثق بولدي ؟
بالله عليك يا ماجد هل تريد ان تجلب لي العار بين الناس وتلطخ سمعتي النظيفة التي بنيتها لنفسي بينهم؟

وخلال تلك الكلمات المؤلمة التي كان يسمعها ماجد وغيرها من الكلمات كان يلازمه الصمت. صمتهُ كان مرعباً في تلك اللحظات! أهو خائف، غاضب، مصدوم، نادم على فعلته، أي منها يشعر بها ذلك الشاب في تلك اللحظات أم انها تختلط كلها في تلك اللحظة؟ حاول قدر المستطاع سماع كلمات أبيه ولكن ألم رأسه يكاد يفتك به في تلك اللحظة، أفاق من تفكيره على صوت والده وهوه يخبره بصراخ:
- ستتزوج من تلك الفتاة ذات الشعر الأحمر يا ماجد وليس لديك خيار أخر. شئت أم أبيت ذاك الفتى الذي ينمو بأحشاء تلك الفتاة هوة ولدك وسيأتي لهذه الدنيا ويحمل أسمك!!!
لا أستطيع مسامحتك على فعلتك هذه لفترة طويلة يا ماجد. خيبت ظني وكسرت ظهر والدك بفعلتك هذه! اخرج من مكتبي الأن.

لم أستطع الرد على كلام والدي ولا حتى الأعتذار على ما بدر مني!
تجمد لساني وباقي جسدي أيضاً. خرجت من ذلك المكتب وأنا أشعر بالبرد يصل الى جميع أوصالي. ثم شعرت بكمية غضب لم أشعر بها من قبل. يمكنني تهديم المدينة بأكملها فوق رأس شيرلي الأن!!
شيرلي !! أين هي تلك الفتاة *** كيف لها ان تفعل شيئاً كهذا لماذا لم تخبرني بالأمر قبل أخبارها عائلتي بهذا الشكل.. كيف لها ان تفعل هذا بي؟
كان ماجد يزمجر من شدة الغضب ويداه تشتد قبضتها في كل ثانية يصك فيها أسنانه بغضب. لو أقترب أحدهم في تلك اللحظة لرأى الشرار يتطاير من بين عينيه!
عندما رأى الخادم أمامه أوقفه والغضب يعلو ملامحه:

- أين هي شيرلي؟

- طلب والدك أن نستقبلها في غرفة الضيوف مع صديقتها. ستجدها في الطابق الثاني.

سأسحق رأسها لو رأيتها، أقسم أني سأقتلها وأقتلع عينيها التي تطالعني أين ما أذهب بهمجية. تظن أنني غبي لا أفهم الفلم الذي قامت به أمام عائلتي. حسناً يا شيرلي لنرى من سينجيكِ من بين يدي الأن!

************
ترقد في تلك الغرفة المظلمة مندثرة بين كومة اللحاف. كانت تشعر بالخيبة. ترن بأذنيها تلك الجملة القاسية مئة مرة بالثانية.
وتعود وتتسأل مرة أخرى:
- هل كنتُ عمياء ؟ هل حبي له أعماني؟ هل كان يود حقاً ان يجعلني ضحية أخرى لكي أقع في حبال عشقه كغيري؟
هل يسعدهُ حالي الأن ؟ كم انا حمقاء بالطبع كان يتلاعب بمشاعري!! فمن أنا مقارنتةً بتلك الفتاة ذات الشعر الإحمر الناري.
تباً له ولها. فل يحرقه الله بنار جهنم كما حرق قلبي بنار عشقه.
ثم بكت، وبكل هدوء سال ذلك الشلال من الدموع الحارة على خديها.
لم تمانع تلك الحرارة التي تنساب من عينها بل أعجبها ذلك الألم الذي يفتك بقلبها، هو خير دليل على مدى حماقتها! كيف لها ان تصدق أبن الأغنياء؟ عليها أن تخرج من بيته بأقرب فرصة لا تستطيع البقاء في ذات المكان الذي ستبقى فيه تلك الفتاة التي تحمل جنينهُ بين أحشائها! ستذهب عاجلاً أم أجلاً! ولكن عليها أن تحصل على فرصة عمل جيدة! ربما فقط ربما سيوافق الأستاذ مروان على طلبها للوظيفة. وفي تلك اللحظات صرخت بصوت عالٍ نسبياً:
- اللعنة عليك يا ماجد
وبعدها سمعت طرقات خفيفة على باب غرفتها، سمحت للطارق بالدخول بعد ان حاولت مسرعة تجفيف تلك الدموع التي لازالت تنساب بغزارة من مقلتيها.
دلفت الى داخل الغرفة كاميليا وشيرلي حينها، مما أدى الى حالة من الصدمة والذهول على ملامح مي. عادت تطالع ملامح الفتاتان لمدة قصيرة حتى تكلمت بلغتها الأنگليزية البسيطة، تحدثت قليلاً وأستمعت لكل الحديث الذي وجه لها في تلك اللحظات. كاميليا كانت أول من كسر الصمت:
- انتي مي أليس كذلك؟
هزت مي رأسها كأجابة لسؤالها فهي ليست مستعدة لتتكلم أمام تلك الفتاة ذات الشعر الأحمر التي تطالعها الأن بعطف كاذب.
- انا كاميليا وهذه شيرلي
أشارت الفتاة الشقراء لصديقتها ثم قامت بندس صديقتها لكي تتكلم.

مدت شيرلي يدها حينها لتصافح مي وهي تحاول بكل ما أوتيت أن تبقى تلك الأبتسامة على وجهها.

- سررتُ بلقائك أخيراً يا مي. سمعت الكثير عنك من ماجد.

قالت شيرلي أسمهُ بدقة اكثر هذه المرة حتى أنها ركزت على تلك الحروف الأربعة اكثر من غيرها فقط لكي ترى ذلك التغير البسيط في ملامح مي.
- حقاً؟ يسعدني ذلك، أتمنى أن يكون كل ما سمعته عني جيد؟
معذرةً يا كاميليا لم أفهم سبب قدومك انتي وشيرلي الى غرفتي في هذا الوقت ؟

وفي تلك اللحظة دلف ماجد الى داخل الغرفة والغضب يعلو ملامحه وصرخ بأعلى صوته حينها:
- شيرلي ما الذي تفعلينه هنا بحق الجحيم!!!!!!!!!
بان الخوف على ملامح شيرلي وكاميليا حينها، وعلت الصدمة على ملامح مي وهي تراه يعصف داخل الغرفة بغضب. قامت من مكانها بغضب حينها حتى أصبحت تقابل قامتهُ الطويلة.

- أخرج من غرفتي في الحال يا ماجد، لا يحق لك الصراخ هنا. لا أريد سماع صراخك وصوتك اللعين هنا. لا شأن لك بما تفعله كاميليا وشيرلي في غرفتي هي في غرفتي حالياً لذا اخرج! في الحال. لا اريد سماع كلمة أخرى منك!

توقف ماجد في تلك اللحظة وصار يطالع مي الفتاة التي تخجل من خيالها أحياناً تصرخ بوجهه غاضبة، صار يطالع أحمرار عيناها، قبضتها على يداها، حتى انه رأى محاولتها البائسة لكي لا تبكي أمامه. هي حقاً لا تستحق ما فعلهُ لها، يجب عليه الخروج الأن سيحدث شيرلي لاحقاً.
وقبل أن يخرج وجه نضراته الغاضبة نحو شيرلي وكاميليا التي أنزلت رأسها خجلاً منذ دخوله.

***********************
* أضفت على هذا البارت شوي لكن لم أقم بتعديله،
الأضافة من الوصف عن شعور مي الى دخول ماجد. حسيت لازم أضيف لأن البارت قصير بشدة.
أتمنى تعجبكم الأضافة.

السلام عليكم يابة، طبعاً ادري اختفيت وصارلي هواي ما نشرت بس اعذروني القصة خسرت حماسي وياها وبطلت انشر لأن ما عندي افكار وهسة رجعت الها ان شاء الله ارجع انشر.
أدري البارت قصير والله بس هذا حدي اليوم وان شاء الله البقية اطول
قراءة ممتعة
تحياتي
كوثر الأسدي ☺️

ضياع العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن